آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ما الفرق بين البحر واليم؟

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية مراد سعادة
    تاريخ التسجيل
    18/02/2007
    العمر
    42
    المشاركات
    305
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي ما الفرق بين البحر واليم؟

    ذكر في القرآن لفظي البحر واليم....

    وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7)


    قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (63)

    ما الفرق بين البحر واليم؟

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    A man of words not of deeds
    is like a garden full of weeds

    ماجستير ترجمة شفهية وخطية - جامعة غرب سيدني

    مكان الإقامة : أستراليا - سيدني

    yay374@yahoo.co.uk

  2. #2
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    الفرق بين (البحر) و (الْيَمِّ) فى القرآن الكريم

    تحدث القرآن الكريم عن البحار وعن الأنهار بالمعنى والمصطلح المتعارف عليه لغة عند الناس للبحار والأنهار، وكلمتا البحر والنهر واضحتان من هذه الناحية في كافة المواضع القرآنية، وليس هناك اختلاف حول المفاهيم المتعلقة بهما.

    وبمجرد النظر إلى السياق القرآني والتأمل فيه نرى أن كلمة (البحر) قد استخدمت في كافة المواضع التي كان (البحر) مقصودا فيها بكامله وبمواصفاته وبكيانه وبحجمه وبكامل مكوناته:

    أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ (المائدة 96)

    وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ (الأعراف 138)

    وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ (إبراهيم 32)

    وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (النحل 14)

    وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورًا (الإسراء 67)

    أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ (الكهف 79)

    قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (الكهف 109)

    ويلاحظ أنه من غير الممكن في هذه السياقات وفي غيرها أن نستبدل كلمة (البحر) بكلمة (الماء) لأن ذلك يؤدي إلى اختلال المعنى.

    أما كلمة (اليم) فهي تذكر وتستدعي كلمة (مايم) في اللغات القديمة، والتي تعني (ماء) كما هو في وارد في اللغات العبرية والقبطية والنبطية والمصرية الهيروغليفية وغير ذلك (لاحظ أن كلمة "مايم" المشتركة بين عدة لغات قديمة تتكون من مقطعين هما "ماء" و "يم"، وأن البلاغة القرآنية اختصرتهما في كلمة واحدة هي "يم"، وربما كان ذلك من باب المجاز اللغوي فيما يسمى بلاغة "إطلاق اسم الكل على الجزء")، ومن خلال التأمل في السياقات الستة الواردة في القرآن الكريم لهذه الكلمة نرى ونفهم بكل وضوح وجلاء أن المقصود بها هو ماء البحر أو مياه البحار أو الأنهار بمواصفاتها وإمكاناتها وآثارها المعروفة على التحديد، وإن كان غير المدقق يفهمها بشكل عام على أنها كلمة مرادفة للبحر أو النهر أو ما إلى ذلك، علما بأن هذا الفهم العام لا يخل كثيرا بالمعنى، وإن ابتعد قليلا عن موجبات البلاغة القرآنية.

    فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (الأعراف 136)

    فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (القصص 40)

    فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ (الذاريات 40)

    فالماء هنا هو سبب الغرق.

    أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (طه 39)

    وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (القصص 7)

    الماء هنا هو المعني على التحديد، والمقصود هو القذف والإلقاء في (الماء)، وأن (ماء البحر أو النهر) لا (البحر أو النهر) هو المأمور بإلقائه بالساحل.

    فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (طه 78).
    ماء البحر على التحديد هو الذي غشيهم وليس البحر بكامله.

    ونلاحظ أننا لو استبدلنا كلمة (اليم) بكلمة (الماء) في السياقات الستة السابقة لما اختلف المعنى كثيرا. وقد اقتضت الحكمة الإلهية والبلاغة القرآنية استخدام كلمة (اليم) في المواضع الستة المذكورة التي استخدمت فيها من أجل الدقة في التفريق بين هذا الماء (ماء البحر أو النهر) و(الماء) العادي.

    أعتقد أن هذا هو الفرق بين كلمتي (البحر) و (اليم) بالشكل الذي أفهمه من السياق القرآني استنادا إلى معلوماتي اللغوية المتواضعة في ضوء مختلف التفاسير المتواترة عن السلف الصالح.

    والله أعلم،

    منذر أبو هواش

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية مراد سعادة
    تاريخ التسجيل
    18/02/2007
    العمر
    42
    المشاركات
    305
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي جزاك الله خيرانقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    A man of words not of deeds
    is like a garden full of weeds

    ماجستير ترجمة شفهية وخطية - جامعة غرب سيدني

    مكان الإقامة : أستراليا - سيدني

    yay374@yahoo.co.uk

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •