يردد الكثيرون عبارة: (الفتنة نائمة, لعن الله من أيقظها) دون أن يعرفوا من أيقظ هذه الفتنة الطائفية.

بعد انتصار ثورة الخميني, أرسل صدام حسين رسالة تهنئة إلى الخميني, فكان رد الخميني على رسالة التهنئة إنشاء إذاعة باللغة العربية لتدعو شيعة العراق, وخاصة جنوب العراق, للثورة على صدام ونظامه البعثي.

لم تنل هذه الدعوة صداً كبيراً بين شيعة العراق, خاصة بوجود مرجعيات عراقية قوية كان أهمها وأقواها محمد باقر الصدر.

في أحد الأيام, أذاعت تلك الإذاعة نداءاً موجهاً إلى السيد محمد باقر الصدر تدعوه إلى البقاء في العراق وعدم مغادرته, والاستمرار بالعمل داخل البلد.

أثارت تلك الدعوة خوف النظام البعثي من احتمال فرار السيد محمد باقر الصدر خارج العراق ليقوم بالتحضير لثورة مماثلة لثورة الخميني, فألقى القبض على السيد محمد باقر الصدر وأعدمه.

تسبب ذلك في غضب قسم كبير من شيعة العراق, فباقر الصدر كان يمثل لهم أعلى مرجعية دينية وفكرية.

كيف استفادت إيران من ذلك؟؟؟

أولاً: تخلصت إيران من أكبر مرجعية شيعية عربية عراقية لا تقبل بولاية الفقيه.

ثانياً: مهدت الطريق للعديد من المراجع ذو الأصول الفارسية المؤيدة لفكرة ولاية الفقيه للظهور على الساحة العراقية.

ثالثاً: تسبب هذا الإعدام في غضب عدد كبير من شيعة العراق, وأصبح العديد منهم مقتنعاً بضرورة التغيير على نهج ثورة الخميني, ومستعداً للقبول بفكرة ولاية الفقيه.

وهكذا بدأت الفتنة تحت شعار: (تصدير الثورة).