align=center]
الشاعر البلغاري
(ديمتشو ديبيليانوف)
الشاعر القتيل
حياة انطفأت في الربيع
وإبداع خبا في الذروة
ترجمة:د.عبدالرحمن أقرع[/align]
كثيرون هم المبدعون الذين لا يطول مكثهم في الحياة ، ولا أدل على ذلك من (بوشكين) و (لارمانتوف) و (أبو القاسم الشابي) و ( إبراهيم طوقان ) وغيرهم الكثير ممن عاشوا قليلا وتركو كثيرا قلدهم بقلائد المجد والخلود وحب الأجيال.
واليوم سنتطرق الى واحد من هؤلاء المبدعين الذي قضى نحبه في ذروة شبابه وعطائه، إلا أنه غير معروف لجمهور كبير من القراء العرب ، وذلك لقلة الترجمات –وربما انعدام الترجمات- الخاصة بالأدب البلغاري ..إنه الشاعر (ديمتشو ديبيليانوف)
ولد الشاعر البلغاري (ديمتشو ديبيليانوف )في الثامن والعشرين من آذار لعام 1887 للميلاد ، في مدينة ( كوبريفيفيشتيتسا) ، وكان الأصغر سناً بين إخوته، توفي أبوه وهو في السادسة من عمره فانتقلت الأسرة للعيش في كنف الأخ الأكبر (إيفان) ، وفي مدارس (بلوفديف) تلقى علومه الأولى ، حيث كتب في المرحلة الثانوية أولى قصائده التي قام بحرقها وقتذاك.
ثم انتقلت الأسرة للعيش في صوفيا عام 1904 ، وبعد ذلك بعامين نشر الشاعر باكورة إبداعه في مجلة (المعاصرة) حيث نشر فيها قصائده (إلى تلك التي كانت في الليالي الصامتة) ، (عندما أزهر الكرز) وغيرها حيث لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره وقتذاك، وكان قدوته وقتذاك الشاعر البلغاري (بينشو سلافيكوف) و بعدذاك الشاعر (يافوروف).
وخلال الأعوم التسعة التالية لنشر أولى قصائده ساهم في نشر وتحرير عدد من المجلات الأدبية مثل ( المعاصر) ، (الديوان البلغاري) ، ( الطريق الجديد) وغيرها، كما و نشر عددا من أعمال الأدب الساخر تحت أسماء مستعارة.
لم يتلقى تعليما جامعيا حقيقيا ثابتا ، فقد التحق بكلية الحقوق عام 1907 ، لينتقل بعدها إلى كلية (الدراسات اللغوية والتاريخية-الآداب فيما بعد) ليترك الجامعة بعد سنتين قبل أن ينهي دراسته.
وفي نهاية العام 1912 إلتحق الشاعر بالجيش ن ليرتقي الى رتبة مزم (ليفتنانت) ثاني ، وفي نهاية كانون الثاني من عام 1916 انتقل الشاعر الى جبهة القتال حيث مكث أشهرا ثمانية. ليقتل بعدذاك في معركة مع العدو في الثاني من تشرين الأول عام 1916 حيث كان قائدا لمجموعته العسكرية ، وكان وقتذاك في التاسعة والعشرين من عمره.
والآن نترك المجال للقارئ للتعرف على شذرات من أعمال الشاعر المذكور..
المفضلات