***
**
*
همسُ الحرير إذا أسرى وما أسرى = والليلُ يحرسُ منْ أطيافه عطرا
تكسرتْ لغة بالمائساتِ على = وقع المعاني، وجَستْ بالرؤى سترا
جاستْ مقابسُها من كلِّ آنسةٍ = حليَ التثني، وناستْ مقلة حورا
حتى إذا عطستْ حبا بقابسةٍ = جمرَ التداني ولمّا تقبس الجمرا
أو كلما أنستْ نورا على شفةٍ = من الأثير همتْ نورًا ولا ثغرا
أو ربما كنستْ شعرًا بلثغتها = إذا القوافي توفيِّ ساحبا شعرا
حتى إذا التبستْ كانتْ على وتر = تدسُّ شمسَك موالا ولا نبرا
وما رستْ حيثما ترسو بأغنيةٍ = والموجُ ينسجُها شالا إذا يعرى
فكيفَ إما كستْ ليلا بأرديةٍ = من الجُمان لينسى عندها السيرا ؟
وكيفَ تأسرُه عمرًا مخالسة = منها مؤانسة ما يأسرُ العمرا ؟
وكيفَ تكسرُه جورا مقابسة = ليستحمّ بها فجرا .. فلا جورا ؟
وكيفَ تنثره عقدا مهامسة = وللحرير يد مختومة درا ؟
سألتُ ما كانَ ينثالُ المساءُ به = عنها وعنيِّ مساءً نابسا أمرا
فما أهلّ سوى لمح لبسمتِها = وما أطلتْ سوى أدواحِها بشرا
ولم تقلْ لي أنا إلا أكنتُ أنا = أم أنتَ سرًّا على الألواح أم سرا ؟
لملمتُ عمري وعيناها صبابته = وما صحوتُ، وعيناها سقتْ خمرا
سكرتُ حتىَّ امِّحائي. لا أنا خبرٌ= ولا أنا سَفرٌ أجتازه خُبرا
همسُ الحرير مطايا لا مسيرَ لها = إلا شفوفا .. وإلا عطفة حيرى
أقمتُ منها خفايا كنتُ أكتمُها = عني، وكانتْ تورِّي دونيَ السترا
فيا حريرَ حمامٍ مفردٍ لغة ً = جناحَه .. ملْ بنا .. مُستفتحا سِفرا
حتى نكونَ وشاحا لانجراحته = سحرا يمرُّ على جرح .. ولا سحرا
المفضلات