لفظ الفنان القدير (ناجي العلي) أنفاسه الأخيرة،
متأثراً بجراحه التي أصابته إثر اغتياله في لندن يوم 22/7/1987م.
وبعد ذلك كتب (هلال الفارع) قصيدته التالية متأثراً بالجراح التي أصابت
كل عربي شريف إثر رحيل الشهيد (ناجي العلي)
أخى الحبيب بسام :
الغالى الجرح واحد
كل يوم يفارقنا شهيد من فلسطين
من لبنان
فى الصومال
فى بغداد
ونحن نندد ونشجب وندين
هلى دمنا رخيص
بلا ثمن
هل ننادى مثل النساء
وامعتصماه أم نقول :
.أكانت تدرى
والقدس ُ مشاع ٌ
يقفُ على أبوابها
شيوخ ٌ رُكَع ْ
مُنِعوا الصلاة
فى مسرى الرسول
فصَلوا وجباههم خشوع
فصَلوا وكان وضوءَهم
على الخد ِ دموع
وجند ُ الباطل ِ فوقَ رؤوسهم
يرتلون َ مزاعمهم
عندَ حائطِ المبكى
شموع ْ
يغنون َ للسلام ْ
ويدهم على الزناد ِ
من دمنا تسيل
ونحنُ فى ترف ِ النعيم
فى زيف ِ الأحلام ِ
نغنى مع " فيروز " للقدس ِ سلام ْ!
أكانت ْ تدرى ؟!
أكانت ْ تدرى
أنه ُ قد ولى زمن ُ السيف ِ
وزمن ُ الرمح ِ
وزمن ُ القوس ِ
وأنَ الفروسية َ بلَلَها دمع ُ الكبرياء
فى انكسارِ الراية
فى عصرِ الخوف ,
تفضحها حرب ُ الفضائيات ِ
لننادى :
وامعتصماه
واقدساه
أخى لقد وضعت يدك على الجرح
دعنا ننزف أو نموت فى هدوء اقصد فى خنوع
حسن حجازى
المفضلات