Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
للنار أهل في القرآن ولا أهل للجنة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 18 من 18

الموضوع: للنار أهل في القرآن ولا أهل للجنة

  1. #1
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    للنار أهل في القرآن ولا أهل للجنة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    للنار أهل في القرآن ولا أهل للجنة

    عنوان غريب ... غرابته جاءت من دقة الاستعمال العربي وعلو الاستعمال القرآني للغة العربية،
    أهل كل شيء هم الذي يلتزمون به ... يفارقونه ثم يعودون إليه؛
    فأهل البيت هم سكانه الذي يلتزمون به دائمًا، وإذا فارقوه لحاجة، أو سفر، أو تجارة، لا يعودون إلا إليه.
    وأهل أي قرية يغادرونها لأعمالهم أو زراعتهم، أو رعي أغنامهم، أو في تجارتهم، ثم يعودون ليأووا إليها في نهاية اليوم، أو بعد السفر.
    وأهل الرجل وأهل المرأة هم الذين يترددون عليهما كثيرًا، وأهل كل صنعة هم الذين يعودون عليها كل يوم وكلما احتاجوا العمل بها.
    وأهل السفينة هم أصحابها التي يعملون عليها ثم يفارقونها راجعين إلى بيوتهم كلما انتهوا من أعمالهم؛ قال تعالى: (فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) الكهف.
    وقد سمى تعالى اليهود والنصارى بأهل الكتاب، وأهل الذكر، وذكر أهل الإنجيل، وهذه التسمية لا تعني أنهم أصحاب الكتاب، ولا أصحاب الإنجيل، ولا أصحاب الذكر، وأهل أي شيء هم الذين يترددون عليه، يفارقونه ثم يعودون إليه، ... وكتاب الله الذي أنزله، وكل الكتب السابقة المنـزلة من الله، لم تنـزل إلا للعمل بما فيها ... فمن يرجع إلى كتابه في أوقات دون أوقات فهو من أهل ذلك الكتاب، ومن التزم به في كل شئونه، ولم يدر له ظهره، ويتخل عنه، ولو في أوقات قصيرة، فلا يصح أن يسمى من أهل الكتاب، لأن هذه التسمية لها خصوصيتها التي يخرج عنها من لم يكن متصفًا بوصف أهل الكتاب. لذلك لا يصح تسمية المسلمين "أهل الكتاب" إلا إذا كانوا على حال مثل حال أهل الكتاب الذي أنكره الله عليهم.
    وتسمية اليهود والنصارى بأهل الكتاب يدل على؛ أنهم لن يفارقوه مفارقة دائمة لا عودة بعدها، ولن يلتزموه التزامًا يوجب عليهم العمل الدائم به، فسيظل حالهم على الحال الذي هم عليه.
    فلما كان من فعل أهل الكتاب عدم التزامهم بالتوراة، أو الإنجيل، اللذَيْن أنزلهما الله ليحكم بهما أهل الكتاب، حتى إنهم عزلوهما عن حياتهم، وتشريعاتهم، وحصروهما داخل المعابد فقط، ويلجأ الأباطرة، والملوك، والحكام ،والنبلاء، إلى الكنائس، والمعابد في أوقات الشدة فقط، وفي طلب العون، والتأييد، لتنفيذ المطامع، لذلك عانت أوروبا النصرانية حروبًا دامية بينهم، داخل القارة، وخارجها دون أي اعتبار لدينهم الذي يجتمعون عليه.
    أما قوله تعالى: (هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56) المدثر، فإن الله عز وجل نتقيه ونستغفره في أحوال، ونرجوه في أحوال أخرى، فليس كل أحوالنا مع الله هي خوف منه دون سؤاله جنته ورحمته، وعملنا كما بينه تعالى ويحبه أن يتردد بين الطمع برحمته والخوف من عذابه. قال تعالى: (وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56) الأعراف.
    وإذا استعرضنا آيات القرآن كلها، نجد تسمية لأصحاب النار بأهل النار، بينما لا نجد تسمية لأصحاب الجنة بأهل الجنة... فلماذا هذا التفريق في الاستعمال بينهما؟!
    لما كان أصحاب الجنة لا يفارقون الجنة بعد دخولها، ولا يخرجون منها أبدًا؛ فهم خالدون مخلدون في نعيمها، لم يصح تسميهم بأهلها؛ لأن استعمال "أهل" يكون مع التردد على الشيء ومفارقته، فحالهم لا يتناسب مع هذه التسمية، والله تعالى أعلم بما علم الإنسان من البيان.
    أما أهل النار؛ فمن أهل النار من لا يخلد فيها، وسيفارقها بعد أن يقضي عقوبته فيها، هذا من جانب، ومن جانب آخر وأهم، فإن النار فيها نار الجحيم وفيها الحميم، فأهلها في طواف دائم بين الجحيم والحميم؛ قال تعالى عن حالهم هذا: (هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آَنٍ (44) الرحمن. فهم يفارقون النار إلى الحميم ثم يعودون إليها في كل مرة.
    ولعل تخاصم أهل النار يكون أو يكثر في اللحظات التي يفارقون فيها الحجيم إلى الحميم؛ قال تعالى: (إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64) ص. ففي هذه الآية يسمي أصحاب النار بأهل النار. وهي التسمية الوحيدة في القرآن.
    فمن استعمال القرآن الكريم نتعلم الكثير من دقة الاستعمال اللغوي، الذي لا نفطن إليها لولا كتاب الله المعجز في لغته وبيانه قبل كل إعجاز، فبها نقف على عظمة إعجاز القرآن الكريم في بيانه، ولعل لنا رخصة في عدم الالتزام بهذه الدقة والفوارق بين الألفاظ، لكن العلم بها، والوقوف عليها خير من الجهل بها... والله تعالى أعلم.
    أبو مسلم/ عبد المجيد العرابلي
    [/font]

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 24/11/2008 الساعة 10:28 PM

  2. #2
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    تصويب لا بد منه

    للنار أهلها وللجنة كذلك أهلها بدليل الحديث الصحيح

    الأخ أبو مسلم/ عبد المجيد العرابلي

    ربما لم يرد مصطلح (أهل الجنة) في القرآن الكريم، لكن هذا لا يعني صحة الاستنتاج الذي توصلت إليه، وكان الأحرى بك أن تبحث في الأدلة الشرعية كلها وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    وبناء على ذلك الاستنتاج فقد تعسفت في تفسير بعض الآيات القرآنية وأخرجتها عن معناها وسياقها. ومن ذلك تفسيرك لقوله عز وجل: وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (المدثر 56) ، لأن قوله: «هو أهل التقوى و أهل المغفرة» يعني أنه أهل لأن يتقى منه لأن له الولاية المطلقة على كل شيء، و بيده سعادة الإنسان وشقاوته، و أهل لأن يغفر لمن اتقاه لأنه غفور رحيم، وذلك بحسب معظم كتب التفسير المعتمدة التي أنصحك بالاطلاع عليها.

    للجنة أهل مثلما للنار أهل بدليل الأحاديث النبوية الصحيحة وهاك بعض منها:

    حدثنا محمد بن موسى الواسطي حدثنا المعلى بن عبد الرحمن حدثنا ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.

    قال أنس بن مالك رضي الله عنه كنا جلوسا مع رسول الله ( ص ) فقال يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلع رجل من الأنصار ... إلى آخر الحديث.

    ومن حديث حارثة بن وهب قال : قال رسول الله ( ص ) ألا أنبئكم بأهل الجنة كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره ألا انبئكم بأهل النار كل عتل جواظ مستكبر أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجة وأحمد عن معبد بن خالد عن حارثة بن وهب

    إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ( صحيح ) _ ظلال الجنة 175و176 : الارواء 2143 : وأخرجه البخاري ومسلم ( 10 ) _ باب في القدر

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين لا تخبرهما يا علي ما داما حيين ( صحيح ) _ الصحيحة 824

    وجاء في اللسان:

    أهل: الأَهْل: أَهل الرجل وأَهْلُ الدار، ابن سيده: أَهْل الرجل عَشِيرتُه وذَوُو قُرْباه، والجمع أَهْلون وآهَالٌ وأَهَالٍ وأَهْلات وأَهَلات؛ قال سيبويه: وقالوا أَهْلات، فخففوا، شَبَّهوها بصعْبات حيث كان أَهل مذكَّراً تدخله الواو والنون، فلما جاء مؤنثه كمؤنث صَعْب فُعل به كما فعل بمؤنث صَعْب؛ وحكى سيبويه في جمع أَهْل: أَهْلُون، وسئل الخليل: لم سكنوا الهاء ولم يحرّكوها كما حركوا أَرَضِين؟ فقال: لأَن الأَهل مذكر، قيل: فلم قالوا أَهَلات؟ قال: شبهوها بأَرَضات، وأَنشد بيت المخبل السعدي، قال: ومن العرب من يقول أَهْلات على القياس. والأَهَالي: جمع الجمع وجاءت الياء التي في أَهالي من الياء التي في الأَهْلين. وفي الحديث: أَهْل القرآن هم أَهْلُ الله وخاصَّته أَي حَفَظة القرآن العاملون به هم أَولياء الله والمختصون به اختصاصَ أَهْلِ الإِنسان به. وفي حديث أَبي بكر في استخلافه عمر: أَقول له، إِذا لَقِيتُه، اسْتعملتُ عليهم خَيْرَ أَهْلِكَ؛ يريد خير المهاجرين وكانوا يسمُّون أَهْلَ مكة أَهل الله تعظيماً لهم كما يقال بيت الله، ويجوز أَن يكون أَراد أَهل بيت الله لأَنهم كانوا سُكَّان بيت الله. وفي حديث أُم سلمة: ليس بكِ على أَهْلكِ هَوَانٌ؛ أَراد بالأَهل نَفْسَه، عليه السلام، أَي لا يَعْلَق بكِ ولا يُصيبكِ هَوَانٌ عليهم. واتَّهَل الرجلُ: اتخذ أَهْلاً؛ وأَهْلُ البيت: سُكَّانه. وأَهل الرجل: أَخَصُّ الناس به. وأَهْلُ بيت النبي،صلى الله عليه وسلم: أَزواجُه وبَناته وصِهْرُه، أَعني عليًّا، عليه السلام، وقيل: نساء النبي،صلى الله عليه وسلم، والرجال الذين هم آله. وفي التنزيل العزيز: إِنما يريد الله ليُذْهِبَ عنكم الرِّجْس أَهلَ البيت؛ القراءة أَهْلَ بالنصب على المدح كما قال: بك اللهَ نرجو الفَضْل وسُبْحانك اللهَ العظيمَ، أَو على النداء كأَنه قال يا أَهل البيت. وقوله عز وجل لنوح، عليه السلام: إِنه ليس من أَهْلِك؛ قال الزجاج: أَراد ليس من أَهْلِك الذين وعدتُهم أَن أُنجيهم، قال: ويجوز أَن يكون ليس من أَهل دينك. وأَهَلُ كل نَبيٍّ: أُمَّته.ومَنْزِلٌ آهِلٌ أَي به أَهْلُه. ابن سيده: ومكان آهِلٌ له أَهْل؛ سيبويه: هو على النسب، ومأْهول: فيه أَهل؛ وعلى هذا قالوا: المُلْك لله أَهْلِ المُلْك. وفي التنزيل العزيز: هو أَهْلُ التَّقْوى وأَهْل المغفرة؛ جاء في التفسير: أَنه، عز وجل، أَهْلٌ لأَن يُتَّقَى فلا يُعْصَى وأَهْلُ المغفرة لمن اتَّقاه، وقيل: قوله أَهل التقوى مَوْضِعٌ لأَن يُتَّقى، وأَهْل المغفرة موضع لذلك. الأَزهري: وخطَّأَ بعضُهم قولَ من يقول فلان يَسْتأْهِل أَن يُكْرَم أَو يُهان بمعنى يَسْتحق، قال: ولا يكون الاستِئهال إِلاَّ من الإِهالة، قال: ويُحَقِّق ذلك قولُه هو أَهْل التقوى وأَهل المَغْفِرة. المازني: لا يجوز أَن تقول أَنت مُسْتَأْهل هذا الأَمر ولا مستأْهل لهذا الأَمر لأَنك إِنما تريد أَنت مستوجب لهذا الأَمر، ولا يدل مستأْهل على ما أَردت، وإِنما معنى الكلام أَنت تطلب أَن تكون من أَهل هذا المعنى ولم تُرِدْ ذلك، ولكن تقول أَنت أَهْلٌ لهذا الأَمر، وروى أَبو حاتم في كتاب المزال والمفسد عن الأَصمعي: يقال استوجب ذلك واستحقه ولا يقال استأْهله ولا أَنت تَسْتَأْهِل ولكن تقول هو أَهل ذاك وأَهل لذاك، ويقال هو أَهْلَةُ ذلك. وأَهّله لذلك الأَمر تأْهيلاً وآهله: رآه له أَهْلاً. واسْتَأْهَله: استوجبه ... الخ.

    لذلك أرجو التصويب، وأسأل الله أن يأخذ بيدنا على طريق الصواب، وأن يجعلنا من أهل الجنة وإياكم.

    والسلام عليكم،

    منذر أبو هواش

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  3. #3
    مترجم / أدب إنجليزي
    من كبار أعضاء الجمعية
    الصورة الرمزية سامي خمو
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    العمر
    81
    المشاركات
    1,340
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    الأستاذ الفاضل الدكتور منذر أبو هواش،

    وجودك في هذه الجمعية نعمة وبركة لجميع الأعضاء
    بما تتمتع به من سعة الإطلاع وسلامة المنطق.

    مع فائق التقدير والاحترام،

    سامي خمو


  4. #4
    شاعر / عضو القيادة الجماعية الصورة الرمزية هلال الفارع
    تاريخ التسجيل
    16/12/2006
    المشاركات
    6,870
    معدل تقييم المستوى
    10

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
    فإن ما جاء به الأخ أبو مسلم العرابلي جدير بالوقوف عليه، وهو تعرّض لغوي متميز، وله من الدلالات اللغوية ما له، ولا يمكن وصف هذه الوقفة المتأملة بالتعسف، ولا بالتعرّض العفوي.
    إن معجزة سيد الخلق تكمن في هذا الكتاب العظيم، القرآن الكريم، وإن الإعجاز في هذا القرآن إنما يأتي في الدرجة الأولى من أساليب لغوية فريدة، ومن تراكيب لفظية لا قِبَلَ لبشر بمثلها، ومن كونه صالحًا لكل زمان ومكان. والكتاب الذي يصلح لكل زمان ومكان، يصلح للنظر فيه، والغوص في مكنوناته في كل زمان ومكان.
    إن الحكم الصحيح على ما تفضل به الأخ العرابلي لا يكون بالحكم السافر المباشر المستند إلى الخوف من الافتراء على القرآن الكريم. نعم من حق كل مسلم غيور على قرآنه أن يضع خشيته على هذا الكتاب المعجز من عبث العابثين أمام عينيه، بل في رأس نبضه، لكنه في الوقت نفسه عليه ألا يضع عقله وقلبه رهينتي خوفه هذا.
    الأستاذ العرابلي دخل في نظرته هذه من بوابة لغوية سليمة، إلى ميدان لغوي رحب لا تحده حدود، ألا وهو القرآن الكريم، وساق في حديثه من الرؤية اللغوية ما لا يخرج عن مضامين المعاجم اللغوية في شرح كلمة الأهل، وبيان دلالاتها. فلماذا نرفض ذلك، طالما أنه لم يخرج برأيه هذا إلى تضاد فقهي، أو ظلم من خلال تحليل أو تحريم؟!
    هذا التخريج اللغوي ( غير الضار ) المستنير يستحق التقدير، والبحث والاستقصاء، ولا يأتي في التفسير ببدعة، ولا يقترف إخلالاً بالأحكام... رحم الله الشيخ محمد متولي الشعراوي، فقد فتح الله عليه، ففتّح عيوننا وقلوبنا على تفاسير غير مسبوقة، وعلى إعمال لغوي سامٍ، بين من خلاله الكثير من المعاني القرآنية السامية، التي ظلت حبيسة قاعدة عدم الخروج عن الفهم المتوارث، والوقوف عنده، وحرمة تخطّيه، مع احترامنا واعترافنا بفضل أهله، وعلو قاماتهم، وتقدّم منزلتهم.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 24/11/2008 الساعة 10:31 PM

  5. #5
    مترجم تحريري الصورة الرمزية محمود ريان
    تاريخ التسجيل
    11/01/2007
    العمر
    42
    المشاركات
    149
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    في الحقيقة أنا أؤيد الأستاذ منذر في هذا الأمر فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال "بعثت بجوامع الكلم ، ونصرت بالرعب ، وبينا أنا نائم رأيتني أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي ."فإن كان كما قال الأستاذ أبو مسلم فلا بد أن ينتبه النبي صلى الله عليه وسلم لهذا
    وبالإضافة إلى ما ساقه الأستاذ منذر مشكورا من الأدلة التي تكفي إن شاء الله في رد هذا التفسير فيشرفني أن أبلغ هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا

    يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح ، فينادي مناد : يا أهل الجنة ، فيشرئبون وينظرون ، فيقول : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم ، هذا الموت ، وكلهم قد رآه . ثم ينادي : يا أهل النار ، فيشرئبون وينظرون ، فيقول : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم ، هذا الموت ، وكلهم قد رآه ، فيذبح . ثم يقول : يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار خلود فلا موت . ثم قرأ : { وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة - وهؤلاء في غفلة أهل الدنيا - وهم لا يؤمنون }

    بارك الله فيكم جميعًا ووفقنا وإياكم لاتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم

    قال ابن القيّم –رحمه الله- "كلما كانت النفوس أكبر والهمة أعلى، كان تعب البدن أوفر وحظه من الراحة أقل، والزمن يمضي وحظك منه ما كان في طاعة الله".

  6. #6
    شاعر / عضو القيادة الجماعية الصورة الرمزية هلال الفارع
    تاريخ التسجيل
    16/12/2006
    المشاركات
    6,870
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي

    الأستاذ منذر أبو هواش.
    الأستاذ محمود ريان.
    أعجب أشد العجب لما تفضّلتما به!!
    الأخ العرابلي يقول:
    ( وإذا استعرضنا آيات القرآن كلها، نجد تسمية لأصحاب النار بأهل النار، بينما لا نجد تسمية لأصحاب الجنة بأهل الجنة..)
    وأنتما تقولان: جاء في الحديث، وورد فيه.
    هو يحتجّ بالقرآن، وأنتما ( يا أستاذ منذر ) تحتجّان بالحديث!!
    لمن الحكمُ إِذًا؟!!
    ألا إن الملك والحكم والأمر لله وحده.


  7. #7
    شاعر / عضو القيادة الجماعية الصورة الرمزية هلال الفارع
    تاريخ التسجيل
    16/12/2006
    المشاركات
    6,870
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي

    بارك الله فيكم جميعًا ووفقنا وإياكم لاتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
    ـــــــــــــــــــ
    أخي محمود ريّان:
    ألا تَرى أن من الأَوْلى أن تقول:
    بارك الله فيكم جميعًا ووفّقنا وإيّاكم لاتباع كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلّم؟!


  8. #8
    شاعر / أستاذ جامعي الصورة الرمزية نذير طيار
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    1,025
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    أرى هنا مسألتين جديرتيْن بالتفصيل:
    1- التحقق من هذا المعنى لكلمة أهل، هل حقا لا تطلق إلا على ما تلازمه حينا وتفارقه حينا آخر؟ أعتقد أن هذه المسألة تحتاج إلى أدلة عليها من اللغة وقواميسها.
    2- ما دام الحديث الصحيح قد تحدث عن أهل الجنة، قد يصبح السؤال كالتالي: ما هي الحكمة من عدم وصف القرآن لأصحاب الجنة بأهل الجنة؟ وما طرحه الأخ العرابلي عن معنى الأهل، قد نطبقه على كلمة أصحاب فيسقط الاستدلال كله. فالصاحب ملازم أحيانا مفارق أحيانا أخرى، ومع ذلك هناك في القرآن : أصحاب الجنة وأصحاب النار.

    رياضيات - صحافة - شعر - فلسفة علوم - معلوماتية

  9. #9
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مسلم العرابلي مشاهدة المشاركة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    للنار أهل في القرآن ولا أهل للجنة

    أهل كل شيء هم الذي يلتزمون به ... يفارقونه ثم يعودون إليه؛
    فأهل البيت هم سكانه الذي يلتزمون به دائمًا ولا يعودون إلا إليه.
    وأهل أي قرية يغادرونها ثم يعودون ليأووا إليها في نهاية اليوم.
    وقد سمى تعالى اليهود والنصارى بأهل الكتاب، وأهل الذكر، وذكر أهل الإنجيل،
    وهذه التسمية لا تعني أنهم أصحاب الكتاب، ولا أصحاب الإنجيل، ولا أصحاب الذكر،
    وأهل أي شيء هم الذين يترددون عليه، يفارقونه ثم يعودون إليه، ...
    وتسمية اليهود والنصارى بأهل الكتاب
    يدل على أنهم لن يفارقوه مفارقة دائمة لا عودة بعدها،
    وإذا استعرضنا آيات القرآن كلها، نجد تسمية لأصحاب النار بأهل النار،
    بينما لا نجد تسمية لأصحاب الجنة بأهل الجنة...
    فلماذا هذا التفريق في الاستعمال بينهما؟!
    لما كان أصحاب الجنة لا يفارقون الجنة بعد دخولها،
    ولا يخرجون منها أبدًا؛ فهم خالدون مخلدون في نعيمها،
    لم يصح تسميهم بأهلها؛ لأن استعمال "أهل" يكون مع التردد على الشيء ومفارقته،
    فحالهم لا يتناسب مع هذه التسمية، والله تعالى أعلم بما علم الإنسان من البيان.
    أما أهل النار؛ فمن أهل النار من لا يخلد فيها
    أبو مسلم/ عبد المجيد العرابلي
    الأخوة الأعزاء،

    أشكر كافة الأخوة المعلقين، وأوجه كلامي إلى صاحب المشاركة الأخ أبو مسلم/ عبد المجيد العرابلي آملا أن يتحفنا برده الواضح، وأن يقوم بما يلزم من تصويبات، وإزالة ما ورد في مشاركته من تناقضات ومخالفات، وأقول متوكلا على الله:

    إذا دخل أهل الجنة الجنة فهم فيها خالدون أبداً لا يخرجون منها، وكذلك أهل النار في النار خالدين فيها لا يخرجون منها.

    قال الله تعالى: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ).

    وقال تعالى: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ * وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ).

    وقال تعالى: (هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ * جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ * مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ * وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ * إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ) .

    وقال تعالى: (الأَخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ * يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ * ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُون * يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُون).

    وثبت في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يُنَادِي مُنَادٍ -يعني في أهل الجنة- : إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلا تَسْقَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلا تَمُوتُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلا تَهْرَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلا تَبْأَسُوا أَبَدًا) رواه مسلم.

    وثبت أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( يُجَاءُ بِالْمَوْتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ كَبْشٌ أَمْلَحُ إلى أن قال: فَيُؤْمَرُ بِهِ فَيُذْبَحُ، ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، خُلُودٌ فَلا مَوْتَ، وَيَا أَهْلَ النَّارِ، خُلُودٌ فَلا مَوْتَ) رواه مسلم في صحيحه.

    وأكد سبحانه خلود الجنة والنار وأبديتهما، وخلود المؤمنين في الجنة والكافرين في النار في آيات كثيرة من القرآن، وفصلت السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم تفصيلاً لا يدع مجالاً للشك في حقيقته ولا لتأويل النصوص الصريحة فمن شكّ فيه أو تأوله فقد اتبع هواه وحرف الكلم عن مواضعه وكان من الكافرين.

    إذن أهل النار وأصحاب النار هم الخالدون فيها فقط ... ومن لا يخلد في النار لا يعتبر من أهل النار ولا من أصحاب النار! بل هو من أهل الجنة ومن أصحابها ... لأنه إن لم يخلد في النار ... فسوف يخلد في الجنة بكل تأكيد!

    وإذن فأهل الكتاب هم أصحاب الكتاب، وأهل الكهف هم أصحاب الكهف، وأهل القبور هم أصحاب القبور، وأهل الجهاد هم أصحاب الجهاد، وأهل القرية هم أصحاب القرية، وأهل البلد هم أصحاب البلد، وأهل الحديث هم أصحاب الحديث، وأهل الإيمان هم أصحاب الإيمان، وأهل الكساء هم أصحاب الكساء، وأهل العزم هم أصحاب العزم، وأهل الخبرة هم أصحاب الخبرة، وأهل الكفاءة هم أصحاب الكفاءة، وأهل الذكر هم أصحاب الذكر، وأهل اليمين هم أصحاب اليمين، وأهل السبت هم أصحاب السبت، وأهل العلم هم أصحاب العلم، وأهل الفضل هم أصحاب الفضل، وأهل الكفر هم أصحاب الكفر، وأهل اللغو هم أصحاب اللغو، وأهل الفيل هم أصحاب الفيل، وأهل الدار هم أصحاب الدار، وأهل الجنة هم أصحاب الجنة، وأهل النار هم أصحاب النار، وأهل السنة هم أصحاب السنة، وأهل البيت هم أصحاب البيت، وأهل الخير هم أصحاب الخير، وأهل الأعراف هم أصحاب الأعراف، وأهل الأهواء هم أصحاب الأهواء، وأهل الكبائر هم أصحاب الكبائر، وأهل الذنوب هم أصحاب الذنوب، وأهل البدع هم أصحاب البدع، وأهل المذاهب هم أصحاب المذاهب، وأهل الفكر هم أصحاب الفكر ... لا فرق ...

    ونعيد ونكرر للقرآنيين ولغيرهم:

    أخرج البخاري ومسلم عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص عن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {إذا حكم الحاكم فاجتهد , فأصاب فله أجران, وإذا حكم وأخطأ فله أجر} انتهى .

    وأخرج أبو داود, والترمذي عن الحارث بن عمرو عن أناس من أهل حمص من أصحاب معاذ {عن معاذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن
    قال له : كيف تقضي إذا عرض لك قضاء ؟
    قال : أقضي بكتاب الله ,
    قال : فإن لم تجد في كتاب الله ؟
    قال : فبسنة رسول الله ,
    قال : فإن لم تجد في سنة رسول الله , ولا في كتاب الله ؟
    قال : أجتهد رأيي , ولا آلو
    فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ,
    وقال : الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله} انتهى .

    وقال البخاري في " تاريخه الكبير ": الحارث بن عمرو ابن أخي المغيرة بن شعبة الثقفي عن أصحاب معاذ عن معاذ روى عنه أبو عون , ولا يصح , ولا يعرف إلا بهذا مرسل انتهى . وفيه كتاب عمر إلى أبي موسى رواه الدارقطني ثم البيهقي في [ ص: 40 ] سننهما ", وفيه :

    الفهم فيما يختلع في صدرك مما لم يبلغك في الكتاب والسنة اعرف الأشباه والأمثال, ثم قس الأمور عند ذلك فاعمل إلى أحبها إلى الله, وأشبهها بالحق فيما ترى الحديث, وسيأتي بتمامه قريبا, قال البيهقي: والاجتهاد هو القياس، وأخرج عن جماعة من الصحابة أنهم اجتهدوا وقاسوا فأخرج عن سفيان حدثني عبد الله بن أبي يزيد:

    قال : سمعت ابن عباس إذا سئل عن الشيء, فإن كان في كتاب الله قال به، وإن لم يجد وكان في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال به, فإن لم يجد, وكان عن أبي بكر، أو عمر قال به, فإن لم يجد اجتهد رأيه. انتهى .

    وأخرج حديث ابن مسعود قال: {لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار: منا أمير, ومنكم أمير فبلغ ذلك عمر فأتاهم فقال لهم: يا معشر الأنصار ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مروا أبا بكر أن يصلي بالناس؟ قالوا: نعم قال: فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر؟ فقالت الأنصار: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر} قال البيهقي: فقد قاس عمر الإمامة في سائر الأمور على إمامة الصلاة وقبله منه جميع الصحابة المهاجرون والأنصار.

    وأخرج حديث ابن مسعود في قصة بروع بنت واشق أقول فيها برأيي, فإن كان صوابا فمن الله, وإن كان خطأ فمني وحديث أبي بكر في " الكلالة " أقول فيها برأيي فإن يك صوابا فمن الله, وإن يك خطأ فمني ومن الشيطان .

    وعن مالك بن أنس قال: أنزل الله كتابه وترك فيه موضعا لسنة نبيه وسن نبيه صلى الله عليه وسلم السنن, وترك فيها موضعا للرأي والقياس انتهى .

    لقد اتهمت في الماضي بالانتصار لرأيي، لذلك فقد آليت على نفسي بعد ذلك أن أبين رأيي وألا أنتصر له إلا في أضيق الحدود، وعند الضرورة القصوى.

    والسلام عليكم،

    منذر أبو هواش

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  10. #10
    شاعر / أستاذ جامعي الصورة الرمزية نذير طيار
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    1,025
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    أود كذلك أن أطرح الأسئلة التالية:
    - ما معنى أهل مدين، وأهل قرية، وأهل المدينة، وأهل القرى، وأهل يثرب, في القرآن الكريم؟؟
    وحسب جميع قواميس اللغة :
    يحددّ المفهوم اللغوي لكلمة أهل بما يضاف إليها ، فأهل القرى : سكانها ، وأهل الشيء : صاحبه ، وأهل الكتاب : أتباعه أو قرّاؤه ، وكذلك أهل التوراة وأهل الانجيل ، وقد ورد بعض هذه الاَلفاظ في القرآن الكريم .
    وأهل الرجل : عشيرته وذوو قرباه (2)، وأخصّ الناس به (3)، ومن يجمعه وإياهم نسب أو دين (4).

    (2) القاموس المحيط | مجدالدين الفيروزآبادي 1 : 331 ـ مادة أهل ـ ، مؤسسة الرسالة ـ بيروت.
    (3) لسان العرب | ابن منظور 11 : 28 ـ 29 ـ مادة أهل ـ
    (4) مفردات الراغب : 29 ـ أهل ـ

    رياضيات - صحافة - شعر - فلسفة علوم - معلوماتية

  11. #11
    شاعر / أستاذ جامعي الصورة الرمزية نذير طيار
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    1,025
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    لست متخصصا في الدلالات اللغوية للألفاظ:
    ولكن بعد تتبعي لاستعمالات أهل المختلفة أستطيع أن أقول:
    تعبر كلمة أهل عن الملازمة، فهي غالبة عليها في الدلالة. والمفارقة قليلة الوقوع معها، بل وطارئة ودخيلة عليها في أحيان كثيرة.
    فأهل الذكر هم الملازمون له، حتى وإن فارقوه لبعض الوقت، والعبرة هنا بأغلبية الوقت لا بأقله.
    ولو دققنا لما وجدنا في حياتنا شيئا واحدا لا نفارقه أبدا عدا ذواتنا.
    وإن كانت لصاحب الطرح أدلته على الدلالة المعروضة فليقدمها لنا مشكورا.

    رياضيات - صحافة - شعر - فلسفة علوم - معلوماتية

  12. #12
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21
    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  13. #13
    مترجم تحريري الصورة الرمزية محمود ريان
    تاريخ التسجيل
    11/01/2007
    العمر
    42
    المشاركات
    149
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    أخي محمود ريّان:
    ألا تَرى أن من الأَوْلى أن تقول:
    بارك الله فيكم جميعًا ووفّقنا وإيّاكم لاتباع كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلّم؟!


    جزاك الله خيرا يا سيدي الفاضل لقد أخطأت في هذا والأصوب ما قلتَ

    ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا

    قال ابن القيّم –رحمه الله- "كلما كانت النفوس أكبر والهمة أعلى، كان تعب البدن أوفر وحظه من الراحة أقل، والزمن يمضي وحظك منه ما كان في طاعة الله".

  14. #14
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    الأخ الدكتور/ منذر أو هواش
    أشكرك على تفاعلك مع الموضوع
    وما عرضته أخي الكريم من الأحاديث وما جاء في لسان العرب لا أجهله
    ما كنت لأكتب هذا الموضوع وأنا جاهل به
    وافترضت جهلي لما في الأحاديث ولما في لسان العرب وأحلتني إلى التفاسير
    وبوبت ردك "تصويب لا بد منه" ورجوتني في آخر ردك بالتصويب، ودعوت لنا لك بأن نكون من أهل الجنة بدلا من أن نكون من أصحابها الملتزمين فيها ولا يفارقونها. كما جاء في القرآن
    ثم عاضدك الأخ الكريم سامي خمو بالاكتفاء بالثناء على جهودك
    فبارك الله فيك وليس لي غنى عما ذكرت
    وعرضك وإن لم يكن موضوع حديثي مباشرة ففيه فائدة لكل من يطلع عليه وتذكير لمن غفل عنه وأغنيتني عن ذكره

    لقد جعلت العنوان "للنار أهل (في القرآن) ولا أهل للجنة" حصرًا للموضوع لأني مدرك أنه سيثار ما أثرته
    فحصرت ذلك (في القرآن) لاستثني من قولي ما ورد في الأحاديث وما ورد في قواميس اللغة وعلى رأسها لسان العرب
    وختمت قولي: "ولعل لنا رخصة في عدم الالتزام بهذه الدقة والفوارق بين الألفاظ، لكن العلم بها، والوقوف عليها خير من الجهل بها... والله تعالى أعلم." ما يدل على أن الالتزام بهذا المعنى فقط في القرآن وفي غيره توسع في استعماله.
    أخي الكريم
    عملي منذ عام 1989 في "فقه استعمال الجذور" ولا أقصد فقه الجذور المتشعب، و"فقه استعمال الجذور" فقه يعرف به؛ سبب تسمية المسميات بأسمائها، وتحديد معاني الأفعال بما يميزها عن المترادفات له، وهو فقه افتقدته في قواميس اللغة وفي تبرير بعض الأسماء التي يتطرقون إليها، وكان التعويض عنه باستعمال المترادفات لأنها الأقرب إلى فهمه، في أكثر المواضع. ولما خرجت بمباحث فيه أعدها من جمالها مباحث سحرية، خلصت إلى أن الحروف الهجائية يجب أن يكون لها معان محددة، فشمرت عن ذراعي عشر سنين (1992-2002) حتى مكنني الله تعالى من وضعها، وتطبيقها في آلاف الجذور.
    والنهج الذي سرت عليه في بحث استعمال الجذور:
    أن لكل جذر معنى، وهذا المعنى روعي استعماله في كل ما بني من الجذر أو تم اشتقاقه، فالمبنيات والمشتقات كلها تجتمع عليه.
    وليس هناك من طريقة في الوصول إليه إلا بإيجاد الرابط بين جميع المشتقات من نفس الجذر.
    فأنظر أولا في استعمال القرآن الكريم لهذا الجذر إن وجد، وكان فيه أمثلة كافية ومتنوعة تدل على استعمال الجذر، واستعمال القرآن للجذر هو الأعلى؛ لأن إعجازه في لغته ونظمه في حملها وأدائها للمعاني.
    فإن توصلت إلى رابط يجمع هذه المشتقات، نظرت في الآيات للتأكد من صحة المعنى، هل راعى القرآن الكريم هذا المعنى في جميع المواضع المذكورة فيه، أم لم يراعيه.
    ثم أنظر بعدها في مادة الجذر في لسان العرب؛ لأنه هو الأشمل للغة وما فيه يغني عن غيره، ولا يغني غيره عنه، وإن كان في بعضها زيادات على الأصل الذي تجتمع عليه معظمها.
    فأنظر في المشتقات التي لم تذكر في القرآن ومدى توافقها مع المعنى الذي تم استنباطه من استعمال القرآن، وهل يحتاج المعنى لتعديل.
    ثم بعد ذلك النظر في الأحاديث الصحيحة في مدى التزامها بهذا الاستعمال ومراعاة سبب التسمية في وضع الألفاظ في مواضعها
    وكان ملاحظاتي خلال العشرين سنة الماضية:
    أن القرآن الكريم لا يستعمل الأسماء والأفعال إلا بمراعاة استعمال جذرها وسبب تسمية الأسماء بمسمياتها.
    وهذا ما امتاز به القرآن عن غيره لأن هذا الاستعمال يحتاج إلى دقة ودراية واسعة لا يستطيعه البشر في كل أقوالهم مهما كان حرصهم على ذلك شديدًا وسبق العلم به،
    أن الأحاديث النبوية وردت بصيغ كثيرة لقول واحد للرسول صلى الله عليه وسلم في موقف واحد، وسبب ذلك هو تعبير الراوي عن مشاهدته أو نقله لما سمعه بفهمه فكان يستعمل أحيانُا مترادفات لما سمع ليؤدي المعنى بألفاظ أخرى دون قصده التغيير في المعنى ..ولذلك فإن الاعتماد على الأحاديث في فقه استعمال الجذور يؤخذ بحذر.
    وأرى أن هناك رخصة من الله تعالى باستعمال ألفاظ أخرى أو وضع الألفاظ في مواضع تراعي فيها أكثر جوانب الاستعمال لا كلها.
    ومن ذلك "أهل"
    فهي تدل على الالتزام والارتباط الدائم الذي يظهره العودة الدائمة بعد المفارقة
    وتدل على حدوث المفارقة
    وتدل على الرجوع بعد المفارقة

    فإن استعملت اثنين من هذه الثلاثة في لغة البشر فهو مباح وجائز، ومباح للنبي صلى الله عليه وسلم، وهذا تيسير من الله وجوازه.
    ولو كان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مساو للقرآن في علو منزلته ودقة استعماله للغة لما كان القرآن معجزًا في ذاته.
    فما ذكرته أخي الكريم من استعمال لفظ "أهل الجنة" في الأحاديث فجائز وصحيح.
    فأبونا آدم عليه السلام هو أول من سكن منا الجنة، ثم فارقها، ثم تكون العودة له ولفئة من ذريته إليها وملازمتها بعد ذلك.
    فالمقصود بـ"أهل الجنة" في الأحاديث هم الذين عادوا إليها وعلى رأسهم أبونا آدم عليه السلام وزوجه،
    ومن عرف الدنيا وعرف النار سيلازم الجنة لن يرغب في الخروج منها أبدًا.
    لكن الاستعمال القرآني يظل يراعي استعمال اللفظ بما حمل، واحتمال المفارقة قائمًا باستخدام لفظ "أهل الجنة"، ولذلك قد يفهم منه جواز إخراج بعضها منها ومفارقتهم لها، قصر الخروج منها أو طال، ويبنى عليه جواز وقوع الإثم والمعصية من أصحابها، ثم جواز عدم الخلود في الجنة .... لكن فهم مثل هذه الأمور في الحديث بدون شاهد من القرآن يحتاج إلى تصريح وليس إلى استنباط وتلميح.
    أما استعمال "أهل" في القاموس كما هو ملاحظ مذكر مع وجود ارتباط بين طرفين كالبيت وساكنيه، . والرجل وزوجه، أو أولاده أو عائلته، أو أتباعه، أو عمله، أو صنعته،
    أما اتهامي بالتعسف وضربت عليه استشهادك في بداية الرد؛ بتفسير أهل التقوى وأهل المغفرة، فهو العجب إذا فسرت التقوى بأن يتقى والمغفرة بأن يغفر ولم تفسر أهل وهي موضوعنا، ومحل بحثنا.
    "لأن قوله: «هو أهل التقوى و أهل المغفرة» يعني أنه أهل لأن يتقى منه لأن له الولاية المطلقة على كل شيء، و بيده سعادة الإنسان وشقاوته، و أهل لأن يغفر لمن اتقاه لأنه غفور رحيم، وذلك بحسب معظم كتب التفسير المعتمدة التي أنصحك بالاطلاع عليها.
    وإني أتحاشى أمور من نقلها كمثل هذا الذي نقلته : [وقيل: قوله أَهل التقوى مَوْضِعٌ لأَن يُتَّقى، وأَهْل المغفرة موضع لذلك].
    فيتحول المعنى من أنه هو أهل إلى أنه هو موضع التقوى، وأنه هو موضع المغفرة .... فهل هذا يصح في شرع الله.
    وليس الهدف مناقشة ما ورد في لسان العرب وغيره أو في التفاسير
    فيكفي أن تبين الحق الذي تراه وترد إن احتاج الرد على لم يقنع به
    أكرر شكري للدكتور منذر أبو هواش
    وبارك الله فيه

    عودة أخرى لبقية الردود
    فقد كنت مشغولا بردود على مواقع أخرى
    والعجب أني أنزلت ثلاثة مواضيع أحدها أخذ هذا الاهتمام فقط

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 24/11/2008 الساعة 10:42 PM

  15. #15
    مترجم تحريري الصورة الرمزية محمود ريان
    تاريخ التسجيل
    11/01/2007
    العمر
    42
    المشاركات
    149
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأستاذ منذر أبو هواش.
    الأستاذ محمود ريان.
    أعجب أشد العجب لما تفضّلتما به!!
    الأخ العرابلي يقول:
    ( وإذا استعرضنا آيات القرآن كلها، نجد تسمية لأصحاب النار بأهل النار، بينما لا نجد تسمية لأصحاب الجنة بأهل الجنة..)
    وأنتما تقولان: جاء في الحديث، وورد فيه.
    هو يحتجّ بالقرآن، وأنتما ( يا أستاذ منذر ) تحتجّان بالحديث!!
    لمن الحكمُ إِذًا؟!!
    ألا إن الملك والحكم والأمر لله وحده.



    المحترم هلال الفارع ما كنت أقصده وقد وضحه الأستاذ منذر قبل ذلك هو أنني استدللت بالسنة نظرًا لأنها من مصادر التشريع المعتبرة وكما وضح الأستاذ منذر فهي المصدر الثاني من مصادر التشريع فأنا لم أستدل في ردي بالأحاديث إلا لأن كلا من الحديث والقرآن يعتبران من مصادر التشريع ولذلك فلست أرى مبررا لتعجبك من استدلالي به في أول مرة، وأظن أن الأحاديث التالية توضح كلامي بعض الشيء

    خرج أحمد وأبو داود والحاكم بإسناد صحيح عن المقدام بن معدي كرب ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه

    وخرج أبو داود وابن ماجة بسند صحيح: عن ابن أبي رافع عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه وعن الحسن بن جابر قال: سمعت المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه يقول: حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر أشياء ثم قال " يوشك أحدكم أن يكذبني وهو متكئ يحدث بحديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ألا إن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله أخرجه الحاكم والترمذي وابن ماجة بإسناد صحيح. وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه كان يوصي أصحابه في خطبته، أن يبلغ شاهدهم غائبهم، ويقول لهم: رب مبلغ أوعى من سامع ومن ذلك ما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم لما خطب الناس في حجة الوداع في يوم عرفة وفي يوم النحر قال لهم: فليبلغ الشاهد الغائب فرب من يبلغه أوعى له ممن سمعه فلولا أن سنته حجة على من سمعها وعلى من بلغته، ولولا أنها باقية إلى يوم القيامة، لم يأمرهم بتبليغها، فعلم بذلك أن الحجة بالسنة قائمة على من سمعها من فيه عليه الصلاة والسلام وعلى من نقلت إليه بالأسانيد الصحيحة.

    قال ابن القيّم –رحمه الله- "كلما كانت النفوس أكبر والهمة أعلى، كان تعب البدن أوفر وحظه من الراحة أقل، والزمن يمضي وحظك منه ما كان في طاعة الله".

  16. #16
    شاعر / أستاذ جامعي الصورة الرمزية نذير طيار
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    1,025
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    أشكر الأخ العرابلي على توضيحاته، ولكن:
    كي تكتسب مجموعة أفكار تسمية النظرية، عليها أن تحتوي على منطق داخلي يضمن تماسكها ويمنعها من التناقض.
    لا أزال أنتظر الرد على أسئلتي السابقة؟

    رياضيات - صحافة - شعر - فلسفة علوم - معلوماتية

  17. #17
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هلال الفارع مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
    فإن ما جاء به الأخ أبو مسلم العرابلي جدير بالوقوف عليه، وهو تعرّض لغوي متميز، وله من الدلالات اللغوية ما له، ولا يمكن وصف هذه الوقفة المتأملة بالتعسف، ولا بالتعرّض العفوي.
    إن معجزة سيد الخلق تكمن في هذا الكتاب العظيم، القرآن الكريم، وإن الإعجاز في هذا القرآن إنما يأتي في الدرجة الأولى من أساليب لغوية فريدة، ومن تراكيب لفظية لا قِبَلَ لبشر بمثلها، ومن كونه صالحًا لكل زمان ومكان. والكتاب الذي يصلح لكل زمان ومكان، يصلح للنظر فيه، والغوص في مكنوناته في كل زمان ومكان.
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك أخي وجزاك الله بكل خير
    ولك بالغ شكري وتقديري على حسن تفهمك لما كتبته، وأني قد حصرت الموضوع في القرآن الكريم فقط ، ومبادرتك في الرد عني
    وأرجو أن أسمع رأي الأخوي في الموضوعين الذين أنزلتهما مع هذا الموضوع

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 24/11/2008 الساعة 10:47 PM

  18. #18
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    أرى هنا مسألتين جديرتيْن بالتفصيل:
    1- التحقق من هذا المعنى لكلمة أهل، هل حقا لا تطلق إلا على ما تلازمه حينا وتفارقه حينا آخر؟ أعتقد أن هذه المسألة تحتاج إلى أدلة عليها من اللغة وقواميسها.
    2- ما دام الحديث الصحيح قد تحدث عن أهل الجنة، قد يصبح السؤال كالتالي: ما هي الحكمة من عدم وصف القرآن لأصحاب الجنة بأهل الجنة؟ وما طرحه الأخ العرابلي عن معنى الأهل، قد نطبقه على كلمة أصحاب فيسقط الاستدلال كله. فالصاحب ملازم أحيانا مفارق أحيانا أخرى، ومع ذلك هناك في القرآن : أصحاب الجنة وأصحاب النار.
    أخي نذير طيار
    لقد سألت سؤالا جميلاً : ما الحكمة من عدم وصف القرآن لأصحاب الجنة بأهل الجنة؟ ....
    وما ذكرته في الموضوع هو الإجابة
    وإذا كان لفظ أهل لا يناسب أهل الجنة وناسبها أصحاب فلا يمكن أن يكون سبب تسمية أصحاب هو لأجل المفارقة
    فلا تجعل المفارقة تغلب عليك فتجعلها في جذر صحب
    فلكل جذر استعماله وخصوصيته .... فلأصحاب بحثه الخاص المنفصل عن بحث أهل

    أود كذلك أن أطرح الأسئلة التالية:
    - ما معنى أهل مدين، وأهل قرية، وأهل المدينة، وأهل القرى، وأهل يثرب, في القرآن الكريم؟؟
    وحسب جميع قواميس اللغة :
    يحددّ المفهوم اللغوي لكلمة أهل بما يضاف إليها ، فأهل القرى : سكانها ، وأهل الشيء : صاحبه ، وأهل الكتاب : أتباعه أو قرّاؤه ، وكذلك أهل التوراة وأهل الانجيل ، وقد ورد بعض هذه الاَلفاظ في القرآن الكريم .
    وأهل الرجل : عشيرته وذوو قرباه (2)، وأخصّ الناس به (3)، ومن يجمعه وإياهم نسب أو دين (4).
    (2) القاموس المحيط | مجدالدين الفيروزآبادي 1 : 331 ـ مادة أهل ـ ، مؤسسة الرسالة ـ بيروت.
    (3) لسان العرب | ابن منظور 11 : 28 ـ 29 ـ مادة أهل ـ
    (4) مفردات الراغب : 29 ـ أهل
    مدين اسم قرية قوم شعيب، فقوم شعيب هم أهلها، وأهل المدينة وأهل القرية سكانها، وأهل يثرب سكانها الأنصار ثم التحق بهم المهاجرين، وكل هذه الأماكن بينها وبين سكانها ارتباط كبير فإذا فارقوها لعمل في أطرافها أو في سفر للتجارة أو العبادة فإنها يعودون إليها في كل مرة
    وأهل التوراة (لم ترد في القرآن) وأهل الإنجيل وأهل الكتاب قم الذين يرتبطون به ويعرفون به يلزمونه على أنه كتابهم ولا يلتزمون به في كل أمورهم ولذلك يجوز استعمال أهل في هذه التسميات
    وأهل الرجل هم الذين يرتبط بهم ارتباطًا شديدًا فيلازمهم في سكناهم وشئون حياته من عشيرته وأقربائه ومن يجمعهم نسب أو دين فيعود إليهم في سكنه أو أمور الدين وما فيه بقاء استمراره معهم وتظهر قوة الرابطة بالرجوع إليهم بعد الغياب، عند وجود خطر قد يشتتهم.

    لست متخصصا في الدلالات اللغوية للألفاظ:
    ولكن بعد تتبعي لاستعمالات أهل المختلفة أستطيع أن أقول:
    تعبر كلمة أهل عن الملازمة، فهي غالبة عليها في الدلالة. والمفارقة قليلة الوقوع معها، بل وطارئة ودخيلة عليها في أحيان كثيرة.
    فأهل الذكر هم الملازمون له، حتى وإن فارقوه لبعض الوقت، والعبرة هنا بأغلبية الوقت لا بأقله.
    ولو دققنا لما وجدنا في حياتنا شيئا واحدا لا نفارقه أبدا عدا ذواتنا.
    وإن كانت لصاحب الطرح أدلته على الدلالة المعروضة فليقدمها لنا مشكورا.
    كلمة أهل مكونة من ثلاثة حروف وتم اختيار هذه الحروف للدلالة على هذا الواقع
    بامتداد الارتباط به زمنًا طويلاً
    وانحصار مفارقته بالعودة إليه
    واستقرار الالتصاق به
    فموسى عليه السلام لما أراد مفارقة زوجه زمنًا قصيرًا فلما رأى النار؛ (قال لأهله امكثوا إني آنست نارًا لعلي آتيكم)
    والمفارقة قل زمنها أو طال حاضرة في التسمية
    وملاحظتنا للمفارقة في أهل لا يجعلننا نعممها في كل شيء لأنها لسيت السبب وحدها في التسمية بل هي جزء منه

    أشكر الأخ العرابلي على توضيحاته، ولكن:
    كي تكتسب مجموعة أفكار تسمية النظرية، عليها أن تحتوي على منطق داخلي يضمن تماسكها ويمنعها من التناقض.
    لا أزال أنتظر الرد على أسئلتي السابقة؟
    أرجو أن تكون إجاباتي أدت المطلوب
    وهذه مجرد بحث في استعمال جذر واحد
    وأرى رأيك في
    (وهديناك النجدين نجد الدنيا ونجد الآخرة)
    (وحقيقة إلقاء الشيطان في أمنية الأنبياء والمرسلين)
    بارك الله فيك على اهتمامك وتجاوبك في ردوك

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 24/11/2008 الساعة 10:55 PM

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •