ودعت ما قاله العشاق قبلي
قالوا والقول منهم لي يتجَهَّــلُ
مابال العشق في أبياتك يُجْــهَــلُ
ما بال ليلى لا تستكثر ذكرهــا
والحب من ليلى دوما يتوسَّـــــــلُ
تستعطف الوصل منك في غد زائرٍ
والنوم في مقلتيها لا يتــــــجوَّلُ
فقلت والشعر مني سابق يَصْـــدُقُ
أنا بشعري يوما لا أتغـــــَــزَّلُ
ودعت ما قاله العشاق قبلـــــــي
واستكره القلب ما جاءتْ بـــه الأُوَّلُ
كيف السَّلوَى بليلى تأتي ليلــــــةً
والطفل الجائع في الأقصى يقتـــــلُ
ياليت قومي وقدس تبكي حالهـــــا
هل فيهم ناصر بالنصر يستعجـِــــلُ
سائل معي طفلا بصمتنا قد قتـــــلْ
ما صهيون وما قرد وما الهيكــــــلُ
تلك الأوهام نحن من بنيناهــــــــا
حتى صارت عقولنا بها تـُــشـْــغـَـلُ
سيل نحن والأوهام غـُـثاؤنــــــــا
مليار ـ قصعة ـ أعدادنا تـُـأْكــــلُ
أنقاض مجدنا مرحاض أرضــــــنــا
والقرد دوما عليها يـَـتـَـبــــــوَّلُ
أمجادنا بالسلام قد فقدناهــــــــا
والسلم يا أمتي سيف به نقتــــــــلُ
من كان يرجو سلام الهُــودِ فإنمـــــــا
يرجو نارا على أشلائــِه تشعَـــــــلُ
قاموس الهود فيه السلم يُسْتــقبــَـــحُ
والغدر منهم فيهم طبع يُـــصْقــَـــلُ
من كان تاريخه بالقتل يستفحــــــــــل
والشر من فعله دوما يتنـــــــــزَّلُ
لايطلب السلم منه في زمـــــــــان ولا
يُستأمن الوعد منه إذ به يقــــــبَــلُ
فيا شبابا لكل الصعب يحطِّـــــــــــمُ
عليك قدس طوال الدهر تــُـــــــــعَوِّلُ
أطفالها خير عبرة بهم فاعتــــــــبـرْ
أطرد من القلب خوف جاهل يكْـــــــسَـلُ
جاهد ولا تستبطئ موتا أجــــــــره
فردوس فيها الحور تتجمَّــــــــــــلُ
المفضلات