Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
" محمد علي واليمن " كتاب في تاريخ "مصر واليمن "

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: " محمد علي واليمن " كتاب في تاريخ "مصر واليمن "

  1. #1
    أستاذة التاريخ المعاصر الصورة الرمزية جميلة الرجوي
    تاريخ التسجيل
    13/05/2007
    المشاركات
    1,004
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي " محمد علي واليمن " كتاب في تاريخ "مصر واليمن "

    صدر لي كتاب محمد علي واليمن.. وهو رسالة ماجستير [IMG]D : / bicture 004[/IMG]حصلت عليها من جامعة أسيوط للعام الجامعي "2005-2006م" ، بتقدير (ممتاز)

    وقد أعتمدت في البحث على الوثائق كمصدر رئيسي لدراسة حقبة تاريخية من تاريخ مصر واليمن.
    ويقدم صورة تفصيلية للعلاقات التاريخية المتميزة بين مصر واليمن في الفترة الزمنية من "1233-1256هـ " الموافق "1818-1841م" .

    وفي مايلي أقدم ملخص أوعرض موجز للكتاب :-


    أهمية الموضوع:-
    ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

    تقع أهمية الفترة التاريخية التي تناولها الكتاب في أنها تعد مرحلة تحول خطير فــي تاريخ اليمن الحديث، حيث أدى ضعف الدولة ألقاسمية في اليمن ، إلى وقوع البلاد فريسة للأطماع الخارجية وكانت البدايات الأولى لهذا التحول هي نهاية حكم المنصور علي ، الذي شهدت اليمن في عهده اضطرابات داخلية ، نتج عنها أزمات اقتصادية خطيرة , أدت إلى زحف الحركة الوهابية على "عسير" والمخلاف السليماني ، وتهديد آل سعود لاستقلال اليمن ، عن طريق الشريف "حمود" شريف "أبي عريش" ، والذي قام باحتلال موانئ ومدن اليمن باسم آل سعود.

    كما شهدت هذه الفترة توسع "محمد علي" خارج مصر منذ أن قبل تكليف الباب العالي له محاربة الدولة السعودية الأولى ، حيث قدر "محمد علي" أهمية اليمن الاقتصادية فوضعها ضمن برنامج سياسته التوسعية في شبه الجزيرة العربية ، وكانت رغبة "محمد علي" في الإفادة من تجارة الشرق بالاستيلاء على جميع طرق هذه التجارة ، من أهم العوامل التي دفعت الباشا إلى أن يبذل الكثير من الجهد والمال والرجال , ورغبته في احتكار تجارة البن العالمية آنذاك , والذي كان ميناء "المخا" اليمني من أهم موانئ تصديره إلى العالم الخارجي.

    إن كون هذه المرحلة منعطفاً هاماً في تاريخ اليمن الحديث ، هو ما لفت نظر الباحثة إليها ودفعها إلى اختيارها موضوعا للبحث والدراسة ، ولأن "الحملة المصرية" على اليمن التي كتب لها النجاح والاستقرار, ما يزيد على الخمس سنوات من (1835-1840م) من الموضوعات المهمة والتي مازالت بحاجة إلى الكثير من البحث والدراسة لكشف الغموض وإبراز المزيد من المعلومات والحقائق حول هذه الحملة ،،
    تناولت بالدراسة التفصيلية والتحليل الموضوعي ، توجه "محمد علي" نحو اليمن ، وسيطرة الحملة المصرية في نهاية الأمر على المدن والموانئ الساحلية ، كذلك خضوع كلاً من "تعز والعدين" , للحكم المصري المستقر , بل ومحاولات القوات المصرية فتح "صنعاء وعدن" وإدخالهما تحت السيطرة المصرية العربية " ،حيث أفرد فصلين في الكتاب حول هذا الموضوع , تطرق فيه إلى الأسباب التي دفعت "محمد علي" للتوجه نحو اليمن , وسير الحملة ، وموقف بريطانيا من هذا التوسع ، ولكن بإيجاز دون التعرض للتفاصيل , وخاصة على الجانب اليمني .

    في وهذه الرسالة هدفت الباحثة من خلالها، التعمق في دراسة العلاقات التي ربطت مصر باليمن في عهد "محمد على" باشا ، مستعرضة طبيعة تلك العلاقات ، بدايتها ، والأسباب التي جعلت والي مصر يؤخر إرسال حملته إلى اليمن حتى بداية الثلاثينات من القرن التاسع عشر , ثم الصعوبات الهائلة التي واجهتها قواته لإخضاع القبائل اليمنية الرافضة للحكم المصري وطبيعة هذا النظام التي خضعت له ، وأخيرا عرض وتحليل موقف الدول العظمى من توسعات "محمد علي" إلى جنوب الجزيرة العربية ، خاصة بريطانيا التي شكلت هذه التوسعات تهديداً مباشراً لمصالحها الاقتصادية في المنطقة.


    نتائج البحث:-
    ***********


    أولا- رأينا أن اليمن في السنوات الأخيرة لحكم المنصور"على" اعتراها الضعف العام والتمزق، نتيجة الاضطرابات والانقسامات بسب تمرد القبائل ، والحركات الانفصالية أو الاستقلالية التي كان يقوم بها حكام الأقاليم البعيدة عن العاصمة.

    ثانيا- أن السلطات العثمانية في استانبول ، رأت أن انتصار الدعوة السلفية بقيادة الأمراء من آل سعود ، يعد خروجا على طاعة الخليفة وانفصالا عن الدولة العثمانية لذلك سعت الدولة العثمانية جاهدة لتحطيم هذه القوة وتحجيمها، عن طريق واليها في مصر "محمد علي باشا".

    ثالثا- إن منطقة عسير اليمنية ظلت مصدر قلق دائم لـ" محمد علي " منذ نزول قواته على أرض شبه الجزيرة العربية ، وحتى انسحابه منها ، نظرا لخضوع هذه المنطقة لنفوذ آل سعود ، واعتناق الكثير من قبائلها مبادئ الدعوة السلفية.


    رابعا- أوضحت الدراسة، أن "محمد على" بعد أن نجحت قواته بقيادة " خليل باشا" عام (1818م) في منطقة " أبي عريش" ومناطق تهامة اليمن الأخرى التي ضمها الشريف "حمود" إلى نفوذه باسم آل سعود ، قد أعادها إلى سلطة إمام صنعاء المهدي "عبد الله" نظير مقدار من البن يرسل إليه سنويا ، لأنه لم يكن في هذه الفترة التي يعمل فيها باسم السلطان العثماني ، يريد الإفصاح عن مخططه التوسعي في فتح اليمن، ولاشتغال قواته بحرب السودان ثم المورة.

    خامسا- كانت ثورة الجند غير النظاميين بقيادة "محمد آغا" ، هي الذريعة التي جعلت "محمد علي" على الخطوة الذي ظل يرجئها طويلا ، وهي التوسع نحو الجنوب والسيطرة على اليمن.
    سادسا- وجدنا أن الناحية الاقتصادية هي الأساس الذي بنيت عليه آمال "محمد علي"في الاستيلاء على اليمن ، من خلال سيطرته على موانئ اليمن والتحكم في تجارة البن العالمية آنذاك.

    سابعا- سارعت بريطانيا إلى احتلال "عدن" لقطع الطريق على قوات "محمد علي" ووضعه أمام الأمر الواقع ، ثم محاربته اقتصاديا عن طريق تحويل تجارة البن من ميناء المخاء إلى ميناء عدن وحرمانه من أهم موارده الاقتصادية في اليمن .

    ثامنا- بينت الدراسة أن اليمن فترة الحكم المصري ، قد نعمت بشئ من الأمن والاستقرار وخاصة مدن وموانئ تهامة التي سيطر عليها الجبش المصري ، وأقيمت بها نظم إدارية حديثة .

    تاسعا- رأت الحكومة البريطانية ، أنه من الأجدى إيقاف تحركات "محمد علي" التي يقوم بها في الجزيرة العربية واليمن ، فطلبت منه بشدة وحزم في عام (1839م) سحب قواته من جميع الأراضي اليمنية ، ثم اتبعت الطلب بتزعم التحالف الولي ضده ، وعقد معاهدة لندن في عام (1841م) والتي بموجبها انسحبت جميع القوات المصرية ليس من اليمن فحسب ، ولكن من كل مناطق شبه الجزيرة العربية ،،،

    مع خالص التحية والتقدير للجميع ،،،

    رغم الغياب ورغم طيك صفحتي

    وبرغم إدماني موارد دمعتي

    أهديتني الذكرى نسائم من شذى

    تأبى الرحيل وتستقر بمهجتي

    والبينُ إن أسدى الظلامَ غيومه

    ستبددُ الأنواءَ شمسُ محبتي

  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    17/10/2007
    المشاركات
    1
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    شكرا أخت جميلة على هذه الدراسة المهمة، والتي تعد إضافة في موضوعها.
    ونتائج الدراسة في مجملها صحيحة، أقول ذلك لمعرفتي بتاريخ المنطقة، خاصة ما يتعلق بإقليم عسير (جنوب المملكة العربية السعودية). ولي بعض الملاحظات، التي آمل أن تكون مفتاحا يساعدك على الاطلاع على المصادر المهتمة بالموضوع، وبالتالي التأكد من صحة ملاحظاتي.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميلة الرجوي مشاهدة المشاركة
    [COLOR="Blue"]
    أهمية الموضوع:-
    ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


    تقع أهمية الفترة التاريخية التي تناولها الكتاب في أنها تعد مرحلة تحول خطير فــي تاريخ اليمن الحديث، حيث أدى ضعف الدولة ألقاسمية في اليمن ، إلى وقوع البلاد فريسة للأطماع الخارجية وكانت البدايات الأولى لهذا التحول هي نهاية حكم المنصور علي ، الذي شهدت اليمن في عهده اضطرابات داخلية ، نتج عنها أزمات اقتصادية خطيرة , أدت إلى زحف الحركة الوهابية على "عسير" والمخلاف السليماني ، وتهديد آل سعود لاستقلال اليمن ، عن طريق الشريف "حمود" شريف "أبي عريش" ، والذي قام باحتلال موانئ ومدن اليمن باسم آل سعود.
    لا يعتبر ضعف السلطة السياسية في اليمن سببا في توسع الدولة السعودية الأولى في جنوب الجزيرة العربية، لسبب بسيط يتمثل في أن إقليم عسير في تلك الفترة لم يكن خاضعا لليمن بأي شكل. فسراة عسير (منطقة عسير حاليا) كانت خاضعة للأمير محمد بن أحمد اليزيدي، وتهامة عسير أو المخلاف السليماني (منطقة جازان حاليا) كانت خاضعة للأشراف، ونجران (منطقة نجران حاليا) كانت خاضعة لنفوذ مشايخ القبائل، والزعيم الروحي لتلك القبائل، وهو زعيم المعتقد الاسماعيلي الذي تعتنقه قبائل نجران.
    وكان لدخول الأمير محمد بن عامر المتحمي وأخيه الأمير عبد الوهاب، وعلماء آل الحفظي في عسير، وغيرهم من الزعماء في المخلاف السليماني، تحت ظل الدولة السعودية الأولى أثر كبير في انتشار مبادئ الدعوة السلفية (الوهابية) في تلك المناطق، ثم التفاف القوم رغبة ورهبة تحت قيادة الأمير محمد بن عامر (مدة إمارته ثلاث سنوات)، ثم القوة التي بلغها خلفه الأمير عبد الوهاب، الذي استطاع أخضاع قبائل عسير والمخلاف السليماني للدولة السعودية الأولى، ومن ثم تم ربط الشريف حمود أبو مسمار به من الناحية الأدارية، بعد هزيمته في عام 1218هـ على يد الأمير عبد الوهاب بن عامر المتحمي.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميلة الرجوي مشاهدة المشاركة
    [COLOR="Blue"]


    نتائج البحث:-
    ***********



    ثانيا- أن السلطات العثمانية في استانبول ، رأت أن انتصار الدعوة السلفية بقيادة الأمراء من آل سعود ، يعد خروجا على طاعة الخليفة وانفصالا عن الدولة العثمانية لذلك سعت الدولة العثمانية جاهدة لتحطيم هذه القوة وتحجيمها، عن طريق واليها في مصر "محمد علي باشا".

    حجة خروج الدولة السعودية الأولى على الخلافة العثمانية، وهي الحجة التي بررت به السلطة العثمانية استيلائها على الجزيرة العربية، والقضاء على الدولة السعودية الأولى، هي حجة غير صحيحة. فالجزيرة العربية في تلك الفترة لم تكن خاضعة للخلافة العثمانية، إذا استثنينا العلاقات الطيبة بين أشراف مكة والعثمانيين. فلم يكن للعثمانيين أي تواجد في الجزيرة العربية في الفترة التي سبقت ظهور الدولة السعودية الأولى. لكن استخداد التبرير الديني، بالخروج على الخليفة العثماني، كان مبررا مؤثرا استخدم للقضاء على الدولة السعودية الأولى، التي كانت تشكل خطرا كبير على الخلافة العثمانية.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميلة الرجوي مشاهدة المشاركة
    [COLOR="Blue"]
    ثالثا- إن منطقة عسير اليمنية ظلت مصدر قلق دائم لـ" محمد علي " منذ نزول قواته على أرض شبه الجزيرة العربية ، وحتى انسحابه منها ، نظرا لخضوع هذه المنطقة لنفوذ آل سعود ، واعتناق الكثير من قبائلها مبادئ الدعوة السلفية.

    "عسير اليمنية"، وصف يشتمل على خطأ كبير لا تستطيع الباحثة إثباته، ولن تجد من المراجع الموثوقة ما يؤيد هذا الوصف. فكما ذكرنا أن إقليم عسير لم يكن خاضعا لليمن، وكان له تاريخ سياسي منفصل كليا عن اليمن. أما كون عسير كانت تمثل "مصدر قلق دائم لمحمد علي" فهو أمر صحيح. بل أن القوة العسيرية هي التي استمرت في مقاومة الوجود المصري، حتى خروجه عام 1840م من الجزيرة العربية، حتى بعد سقوط الدولة السعودية الأولى، ثم استمرت في مقاومة الوجود العثماني في الفترة الاحقة، حتى خرجها من الجزيرة العربية بعد هزيمت تركيا في الحرب العالمية الأولى.


  3. #3
    أستاذة التاريخ المعاصر الصورة الرمزية جميلة الرجوي
    تاريخ التسجيل
    13/05/2007
    المشاركات
    1,004
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصر الأزدي مشاهدة المشاركة
    شكرا أخت جميلة على هذه الدراسة المهمة، والتي تعد إضافة في موضوعها.
    ونتائج الدراسة في مجملها صحيحة، أقول ذلك لمعرفتي بتاريخ المنطقة، خاصة ما يتعلق بإقليم عسير (جنوب المملكة العربية السعودية). ولي بعض الملاحظات، التي آمل أن تكون مفتاحا يساعدك على الاطلاع على المصادر المهتمة بالموضوع، وبالتالي التأكد من صحة ملاحظاتي.
    ************************************************** ************************************************** *******

    أولاً : أشكرك أخي الكريم " نصر الأزدي " على مداخلتك ، وملا حظاتك القيمة ، إلا أنه يجب أن أوضح النقاط التالية ، التي أثرتها في ردودك ، وسوف أرد على كل فقرة على حده ،،

    لا يعتبر ضعف السلطة السياسية في اليمن سببا في توسع الدولة السعودية الأولى في جنوب الجزيرة العربية، لسبب بسيط يتمثل في أن إقليم عسير في تلك الفترة لم يكن خاضعا لليمن بأي شكل. فسراة عسير (منطقة عسير حاليا) كانت خاضعة للأمير محمد بن أحمد اليزيدي، وتهامة عسير أو المخلاف السليماني (منطقة جازان حاليا) كانت خاضعة للأشراف، ونجران (منطقة نجران حاليا) كانت خاضعة لنفوذ مشايخ القبائل، والزعيم الروحي لتلك القبائل، وهو زعيم المعتقد الاسماعيلي الذي تعتنقه قبائل نجران.
    وكان لدخول الأمير محمد بن عامر المتحمي وأخيه الأمير عبد الوهاب، وعلماء آل الحفظي في عسير، وغيرهم من الزعماء في المخلاف السليماني، تحت ظل الدولة السعودية الأولى أثر كبير في انتشار مبادئ الدعوة السلفية (الوهابية) في تلك المناطق، ثم التفاف القوم رغبة ورهبة تحت قيادة الأمير محمد بن عامر (مدة إمارته ثلاث سنوات)، ثم القوة التي بلغها خلفه الأمير عبد الوهاب، الذي استطاع أخضاع قبائل عسير والمخلاف السليماني للدولة السعودية الأولى، ومن ثم تم ربط الشريف حمود أبو مسمار به من الناحية الأدارية، بعد هزيمته في عام 1218هـ على يد الأمير عبد الوهاب بن عامر المتحمي.

    صحيح هذه المناطق التي ذكرتها كانت خاضعة لزعمائها وأشرافها ، ولكن كانت تدين بالولاء للسلطة المركزية في صنعاء ، وكان الأشراف في المخلاف السليماني وعلى رأسهم الشريف حمود الملقب " بأبي مسمار " ،يستمدون شرعيتهم من السلطة السياسية في اليمن ، وما كان له أن يخرج عن السلطة المركزية وعن الطاعة للإمام ، إلا عندما دب الضعف والإنقسام بين الأئمة أنفسهم وتنازعو السلطة فيما بينهم ، وخاصة فترة حكم المنصور "علي" ( 1189-1224 هـ /1775-1809م) ، وهي فترة الضعف والفوضى التى أغرت الشريف حمود بالهجوم على تهامة اليمن ، واحتلال مدينة "زبيد" ومينائي الحديدة واللحية !! ولم يعد في يد الإمام المنصور سوى ميناء " المخا "!

    حجة خروج الدولة السعودية الأولى على الخلافة العثمانية، وهي الحجة التي بررت به السلطة العثمانية استيلائها على الجزيرة العربية، والقضاء على الدولة السعودية الأولى، هي حجة غير صحيحة. فالجزيرة العربية في تلك الفترة لم تكن خاضعة للخلافة العثمانية، إذا استثنينا العلاقات الطيبة بين أشراف مكة والعثمانيين. فلم يكن للعثمانيين أي تواجد في الجزيرة العربية في الفترة التي سبقت ظهور الدولة السعودية الأولى. لكن استخداد التبرير الديني، بالخروج على الخليفة العثماني، كان مبررا مؤثرا استخدم للقضاء على الدولة السعودية الأولى، التي كانت تشكل خطرا كبير على الخلافة العثمانية.

    صحيح أن السلطة العثمانية لم تكن مستقرة يوماً ما في نجد أو الحجاز ، إلا أن قيام الدولة السعودية الأولى لم يكن مجرد حركة انفصالية عادية ، بل نازع آل عثمان في صفتهم الروحية كخلفاء للمسلمين ، وفقدان السلطان للقب (حامي حمى الحرمين الشريفين)، والذي كان سلاطين آل عثمان يحرصون على عدم المساس به ، وكان أشراف مكه يؤيدونهم في ذلك .
    لهذا لم تتوانى حكومة الآستانة منذ أن انتشر النفوذ السعودي خارج نجد في تكليف ولاتهاالقريبين من المنطقة بحشد جهودهم للقضا على تلك الحركة ، وهو ماتم في نهاية المطاف لجيش "محمد على" والي مصر،،،



    "عسير اليمنية"، وصف يشتمل على خطأ كبير لا تستطيع الباحثة إثباته، ولن تجد من المراجع الموثوقة ما يؤيد هذا الوصف.
    ـــــــــــــــ؟!!
    فكما ذكرنا أن إقليم عسير لم يكن خاضعا لليمن، وكان له تاريخ سياسي منفصل كليا عن اليمن. أما كون عسير كانت تمثل "مصدر قلق دائم لمحمد علي" فهو أمر صحيح. بل أن القوة العسيرية هي التي استمرت في مقاومة الوجود المصري، حتى خروجه عام 1840م من الجزيرة العربية، حتى بعد سقوط الدولة السعودية الأولى، ثم استمرت في مقاومة الوجود العثماني في الفترة الاحقة، حتى خرجها من الجزيرة العربية بعد هزيمت تركيا في الحرب العالمية الأولى.
    يا أخي أنا لا أتكلم من فراغ وبحثي في مجمله قائم على الوثائق ، أما مسألة عسير هل هي يمنية أم لا ؟! والجدل الدائر حول هذه القضية ، فهي محسومة في الوثائق والكتابات التاريخية الصحيحة عربية وغير عربية كما هو وارد في المصادر اليونانية مثلا ، ونحن عندما نقول أن (عسير ونجران وجازان) مناطق يمنية فنحن لا نؤرخ لذلك للفترة الحديثة التي ضاعت فيها الأرض بسبب ضعف الحكام وإنقسامهم ، فهذه المناطق مرتبطة بالأم ارتباطاً وثيقا تاريخيا وواقعيا وطبيعا وسياسيا منذ العصور المتوغلة في القدم ، وفي جميع أدوار التاريخ ، وما انفصمت عن الأم إلا في حالة الهزات العنيفة التي تحصل لليمن ، أولضعف السلطة التي يسودها الفساد والفوضى ، كما ذكرنا ،،،
    والمصادر التي تؤكد هذه الحقيقة التاريخية والجغرافية أكثر من أن تعد ، ولكن هذا خارج موضوع بحثي ، وعملت فيها دراسات وأبحاث كثيرة لأساتذة كبار في التاريخ يعتد بهم على طول الوطن العربي وعرضه ،،،

    عموما أشكرك على تفضلك بالمناقشة والتفاعل ، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ، كما أننا أمة واحدة ولا فرق بين اليمن والسعودية ، ونحن نحلم أن يأتي اليوم التي تصبح فيه كل أقطار الوطن العربي تحت حكومة شوروية واحدة ، ويصبح كل شبر في أرض الوطن ملكا للجميع ،،،

    رغم الغياب ورغم طيك صفحتي

    وبرغم إدماني موارد دمعتي

    أهديتني الذكرى نسائم من شذى

    تأبى الرحيل وتستقر بمهجتي

    والبينُ إن أسدى الظلامَ غيومه

    ستبددُ الأنواءَ شمسُ محبتي

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •