دعوة للحوار النقدى

[شهاب عماشة]

هل نحن بحاجة الى نظرية نقدية عربية فى الأدب؟
هل العرب لايمتلكون بالفعل نظرية أدبية؟
هل يحاكى نقادنا النظريات المستوردة دون مطابقتها بالمطروح الإبداعى العربى؟

أرجو مشاركة السادة المبدعين والنقاد العرب فى هذا التحقيق
وتوفير صورة شخصية-ان أمكن ذلك-

مع خالص الشكر للإهتمام

شهاب عماشة
عضو الجمعية
محرر ثقافى بجريدة روز اليوسف
shehab_amasha@hotmail.com


أرجو من السادة مشرفى المنتدى طرح القضية للنقاش

[فيصل آورفــاي]

هل نحن بحاجة الى نظرية نقدية عربية فى الأدب؟
هل العرب لايمتلكون بالفعل نظرية أدبية؟
هل يحاكى نقادنا النظريات المستوردة دون مطابقتها بالمطروح الإبداعى العربى؟


شهاب عماشة
عضو الجمعية
محرر ثقافى بجريدة روز اليوسف
shehab_amasha@hotmail.com
أرجو من السادة مشرفى المنتدى طرح القضية للنقاش

سيدي الكريم ، الاستاذ شهاب طال عمرك
الانتاج الانساني ، في بلد ما ، لا يمكن الا ان يتلاقح حضاريا ، مع انتاج بقية المجتمعات الاخرى . فقد انتهى عصر الانعزال ، و انتهى عصر المعازل ، و الحواجز القديمة . و ما عادت الجمارك الحديثة ، قادرة على منع وجهات نظر انسانية اخرى، من الولوج الى مناطقها . فكما تلاحظ ، ان هناك نظام عالمي عملاق لم يترك لتلك المجتمعات المعاصرة ، الفرصة لتعزل نفسها فكريا او اقتصاديا او سياسيا عما حولها من عوالم . فالارض اصبحت ككرة القدم ، تتقاذفها النظريات العلمية و الادبية و الاقتصادية .

لهذا أرى بان ادبنا العربي ، مقبل ، شاء ام أبى على التلاقح مع الآداب العالمية ، و الاستفادة من خبراتها الانسانية و نظرياتها المتغيرة و البناءة ، في التعبير عن تطور الفكر الانساني . و لهذا فلا غرابة ان مفكرينا ( حسب اتجاهاتهم ) تاثروا بكل نظرية ، سياسية كانت او علمية او ادبية ، عرضت في الغرب . و انت تذكر ولا شك الكاتب الكبير توفيق الحكيم ، عندما تحدث عن الاتجاه العبثي في الادب و المسرح ، و كتب بناءا عليه مسرحيته نهر الجنون . و قال في معرض حديثه عن ذلك ، ما معناه ن اننا لا بد ان نساير التطور الادبي في العالم ، ولا يمكن ان نتجاهله ، لانه انتاج انساني . و مع ان عالمنا العربي لم يصل الى تلك التجربة ، و يقصد بها الحكيم ، تجربة الفكر العبثي ناو فكر اللامعقول في الادب و المسرح الاوروبي . الا ان علينا ان نثبت باننا قادرين على فهم و هضم تلك التجربة الفنية ، على الاقل في المجال الادبي النظري !

اذا ، فالتلاقح ضروري . اما بشان اننا ، كعرب ، لا نملك نظرية ادبية ، فتلك مسالة ، لا ازعم ان لدي رد عليها . فلا شك ان هناك من هو قادر على الاجابة عن ذلك ، وهم الادباء العرب انفسهم .

أشكرك على هذا السؤال النقدي ن لكنه صعب على من لا يمارس الادب كمحترف . آمل ان نسمع آراء البعض ، ممن يمارسون الادب بشكل فعال !

[motr]تحياتي [/motr].

[معتصم الحارث الضوّي]

الأستاذ الفاضل شهاب عماشة
أستميحك عذراً في التعقيب على نقطة خارج الموضوع ، فلستُ في أمور النقد إلا طفلاً يحبو و يتعلم ! وددتُ فقط أن أنتهز الفرصة لأرحب بشخصك الكريم على صفحات واتا .

مع فائق احترامي و تقديري

[محمود النجار]

هل نحن بحاجة الى نظرية نقدية عربية فى الأدب؟
هل العرب لايمتلكون بالفعل نظرية أدبية؟
هل يحاكى نقادنا النظريات المستوردة دون مطابقتها بالمطروح الإبداعى العربى؟


الحقيقة أننا بحاجة إلى الكثير من النظريات ، وليس في الأدب فقط .. !!
لعل من أخطر المسائل ألا يكون ثمة مدرسة لتفسير التاريخ لدى العرب ، في اللحظة التي نجد المدرستين الصهيونية والاستعمارية تفسران التاريخ على هواهما ، دون أن يكون ثمة تصد حقيقي من خلال دراسات وأبحاث جادة تنطلق من منطلق ذي هوية عربية .. للأسف أننا نجد بعض اليهود الذين لم تستطع آلة التدوين التاريخي المزور التي أوهمت العالم بـ ( إسرائيل قديمة على أرض فلسطين ) ونفت عنها أي وجود عربي أو إسلامي أو مسيحي قديما وحديثا ـ لم تستطع تطويع بعض المؤرخين اليهود ، في اللحظة التي لا نجد على الطرف المقابل أي حراك فاعل في هذا الاتجاه .. !
النظرية الأدبية لا تأتي بقرار ـ كما أرى ـ إنها تحتاج إلى حراك ثقافي فني في إطار من الحرية والثقة بالنفس أولا .. حين نتوقف عن الخوف مما نكتب ، وحين نحس بالأمن الذاتي ؛ حينها فقط يمكن أن أقول لك بأن كل شيء ممكن الحدوث دون قرار مسبق .. !


محمود النجار

[أحمد الزاويتي]

الفن والأدب موضوع يمس الروح.. اي علاقته تك ت مع الروح..
أما النقد فهو علم و دراسة تمس المادة..

وبهذا الفن والنقد شيئان منفصلان..
يمكن ان يكون ادبا ما قويا في موضوعه من حيث تفعيله في الروح.. ويكون نقده ضعيفا.. أو يكون هناك عملا ادبيا ما ضعيفا، ونقده قويا..

ليس هذا هو الموضوع بقدر ما هو بداية، للدخول للنقد الأدبي..

الأدب عالم طليق لا محدود، واي حصر وتحديد له هو محاولة قتل، واي اطلاق وكسر للحواجز والحدود امامه هو احياء له..
ولا اتصور اذا لم يكن لنا ادبا ينافس الادب الغربي، فسيكون لنا نقدا ينافس النقد الغربي!! .. نحن للاسف متخلفون بكل شيء عن الغرب، ولااتصور باننا سنتقدم كلما انطلقنا من منطلق الصراع مع الغرب!! يجب ان ننطلق ونتحرك بمعزل عن هالة الصراع مع الغرب.. علينا ان نتحرك على ارجلنا ونطلق روحنا وفكرنا وكأن ليس هناك الا نحن!! في وقته سيكون لنا ادبا وفكرا خاصا بنا ربما يقلدنا الآخرون.. بعد ذلك..

النقد اساسه الفهم والجرأة.. ان تفهم الشيء وتملك جراة الكلام عن ما فهمته..

احيانا يتصور البعض ان النقد يعني ان تبرز عيوب عمل ما.. وتنبش عن هذه العيوب.. الأمر ليس كذلك.. احيانا النقد يكون البحث عن نقاط قوة عمل ما وابرازها وتسليط الضوء عليها..

على العموم الفكرة جيدة.. ومن الضروري نقد حالة النقد الادبي لدينا حتى ننشط الأدب في ذاتيه..

[حسين راشد]

أخي الحبيب الشاعر الجميل والصحفي المهذب شهاب عماشة
هل نحن بحاجة الى نظرية نقدية عربية فى الأدب؟
السؤال الأول سهل .. فالأدب العربي ملأ بالنظريات النقدية .. لأنه عامر بالإبداع و لأن الناقد في الأساس هو الملم بأصول العمل الأدبي ( المنقود) ليفرق بين الغث والسمين وبين الأصلي والتقليد فهذا موجود فيما مضى من إبداع ..
وأنت تعلم أن لكل عمل أدواته النقدية أي أن العمل ذاته يجعل من ( الناقد) باحث فيما يقرأة ليعرف ما هو المألوف وما هو الغريب عن القطعة الأدبية .. وما هو جديد (إبداع) كي يبني عليه نقده .. دون العودة لقوالب جامدة هي ليست ملكه .
وأدوات النقد في العمل تكمن في إن كان هذا بالفعل إبداع فستضيف للناقد تلقائياً أدوات جديدة يمكنه ان يستعملها حين يرى عمل أخر .. وموازين جديدة يستطيع أن يزن بها ما شابه من أعمال ..
ولأن الإبداع في حد ذاته هو (الخلق الجديد) فيصعب علينا أن نحدد معايير ثابته له وإلا أصبح ( بتاع) مش إبداع .ولو أنني أجبت ولم أجب على سؤالك فهذا لاننا جعلنا من الإبداع قوالب محنطة نقيس عليها ملابس باليه ..
لدينا إبداع عربي حقيقي .. فلهذا فإن لدينا نقاد حقيقيون .. ونحتاج لناقد لينقد لنا النقاد الأصليين من النقاد المزيفين ..
هل يحاكى نقادنا النظريات المستوردة دون مطابقتها بالمطروح الإبداعى العربى؟
إنن كانت الإجابة بنعم أم لا فستكون ظالمة .. وإذا كنا على الطريقة الديمقراطية سنأخذ بالأغلبية فستكون الإجابة (نعم) ..
والسبب يعود إلى مناهجنا الدراسية التي يتخرج عليها النقاد الأكاديميين .. و البون الشاسع بين النظرية والتطبيق في كل مناحي الحياة ..
فالناقد الجديد يغفل أهم شيء في شخصية العمل ( شخصنة العمل) وهوية كاتبه .. و هو بالقطع يعمل تحت بند أن الأدب عالمي فيأخذ بمعايير العالم الخارجي فقط .. ولا ينظر لمعايير العالم الداخلي والبيئة والمكون الثقافي والإجتماعي .. فتكون نظريته نظرية عقماء ..
وكي لا أطيل عليك أخي وصديقي العزيز
فكان يجب أن نطرح سؤالاً أخر ..
ما الهدف من نقد العمل العربي بأدوات أجنبية ؟
وهل يفعل ذلك من هم بالمقابل ؟
كان من الطبيعي ونحن العرب حضارتنا قامت على الثقافة واللغة الراقية السامية أن تكون هذه اللغة هي اللغة الناقدة وليست اللغة المنقودة ..
ولك في نهاية كلماتي كل الحب والتقدير .. والإبداع