Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
عن بعض الاستخدامات العربية لموقع اليوتوب youtube.com

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 19 من 19

الموضوع: عن بعض الاستخدامات العربية لموقع اليوتوب youtube.com

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد أسليم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    63
    المشاركات
    772
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي عن بعض الاستخدامات العربية لموقع اليوتوب youtube.com

    عن بعض الاستخدامات العربية لموقع اليوتوب
    www.youtube.com


    تنويه: هذه ليست دراسة، وإنما مجرد تجميع لتعقيبات، هي في عمومها مجرد ملاحظات لا ترقى الآن لتحرير محاولة، ارتأيتُ توثيقها في حيز واحد سعيا لإثارة نقاش في موضوعي توظيف برامج الوسائط المتعددة لإنتاج أعمال فنية ونوعية الملفات التي يرفعها العرب إلى موقع اليوتوب لمعرفة ما يمثله هذا الموقع بالنسبة لهم وما يسعون لتحقيقه عبره

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيثاغور مشاهدة المشاركة
    دعوة لتصفح هذا الشريط ولا تعقيب لي

    الإخوة الأعزاء،
    أثناء البحث عن أحد الأشرطة في موقع اليوتوب، عثرتُ على هذا الشريط الذي أدعوكم لتصفحه دون أي تعليق مني. أتمنى إبداء رأيكم حول ما يفعل بعض مدمني الأنترنت ورواده ومستخدمي برامج الملتيميديا من المغاربة بالرقمية عموما وموقع اليوتوب بالخصوص.

    لتصفح الشريط:
    اضغط هنـــا

    تحياتي
    التوابل المستعملة في صناعة هذا المقطع بسيطة لا تجاوز عنصرين أو ثلاثة:
    - صورتان فوتوغرافيتان؛
    - مقطع صوتي لبكاء طفل تم تسجيله إما ببرنامج مُدمج في الويندوز، خصيصا لهذا الغرض، أو بأحد برامج تسجيل الصوت، وهي عديدة جدا، وتمضي من تسجيل الصوت المنبعث من داخل الجهاز إلى التقاط الأصوات من خارجه.
    - وربما مقطع موسيقي؛
    ويمكن تسميتها بالمادة الخام، وتم معالجتها عبر مرحلتين:
    - في الأولى، تمت معاجلة المادة الصوتية عبر تقطيع بكاء الطفل (بأحد برامج تجزئ المفات الصوتية)، وجزء من المعزوفة الآلاتية، ثم وصل الاثنين (بأحد برامج تحرير الصوت) وتعديل ما نتج عنهما (ببرنامج ثالث متخصص). هذا ما لم يتوفر برنامج يحول أجزاء من صوت الطفل إلى عزف موسيقي، إذ توجد تطبيقات عديدة لتغيير الأصوات(1)؛ تحويل صوت الطفل إلى حديث عجوز، وإعادة نطق كلام الرجل على لسان امرأة، الخ.
    وفي مرحلة موالية، وبواسطة أحد برامج تحرير الفيديو (التي يوجد منها هي الأخرى العديد)، تم إدراج الصورتين الشمسيتين وزرع الخلفية الموسيقية (الناتجة عن المرحلة الأولى)، لينتج الملف الذي تأتى لنا تصفحه.
    الملف ثمرة عمل إذن، عمل ليس بالبسيط ولا يتأتى لأي كان، إذ يقتضي التوفر على برامج بعينها، وتعلم استخدامها.
    هذه نقطة محمودة لهذا الحشد من شباب المغرب الذين تمتلئ بهم اليوم المنتديات المعلوماتية في الشبكة. بيد أن ما يؤخذ ليس على هذا العمل فحسب، بل وكذلك على مجموع ما تم إنجازه لحد اليوم في حقل محاولة الاستفادة منبرامج الملتميديا لإنتاج أعمال فنية، هو ما أسميته في مشاركة سابقة بـ «الرقمية، الفن والمكان الفارغ»:


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أسليم مشاهدة المشاركة
    الرقمية، الفن والمكان الفارغ

    بعد الاستماع إلى أغنيتي فرقة الراو الداو تذكرت للتو مجموعة من الأشرطة التي تولى فيها شبان مغاربة أيضا العبث بأشرطة أو مقاطع منها، عبر الإبقاء على الصور والحركات، ولكن إدراج إما مقاطع من أغاني شعبية مغربية أو حوار بالدارجة المغربية. وهي أشرطة تباع في الأسواق، ويمكن مشاهدتها إما على جهاز الحاسوب أو بواسطة جهاز الفي سي دي. وهكذا، تمكنا من مشاهدة مايكل جاكسون وهو يرقص على عيطة بدوية مغربية، ورأينا مقاطع من فيلم «شريك» لها كخلفية موسيقية أغنية شعبية تسمى الميلودي، ورأينا شريطا صينيا تم إفراغه من حواره الأصلي ليحل محله حوار باللهجة المراكشية.. ولولا ثقل حجم هذه الملفات لأدرجناها هنا للتحميل والتصفح..
    أغاني الراو الداو والداي هاسي تندرج في هذا السياق الذي أسميه باستغلال البعض لما يمكن تسميته بـ «المكان الفارغ» لملئه بما اتفق نظرا لغياب المعنيين أصلا بهذا المكان وهم الأدباء والفنانون.
    التكنولوجيا الرقمية تتيسر يوما عن يوم وتجعل نفسها في متناول جميع الناس دون حاجة لدراسات معمقة ولا طول مدة تكوين، بحيث صار امتلاك معادل لاستوديو كامل في متناول أي فرد عبر برامج سهلة ومتيسرة. وفي الوقت التي يُنتظر من الفنانين والأدباء استغلال هذه الأدوات الجديدة نراهم متخلفين، الأمر الذي يتولد عنه شيوع ظواهر مثل الراو الداو والميلودي وغيرهما، وهي ظواهر تظل عابرة لأنها تفتقر إلى عمق اجتماعي وثقافي..
    المصدر:
    http://www.midouza.net/vb/showthread.php?t=1835



    ليس المكان الفارغ سوى غياب إنتاج أعمال فنية في المستوى في وقت يسرت فيه الرقمية، عبر حشد من البرامج، كل أدوات هذا الإنتاج: يوجد من برامج الوسائط المتعددة اليوم ما يعادل استوديوها بكامله. والغياب يعود لعدم التحاق الفنانين بحقل الرقمية، مثلهم مثل الفئات الكبرى من المثقفين والمبدعين الذين لا زالوا متقوقعين ف يقلعة الورق، من جهة، ولغياب خلفيات فكرية وإيديولوجية ونظرية، بل وحتى تكوين لغوي مؤهل لتأليف نصوص إبداعية مرافقة للعزف الموسيقي، لدى الشباب الذين يأخذون المبادرة اليوم، لتبقى السمة الغالبة على الأعمال المنجزة لحد الآن هي الانبهار بالأدوات التي توفرها الرقمية والسعي لإبهار متلقي المحاولات القترحة للتداول.
    المقطوعة التي بين أيدينا لا تخرج عما سبق. ويمكنالتحقق من ذلك عير الرجوع إلى موقع مؤلفها في الشبكة، ولو أن أحد المواقع الإسلامية الأصولية أو شبهها تبنت العمل وأطلقته للتصفح من داخل موقعها، جنبا إلى جنب أشرطة دعوية وغيرها...
    أما إطلاقها من موقع يوتوب فيقتضي النظر إليها ضمن ما يطلقه المغاربة في هذا الموقع، وهو ما قد نقوم به في شطر ثان من هذا التعقيب.
    محبتي
    --------------
    (1) أشهر هذه البرامج: av voice changer ، وهو الآن في إصداره الرابع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خبـر مشاهدة المشاركة

    أشرطة لجيل دلوز وجوليا كريسيفا وميشال فوكو
    خلال تصفحي لموقع اليوتوب، عثرت ق على العديد من الأشرطة المرئية - السميعة لفئة من أعلام الفكر الفرنسيه، فارتأيتُ فائدة في انتقاء مجموعة منها ووضعها رهن الإشارة الأعضاءما تم إنجاه لحد اللحظة هو:

    تحياتي
    ها هو وجه آخر لاستعمال موقع اليوتوب العالمي الذي قد يصير في يوم من الأيام مجالا لتضامنات عالمية، ونضالات حشودية لنشر العدالة والمساواة وفضح المظالم، الخ. يوم لن يحل غدا بالتأكيد، لكنه سيأتي لا محالة عندما ستنتشر الثقافة المعلوماتية ويتسع استعمال البرمجيات بين سائر طبقات سكان الأرض بحيث يغدو استعمال جهاز حاسوب وإنجاز نوع من التطبيقات البرجية لا يكلف جهدا وخبرة أكبر من نظيرتيهما المستخدمتين اليوم في تشغيل هاتف نقال أو أي جهاز إلكترومنزلي آخر، لكن شريطة أن يقبل مالكا هذا الموقع (= اليوتوب، وهما غوغول وميكروسوفت، حسب ما يروج) تمكين الحشود من هذا التوظيف؛ فامتلاك موقع مثل هذا قد يُمكن من إمساك حقيقي ببوصلة أمزجة الحشود وتحكُّم فعلي في العلاقة بين حفنة أثرياء الكرة الأرضية وسواد فقرائها، هذه العلاقة التي ستعرف توترا مشهودا في ما سيُستقبل من السنين إذا ما تواصل هذا السحب المنهجي للوظائف الحيوية للدول وواجباتها إزاء مواطنيها (شغل، تعليم، صحة، أمن، الخ.) وإذا ما تحققت، موازاة مع ذلك، نبوءة عالم الاقتصاد الأمريكي جيريمي ريفكن المشؤومة التي تتوقع «نهاية العمل المأجور» باعتباره ظاهرة تاريخية عابرة ارتبطت بالثورة الصناعية التي ولى عهدهاالآن لفائدة ثورة جديدة هي العصر أو الزمن الرقمي الذي سيُغرق كافة قطاعات الحياة بآلات عاقلة قادرة على إنجاز العمل المناط بها بسرعة ودقة وإتقان لا يقوى عليه الإنسان متوسط الذكاء.
    جدة توظيف موقع اليوتوب، من خلال الأشرطةالتي بين أيدينا، تتمثل في بداية إخراج مجموعة كبيرة من الأشرطة الثقافية من «معتقلات» رفوف المكتبات السمعية البصرية العامة والخاصة ما حلمنا بمشاهدتها قبل هذا المد الطوفاني للرقمية. هذا الإخراج هو بدون شك ثمرة لاتساع استخدام أجهزة الحواسيب والاتصال بالشبكة، لكنه أيضا نتيجة لاتساع تعلم التطبيقات البرمجية التي تتيح إطلاق الأشرطة في النت؛ فوراء كل ملف من الملفات السابقة يقف تحويلٌ للفيلم من كاسيت فيدو إلى ملف رقمي، ثم تجزيءٌ لهذا الملف إلى أقساط صغيرة ليسهل رفعها إلى سرفر اليوتوب باعتباره محتضنها وموزعها في آن. والتحويل والتجزيء يتطلبان برامج ومهارات تنتج عن تعلم لا يتأتى في بضع لحظات. ضرورة التجزيء هذه ستختفي دون شك يوم تزداد سرعة الاتصال بالشبكة وتتضاعف السعة التخزينية للخوادم، فيرفع موقع اليوتوب ونظائره التي ستظهر بدون شك مساحة احتضان الملفات إلى عدة جيغات للملف الواحد، على غرار ما تفعل بعض شركات تقديم خدمة تخزين الملفات مجانا بشكل مؤقت، مثل شركة الـ free التي تتيح للمستخدين اليوم رفع ملف بحجم 3 جيغات وفي ظرف لا يتجاوز 30 دقيقة، إلى أحد خوادمها، شريطة أن لا يتجاوز التخزين مدة أسبوع لتمحوه بعد ذلك. أقول: يوم تختفي هذه الضرورة، سنجد أنفسنا أمام النصوص الكاملة للأشرطة السابقة وغيرها وليس أمام مجرد مقتطفات كما هو الأمر اليوم.
    الجميل في المسألة أن رافعي هذه الملفات مثقفون، ولكن المحزن في الأمر نفسه هذا الفقر الرهيب لمواد مماثلة في ثقافتنا العربية، فلا نجد لقطات سمعية بصرية لأعلام مثل العقاد وطه حسين ونجيب محفوظ وعبد الرحمان منيف وواسيني الأعرج، والجابري ومحمود أمين العالم وحسين مروة وغيرهم من مئات أعلام الأدب والفكر العربيين. ربما بسبب هزال الأرشيف الثقافي السمعي البصري العربي، لكن ربما أيضا بسبب تخلف معظم مثقفينا ومبدعينا العرب عن اللحاق بركب الرقمية، الأمر الذي جعل هذا اليوتوب الآن ملاذا لشباب فاقد في معظم الأحيان للبوصلة، اتخذ منه حقلا للانتقام والنيل من الأعراض وتصريف الحقد والكشف (الإيجابي والسلبي معا) عن عورات مجتمعاتنا وحلبة للاقتتال بين الجيران، على نحو ما نجد في مجموعة من الأشرطة التي يعقبها تنابز وتبادل شتائم بين مغاربة وجزائريين وتصريف للكبت الجنسي. في «الجناح» المغربي، مثلا، هناك «رواق» امتلأ عن آخره بأشرطة لتناكح القطط... مما يتح افتراض أن المنطق السائد في التعامل مع هذا الموقع اليوم لدى فئة كبيرة من الشباب العربي هو منطق الانبهار والإبهار و«الفرجة».
    وقد يكون مفيدا إنجاز دراسات وبحوث حول ما يفعل الجيل الأول من المستخدمين العرب وإجراء مقارنات بين البلدان العربية من جهة، ثم بينها وبين ما تنشره المجالات الثقافية الأخرى، من جهة ثانية، لاستخلاص الدروس، لكن ايضا لترشيد الاستخدام إن كان هذا الترشيد بالإمكان.

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]

  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد أسليم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    63
    المشاركات
    772
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    ألا يدخل أي واحد من هذه الساحات إلى موقع اليوتوب الشهير؟
    www.youtube.com

    ؟؟؟

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]

  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد أسليم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    63
    المشاركات
    772
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    ألا يدخل أي واحد من هذه الساحات إلى موقع اليوتوب الشهير؟
    www.youtube.com

    ؟؟؟

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]

  4. #4
    طبيب / مترجم الصورة الرمزية د. محمد اياد فضلون
    تاريخ التسجيل
    14/03/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    1,600
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    أخي الفاضل
    للأسف يبدو أن هذا الموقع محجوب في سوريا و لا أستطيع دخوله مثله مثل عدة مواقع تحجب و لأدري لماذا و ما هو الهدف من حجبها عن الشعب السوري

    مودتي و تقديري

    د.إياد

    .


    طبيب اخصائي جراحة عظمية
    سفير واتا في سوريا
    اهتمامات
    طبية , علمية, فلسفية , نفسية
    ترجمة من والى الروسية


    تهنئة من القلب لجميع المكرمين السوريين و المقيمين في سوريا


    دعوة لحضور اجتماع الجمعية الثاني في دمشق

  5. #5
    طبيب / مترجم الصورة الرمزية د. محمد اياد فضلون
    تاريخ التسجيل
    14/03/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    1,600
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    أخي الفاضل
    للأسف يبدو أن هذا الموقع محجوب في سوريا و لا أستطيع دخوله مثله مثل عدة مواقع تحجب و لأدري لماذا و ما هو الهدف من حجبها عن الشعب السوري

    مودتي و تقديري

    د.إياد

    .


    طبيب اخصائي جراحة عظمية
    سفير واتا في سوريا
    اهتمامات
    طبية , علمية, فلسفية , نفسية
    ترجمة من والى الروسية


    تهنئة من القلب لجميع المكرمين السوريين و المقيمين في سوريا


    دعوة لحضور اجتماع الجمعية الثاني في دمشق

  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد أسليم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    63
    المشاركات
    772
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    أهلا أخي العزيز د. إياس فضلون،
    الحجب في حد ذاته يدخل في صلب الموضوع الذي حاولت الورقة السابقة طرحه، والسؤال الذي يمكن طرحه بهذا الصدد: أي معنى للحجب عندما يستحيل عدم كسره وتخطيه؟
    يبدو أن هذه الحقيقة مُدركة هنا جيدا في المغرب، إذ تم حجب الموقع السابق بسبب الإزعاج الملحوظ الذي سببته مجموعة من الأشرطة لجهات محددة، تم حجبه لمدة معينة (10 ايام ربما)، ثم أعيد إطلاقه رغم أن الدواعي الأصل في إغلاقه لازالت قائمة. والسبب أن هناك عشرات الطرق والبرامج لتصفح المواقع المحجوبة.
    ترقب مني، عبر البريد، عنوانا يتيح تصفح المحجوب عندكم.
    محبتي

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]

  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد أسليم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    63
    المشاركات
    772
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    أهلا أخي العزيز د. إياس فضلون،
    الحجب في حد ذاته يدخل في صلب الموضوع الذي حاولت الورقة السابقة طرحه، والسؤال الذي يمكن طرحه بهذا الصدد: أي معنى للحجب عندما يستحيل عدم كسره وتخطيه؟
    يبدو أن هذه الحقيقة مُدركة هنا جيدا في المغرب، إذ تم حجب الموقع السابق بسبب الإزعاج الملحوظ الذي سببته مجموعة من الأشرطة لجهات محددة، تم حجبه لمدة معينة (10 ايام ربما)، ثم أعيد إطلاقه رغم أن الدواعي الأصل في إغلاقه لازالت قائمة. والسبب أن هناك عشرات الطرق والبرامج لتصفح المواقع المحجوبة.
    ترقب مني، عبر البريد، عنوانا يتيح تصفح المحجوب عندكم.
    محبتي

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]

  8. #8
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد أسليم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    63
    المشاركات
    772
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الشريطان الآتيان ليسا من العراق، والآليةالتي تحترق ليست مدرعة أمريكية أو أنجليزية. المشهد ملتقط من مدينة مغربية صغيرة تسمى صفرو، والجرافة المشتعلة تم حرقها من لدن فئة ممن استغلوا مظاهرة سلمية للاحتجاج على غلاء أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية لإثارة الشغب والنهب والفوضى.. ولا غبار على أن مصورهما ومرسلهما إلى موقع اليوتوب هو مواطن عادي؛ ليس تقنيا في المعلوميات ولا حاملا لدبلوم في التصوير، وجهاز التصوير ليس كاميرا، وإنما مجرد هاتف جوال..







    الهام في الشريطين هو دعوتهما إيانا - وإن على نحو لا شعوري - إلى ضرورة استخلاص درس أنه، مع وصول تقنيات التواصل الحديثة إلى الحشود واتساع استخدامهامن لدن سائر الناس، بات من الآن فصاعدا من المستحيل حجب الخبر. ربما ولى، وإلى الأبد، زمن كانت المعلومة حكرا على الصحافة والصحفيين وكان يكفي منع رجال الإعلام من الوصول إلى مكان الحدث ومنعهم من تغطيته، فيُعرضُ على العالم على نحو ما يُشاء، بما في ذلك نفي وقوع أصلا...
    بتعبير آخر، مثلما أتاح البريد الإلكتروني التواصل المباشر بين شخصين عبر تخطي مجموعة من الوسائط التقليدية (مؤسسة البريد بسائر الحلقات التي تُدخل فيها الرسالة منذ إيداعها من لدن المرسل إلى إيصالها إلى المرسل إليه) واختصار مجموعة كبيرة من الحركات الجسدية (طي الرسالة، إدخالها في الظرف، تحرير عنوان المرسل إليه في الظرف البريدي، لصق الطابع البريدي، وضع الرسالة في صندوق رسائل البريد)، أتاحت الرقمية لعامة الناس الاستيلاء على قسط من عمل ما ظل إلى وقت قريب جدا من اختصاص فئة معنية (رجال الصحافة)، وأشرطة كالتي بين أيدينا وآلاف المدونات خير دليل على ذلك.

    محبتي

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]

  9. #9
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد أسليم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    63
    المشاركات
    772
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي


    قد يكون ما يؤطر مثل هذه الأشرطة وغيرها من الممارسات المستجدة بسبب ظهور عدد من وسائل التواصل الجديدة، هو أننا، مع انطلاق الثورة الرقمية، نشهد ما يُشبه إسقاطا حرفيا لمجموعة من المؤسسات من بروجها العاجية أو/و إزاحة منهجية للسياجات - إن صحَّ التعبير - التي ظلت تحصن بعضها منذ قرون طويلة، وبعضها الآخر على امتداد حياته القصيرة بحكم نشأته الحديثة. سيكون لهذا الإسقاط أثر كبير، بدون شك، على مضمون التواصل بالنظر للتلازم القائم بين هذا المحتوى وقنواته وأسندته(عندما سيغدو بإمكان أي كان ولوج مكان بث الصورة و«الخبر»، هذا المكان الذي ظل من اختصاص مؤسسات الإعلام، سينشر مادة «إعلامية» غير التي ينشرها الإعلاميون والمقيدة بقواعد مُحدَّدة):
    - ثمة إسقاط للكتابة من بُرجها العاجي؛ من الآن فصاعدا كفت الكتابة عن أن تكون إنتاجا فريدا مقصورا على فئة معينة من الأشخاص، وما كان يتبع ذلك من نُدرة للنصوص المنشورة. كفت الكتابة عن ذلك لفائدة ما يمكن تسميته بـ «الكتابة باعتبارها ممارسة عامة ومعممة»، أي في متناول كل من تأتى له تعلم القراءة والكاتبة والنقر على لوحة مفاتيح جهاز الحاسوب. ولفهم ما يجري قد يكون من المفيد:
    • تتبع المسار الذي أخذته فكرة سقراط الداعية إلى إخراج المعرفة إلى المدينة وجعلها في متناول عامة الناس، وهو ما أوخذ عليه وكان من أسباب قلته في ما يبدو، من جهة،
    • من جهة أخرى، تتبع المسار التاريخي لعلم العدد منذ أن وُجد إلى أيامنا هذه، لفهم سر طفوه مُجددا إلى السطح واجتياحه كافة أوجه حياتنا. فالثورة الرقمية، كما هو متضمن في اسمها، هي ثورة للرياضيات في المقام الأول؛
    • البحث، من جهة ثالثة، في الصراع بين الفكر والعمل، بين النشاط الذهني والنشاط اليدوي، هذا الصراع الذي جرى تارة علنا وتارة ضمنا إلى أن وضعَنا أمام اليوم أمام هذه الحقيقة المتمثلة في تراجع التفكير النظري إلى الوراء، أو تهميشه بالأخرى، لفائدة الأنشطة ذات المردودية العملية الملموسة. والنتجية معروفة: انتهى عصر النظريات الكبرى والصروح الفلسفية.
    ويترتب عن إسقاط الكتابة من برجها العاجي أمران على الأقل:
    - الأول نهاية الأعلام الأدبية المتأصلة في نظرة للإبداع باعتباره ثمرة ترشيح جهة ما (غيبية) لأفراد محدَّدين لإنتاج ما لا يقوى الآخرون على إنتاجه، أي باعتباره تجليا للعبقرية. إذا صح تعريف بول فاليري للشعر بوصفه «نشاطا تصوريا صرفا اخترعه الحاذقون حبا بالفن، تاركين الأغبياء في وهمهم بأنهم يتواصلون مع أحد ما»، فما يجري أمام أعيننا اليوم، يدعو لطرح السؤال التالي لفهم ما يحدث بالضبط واستخلاص معناه: هذا الاقتحام الجماعي من لدن «أغبياء الأمس» لغرف الشعراء المغلقة الذي يجري الآن في الشبكة، هذل يعكس ولوجا إلى مكان النشاط التصوري الصرف أم يعني قلبا للتسمية؟
    في الحالة الأولى، سنكون إزاء ظاهرة إيجابية ربما تؤشر على حياة طويلة لهذا الجنس الأدبي الذي يُدعى الشعر، باعتباره ميراثا اتصف بالنبل وحظي بالتقدير منذ كان نشاطا مقترنا بالعبادة إلى أيامناه هذه، سيكون بوسعنا الزعم بأن القدرة على كتابة الشعر التي ظلت مقصورة طيلة آلاف السنين على حفنة من الناس صارت الآن في متناول عدد كبير جدا من الناس، بفعل انتشار التعلم ودمقرطة الكتابة، الخ.، كما سيكون بوسعنا انتظار حياة طويلة لهذا الفن الكتابي الجميل. وفي الحالة الثانية، سنكون إزاء الأمر المحزن التالي، وهو: إذا كان من الضروري تقسيم الناس إلى «أغبياء» و«غير أغبياء»، بحسب قدرتهم أو عجزهم على مزاولة النشاطات التصورية الصرفة، فقد يكون «الأغبياء» اليوم هم أولئك الذين زاولوا هذا النشاط لآلاف السنين واعتزلوا الناس ولازموا أبراجا عاجية، متوهمين أنهم أفضل من الآخرين وأن ما ينتجونه ويكتبونه شيئا ذا قيمة عظيمة، والحال أنه لا يساوي «بصلة» أمام التبدلات التي بدأت تشهدها القيم الفنية وغيرها في أيامناه هذه. بعبارة أخرى، في هذه الحالة، سنكون إزاء احتمال لانقراض الكتابة الشعرية.
    ثاني أمر يترتب عن إسقاط الكتابة من برجها العاجي هو نهاية الحدود بين الأصل والمخطوط في النصوص الفكرية والإبداعية.
    قبل الرقمية، كان من المستحيل الاطلاع على مخطوط المؤلف ما لم يجتز «امتحان المطبعة» بنجاح؛ إذا لم يتأت لهذا المخطوط الخروج إلى حقل التنداول، لسبب أو لآخر، فإنه يظل ملازما رفوف خزانة صاحبه. اليوم، صار إظهار «المخطوط» للناس لا يكلف جهدا أكبر من الذي يتطلبه إرسال خطاب إلكتروني إلى أي نقطة في العالم، وفي لمح البصر. كبسة على زر وتصل الرسالة فورا. كبسة على زر ويُنشر النص في منتدى أو موقع إلكتروني أو مدونة. والنتيجة هي فقدان كلمة «مخطوط» نفسها لمعناها لأنها تحيل على شيء لم يعد موجودا عمليا في النشر الإلكتروني.

    للكلام بقية
    (محبتي)

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]

  10. #10
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد أسليم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    63
    المشاركات
    772
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    يوم وضع شريطا مدينة صفرو في هذه الساحات كانا كل ما يمكن العثور عليه في اليوتيوب حول الأحداث التي عرفتها المدينة المغربية الصغيرة.
    أما اليوم، فقد تعددت الأشرطة المتعلقة بالحدث، في الموقع نفسه، بحيث عمد البعض إلى تسجيل نص الخبر السمعي – المرئي الذي بثته قناة الجزيرة في الموضوع وإعادة إطلاقه – توثيقه في موقع اليوتيوب، كما تنوع محتويات هذه الأشرطة وما يمكن تسميته بـ «الأكسسوارات» المرافقة لكل شريط: عنواين، خلفيات موسيقية، أناشيد نضالية بما يفيد أن «الرصد الإعلامي» لهذه الواقعة قد تم من لدن أفراد من فئات مختلفة من سكان المدينة تتباين مستوياتهم الثقافية ويختلف وعيهم السياسي، بل وحتى أهدافهم من هذا البث والتوثيق.
    ما يمكن استخلاصه من هذا المثال هو:
    يجب توقع أن ما من حدث سيحصل من الآن فصاعدا في المغرب إلا وسيكون له «رصد إعلامي» من لدن مواطنين مجهولين وسيجد له طريقا إلى اليوتوب وغيره من المواقع المتخصصة في مشاركة ملفات الفيديو. أكثر من ذلك، ربما سنشهد نوعا من المنافسة بين المدن في هذا المجال، فتوثق كل مدينة ما يطرأ فيها من أحداث على غرار التنافس الذي قام بين الأفراد، حيث سعى من تسمى بـ «قناص درب غلف» (وهو حي بمدينة الدار البيضاء) إلى مناددة «قناص تارجيست» الشهير الذي ربما استوحى نشاطه من «قناص بغداد»... وفي الأفق، يبدو أن التحاق باقي المواطنين العرب بظاهرة استخدام آلات التواصل الرقمي للفضح والاحتجاج آت لا محالة. فالرقمية توحد الاستخدامات والقيم وتنشر العدوى بسرعة لا تصدق، وأشرطة عن خليجيات في أوضاع غير لائقة هي موضوعة سلفا رهن التصفح، ومن لدن خليجيين طبعا...
    إنها ظاهرة جديرة بالتتبع لا من حيث التطورات التي ستشهدها، بل وكذلك من حيث النتائج التي ستححقها دون شك على صعيد علاقة السلطة بالمواطنين والحراسة الذاتية التي سيعمد الكثيرون إلى تشديدها على أنفسهم خشية أن يجدو أنفسهم - وقد ضبطوا في وضعيات محرجة - فرجة للعالم أجمع في غرفات كونية كاليوتويوب وغيرها.

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]

  11. #11
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد أسليم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    63
    المشاركات
    772
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    يوم وضع شريطا مدينة صفرو في هذه الساحات كانا كل ما يمكن العثور عليه في اليوتيوب حول الأحداث التي عرفتها المدينة المغربية الصغيرة.
    أما اليوم، فقد تعددت الأشرطة المتعلقة بالحدث، في الموقع نفسه، بحيث عمد البعض إلى تسجيل نص الخبر السمعي – المرئي الذي بثته قناة الجزيرة في الموضوع وإعادة إطلاقه – توثيقه في موقع اليوتيوب، كما تنوع محتويات هذه الأشرطة وما يمكن تسميته بـ «الأكسسوارات» المرافقة لكل شريط: عنواين، خلفيات موسيقية، أناشيد نضالية بما يفيد أن «الرصد الإعلامي» لهذه الواقعة قد تم من لدن أفراد من فئات مختلفة من سكان المدينة تتباين مستوياتهم الثقافية ويختلف وعيهم السياسي، بل وحتى أهدافهم من هذا البث والتوثيق.
    ما يمكن استخلاصه من هذا المثال هو:
    يجب توقع أن ما من حدث سيحصل من الآن فصاعدا في المغرب إلا وسيكون له «رصد إعلامي» من لدن مواطنين مجهولين وسيجد له طريقا إلى اليوتوب وغيره من المواقع المتخصصة في مشاركة ملفات الفيديو. أكثر من ذلك، ربما سنشهد نوعا من المنافسة بين المدن في هذا المجال، فتوثق كل مدينة ما يطرأ فيها من أحداث على غرار التنافس الذي قام بين الأفراد، حيث سعى من تسمى بـ «قناص درب غلف» (وهو حي بمدينة الدار البيضاء) إلى مناددة «قناص تارجيست» الشهير الذي ربما استوحى نشاطه من «قناص بغداد»... وفي الأفق، يبدو أن التحاق باقي المواطنين العرب بظاهرة استخدام آلات التواصل الرقمي للفضح والاحتجاج آت لا محالة. فالرقمية توحد الاستخدامات والقيم وتنشر العدوى بسرعة لا تصدق، وأشرطة عن خليجيات في أوضاع غير لائقة هي موضوعة سلفا رهن التصفح، ومن لدن خليجيين طبعا...
    إنها ظاهرة جديرة بالتتبع لا من حيث التطورات التي ستشهدها، بل وكذلك من حيث النتائج التي ستححقها دون شك على صعيد علاقة السلطة بالمواطنين والحراسة الذاتية التي سيعمد الكثيرون إلى تشديدها على أنفسهم خشية أن يجدو أنفسهم - وقد ضبطوا في وضعيات محرجة - فرجة للعالم أجمع في غرفات كونية كاليوتويوب وغيرها.

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]

  12. #12
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد أسليم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    63
    المشاركات
    772
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    يجب توقع أن ما من حدث سيحصل من الآن فصاعدا في المغرب إلا وسيكون له «رصد إعلامي» من لدن مواطنين مجهولين وسيجد له طريقا إلى اليوتوب وغيره من المواقع المتخصصة في مشاركة ملفات الفيديو. أكثر من ذلك، ربما سنشهد نوعا من المنافسة بين المدن في هذا المجال، فتوثق كل مدينة ما يطرأ فيها من أحداث على غرار التنافس الذي قام بين الأفراد.

    واقعة مدينة القصر الكبير التي تناولتها مجموعة من الصحف والمواقع الإلكترونية في الأيام الأخيرة الأخيرين مخبرة ب «زواج شاذين» أثبتت هذا التوقع، إذ لم توضع أشرطة موثقة لما حصل في أحشاء المنزل الذي جرى فيه الحفل نفسه، بل وكذلك التسجيل الحي لوقائع المظاهرة التي عرفتها المدينة، وأيضا وقائع مهاجمة منزل أو دكان أحد ابطال الواقعة فيما يبدو. رافع واحد من هذه الأشرطة تسمى هو الآخر بلقب «قناص»:



    الحفل:


    ***

    المظاهرة:


    ***

    الهجوم على منزل أحد شخصيات «الحدث» فيما يبدو


    ووجه الصلة بتوقعي السابق أن فكرة النشر في الأنترنت كانت واردة لدى المصورين الذين تباينت وسائل التقاطهم للمشاهد بين استخدام الهاتف الخلوي والكاميرا نفسها.
    هذا من جهة،
    من أخرى، يُتوقع أن يُُرفع، في غضون الساعات أو الأيام المقبلة، المزيد من الأشرطة الموثقة لهذا «الحدث»، قياسا إلى ارتفاع عدد اللقطات التي كانت قد رُفعت إلى اليوتوب يوم أمس أمس.
    محبتي

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]

  13. #13
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد أسليم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    63
    المشاركات
    772
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    يجب توقع أن ما من حدث سيحصل من الآن فصاعدا في المغرب إلا وسيكون له «رصد إعلامي» من لدن مواطنين مجهولين وسيجد له طريقا إلى اليوتوب وغيره من المواقع المتخصصة في مشاركة ملفات الفيديو. أكثر من ذلك، ربما سنشهد نوعا من المنافسة بين المدن في هذا المجال، فتوثق كل مدينة ما يطرأ فيها من أحداث على غرار التنافس الذي قام بين الأفراد.

    واقعة مدينة القصر الكبير التي تناولتها مجموعة من الصحف والمواقع الإلكترونية في الأيام الأخيرة الأخيرين مخبرة ب «زواج شاذين» أثبتت هذا التوقع، إذ لم توضع أشرطة موثقة لما حصل في أحشاء المنزل الذي جرى فيه الحفل نفسه، بل وكذلك التسجيل الحي لوقائع المظاهرة التي عرفتها المدينة، وأيضا وقائع مهاجمة منزل أو دكان أحد ابطال الواقعة فيما يبدو. رافع واحد من هذه الأشرطة تسمى هو الآخر بلقب «قناص»:



    الحفل:


    ***

    المظاهرة:


    ***

    الهجوم على منزل أحد شخصيات «الحدث» فيما يبدو


    ووجه الصلة بتوقعي السابق أن فكرة النشر في الأنترنت كانت واردة لدى المصورين الذين تباينت وسائل التقاطهم للمشاهد بين استخدام الهاتف الخلوي والكاميرا نفسها.
    هذا من جهة،
    من أخرى، يُتوقع أن يُُرفع، في غضون الساعات أو الأيام المقبلة، المزيد من الأشرطة الموثقة لهذا «الحدث»، قياسا إلى ارتفاع عدد اللقطات التي كانت قد رُفعت إلى اليوتوب يوم أمس أمس.
    محبتي

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]

  14. #14
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد أسليم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    63
    المشاركات
    772
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    وددتُ الرجوع مجددا إلى هذا الموضوع لأمرين:
    الأول: كما توقعتُ منذ ثلاثة أيام أو أربعة، ازداد عدد الأشرطة التي رُفعت إلى موقع اليوتوب متعلقة بحادثة القصر الكبير. ارتفع الآن رصيد المدينة من الفيديوهات، فصارت ذات ثلاث صفحات بعد أن كانت لا تملك أكثر من صفحة إلى واحدة ونصف على الأكثر قبل حصول الواقعة الأخيرة. الأشرطة الجديدة تتنوع من حيث الحجم والمواضيع: من حيث الحجم اللقطات الجديدة صغيرة عموما، ومعنى ذلك أن أصحابها قد يكونوا «على قد الحال»، كما يقال، من حيث المعرفة و/أو الإمكانيات المعلوماتية. الميسورون كانوا أسبق؛ ألقوا بالأشرطة كبيرة الحجم التي تتطلب أجهزة قوية واتصالا سريعا بالأنترنت، ثم انصرفوا تاركين للصغار نصيبهم من «الرجم» الذي يجب أن يأخذ كل نصيبه منه؛ نحن إزاء موقف يذكر بالاحتفالات الطقوسية الدينية... أما من حيث المواضيع، فأضيفَ إلى ما يتعلق بالحفل والمظاهرة نوع جديد يتراوح بين استغلال الحدث سياسيا (الشريط الخاص بـ «مساءلة» نائب المدينة لوزير الداخلية)، ودينيا (الشريط الدعوي الذي يحمل كل ألوان الفساد للمسؤولين).
    أتوقع أن نجد أنفسنا في الايام أو الأسابيع المقبلة أمام مدينة لها خمس صفحات أو أكثر في اليوتوب لن يخرج مُعظمها عن المحاور الثلاثة: تكرار فضح الحدث وتداعياته، الاستغلال السياسي للحدث، الاستغلال الديني له. في الفضاءات المغلقة والمهمشة بشكل رهيب، ليس الحدث الذي يستقطب اهتمام مجموع السكان بالأمر الذي يتحقق ويتكرر في سائر الأيام. إنه يكون بمثابة الهبة التي تكسر الروتين وتغذي أحاديث شهور وربما أكثر بكثير. ثم وراء ما يقال يجب قراءة ما لا يقال. ظاهر الاحتجاج قد يكون شيء ولكن محركه الفعلي شيء آخر مختلف تماما. الشعارات المرفوعة في المظاهرة أكثر من ناطقة، والحدث الحالي مناسبة ثمينة للتعبير. أمنيتي أن تشهد المدينة في أقرب وقت حادثا سعيدا يكون من الأهمية والقيمة بحيث يستحق أن يسجل في عشرات الصفحات باليوتوب وغيره، ويكون أهلا ليشكل حديث مجالس أعوام وأعوام، لا سيما أن الحالي تزامن - للأسف الشديد - مع التصويت على ترشيح مدينة طنجة لاحتضان معرض عام 2012. وللدول المصوتة – كما هو معلوم - شبكة في التنقيط تشمل مناحي عدة من البلد المرشَّح، تمتد من مؤهلات البنية التحتية إلى السياسة والمجتمع والثقافة، الخ....
    الثاني: تداعيات حالتين مما تم عرضه في الموضوع الرئيسي (عن بعض استعمالات اليوتوب...) تتيح استنتاج أن:
    - الصورة صارت سُلطة، أو بالأخرى أداة سلطة قوية في يد مؤسسة الأخلاق. هذه المؤسسة هي نسق تجريدي ولكن بإمكان أي فرد من أفراد الجماعة أن ينطق بلسانه أو ينصب نفسه مدافعا عنه أو حتى حاميا له عندما يراه – أو يظن أنه – معرض للخطر. فالأخلاق جزء من الميثاق الضمني الذي يربط بين المجموعات البشرية، يُدافع عنه فرديا وجماعيا على السواء.
    - هذه الأداة الجديدة للسلطة الأخلاقية بوسعها التسلل إلى الفضاءات الخاصة والحميمية، باسم الصداقة أو التنكر أو تحت أي دور – ذريعة، ثم إخراج هذه الفضاءات الصغيرة إلى الفضاء العمومي الذي لم يعد يقتصر على المكان الجغرافي الذي تعيش فيه جماعة الحدث وأبطاله (المجتمع المغربي، و«الضحايا» و«الجلاد» أو «الخارجين عن القاعدة» و«مؤدبهم» / «فاقدي الصواب» و«معيدهم إلى الرشد») فحسب، بل تمدد بحيث صار يشمل العالم كله؛ الأشرطة لا ترى في المغرب وحده، بل في العالم قاطبة، في سائر أرجاء المعمور.
    - الصورة تتيح اختصار سبل البحث والتقصي وتبدد الشكوك التي يمكن أن تحوم حول القيل والقال (ليس من رأى كمن سمع)؛ فهي بمجرد وجودها تجسد قوة إقناعية يتعذر دحضها، بل هي الحجة وقد تجسدت؛ أخذت شكلا ماديا؛ كأنها، وهي تعرض للمشاهدين، تخاطبهم قائلة: «أنا الحجة، أنا الدليل، أنا البرهان» . أكثر من ذلك هذا الدليل (أو الحجة) يكون من القوة بحيث يستحيل التشويش عليه عبر الإخفاء أو التأويل: طلما الصورة موجودة ومعروضة فهي تكون جاهزة على الدوام للاستشارة وإعادة الاستشارة. إنها تؤبد اللحظة أو الحدث الملتقط، رغم أن هذا الحدث كان مجرد لحظة في تدفق الزمان / المكان جرت في العالم الواقعي، في ماض محاه الحاضر. في هذا الصدد، يجب تذكر سلطات كرة القدم التي تعيد النظر في هذا الهدف أو ذاك الذي ينجم عن خلل فات حكام المبارة مشاهدته في حينه لسرعة جريانه، أو تعيد النظر في «العقاب» الذي ناله هذا اللاعب أو ذاك جراء افتعال لاعب آخر السقوط متظاهرا بأن سقوطه نتج عن مضايقة لاعب آخر أو ما شاكل ذلك.
    الصورة في هذا النوع من الاستخدام لا تحتاج إلى كلام؛ كل ما يسبقها إذا لم يتجاوز ومضات لغوية، تقتصر على ذكر الحدث والأبطال والمكان، يتحول إلى ترترة وحشو زائدين، لأن الصورة تخاطب العين في المقام الأول. الكلام يؤجَّل إلى ما بعد، على تداعيات النشر التي يجب، بل وينتظر الجميع: ناشر الصورة ومتلقيها على السواء، أن تتحقق في سجل آخر هو سجل القيل والقال وإلحاق عقاب بالشخص أو الأشخاص موضوع الصورة إذا كانت غايتها هو الفضح أو المباغثة في حالة التلبس.
    - الجانب السلطوي في الصورة يُستخدم في اتجاهين: واحد نحو الأسفل وآخر نحو الأعلى. الأول نحو «الضحية» / «الضنين» عبر التشهير والتحطيم، الثاني نحو السلطات الفعلية المسؤولة عن حماية الأخلاق وهي مؤسسة القانون. ووجه استخدام سلطة الصورة لإرغام سلطة القانون على القيام بشيء ملموس يتمثل في النشر الذي يتحول، من هذه الزاوية، إلى طريقة في إقامة شهود، هم عموم مشاهدي هذا الشريط أو ذاك، على السلطة / القانون إذا لم يقم بـ «الواجب». عدم القيام بـ «الواجب» معناه التماهي مع «الخارجين عن الأخلاق» وتزكية «الفساد».
    - إلى جانب ما سبق، للصورة سلطة عمياء قد تُجوِّزُ نعت ما يترتب عنها بـ «رعب الصورة» على غرار تعابير جارية مثل «الرعب المعلوماتي» و«الرعب الاقتصادي»، الخ. أعلاه قلتُ: « كأن الصورة، وهي تعرض نفسها للمشاهدين، تخاطبهم قائلة: «أنا الحجة، أنا الدليل، أنا البرهان». إليه أضيف: «لكنها (أي الصورة) تشفع ذلك أيضا بما هو أبعد وأخطر؛ تقول: «فلان هو الذي وضعني في هذا المكان»، إنها تشي بالمصوِّر، كأنها عصا تضرب ممسكها، أو سلاح ذو فوهتين: واحدة في الأمام، وأخرى في الوراء. إن لم يحسن المرء الطلقة تكون العاقبة رصاصتين: واحدة في الهدف، ولكن الأخرى في صدر مُطلق النار نفسه!! وما لم تُلتقط الصورة في فضاء عمومي، على نحو ما فعل قناص تارغيست، ربما يستحيل على المرء أن يكشف عن صورة التقطها في فضاء حميمي مُغلق ويُبقي هويته مكتومة في آن واحد، ومن ثمة إذا كان ما تشي به الصورة يقتضي عقابا، يكون مُلتقط الصورة أول من يطاله العقاب لتواطئه الضمني مع السلوك الذي يسعى لفضحه عبر الصورة... وراء حكاية القصر الكبير كلها خروج صورة قابلة لجميع التفسيرات سوى تفسير واحد على أن يُقيَّد. التفسير هو: أن يكون قد حصل زواج فعلي بين رجلين شاذين. والقيد أن يكون هذان الشخصان نزلا إلى المدينة من كوكب آخر ، ومن ثمة جهلهما الكلي بقيم هذه المدينة المحافظة العريقة وأخلاقها وتقاليدها. ووراء حكاية مقدمة البرنامج التلفزي خروج صورة. ولو رجم الناس بيت الفنانة بالحجارة أو أقاموا مظاهرة ضخمة لظلت الشرارة نفسها: صورة التقطها شخص من داخل فضاء الحفل بكل ما يفترضه هذا الحضور من تواطؤات ..أيضا لو قامت هذه المظاهرة الضخمة منددة بوجود مقدمة البرنامج التلفزيوني لاضطرت السلطة الفعلية للتدخل، على نحو ما تدخلت في القصر الكبير، ولقدمت الفنانة للمحاكمة ولكان ملتقط الصورة وناشرها ضمن المحاكمين باعتباره كان موجودا في ذلك الفضاء الحميمي «الخارج عن القانون» .هذا أمر كان ممكن التحقق لو كانت الممثلة تنحدر من قرية أو تسكن إحدى المدن الصغرى. وكون «الحدث» أو «السلوك» المصنف ضمن خانة اللاأخلاق يثير رد فعل اجتماعي هنا ولا يثيره هناك يعكس ما يمكن تسميته بـ «التطور اللامتوازي» أو «اللامتوازن» بين المدن المغربية بما يجعل من التنقل بين المدن المغربية تنقلا بين الأزمنة أيضا؛ يمكن الرجوع 60 سنة إلى الوراء أو 100 سنة إلى الوراء كما يمكن التقدم 20 سنة إلى الأمام أو أكثر بمجرد التنقل بين مدينتين أو أكثر....
    - فيما وراء النقط السابقة ترتسم أسئلة حول مفاهيم «الحياة الخاصة» و«الحياة العامة» و«الفرد» و«الحرية» و«الصداقة» في مجتمعنا، كما حول الخط الدقيق الفاصل بين ما هو اجتماعي وما هو فردي.، هذا الخط الذي وإن كان الدستور المغربي يضمنه عبر تنصيص فصله الثالث عشر على « الحق في الحياة الخاصة للأفراد»، فإن استخداما معينا للصورة ينجح في خلخلته عبر تحويل ما هو خاص إلى شأن عام، عبر إخراج الأشد حميمية وخصوصية مما يجري في بيوت بعض الأفراد إلى الساحة العمومية ليس المغربية فحسب، بل وكذلك العالمية عبر هذه المواقع التي أمسيها «شاشات كونية» كاليوتوب وغوغل وما يصباص وغيرهما.
    يمكن قراءة هذا النوع من التوظيف للصورة باعتباره سلوكا ثقافيا من شأن دراسة تنكب عليه أن تفهنا الكثير عن أنفسنا، عن مجتمعنا، عن علاقاتنا ببعضنا البعض وعن تمثلاتنا الضمنية للتقنية الرقمية واستخدامنا لها..
    محبتي

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]

  15. #15
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد أسليم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    63
    المشاركات
    772
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    وددتُ الرجوع مجددا إلى هذا الموضوع لأمرين:
    الأول: كما توقعتُ منذ ثلاثة أيام أو أربعة، ازداد عدد الأشرطة التي رُفعت إلى موقع اليوتوب متعلقة بحادثة القصر الكبير. ارتفع الآن رصيد المدينة من الفيديوهات، فصارت ذات ثلاث صفحات بعد أن كانت لا تملك أكثر من صفحة إلى واحدة ونصف على الأكثر قبل حصول الواقعة الأخيرة. الأشرطة الجديدة تتنوع من حيث الحجم والمواضيع: من حيث الحجم اللقطات الجديدة صغيرة عموما، ومعنى ذلك أن أصحابها قد يكونوا «على قد الحال»، كما يقال، من حيث المعرفة و/أو الإمكانيات المعلوماتية. الميسورون كانوا أسبق؛ ألقوا بالأشرطة كبيرة الحجم التي تتطلب أجهزة قوية واتصالا سريعا بالأنترنت، ثم انصرفوا تاركين للصغار نصيبهم من «الرجم» الذي يجب أن يأخذ كل نصيبه منه؛ نحن إزاء موقف يذكر بالاحتفالات الطقوسية الدينية... أما من حيث المواضيع، فأضيفَ إلى ما يتعلق بالحفل والمظاهرة نوع جديد يتراوح بين استغلال الحدث سياسيا (الشريط الخاص بـ «مساءلة» نائب المدينة لوزير الداخلية)، ودينيا (الشريط الدعوي الذي يحمل كل ألوان الفساد للمسؤولين).
    أتوقع أن نجد أنفسنا في الايام أو الأسابيع المقبلة أمام مدينة لها خمس صفحات أو أكثر في اليوتوب لن يخرج مُعظمها عن المحاور الثلاثة: تكرار فضح الحدث وتداعياته، الاستغلال السياسي للحدث، الاستغلال الديني له. في الفضاءات المغلقة والمهمشة بشكل رهيب، ليس الحدث الذي يستقطب اهتمام مجموع السكان بالأمر الذي يتحقق ويتكرر في سائر الأيام. إنه يكون بمثابة الهبة التي تكسر الروتين وتغذي أحاديث شهور وربما أكثر بكثير. ثم وراء ما يقال يجب قراءة ما لا يقال. ظاهر الاحتجاج قد يكون شيء ولكن محركه الفعلي شيء آخر مختلف تماما. الشعارات المرفوعة في المظاهرة أكثر من ناطقة، والحدث الحالي مناسبة ثمينة للتعبير. أمنيتي أن تشهد المدينة في أقرب وقت حادثا سعيدا يكون من الأهمية والقيمة بحيث يستحق أن يسجل في عشرات الصفحات باليوتوب وغيره، ويكون أهلا ليشكل حديث مجالس أعوام وأعوام، لا سيما أن الحالي تزامن - للأسف الشديد - مع التصويت على ترشيح مدينة طنجة لاحتضان معرض عام 2012. وللدول المصوتة – كما هو معلوم - شبكة في التنقيط تشمل مناحي عدة من البلد المرشَّح، تمتد من مؤهلات البنية التحتية إلى السياسة والمجتمع والثقافة، الخ....
    الثاني: تداعيات حالتين مما تم عرضه في الموضوع الرئيسي (عن بعض استعمالات اليوتوب...) تتيح استنتاج أن:
    - الصورة صارت سُلطة، أو بالأخرى أداة سلطة قوية في يد مؤسسة الأخلاق. هذه المؤسسة هي نسق تجريدي ولكن بإمكان أي فرد من أفراد الجماعة أن ينطق بلسانه أو ينصب نفسه مدافعا عنه أو حتى حاميا له عندما يراه – أو يظن أنه – معرض للخطر. فالأخلاق جزء من الميثاق الضمني الذي يربط بين المجموعات البشرية، يُدافع عنه فرديا وجماعيا على السواء.
    - هذه الأداة الجديدة للسلطة الأخلاقية بوسعها التسلل إلى الفضاءات الخاصة والحميمية، باسم الصداقة أو التنكر أو تحت أي دور – ذريعة، ثم إخراج هذه الفضاءات الصغيرة إلى الفضاء العمومي الذي لم يعد يقتصر على المكان الجغرافي الذي تعيش فيه جماعة الحدث وأبطاله (المجتمع المغربي، و«الضحايا» و«الجلاد» أو «الخارجين عن القاعدة» و«مؤدبهم» / «فاقدي الصواب» و«معيدهم إلى الرشد») فحسب، بل تمدد بحيث صار يشمل العالم كله؛ الأشرطة لا ترى في المغرب وحده، بل في العالم قاطبة، في سائر أرجاء المعمور.
    - الصورة تتيح اختصار سبل البحث والتقصي وتبدد الشكوك التي يمكن أن تحوم حول القيل والقال (ليس من رأى كمن سمع)؛ فهي بمجرد وجودها تجسد قوة إقناعية يتعذر دحضها، بل هي الحجة وقد تجسدت؛ أخذت شكلا ماديا؛ كأنها، وهي تعرض للمشاهدين، تخاطبهم قائلة: «أنا الحجة، أنا الدليل، أنا البرهان» . أكثر من ذلك هذا الدليل (أو الحجة) يكون من القوة بحيث يستحيل التشويش عليه عبر الإخفاء أو التأويل: طلما الصورة موجودة ومعروضة فهي تكون جاهزة على الدوام للاستشارة وإعادة الاستشارة. إنها تؤبد اللحظة أو الحدث الملتقط، رغم أن هذا الحدث كان مجرد لحظة في تدفق الزمان / المكان جرت في العالم الواقعي، في ماض محاه الحاضر. في هذا الصدد، يجب تذكر سلطات كرة القدم التي تعيد النظر في هذا الهدف أو ذاك الذي ينجم عن خلل فات حكام المبارة مشاهدته في حينه لسرعة جريانه، أو تعيد النظر في «العقاب» الذي ناله هذا اللاعب أو ذاك جراء افتعال لاعب آخر السقوط متظاهرا بأن سقوطه نتج عن مضايقة لاعب آخر أو ما شاكل ذلك.
    الصورة في هذا النوع من الاستخدام لا تحتاج إلى كلام؛ كل ما يسبقها إذا لم يتجاوز ومضات لغوية، تقتصر على ذكر الحدث والأبطال والمكان، يتحول إلى ترترة وحشو زائدين، لأن الصورة تخاطب العين في المقام الأول. الكلام يؤجَّل إلى ما بعد، على تداعيات النشر التي يجب، بل وينتظر الجميع: ناشر الصورة ومتلقيها على السواء، أن تتحقق في سجل آخر هو سجل القيل والقال وإلحاق عقاب بالشخص أو الأشخاص موضوع الصورة إذا كانت غايتها هو الفضح أو المباغثة في حالة التلبس.
    - الجانب السلطوي في الصورة يُستخدم في اتجاهين: واحد نحو الأسفل وآخر نحو الأعلى. الأول نحو «الضحية» / «الضنين» عبر التشهير والتحطيم، الثاني نحو السلطات الفعلية المسؤولة عن حماية الأخلاق وهي مؤسسة القانون. ووجه استخدام سلطة الصورة لإرغام سلطة القانون على القيام بشيء ملموس يتمثل في النشر الذي يتحول، من هذه الزاوية، إلى طريقة في إقامة شهود، هم عموم مشاهدي هذا الشريط أو ذاك، على السلطة / القانون إذا لم يقم بـ «الواجب». عدم القيام بـ «الواجب» معناه التماهي مع «الخارجين عن الأخلاق» وتزكية «الفساد».
    - إلى جانب ما سبق، للصورة سلطة عمياء قد تُجوِّزُ نعت ما يترتب عنها بـ «رعب الصورة» على غرار تعابير جارية مثل «الرعب المعلوماتي» و«الرعب الاقتصادي»، الخ. أعلاه قلتُ: « كأن الصورة، وهي تعرض نفسها للمشاهدين، تخاطبهم قائلة: «أنا الحجة، أنا الدليل، أنا البرهان». إليه أضيف: «لكنها (أي الصورة) تشفع ذلك أيضا بما هو أبعد وأخطر؛ تقول: «فلان هو الذي وضعني في هذا المكان»، إنها تشي بالمصوِّر، كأنها عصا تضرب ممسكها، أو سلاح ذو فوهتين: واحدة في الأمام، وأخرى في الوراء. إن لم يحسن المرء الطلقة تكون العاقبة رصاصتين: واحدة في الهدف، ولكن الأخرى في صدر مُطلق النار نفسه!! وما لم تُلتقط الصورة في فضاء عمومي، على نحو ما فعل قناص تارغيست، ربما يستحيل على المرء أن يكشف عن صورة التقطها في فضاء حميمي مُغلق ويُبقي هويته مكتومة في آن واحد، ومن ثمة إذا كان ما تشي به الصورة يقتضي عقابا، يكون مُلتقط الصورة أول من يطاله العقاب لتواطئه الضمني مع السلوك الذي يسعى لفضحه عبر الصورة... وراء حكاية القصر الكبير كلها خروج صورة قابلة لجميع التفسيرات سوى تفسير واحد على أن يُقيَّد. التفسير هو: أن يكون قد حصل زواج فعلي بين رجلين شاذين. والقيد أن يكون هذان الشخصان نزلا إلى المدينة من كوكب آخر ، ومن ثمة جهلهما الكلي بقيم هذه المدينة المحافظة العريقة وأخلاقها وتقاليدها. ووراء حكاية مقدمة البرنامج التلفزي خروج صورة. ولو رجم الناس بيت الفنانة بالحجارة أو أقاموا مظاهرة ضخمة لظلت الشرارة نفسها: صورة التقطها شخص من داخل فضاء الحفل بكل ما يفترضه هذا الحضور من تواطؤات ..أيضا لو قامت هذه المظاهرة الضخمة منددة بوجود مقدمة البرنامج التلفزيوني لاضطرت السلطة الفعلية للتدخل، على نحو ما تدخلت في القصر الكبير، ولقدمت الفنانة للمحاكمة ولكان ملتقط الصورة وناشرها ضمن المحاكمين باعتباره كان موجودا في ذلك الفضاء الحميمي «الخارج عن القانون» .هذا أمر كان ممكن التحقق لو كانت الممثلة تنحدر من قرية أو تسكن إحدى المدن الصغرى. وكون «الحدث» أو «السلوك» المصنف ضمن خانة اللاأخلاق يثير رد فعل اجتماعي هنا ولا يثيره هناك يعكس ما يمكن تسميته بـ «التطور اللامتوازي» أو «اللامتوازن» بين المدن المغربية بما يجعل من التنقل بين المدن المغربية تنقلا بين الأزمنة أيضا؛ يمكن الرجوع 60 سنة إلى الوراء أو 100 سنة إلى الوراء كما يمكن التقدم 20 سنة إلى الأمام أو أكثر بمجرد التنقل بين مدينتين أو أكثر....
    - فيما وراء النقط السابقة ترتسم أسئلة حول مفاهيم «الحياة الخاصة» و«الحياة العامة» و«الفرد» و«الحرية» و«الصداقة» في مجتمعنا، كما حول الخط الدقيق الفاصل بين ما هو اجتماعي وما هو فردي.، هذا الخط الذي وإن كان الدستور المغربي يضمنه عبر تنصيص فصله الثالث عشر على « الحق في الحياة الخاصة للأفراد»، فإن استخداما معينا للصورة ينجح في خلخلته عبر تحويل ما هو خاص إلى شأن عام، عبر إخراج الأشد حميمية وخصوصية مما يجري في بيوت بعض الأفراد إلى الساحة العمومية ليس المغربية فحسب، بل وكذلك العالمية عبر هذه المواقع التي أمسيها «شاشات كونية» كاليوتوب وغوغل وما يصباص وغيرهما.
    يمكن قراءة هذا النوع من التوظيف للصورة باعتباره سلوكا ثقافيا من شأن دراسة تنكب عليه أن تفهنا الكثير عن أنفسنا، عن مجتمعنا، عن علاقاتنا ببعضنا البعض وعن تمثلاتنا الضمنية للتقنية الرقمية واستخدامنا لها..
    محبتي

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]

  16. #16
    مترجم / أستاذ بارز الصورة الرمزية معتصم الحارث الضوّي
    تاريخ التسجيل
    29/09/2006
    المشاركات
    6,947
    معدل تقييم المستوى
    24

    افتراضي

    الأخ المفضال د. محمد أسليم
    موضوع جاد وطريف في ذات الوقت. للأسف الشديد أتاح عالم الرقميات الحديثة بطابعه الصالح والطالح معاً للكثيرين من المخرّبين استخدام وسائله المستحدثة لمحاولة التأثير على الرأي العام، وتقديم دفوعاتهم بصورة موسّعة.

    لك التقدير والمودة

    منتديات الوحدة العربية
    http://arab-unity.net/forums/
    مدونتي الشخصية
    http://moutassimelharith.blogspot.com/

  17. #17
    مترجم / أستاذ بارز الصورة الرمزية معتصم الحارث الضوّي
    تاريخ التسجيل
    29/09/2006
    المشاركات
    6,947
    معدل تقييم المستوى
    24

    افتراضي

    الأخ المفضال د. محمد أسليم
    موضوع جاد وطريف في ذات الوقت. للأسف الشديد أتاح عالم الرقميات الحديثة بطابعه الصالح والطالح معاً للكثيرين من المخرّبين استخدام وسائله المستحدثة لمحاولة التأثير على الرأي العام، وتقديم دفوعاتهم بصورة موسّعة.

    لك التقدير والمودة

    منتديات الوحدة العربية
    http://arab-unity.net/forums/
    مدونتي الشخصية
    http://moutassimelharith.blogspot.com/

  18. #18
    عـضــو الصورة الرمزية زكرياء الشراط
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    المشاركات
    261
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    أستاذي الرائع،
    قبل كل شيء ،يسعدني أن ألقي إليك تحية تقدير ،قرأت لك =حديث الجثة=النص الذي فتح لي أفق قراءة الأدب المغربي،من نوع=أدب فوق العادة=وأنا لا أزال تلميذا أسهر الليل في تحضير ومذاكرة دروس البكالوريا....مما وسع من مداركي ،وزاد من تعلقي بالأسئلة اللامتناهية للفلسفة،على عهد المقرر الرائع ،الذي أشرف عليه الدكتور عابد الجابري...
    بخصوص اليوتوب،فهو مجال فسيح ليعرض شبابنا إبداعاته المكتومة أو المقموعة،وحسبما لاحظت،فالشباب المغربي،أظهر إبداعه في المجال التقني شكلا،وعبأه بالمضمون السياسي للتعبير عن سخطه على الأوضاع،بأسلوب النقد الجاد،أوالسخرية اللاذعة،أو ضربات موفقة لقناص بدأ في الحسيمة لينتشر في كل مكان ،بأبسط التقنيات(الجوال=كاميرا صغيرة) ....وأفسح المجال للشباب ليكتشف سلاحا جديدا للدفاع والهجوم والفضح بالحجة ...وجعله البعض لتوثيق مقاطع من يومياته،أولحظات سعادته،كما عبأه بعض المتصابين لتصفية حسابات شخصية محضة...
    أما عن الشباب العربي،فقد لاحظت أن الكثير مما هو موضوع على اليوتوب يعج ،إلى جانب منافذ التنفيس عن المكبوت الجنسي،بمقاطع التطاحن المذهبي(سنة=شيعة) قولا (فتاوى)أو فعلا(أعمال عنف) ،وأميز ذلك عن بعض مقاطع المقاومة العراقية ضد الإحتلال الصهيوأمريكي...وهذه الأخيرة ،سرعان ما يتم حذفها بتوصية ممن يهمهم الأمر...
    فاليوتوب،ليس مجالا مفتوحا على مصراعيه على الدوام ،لأن مقص الرقيب العربي والأمريكي يمر من هنا بين الحين والأخر...لكن،هناك فلتات قد تتسرب لأيام معدودات قبل أن تكتشف...
    أما آن الأوان لنستثمر هذا المجال في محاربة الأمية التكنولوجية والحضارية ؟؟؟ الأكيد أن لدينا مواهب من الشباب المتمكن والمبدع،لكن يحتاج إلى توجيه واحتضان وتشجيع...حتى لا يبقى أداة سهلة يستعملها مومياءات عادت من القرون السالفة لترويج بضاعة تجار الموت،وعلوم قال يقول ، ومنافع مشط اللحية من أسفل ،واعتماد مرجع (تفصيل الأقاويل ... في كيفية نزع السراويل)
    يا حسرتي على أمة (أمية) ضحكت....


  19. #19
    عـضــو الصورة الرمزية هنادة الرفاعي
    تاريخ التسجيل
    02/11/2006
    العمر
    61
    المشاركات
    343
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: عن بعض الاستخدامات العربية لموقع اليوتوب youtube.com

    كم أشعر بالفضول لتصفح هذا الموقع ولكنه للأسف محجوب عندنا

    تقبل مروري

    webmaster@refaai.co.cc


    زيارتك تسعدنا ياهنادة الرفاعي أهلا بك

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •