قراءة فى كف بوش


من المعروف عن الكثير من الحكام فى هذا العصر الإعتقاد فى الخرافات وقراءة الكف وربما ضرب الودع (المسكين)، وخط الرمال وأشياء أخرى ما أنزل الله بها من سلطان. وكان معروفاً عن الرئيس الأميركى السابق ريجان أنه أكثر من إعتقد فى قراءة المستقبل حتى أن جاء أكبر مجانين البيت الأبيض وتصدر القائمة بين زعماء العالم فى الإعتقاد بالخرافات والعيش عليها. وذات يوم كان هناك سائح يتجول فى إحدى البلدان العربية، وأعجبته امرأة من البادية تتخذ من قراءة الكف وسيلة للترزق بعد أن سدت فى وجهها الطرق الشرعية فى زمن الشرعية الدولية. وعرض عليها أن تعمل معه "بيزنس"، وغرر بها ثم تركها فى شوارع واشنطن. فلم تجد غير ممارسة مهنتها، وإكتشفت أخيراً من يساعدها، وهو أمريكى ضائع يقتات ببعض الموسيقى الهلوسية. وسارا حتى إذا ما اقتربا من البيت الأبيض أعجبها ذلك البيت. وقالت للرجل " شو يا خوى لو نمرج على ها البيت؟" فأجابها بعربيته الركيكة " ما لنا به، هذا بيت الريس بوش يا ست" قالت "ورأس بوى ما أمرج إلا أن أدخل ها البيت ولو كان تبع ملك الجان نفسه" ونادت بصوتها الرفيع فى عرض الليل، وتصادف أن سمعها بوش. وأعجبه أن يجرب شيئاً جديداً بعد أن أتعبه عرافوه ولم يدلوه على مكان بن لادن وعثر على صدام بالصدفة. قال فى نفسه " العرب لديهم براعة فى هذه الأشياء.. فرصة ولا يعرف أحداً فسأقتلها فى حادث وقوع تصادم تقليدى ولا يحتاج حسابات معقدة كحادث البرجين. وما أن سمح لها الحراس بالدخول بعد تطاول ومغزلات وقحة حتى دخلت وفى نفسها من هذا الطاغية شىء لا يعرفه أحد. ولما أراد أن "يتعنتظ" عليها نهرته وقالت " كيف تعاملنى بها الطريجة وأنت هاتموت من شان تعرف أخبارك عندى؟". واضطر الوقح أن يعتدل فى جلسته. ولما أعطاهخا فنجانه قالت له وهى تنظر فى الفنجان "وى وى وى .. ما هاذى الخربطة اللى فى أفكارك؟" وكاد أن يغضب بعد أن سمع الترجمة ، ثم تابعت فى هدوء "والله أنت راجل حيران اكثيير.. مسكين ما بتنام، وهالمجاومة فى لعراج فاشخة راسك" وهنا إستعان بوش بمترجم محترف. وبعد الترجمة قال وهو يتنهد وبأدب مصطنع" ايه.. صدقت يا ست وحياة الغالية كوندا" قالها وهو يتلفت ألا تسمعه زوجه. ثم واصلت نعومة حديثها "كل اللى شو بتفكر فيه إنك تمسك بن لادن، لكن ما بتعرف إلا بطريجة واحدة" فقام من مقعده واقترب إليها والإهتمام واضح على سحنته وقال بنبرة بشعة "أطلق السيدة الأولى وأتزوجك لو تدلينى" فقالت بقرف "ما بدى اياك فى شَىّ... إنت راجل رجلك فى الجبر" ولحسن الحظ فقد أخطأ المترجم فى ترجمة كلمة "الجبر"، فظن المخبول أنها تمدحه. قالت "على أى حال بن لادن ما يجتله غير نوع واحد من السم يشبه السم وتلاجيه عند واحد اسمه حسن" فقال لها "حسن؟ وهل أعرفه؟" فقالت له "إيه.. تعرفه حج المعرفة، هاسة هووا ممرمط راس أبوك فى الطين". وعبثاً حاول بوش أن يكظم غيظه، ولما انفرط عقده، أمر بسجنها، على أن تحسن معاملتها حتى يفيق من غضبته. وهو يضرب قفاه بكفه ويقول " هسن..هسن". تابعونا.