آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: عندما يتوقف الزمن ... بقلم: منذر أبو هواش

  1. #1
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    عندما يتوقف الزمن ... بقلم: منذر أبو هواش

    عندما يتوقف الزمن
    بقلم منذر أبو هواش

    ربما يكون من المفيد وقبل كل شيء، أن أنوه بأن ما أكتبه هنا ليس سوى محاولة بسيطة ومتواضعة من أجل الربط بين بعض الثوابت الإيمانية، وبين بعض الحقائق العلمية المعقدة، البعيدة نوعا ما عن الحياة اليومية للإنسان العادي، مع العلم بأن الحقائق والمعلومات الواردة في هذا المقال هي حقائق علمية مجردة، تم التوصل إليها من خلال لغة العلوم ومفتاحها (الرياضيات)، وتم إثباتها بشكل قاطع ونهائي من قبل ندرة من العلماء الذين تمكنوا من فهمها، والوقوف على أسرارها، وتوصلوا من خلالها إلى تصورات غريبة عجيبة، تتناول الكون الواحد، وإن كانت هذه التصورات (على غرابتها) تبدو متفقة إلى حد بعيد مع الثوابت الإيمانية.

    في مطلع هذا القرن، ومن خلال المعادلات الرياضية والبحوث المتواصلة في علوم الفيزياء والرياضيات المتقدمة، توصل العالم العبقري آينشتاين إلى العديد من النظريات العلمية والاكتشافات الهامة والخطيرة، أثبت من خلالها (كما هو معروف) أن مجموع الطاقة والمادة ثابت، وقام بوضع المعادلة التي تحدد العلاقة بينهما، كما اكتشف أن الزمن هو بعد الرابع إضافة إلى الأبعاد المكانية الثلاثة: الطول والعرض والعمق، وأن الزمن يتغير بتغير سرعة الكتلة، كما قام آينشتاين بوضع المعادلة البسيطة التي تحدد العلاقة بين زمنين، وتوصل من خلال هذه المعادلة إلى استنتاجات وحقائق علمية منهجية يصعب تخيلها وتصديقها. ومن بين هذه الاستنتاجات الحقائق، أن الزمن يمكن أن يتوقف، أي أن الزمن يمكن أن يصبح صفرا إذا ما أمكن الوصول بالسرعة إلى حدود سرعة الضوء. وقد وضع آينشتاين الكثير من المعادلات والنظريات، كان أهمها النظرية النسبية (العامة والخاصة) والتي أعترف العلماء المختصون بصحتها بما لا يدع مجالا للشك. وتشير المعلومات العلمية المتوفرة بين أيدينا إلى أن آينشتاين قد توصل إلى شبه تصور لشكل هذا الكون، وإلى أنه قد توقف عند حدوده مذهولا خاشعا ومسلما بعظمة خالق الوجود، وأن آينشتاين قد توصل إلى قناعة بحتمية كروية هذا الكون، وأنه تمكن من تفسير الكثير من المعضلات العلمية الغامضة في ذلك الوقت، غير أنه عجز عن تجاوز تلك الحدود، وعن تقديم تفسيرات للأمور العجيبة التي اثبت وجودها، كما أنه عجز عن تقديم تصورات عن ماهية تلك الأمور، مثل توقف الزمن عند التوصل إلى سرعة الضوء وعن الكون السالب وما إلى ذلك.

    في سورة (الأعراف) الآية 187 يقول سبحانه وتعالى: (يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون)

    و في سورة (المؤمنون) الآية 112-115يقول تعالى: (قل كم لبثتم في الأرض عدد سنين -112- قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين -113- قل إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون -114- أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون -115-)

    في بعض دروسه التفسيرية، يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله بأن الميت حين يبعث يوم القيامة، يخيل إليه انه قد مات بالأمس، مهما كانت المدة بين تاريخ موته وتاريخ حدوث يوم القيامة بالنسبة لزمننا الدنيوي. ومن جهة أخرى يقوم آينشتاين ونظريته النسبية بتقديم الدليل والإثبات العلمي المجرد حول مسالة توقف الزمن، ووجود أكوان وعوالم أخرى، أغلب الظن أنها مختلفة عن عالمنا هذا ودنيانا هذه.

    ومثال المركبتين (أ) و(ب) المتباعدتين عن بعضهما بالسرعتين (أ) و(ب) لا يبدو عصيا على الفهم . فقائد المركبة (أ) يتصل بقائد المركبة (ب) ويبلغه بان مركبته (أ) تنطلق في تلك اللحظة بسرعة مقدارها (أ) غير أن قائد المركبة (ب) ينظر إلى مقياس سرعة الأجرام الأخرى الموجود في مركبته (ب) فيجد انه يشير إلى أن المركبة الأخرى (أ) تنطلق مبتعدة عنه بالسرعة (أ+‎ب) وهذا أمر حسابي نسبي بسيط.

    غير أن آينشتاين وانطلاقا من هذا التفسير المبسط للنسبية يتوصل إلى مفهوم نسبية الزمن، ويتمكن من تحديد العلاقات الرياضية للأزمان والسرع، ويضع معادلاته الحسابية التي تثبت بدون أدنى شك بأن الساعة الموجودة في مركبة فضائية متسارعة، تتباطأ إلى أن تتوقف، عندما تصل سرعة تلك المركبة إلى سرعة الضوء، أي أن الزمن في تلك المركبة عند تلك المرحلة يتوقف، ويصبح صفرا، وأن عمر الإنسان الموجود فيها (على فرض حدوث ذلك) يتوقف عن التقدم، مهما طال تجواله في الكون، إلى أن يعود إلى الأرض، وإلى الزمن الأرضي الحالي ليجد أحفاده على الأرض وقد أصبحوا شيوخا، وليجد نفسه وقد أصبح هو أيضا أقل سنا من أبناءه أو أحفاده.

    التصورات صعبة والتصديق صعب رغم صحة الأمر وسلامته من الناحية العلمية المجردة. وهو من الصعوبة لدرجة أن الإيمان بالثوابت والغيبيات المنزلة على الأنبياء يبدو إلى جانب ذلك أكثر يسرا وسهولة.

    وبعيدا عن التطرق إلى موضوع أشراط الساعة، أتوقف هنا لكي أتوجه بالسؤال إلى المتسائلين عن موعد يوم القيامة، ولكي أتسائل بدوري معهم عن الداعي إلى هذا التساؤل الذي ليس له جواب، طالما أن القيامة بالنسبة لكل إنسان تحدث بعد وقت قصير من وفاته (يوم أو بضع يوم)، بسبب توقف الزمن واختلاف الأزمان، مهما اختلفت المدة بين موت الإنسان وبعثه، ومهما طال الزمن الأرضي على وفاته، إلى أن تقوم الساعة (سنوات أو بضعة ملايين من السنوات)، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

    هذا رأيي واجتهادي، والله أعلم

    منذر أبو هواش

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  2. #2
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم...
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

    الأستاذ منذر حياك الله بكل خير...أعتقد أن طرحي للسؤال لم يف بالغرض المقصود...فعندما نقول توقف الزمن...و بحسب النظرية ذاتها...و بناء على المثال المذكور...أن الزمن سيتباطأ إلى أن يصل إلى حالة الصفر...و من تم سيتوقف عن الحركة...لا بالزيادة و لا بالنقصان...و هذا بطبيعة الحال خارج المدار الأرضي في مركبة تسير بسرعة الضوء التي تقدر360.000كلم في الثانية...و من هنا يتوقف عمر الإنسان في النمو...ألا تري معي أستاذ منذر أن هذا مخالف لقانون النمو البيولوجي...و أن قانون النمو البيولوجي إن وصل هو الآخر لحالة "يتوقف فيه الزمن" أن الإنسان آنذاك أصبح من الخالدين؟ و لا يسري عليه ما يسري على من في الأرض من فناء؟ وبالتالي في الوقت الذي يستطيع فيه الإنسان أن يصل إلى صنع مركبة تسير بالسرعة ذاتها...سرعة الضوء...سيصل إلى أماكن في هذا الكون حيث تنعدم قوانين النمو البيولوجي التي يحملها في جيناته...و من تم يصبح أجله يخضع لقانون آخر غير القانون و الأجل الذي قدره الله عليه في الساعة و الدقيقة و الثانية...
    أما ما ذكرت من قضية القيامة و الساعة ويوم الفصل و يوم الدين...فذاك علمه عند الله عز و جل و لا يعلمه أحد سواه...
    و الآيتان الأولى :الآية 5 من سورة السجدة...و الثانية: الآية 4 من سورة المعارج...فيهما ذكر لنسبية الزمن في مسألة قياس الزمن الأرضي و الزمن الذي تقطعه الملائكة... في الآية الأولى في مسألة تدبير أمور الخلق... و في الآية الثانية في مسألة إعراج الملائكة...و أعتقد أن الإعراج يكون إلى سدرة المنتهى...لذلك كان الرقم مضاعفا أضعاف كثيرة...و الله أعلم بالحق...
    يقول الله عز و جل : {عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى }النجم14
    عند سدرة المنتهى- شجرة نَبْق- وهي في السماء السابعة, ينتهي إليها ما يُعْرَج به من الأرض, وينتهي إليها ما يُهْبَط به من فوقها,
    و أستغفر الله لي و لكم و لجميع المسلمين...آمين...


  3. #3
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    عندما يصبح كل شيء حولك سالبا ...

    عندما يصبح كل شيء حولك سالبا ...

    بسم الله الرحمن الرحيم...
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

    أخي سعد،

    هذه الأمثلة في الواقع هي بعض من الأمثلة التي يضربها علماء النسبية من أجل تبسيط الفكرة وتقريبها من أذهان الناس. المبدأ الأساسي صحيح كمبدأ، ويمكن إثباته مخبريا، لكن ليس شرطا أن تنتهي الأمور في هذه الرحلة الافتراضية لو تحققت أسبابها على النحو الذي قلناه. النظرية النسبية وهي نظرية مادية شهودية مثبتة رياضيا وفيزيائيا في قسم كبير منها تقول بتغير الزمن أو بتعدد الأزمان، وهي تثبت نظريا على الأقل وجود أمور تختلف في طبيعتها عن المادة التي نعرفها، وعوالم غير العوالم التي نوجد فيها. وأنا أستخدم هذه الأمثلة المادية لأنني أناقش إنسانا لا يؤمن إلا بما هو مادي، فأردت أن أصل به من خلال ما يؤمن به إلى ما لا يؤمن به.

    هذه الحكاية العلمية والرحلة الافتراضية على فرض استمرارها يا أخي لا تنتهي عند توقف الزمن كما ظننت، بل تستمر ونستمر معها لو أردنا، لنفترض أن رائد الفضاء المذكور لم يوقف سرعة المركبة عند سرعة الضوء ولم يرغب في العودة إلى ولده وزوجته اللذان ينتظرانه منذ عشرين سنة على أحر من الجمر، ولنفترض أنه أراد الاستمرار في طريقه فزاد من سرعة مركبته واجتاز سرعة الضوء فماذا يحدث؟

    عند تجاوز سرعة الضوء يفترض أن الزمن في هذه الحالة سوف يستمر بالتناقص إلى ما تحت الصفر وأنه سوف يتحول إلى زمن سلبي (وما أدراك ما هو الزمن السلبي!!!)، فضلا عن أن المادة أيضا سوف تتحول إلى مادة سالبة (وما أدراك ما هي المادة السالبة!!! وكيف تكون ... إنه عالم آخر سلبي غير عالمنا ... وهذا ما أردت الوصول بأخينا المادي العنيد إليه.

    الذي أعرفه ببساطة أن سرعة النمو البيولوجي للكائن الحي مرتبطة بسرعة الزمن، فإذا حصل النمو في الظروف الأرضية العادية فيفترض أن الكائن ينمو بمقاييس الزمن الأرضية، وفي كل ساعة ينمو الكائن بمقدار ساعة ... ويزداد عمره ساعة ... أما في مركبتنا المتسارعة فيفترض أن النمو يتباطئ بنسبة تباطؤ الزمن ...

    هذه افتراضات ... إذ إنني لم أقم شخصيا بأية تجارب لأرى طريقة النمو البيولوجي تحت تلك الظروف الغريبة، ولا أملك أية معلومات تتعلق بالموضوع، وربما يتخذ النمو منحى آخر لا يعلمه إلا الله، غير أن معرفة هذا الأمر ليس هو هدفنا الآن. هدفنا هو المقارنة المفاهيم غير العادية التي يفترضها علماء النسبية ولا يكذبها الزنادقة، وبين المفاهيم الدينية الكونية التي لا يستوعبونها أو أنهم يدون صعوبة في تصديقها، بل ويشككون بها من دون أدلة مادية، بل بمجرد سفسطة منطقية كاذبة تستند إلى معلومات أولية بدائية ناقصة لا تضع كل شيء في الاعتبار.

    الأمور التي نتحدث عنها أمور تقريبية لا تصلح إلا لإثبات النظرية النسبية الفيزيائية الرياضية، ولا يمكننا من خلالها حاليا على الأقل تفسير الأمور التي كتب لها أن لا تبقى في عالم الغيب. فثبات نمو الإنسان لا يعني أنه لن يموت، أو أنه سوف يخلد إلى الأبد، ونحن لم نقل ذلك. تحدثنا عن توقف الزمن وعن توقف النمو، ولم نتحدث عن الخلود أو عدم الموت، لأن لكل أجل كتاب، والأعمار بيد الله سبحانه وتعالى.

    لا نعرف الكيفية التي يتوقف فيها الزمن، لكن ما قاله شيخنا الشعراوي رحمه الله بالنسبة للزمن عند الموتى بين الموت والبعث كلام منطقي موافق للقرآن والسنة، ولا نزيد عليه، والله أعلم.

    ودمتم،

    منذر أبو هواش

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية جواد البشيتي
    تاريخ التسجيل
    23/12/2006
    العمر
    68
    المشاركات
    272
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأستاذان سعد ومنذر
    تحية
    أوَّلاً، سرعة الضوء (في الفراغ) هي 300.000 كيلومتر في الثانية الواحدة، وليس 360.000 كما ذكر الأستاذ سعد.
    وأنتَ ـ يا أستاذ منذر ـ شَوَّشْتَ أفكار الأستاذ سعد بقولكَ إنَّ الزمن يتوقَّف في جسم سرعته تَعْدِل سرعة الضوء، فليس من جسم ولا جسيم له كتلة يمكن أن يسير في الفراغ، أو الفضاء، في سرعة تَعْدِل سرعة الضوء، فسرعة الضوء، بحسب المبدأ الأوَّل لنظرية "النسبية الخاصة"، هي السرعة القصوى في الكون.
    في الجسم "المتسارِع" لا بدَّ للزمن من أن يتباطأ؛ ولكنَّه لا يمكن أبدا أن يتوقَّف تماما، فليس من جسم أو جسيم له كتلة يمكن أن يَفْقِد بُعْدَه الرابع، أي الزمن.
    وأنتَ ـ يا أستاذ منذر ـ شرحتَ له نسبية الزمن على نحو جَعَلْتَه يَسْتَنْتِج "توقُّف النمو البيولوجي"؛ ولو أنَّكَ أحْسَنْتَ فهم هذا الأمر لأوْضَحْتَ له أنَّ كل جسم يتطوَّر بحسب الزمن الخاص به، فرائد الفضاء الذي في مركبة فضائية تسير بسرعة "شبه ضوئية" يَحْسِب عدد دقَّات قلبه في الدقيقة الواحدة فَيَجِد أنَّها (وبحسب ساعته) قد ظلَّت (في المتوسِّط) 72 دقَّة في الدقيقة الواحدة؛ ولكنَّ الدقيقة الواحدة عنده قد تَعْدِل 100 مليون سنة أرضية مثلا؛ وهو لن يُدْرِك أنَّ الزمن في مركبته قد تباطأ إلا إذا عاد إلى كوكب الأرض مثلا.
    إذا كان رائد الفضاء هذا مُدخِّنا، ودخَّن في مركبته تلك سيجارة واحدة، فإنَّه سَيَجِد أنَّ تدخينه للسيجارة لم يستغرِق وقتا أطول أو أقصر من الوقت الذي كان يستغرقه وهو على كوكب الأرض؛ لأنَّ كل شيء يتغيَّر ويتطوَّر بحسب الزمن الخاص به.
    وشَوَّشْتَ أفكاره أكثر إذ حَدَّثْته عن السير في سرعة تفوق سرعة الضوء، وعن عواقب ذلك كـ "الزمن السالب" و"المادة السالبة". إنَّ السير في سرعة تفوق سرعة الضوء هو أمر تنكره "النسبية الخاصة"؛ ولكن ثمَّة من يتحدَّث عنه تَخَيُّلا أو افتراضا، فإذا صحَّ فإنَّ "العودة (أو السفر) إلى الماضي" هي عاقبة السير في سرعة "فوق ضوئية".
    الذي تعرفه ببساطة، على ما قُلْت، هو أنَّ سرعة النمو البيولوجي للكائن الحي مرتبطة بسرعة الزمن. كلا، هذا ليس بالصحيح، فالكائن الحي (وكل شيء) إنَّما يتطوَّر وِفْق الزمن الخاص به، فأنت يجب ألا تقيس سرعة النمو البيولوجي لرائد الفضاء ذاك بساعتكَ الأرضية، فهذا قياس خاطئ، وينتهك "النسبية الخاصة" في أهم أركانها. ذاك النمو إنَّما يُقاس فحسب بحسب ساعة المركبة ذاتها، فإذا قيس بها فلن يُرى ما يدل على تناقُص سرعة النمو البيولوجي لرائد الفضاء.
    بعد كل هذا الخلط وسوء الفهم يحق لكَ أن تحدِّد متى تقوم القيامة!


  5. #5
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    أستاذ جواد ... صح النوم ...

    أستاذ جواد ... صح النوم ... نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    والله إنني لأعجب لهذا الخلط، ولهذه الثقة الزائدة بالنفس التي تدفعك إلى قول ما تقول استنادا إلى معلوماتك التي أكل الدهر عليها وشرب. ألا يمكنك أن تنهي مقالك بعبارة "والله أعلم" لكي تحفظ ماء وجهك على الأقل.

    رغم أن معلوماتك دقيقة، لكن يبدو أنها قديمة بعض الشيء، ويبدو أنك لا تتابع الأخبار العلمية، وتنتظر تحولها إلى كتب تقرأها وتترجم وتنقل ما فيها بعد عمر طويل تسخيرا لإلحادك ونفورك من الدين. فالقول الذي اعتدنا أن نسمعه منذ ولادتنا بأنه (لا يمكن لأي شيء طبيعي أن يتجاوز سرعة الضوء، وخاصة المادة التي تحتاج إلى طاقة لا متناهية لتصل إلى سرعة الضوء) لم يعد صحيحا.

    لقد قرأت قبل أيام في إحدى الصحف المحلية خبرا عن نجاح العلماء في تسريع بعض جزيئات الذرة إلى سرعة تفوق سرعة الضوء. كما أن قناة «ديسكفري» عرضت برنامجاً عن العالم «نيمتس» من كولن في ألمانيا، وقالت أنه توصل إلى ما هو أسرع من الضوء خمس مرات.

    وأفادت القناة بأن هذا الأمر ينقض حجر الأساس في نظرية النسبية، التي اعتبرت سرعة الضوء ثابتة، وأن كل تجاوز له يخلق استحالة رباعية: استهلاك طاقة لانهائية، وزيادة الكتلة إلى اللانهاية، وانضغاط الطول إلى الصفر، فلا تبقى أبعاد ثلاثية للموجودات، ويتوقف الزمن. وهذه طبيعة العلم أنه ينمو بالحذف والإضافة.

    علما بأن ستفين هوكنز يقول أن الكون يتمدد في جزء من الثانية من نقطة الصفر (singularity) إلى حجم مجرة. وهذا أيضا يعني تجاوزا لسرعة الضوء.

    صح النوم مرة أخرى، وأؤكد لك أن قيامة كل امرئ يوم مماته ... نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    منذر أبو هواش

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  6. #6
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم...
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

    جزاك الله خيرا ياأستاذ جواد و هداك الله لما هو خير...على تصحيح المعلومة الخاصة بسرعة الضوء...فقد يأتي عالم من علماء هذا الزمن أو الزمن اللاحق و يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن سرعة الضوء تزيد على الرقم المتفق عليه حاليا...و من يدري فكل شيء نسبي في مجال العلم...
    و جزاك الله ألف خير يا أستاذ منذر على الإضافة العلمية الحديثة و الاكتشاف المذهل الذي وصلوا إليه مؤخرا...و كل هذا يؤكد أن الحقيقة العلمية...بالرغم من أن لغتها و هي الرياضيات...التي لا يقبل منطقها...أي المنطق الرياضي سوى اليقين في إثبات النتيجة...هذه الحقيقة قابلة للتجاوز بالكيفية التي تم بها تجاوز حقائق أخرى كانت بمتابة اليقين الذي لا يقبل لا الشك و لا الريب...
    و دمتم بألف خير...


  7. #7
    أستاذ علم اللغة في جامعة تشرين/ سوريا الصورة الرمزية jalalrai
    تاريخ التسجيل
    25/05/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    68
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    السادة الكرام
    اسعد الله ايامكم
    أود أن احيلكم إلى مقال للسيد فايز فوق العادة، رئيس الجمعية الكونية السورية. و هاكم الرابط
    http://www.ascssf.org.sy/conf-fayez-temps2.htm
    مع أعطر تحية
    د. جلال راعي


  8. #8
    أستاذ علم اللغة في جامعة تشرين/ سوريا الصورة الرمزية jalalrai
    تاريخ التسجيل
    25/05/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    68
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    السادة الكرام، مرة ثانية أحيلكم إلى مقال آخر للسيد فايز فوق العادة لكي أدعم مايقوله عملاق المعرفة أبو هواش زاده الله فيها وزاد. و اقتطف منه " وفي النسبية الخاصة تتحدد الكينونة بسرعة أعظميه ممكنة هي سرعة الضوء. إن الراصد مهما كان وضعه وتغيرت حالته, يقيس نفس سرعة الضوء أما الضوء في ذاته, فهو موجود في كل الأزمنة والأمكنة, إن الجسيم الضوئي إي الفوتون يتواجد في بداية ونهاية الكون في آن معاً, لا يستشعر الفوتون مضي الزمن أثناء تجواله في الكون. يبحث العلماء عن إمكانية وجود فوتونات نفسية في أعماق كل منا تتصرف مثلما يتصرف الفوتون الضوئي, من جانب آخر يفيدنا الميكانيك الكوانتي بإمكانية أن نرصد الفوتون وهو ينطلق بسرعة تفوق سرعة الضوء, بسرعة لا نهائية. يتحقق ذلك عبر مفعول النفقية إذ يقفز الفوتون فوق الحواجز الطاقية العليا آنياً ودون أن يمتلك الطاقة الكافية للقفزة. ما الذي يحول بيننا وبين أن نوظف مفعول النفقية للقفز فوق الأزمنة والأمكنة والارتحال إلى أصقاع كونية غريبة؟

    إن تباطؤ الأزمنة كما طرحته النسبية الخاصة , قد تأكد في أكثر من معرض. يؤدى ارتطام الأشعة الكونية بأعالي الغلاف الجوي إلى توليد الميونات وهي جسيمات قصيرة العمر لاتلبث أن تتحلل في أعالي الغلاف الجوي, لكن الراصدين على سطح الأرض يستطيعون التقاط بعض الميونات ذلك أنهم يرون زمن الميونات وقد تباطأ بما يكفي لوصول الميونات إلى سطح الأرض. تنبأت النسبية الخاصة أيضاً بانضغاط الأطوال. نذكر في هذا السياق أن مسرع ستانفورد الخطي لم يكن ليعمل كما يجب لولا أن تنبه المهندسون إلى ضرورة النظر إليه من منظورين مختلفين: منظور العلماء الذين يرون أن طوله ثلاثة كيلو مترات. ومنظور الإلكترونات المسرعة التي تقرر أن طوله ثلاثة سنتمترات."
    و ها هو الرابط:
    http://www.ascssf.org.sy/conf-fayez-temps.htm
    تحية أبدية أزلية عطرة تسير أسرع من الضوء قليلاً أو على الأقل بسرعتكم و حسب أزمانكم و أمكنتكم و أمزجتكم
    د. جلال راعي


  9. #9
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    توظيف منطق آينشتاين من أجل فهم الإسلام ...

    أخي جلال،

    لست متخصصا في الرياضيات ولا في الفيزياء النووية، والنظرية النسبية لم تكن موضوعنا في الأساس، وليس في نيتي أن أقعد هنا لشرحها أو لنقدها أو لتأييدها والتفلسف في شأن تفاصيلها، كذلك ليس في نيتي أبدا أن أفسر آيات القرآن الكريم بها، ولا أن أفسرها من خلال آيات القرآن الكريم.

    هدفي الأساسي والوحيد من كلامي هنا، ومن كلامي في الرد على المنطق الأعوج للمفكر المادي الإلحادي الأستاذ جواد البشيتي في معرض نقده المقصود والمستمر والمناهض لمفاهيم العقيدة الإسلامية وللمفكرين الإسلاميين (أنظر الرابط: التسيير والتخيير) أن أقول للمفكر المادي الإلحادي الأستاذ جواد البشيتي وللمنكرين والمشككين والمغالطين من أمثاله: (: َقِفوا من مسألة التسيير والتخيير كما تَقِفون، أو كما ينبغي لكم أن تَقِفوا، من منطق آينشتاين في نظريته النسبية) على حد تعبير المفكر المعارض المذكور نفسه، بغض النظر عن توافق أو تناقض أو مدى دقة المعلومات التي لدى كل منا حول هذه النظرية، وما تلاها من اكتشافات علمية مذهلة حدث آخرها في الأيام القليلة الماضية.

    أعتقد في قرارة نفسي أن الأستاذ البشيتي يدرك تمام الإدراك ما أريده وما أعنيه، لكنه يحاور ويداور ويتجاهل ويتهرب ويتوسع في الأمور الثانوية، ويحاول أن يوظفها من أجل إضعاف موقف خصمه.

    تحيتي ومحبتي وتقديري، وبالله التوفيق.

    منذر أبو هواش

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  10. #10
    عـضــو الصورة الرمزية جواد البشيتي
    تاريخ التسجيل
    23/12/2006
    العمر
    68
    المشاركات
    272
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    أستاذ منذر
    لو أنَّكَ قرأتَ ما نَشَرْته من رأي في نظرية النسبية (العامة والخاصة) لَمَا قُلْتَ كل هذا الذي قُلْت، فبالنسبة إلى "سرعة الضوء" لم أَقُلْ قط بأنَّها "السرعة العظمى" في الكون أو الطبيعة، وكنتُ دائما أحرص على أن أقول إنَّ سرعة الضوء (300 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة في الفراغ) هي العظمى في الكون "بحسب النظرية النسبية".
    لقد قرأتُ "النسبية"، بشيء من التوسُّع والتفصيل، قبل نحو 37 سنة، وظللتُ مواكبا على قراءة كل جديد في أمرها، معلومةً كانت أم رأيا؛ وقبل نحو 30 سنة تحدَّث فيزيائيون عن جسيمات يمكنها السير بسرعة تفوق سرعة الضوء.
    وكنتُ أبدي اهتماما كثيرا بإحدى الحقائق الفيزيائية في مسألة "سرعة الضوء"، وهي أنَّ الضوء في وسط مادي كالزجاج أو الماء يسير بسرعة أقل من 300 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة، فإذا خَرَجَ من هذا الوسط إلى "الفراغ" استأنف السير بسرعة 300 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة.
    ولقد قُلْتُ دائما بأنَّ "الفراغ"، كالفراغ بين النجوم وفي داخل الذرَّة، يجب أن يُفْهَم على أنَّه صورة من صور "المادة" في مفهومها الأوسع، وبأنَّ الفراغ المُطْلَق لا وجود له. وهذا إنَّما يعني أنَّ "الفراغ" هو أيضا وسط مادي، وأنَّ هذا الوسط ليس بالمتماثل هنا، وهناك، وهنالك، ولا بدَّ، بالتالي، لسرعة الضوء من أن تتأثَّر بـ "تفاوُت الفراغ".
    و"الفراغ الكوني" ليس بـ "الوسط السلبي"، فهو ينطوي على قوَّة كونية تعمل في اتِّجاه معاكِس ومضاد للاتجاه الذي تعمل فيه "الجاذبية الكونية". وبفضل تلك القوَّة يتمدَّد الكون ويتوسَّع.
    ولو كنتُ مُسلِّماً بـ "السرعة الكونية العظمى" لَمَا حَرِصْتُ دائما على أن أقول إنَّ الزمن "يكاد" أن يتوقَّف في جسم، أو جسيم، يسير بسرعة الضوء. حتى "ساعة" الفوتون تتحرَّك عقاربها، وإنْ في بطء شديد بالنسبة إلى مراقِب أرضي مثلا، فـ "تصفير" الزمن إنَّما هو الخرافة بعينها؛ لأنْ لا وجود لأي شيء فَقَدَ بُعده الرابع وهو الزمن، فهل في مقدوركَ أن تتخيَّل جسما، أو جسيما، لا يَعْرِف أي تغيير؟!
    كما حَرِصْتُ دائما على أن أقول إنَّ انكماش طول الجسم في اتِّجاه حركته لا يمكن أن يؤدي، ومهما تسارَع، إلى "تصفير" طوله؛ لأنْ لا جسم، ولا جسيم، يمكن أن يَفْقِد بُعْدا من أبعاده المكانية الثلاثة؛ وأنا أنْظُر إلى ما يُقال في شأن ما له أقل، أو أكثر، من ثلاثة أبعاد مكانية على أنَّه خرافة أيضا، ولو جاء هذا القول من فيزيائيين رصينين.
    إنَّني أرى عبقرية آينشتاين في اكتشافه أنَّ السرعة (أو التسارع) تؤدَّي حتما إلى تغيير في "الكتلة"، و"الزمن"، و"الطول (والحجم بالتالي)"، فكلَّما تسارَع الجسم، أو الجسيم، الذي له كتلة تزداد كتلته، ويتباطأ سير الزمن فيه، بالنسبة إلى مراقب أرضي مثلا، ويتقلَّص طوله في اتِّجاه حركته. وقد يتحوَّل بالتالي إلى "ثقب أسود". وأراها أيضا في كون نظريته تفضي إلى الاستنتاج المهم الآتي: يستطيع الإنسان إذا ما سافر في مركبة فضائية بسرعة "شبه ضوئية" أن يصل إلى كوكب يبعد عن الأرض 100 مليون سنة ضوئية مثلا، وأن يعود منه إلى الأرض، في زمن مقداره، مثلا، وبحسب ساعته، دقيقة واحدة، فيزداد عمره دقيقة واحدة لا غير؛ ولكنَّه ما أن يعود حتى يَعْلَم أن عمر الأرض قد ازداد، مثلا، 180 مليون سنة.


  11. #11
    عـضــو الصورة الرمزية نائل سيد أحمد
    تاريخ التسجيل
    27/04/2008
    العمر
    57
    المشاركات
    91
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي

    لا أملك إلا أن أقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله .. كم هو جميل الكتابة والقراءة عن الزمن ..


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •