تحية الى الأحرار
من منا لم يكن يحلم يوما بهذا الوطن المتحد الكبير؟
هذا الوطن كنا نتصوره فقط رقعة الارض الممتدة من المحيط الى الخليج التي سن فيها رعاتنا حقهم علينا على مدى الحياة وحق ابنائهم و مقربيهم في وراثتنا كالخرفان...
كنا نحلم بنسيم الحرية يداعب وجوهنا في الفجر عندما نسعى الى الصلاة ,, , نحلم بيوم نشاط أو بطالة أو " ويك آند" بدون خوف من الوشاة... أن تخرج الكلمات من أفواهنا دون اختناقنا بها اذ أمسكوا بمخاليهم على وجوهنا وسدوا منافذ الهواء :أنوفنا،
و
ليت المرحوم نزار قياني عمر حتى يتلذذ معنا بنعيم العيش في كنف هذه المدينة الافتراضيه التي ستمتد أرجاؤها الى اللانهاية اذ لا المكان يقيدها ولا الزمن , هذه المدينة - الجمهورية الفاضلة التى تخلى عن فكرتها أو كاد من شب على " النوم" وصوت جمال عبدالناصر يستفزه لكسر الاغلال والقيود . هاهو الفكر العربي أصبح حرا يعبر الحدود القطرية البائسة التي لاحول لها ولا قوة للتصدي للأفكار لكونها بطبعها حرة ولا يجهضها الا الخوف ولا يقتلها الا فسادها وجشع أصحابها
أختم باقتباس من أحلام نزار قباني :
" أحاول منذ طفولتي رسم بلاد تسمى مجازا
بــلاد العــــــــرب
...... لايتجول فيها العساكر فوق جبيني .... أحاول منذ البدايات أن لا أكون شبيها بأي أحد ...."
ومن قصيد لماذا يسقط متعب بن تعبان
" يا وطني المصلوب فوق حائط الكراهية
يا كرة النار التي تجري نحو الهاوية
لا أحد من مضر أو من بني ثقيف
أعطاك يوما زجاجة من دمه أو من بوله الشريف
لا أحد على امتداد هذه العباءة المرقعة
أهداك يوما معطفا أو قبعة
يا وطني المكسور مثل عشبة الخريف
مقتلعون نحن كالأشجار من مكاننا
مهجرون من أمانينا وذكرياتنا
عيوننا تخاف من أهدابنا
شفاهنا تخاف من أصواتنا ......."
على هذا أترككم ولي أمنية مصدرها خوف "افتراضي" وتفاؤل "رقمي" أن نحصل على حريتنا القصوى وأن يبدع أحد حاملي الالقاب العظمى نظاما جديدا للتواصل يحررنا من هيمنة الغول الامريكي الذي يتحكم في كل خيوط الواب وبالتالي يتحكم بدوره في فكرنا ومتي شاء حتى في أنفاسنا الحرة "افتراصيا". وأذكر أن الرئيس "بوش" وقرينه "طوني بلير" كانا قط خططا يوما لقصف مبنى الفضائية " الجزيرة" ايمانا منهما بأن الحرية مفهوم غربي لا يمارس الا بمشيئتهما ولا حق لشعوب العالم الأخرى فيه.
الجهل أكبر عدو للانسان
كريم قمودي
جزيرة سان مارتان . /الكارائيب
المفضلات