الحقيقة أنّ الحريّة هنا متاحة للجميع
والأنشطة الثقافية كثيرة جدا
ونحن في غربتنا لا نملك ما نقدّم للوطن سوى تكثيف المشاركة في أنشطة كهذه ، للتعريف أكثر بعدالة قضيتنا ، ولكن ما يبعث على الأسى أنّ معظم الفعاليات يتم ترتيبها من قبل الأجانب أنفسهم ، والمناصرون لفلسطين هنا كثر ، والنشطاء المنضوون تحت حركة التضامن العالمية International Solidarity Movment ، أو حملة التضامن مع فلسطين كثيرون جدا Palestinian Solidarity Campaign ، ومنهم من زار فلسطين مرات عديدة ، في حملات مساعدة الفلاحين لحماية زيتونهم من المستوطنين ، ومنهم من يذهب لتقديم المساعدات الطبية والعينية البسيطة ، ويجلب بعض المشغولات اليدوية والمطرزات الفلسطينية لبيعها هنا ، ويومي السبت والأحد يقومون بعرض منشورات وصور وكتيبات تدعو لدعم فلسطين في الأسواق العامة ، وخصوصا أمام المحلات المعروفة بدعمها للكيان الصهيوني ، وعليهم إقبالٌ جيدا من الناس المهتمين بمعرفة الحقيقة ، والصحيح أن عملهم الدؤوب هذا يأتي بنتيجة تراكمية مع الأيام ، وهذه الجماعات لا تتلقى دعما حكوميا ، بل تعتمد في عملها على التبرعات فقط ، وهناك أفراد منهم نذروا عمرهم لفلسطين ، فهم يعملون في وظائفهم ، ويقدمون كل ما يحصلون عليه في سبيل هذه القضية ، مثلا ، أستاذ الجامعة الذي رتب لهذا الموضوع ، يضع على باب مكتبه لافتة تقول Little Nablus ، وهو والله يعرف عن فلسطين أكثر مما يعرف كثيرون منا
المفضلات