آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 6 من 6 الأولىالأولى ... 2 3 4 5 6
النتائج 101 إلى 104 من 104

الموضوع: ترجمة فرنسية جديدة للقرآن الكريم بالتسلسل التاريخي

  1. #101
    شاعر ومترجم الصورة الرمزية أحمد الأقطش
    تاريخ التسجيل
    13/04/2007
    العمر
    43
    المشاركات
    1,061
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي الذيب مشاهدة المشاركة
    وقد اشرت سابقا بأن المرحوم الدكتور محمد أحمد خلف الله - الذي تعتبره كافر - لا يتفق معك إذ يطالب بإعادة نشر القرآن بالترتيب التاريخي لنزول السور لتسهيل فهمه

    وقد عرض فكرته في كتابه دراسات في النظم والتشريعات الاسلامية، مكتبة الانجلوالمصرية القاهرة 1977 ص 245-257

    فهل هناك في هذا المنتدى رأي مخالف لقول السيد منذر ابو هواش ويتفق مع المرحوم الدكتور محمد أحمد خلف الله؟
    ـ

    الدكتور سامي الذيب،،

    بعد التحية ..

    لقد طالعتُ السجالات السابقة، وهي في جلها تتمحور حول "التسلسل التاريخي" لسور القرآن، إن جاز لنا اعتماد صك مثل هذا الاصطلاح تجاوزاً.

    وفي الواقع هناك خلط في طرحك بين قضيتين، وهو الخلط الذي نجم عنه وصولك إلى نتيجة غير صائبة من الناحية العلمية. وإليك بيان ذلك:

    فأما القضية الأولى: فهي أن ترتيب سور المصحف حالياً ليس بحسب ترتيب النزول.

    وأما القضية الثانية: فهي اختلاف ترتيب السور لدى بعض الصحابة بما يشير إلى أن الترتيب لم يكن محل إجماع.

    لقد ربطتَ بين هاتين القضيتين بحيث اعتبرتهما قضية واحدة، مما جعلك تذهب إلى أن اختلاف ترتيب السور لدى بعض الصحابة كان مردّه عدم وجود إجماع لا سيما في ظل ترتيب النزول! والاختلاف على الترتيب الحالي، والجدال حول توقيفيته من عدمها. وللحق فهي أمور التبس بعضها على آخرين قبلك.

    أقول: كان القرآن (سوراً وآياتٍ) ينزل متفرقاً طوال فترة رسالة النبي، فضلاً عن نسخ آيات وإسقاطها من القرآن بأمر إلهي. ولم تكن هناك حدوداً فاصلة بين المكي والمدني، لا على مستوى السور ولا حتى على مستوى الآيات: فكان الأمر ينزل من السماء بوضع هذه الآية في السورة الفلانية في الموضع الفلاني، حتى يُعرف أن الآية الفلانية تنتمي للسورة الفلانية، مكيّها في مدنيّها والعكس!

    وكان القرآن وقتها يُكتب ساعة نزوله على المواد المتاحة في بيئة وعصر النبوة، كالرقاع والأكتاف وجريد النخل وغيرها. لكن هذا التدوين لم يكن هو وسيلة حفظ النص، بل كانت الحافظة الأم لهذا القرآن هي صدور الرجال. من أجل ذلك لم يهتم الصحابة بتجميع ما يدوّنونه من القرآن في حياة النبي، نظراً لوجود الحفاظ، ولأنهم لم يكونوا ليفعلوا شيئاً دون أمر النبي.

    وفي ظل هذا المشهد يستحيل وضع ترتيب لنصوص لم تكتمل بعد، لأن التنزيل الحكيم ظل حتى آخر حياة النبي، إلى أن نزل جبريل في العرضة الأخيرة بالوضع النهائي للقرآن، الشيء الذي بلّغه النبي بدوره إلى كتّاب الوحي. لكن ماذا يصنع الصحابة بما كتبوه من القرآن قبل هذه العرضة الأخيرة التي كانت بمثابة الاستقرار النهائي على نص القرآن؟ لقد أبقوا على ما هو مكتوب، لا سيما وأن الواحد منهم كان المكتوب لديه من القرآن متفرقاً غير مرتب ولا مكتمل، وربما لم يصل لعلمه شيء من الآيات التي نزلت، أو لم يُخبَر بنسخ هذه الآية أو تلك.

    لقد كان المرجع الأول لنصوص القرآن هم الحفاظ الذين حفظوه بترتيبه الأخير عن ظهر قلب، ولكن هؤلاء بشر .. وحتماً ستنتهي أعمارهم شيئاً فشيئاً مما قد يؤثر سلباً على حفظ وانتشار القرآن. من هنا انتبه الفاروق عمر بن الخطاب إلى ضرورة جمع ما كتبه الصحابة وبخاصة بعد مقتل كثير من الحفاظ.

    يقول القرطبي (الجامع لأحكام القرآن):

    "أشار عمر بن الخطاب على أبي بكر الصديق، رضي الله عنهما، بجمع القرآن مخافة أن يموت أشياخ القراء، كأبيّ وابن مسعود وزيد. فندبا زيد بن ثابت إلى ذلك، فجمعه غير مرتب السور بعد تعب شديد، رضي الله عنه" اهـ (1/50).

    ذلك أن القرآن حتى وفاة النبي لم يكن مجموعاً ولا مرتباً، بل حسبما هو معلوم من هذه الفترة تحسباً لنزول نصوص أخرى. يقول السيوطي في كتابه (الإتقان) :

    "وقد كان القرآن كُتب كله في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن غير مجموع في موضع واحد، ولا مرتب السور" اهـ (1/76).

    فانتبِه، هداك الله، إلى قوله (غير مرتب السور) التي نستخلص منهما أمرين:
    (1) أن مقصود جمع القرآن كان جمع كل السور المتناثرة هنا وهناك، كل سورة بآياتها، وضمها إلى بعضها البعض. ولم يتسنّ لزيد ترتيب هذا المجموع الضخم الذي تمكن من التحصّل عليه.
    (2) أن الترتيب النهائي سور القرآن كان معروفاً، لأن الإقرار بأن السور لم تكن مرتبة يعني أنه كان هناك ترتيب لم يُراعَ، وإلا لو لم يكن هناك ترتيب معلوم للسور لما قيل إنها غير مرتبة، وهذا الأمر لا يخفى على أريب!

    هذا المجموع الذي تحصّل عليه زيد لم يلغِ ما احتفظ به عدد من الصحابة من كتاباتهم الخاصة، إذ ظل لدى بعضهم نسخته من القرآن على غير نسق أو ترتيب. من أجل ذلك نقلت لنا الروايات ما بين تلك المجموعات القديمة من النسخ (والتي أطلقوا عليها مصاحف) من تفاوت شديد في ترتيب السور، بل ونقص بعض الآيات، لأنه كما اتضح لديك لم تكن غاية الجمع هي الترتيب بل التجميع وإتمام كل سورة على حدة.

    يتبع

    يا حلوتي لا تغضبي إن كنت أخطأت الطريقة
    فأنـا صغير لم أزل أهـــوى الأحاديث الرقيقة
    أهوى العصافير الشجية والفراشات الطليقة
    إن شئت زخرفة القصائد بالحكايات الرشيقة
    فلتصفحي فالشعر يبعد خطوتين عن الحقيقة

    بيت الكاتب العربي
    http://www.arabworldbooks.com/authors/ahmed_aktash.htm
    شبكة الذاكرة الثقافية
    http://www.althakerah.net/authors.php?Id=1467

  2. #102
    شاعر ومترجم الصورة الرمزية أحمد الأقطش
    تاريخ التسجيل
    13/04/2007
    العمر
    43
    المشاركات
    1,061
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    وكانت هذه الصُحُف التي جمع زيد فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر. ومع اتساع رقعة الدولة الإسلامية والامتزاج بالعجم، صار ضرورياً نسخ المصحف في كتب تنشر في شتى البقاع والأمصار لتكون مرجعاً معتمداً للنص القرآني، وذلك بعد أن بدأت تظهر في العراق بعض نسخ منقولة عن النسخ الخاصة ببعض الصحابة كابن مسعود، الذي احتفظ بما كتبه كما هو، فضلاً عن احتوائه على أنماط القراءة الأولى من الأحرف السبعة، التي كان أباح الرسول القراءة بها وقتها.

    أضف إلى ذلك أنه كان هناك مصحف إمام واحد هو الذي جُمع وانتقل إلى حفصة. فصار النقل عن صحف ابن مسعود وغيره أيسر من هذا المصحف الوحيد الذي لم يكن متاحاً للأيادي حفاظاً عليه.

    من أجل ذلك أرسل عثمان بن عفان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك. ثم قام بتشكيل لجنة للقيام بهذه المهمة الجليلة وجعل على رأسها الجامع الأول وهو زيد بن ثابت. وكانت مهمتهم تشمل نسخ المصحف الذي جُمع على عهد أبي بكر وانتهى إلى حفصة، مع ضبطه إملائياً على حرف واحد وترتيبه بالترتيب الحالي. وبعد أن فرغت اللجنة من إنجاز هذه المهمة الجليلة، أمر عثمان بجمع النسخ القديمة والمسودات وأمر بإحراقها لانتهاء مهمتها التي قامت بها في مرحلة صدر الإسلام.

    وقد استبعد عثمان من اللجنة عبد الله بن مسعود لأنه لم يحفظ القرآن كاملاً على عهد الرسول، بخلاف زيد بن ثابت الذي كان أحفظ للقرآن مما سواه، ولهذا اضطلع بالجمع الأول والثاني أيضاً، فتأمل. وكان رد فعل عبد الله بن مسعود أنه لم يسلم ما في يديه من نسخه الخاصة ولا النسخ التي نُقلت في العراق، لذلك قال كما خرّجه الترمذي: يا أهل العراق اكتموا المصاحف التي عندكم وغلّوها.

    قال أبو بكر الأنباري: "إن زيداً كان أحفظ للقرآن من عبد الله إذ وعاه كله ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي، والذي حفظ منه عبد الله في حياة رسول الله نيّف وسبعون سورة، ثم تعلم الباقي بعد وفاة الرسول. ثم قال: وما بدا من عبد الله بن مسعود من نكير ذلك فشيء نتجه الغضب، ولا يُعمل به ولا يؤخذ به". اهـ

    فابن مسعود لم يُحِط بالتطورات الأخيرة التي انتهت بترتيب القرآن ترتيباً توقيفياً بلّغه جبريل للرسول في العرضة الأخيرة. هذا الترتيب التي حفظه الحفاظ في صدورهم إلى أن أثبتوه في المصحف العثماني. يقول السيوطي نقلاً عن ابن التين وغيره ما نصه:

    "الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان أن جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء بذهاب حملته، لأنه لم يكن مجموعاً في موضع واحد. فجمعه في صحائف مرتباً لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم. وجمعُ عثمان كان لمّا كثر الاختلاف في وجوه القراءة، حتى قرؤوه بلغاتهم على اتساع اللغات، فأدّى ذلك ببعضهم إلى تخطئة بعض. فخشي من تفاقم الأمر في ذلك، فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد مرتباً سوره، واقتصر من سائر اللغات على لغة قريش محتجاً بأنه نزل بلغتهم" اهـ

    فانظر، هداك الله، كيف أن المصحف الذي جمعه أبو بكر كان هدفه جمع الآيات وترتيبها في السور، لأن ذلك كان المقصد الأسمى. إلا أنه كان مشتملاً على أنماط القراءات الأولى بالأحرف السبعة التي كان مباحاً القراءة بها للتيسير على العرب، فضلاً عن عدم ترتيب سوره، واشتماله على الآيات المنسوخة لفظاً، واحتوائه على تفسيرات لبعض الصحابة كتبوها مع نص التنزيل ليقينهم بعدم اللبس. فكل هذه الأمور إنما عُرف حكمها في العرضة الأخيرة، ولم يتسنّ التعامل معها في الجمع الأول، وظلّت شفهية حتى أثبتها عثمان بإقرار وإجماع الصحابة.

    يقول السيوطي ناقلاً عن القاضي أبي بكر ما نصه:

    "لم يقصد عثمان قصد أبي بكر في جمع نفس القرآن بين لوحين، وإنما قصد جمعهم على القراءات الثابتة المعروفة عن النبي صلى الله عليه وسلم [يعني حرفاً واحداً] وإلغاء ما ليس كذلك [يعني باقي الأحرف التي أبيح وقتها القراءة بها]، وأخذهم بمصحف لا تقديم فيه ولا تأخير [أي مرتباً بحسب العرضة الأخيرة]، ولا تأويل أُثبتَ مع التنزيل [كما فعل عبد الله بن مسعود وغيره]، ولا منسوخ تلاوته كتب مع مثبت رسمه ومفروض قراءته وحفظه، خشية دخول الفساد والشبهة على من يأتي بعد" اهـ

    يتبع

    يا حلوتي لا تغضبي إن كنت أخطأت الطريقة
    فأنـا صغير لم أزل أهـــوى الأحاديث الرقيقة
    أهوى العصافير الشجية والفراشات الطليقة
    إن شئت زخرفة القصائد بالحكايات الرشيقة
    فلتصفحي فالشعر يبعد خطوتين عن الحقيقة

    بيت الكاتب العربي
    http://www.arabworldbooks.com/authors/ahmed_aktash.htm
    شبكة الذاكرة الثقافية
    http://www.althakerah.net/authors.php?Id=1467

  3. #103
    شاعر ومترجم الصورة الرمزية أحمد الأقطش
    تاريخ التسجيل
    13/04/2007
    العمر
    43
    المشاركات
    1,061
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    والذي عليه أرجح الأقوال والبراهين أن ترتيب السور بوضعها الحالي هو كترتيب الآيات مأخوذ عن الرسول وليس اجتهادياً. قال السيوطي ناقلاً عن أبي جعفر النحاس ما نصه:

    "المختار أن تأليف السور على هذا الترتيب من رسول الله صلى الله عليه وسلم" اهـ

    وفيه قال ابن الحصار:

    "ترتيب السور ووضع الآيات موضعها إنما كان بالوحي" اهـ

    ونقل فيه السيوطي قول ابن حجر الذي استدل فيه بالحديث الذي أخرجه أحمد وأبو داود عن أوس بن أبي أويس عن حذيفة الثقفي أنهم سألوا أصحاب رسول الله كيف يحزبون القرآن، فذكروا ما يقطع بكون ترتيب السور هو هو. قال ابن حجر ما نصه: "ومما يدل على أن ترتيبها توقيفي ما أخرجه أحمد وأبو داود .. [ثم ذكر الحديث] قال: فهذا يدل على أن ترتيب السور على ما هو في المصحف الآن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم" اهـ

    وأختم هنا بقول السيوطي نفسه (وهو الذي تستدل بقوله كثيراً) بعد أن قام باستعراض هذه الأقوال، فانتهى إلى هذه النتيجة الواضحة، فقال ما نصه:

    "والذي ينشرح له الصدر ما ذهب إليه البيهقي، وهو أن جميع السور ترتيبها توقيفي إلا براءة والأنفال" اهـ ووضع براءة والأنفال معروف، فليُرجَع إليه.
    --------
    هل يجوز إعادة ترتيب السور على أساس "التسلسل التاريخي"؟

    من كل ما سبق أجيب على تساؤلك بخصوص إعادة ترتيب سور القرآن بحسب النزول، فأقول: لا يجوز إفساد ترتيب المصحف على ما هو عليه لأنه من المجمع عليه حتى لقد انصاع له من اختلفوا معه فلم يخالفوا ترتيبه. وما ورد من روايات عن مصاحف بعض الصحابة، فهي إنما كانت قبل جمع عثمان على وفق العرضة الأخيرة وليست بعده، فتنبه جيداً.

    وإليك بيان ذلك: يقول القرطبي في باب (ما جاء في ترتيب سور القرآن وآياته) ما نصه: "وقال قوم من أهل العلم: إن تأليف سور القرآن على ما هو عليه في مصحفنا كان عن توقيف النبي صلى الله عليه وسلم. وأما ما روي من اختلاف مصحف أبيّ وعليّ وعبد الله، فإنما كان قبل العرض الأخير، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رتّب لهم تأليف السور بعد أن لم يكن فعل ذلك. روى يونس عن ابن وهب قال: سمعت مالكاً يقول: إنما أُلِّف القرآن على ما كانوا يسمعونه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    وذكر أبو بكر الأنباري في كتاب الرد: أن الله تعالى أنزل القرآن جملةً إلى سماء الدنيا، ثم فرّق على النبي في عشرين سنة. وكانت السورة تنزل في أمر يحدث، والآية جواباً لمستخبر يسأل، ويوقف جبريلُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم على موضع السورة والآية. فاتساق السور كاتساق الآيات والحروف، كله عن محمد خاتم النبيين عليه السلام عن رب العالمين. فمن آخّر سورة مقدّمة أو قدّم أخرى مؤخرة فهو كمن أفسد نظم الآيات، وغيّر الحروف والكلمات. ولا حجة على أهل الحق في تقديم البقرة على الأنعام، والأنعام نزلت قبل البقرة، لأن رسول الله أُخِذَ عنه هذا الترتيب. وهو كان يقول: (ضعوا هذه السورة موضع كذا وكذا من القرآن)
    " اهـ بلفظه.

    ثم يقول القرطبي مخطئاً كل من يقول بإعادة ترتيب السور حسب تاريخ النزول ما نصّه:

    "ومما يدل على أنه لا يجب إثباته في المصاحف على تاريخ نزوله: ما صح وثبت أن الآيات كانت تنزل بالمدينة فتوضع في السور المكية. ألا ترى قول عائشة رضي الله عنها: وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده ـ يعني بالمدينة! وقد قدمتا في المصحف على ما نزل قبلهما من القرآن بمكة. ولو ألّفوه على تاريخ النزول لوجب أن ينتقض ترتيب آيات السور!!" اهـ.

    قال أبو بكر الأنباري: "فمن عمل على ترك الأثر والإعراض عن الإجماع، ونظَم السور على منازلها بمكة والمدينة لم يدرِ أين تقع الفاتحة لاختلاف الناس في موضع نزولها! ويضطر إلى تأخير الآية التي في رأس خمس وثرثين من البقرة إلى رأس الأربعين! ومن أفسد نظم القرآن فقد كفر به، وردّ على محمد صلى الله عليه وسلّم ما حكاه عن ربه تعالى" انتهى بلفظه.

    من هنا تعلم أنه لا تجوز طباعة القرآن بغير ترتيبه المعتمد، حتى على مذهب من قال إن ترتيبه اجتهادياً، ذلك أن الخروج عن الإجماع، لا سيما في كتاب الله، من أشنع الأمور.

    هذا هو العلم الشرعي يا عزيزي، ولا مجال هنا للتوهمات الفكرة التي يظن صاحبه أنه يسعى لتسهيل قراءة وفهم القرآن!! فجوابي عليك هنا هو قوله تعالى في محكم التنزيل (القمر 17):

    (ولقد يسّرنا القرآنَ للذكر فهل من مدّكر)

    ولا كلام بعد كلام الله!

    هدانا الله إلى الحق وإلى طريق الرشاد

    يا حلوتي لا تغضبي إن كنت أخطأت الطريقة
    فأنـا صغير لم أزل أهـــوى الأحاديث الرقيقة
    أهوى العصافير الشجية والفراشات الطليقة
    إن شئت زخرفة القصائد بالحكايات الرشيقة
    فلتصفحي فالشعر يبعد خطوتين عن الحقيقة

    بيت الكاتب العربي
    http://www.arabworldbooks.com/authors/ahmed_aktash.htm
    شبكة الذاكرة الثقافية
    http://www.althakerah.net/authors.php?Id=1467

  4. #104
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    الإخوة الأعزاء،

    لقد بينت بأعلاه خلفيات المنصر "سامي الذئب أبو سحلية" الذي يحاول استغلال منتدياتنا لنشر ترهاته في هذا الموضوع الخطير. ومع رد أخينا أحمد الأفطش أعتقد أن هذا المنصر قد أخذ ما يكفي من الإجابات على تدليساته.

    لذلك أرى أن من المصلحة إغلاق الموضوع هنا، ونقله إلى منتدى تحت المجهر للفائدة راجيا عدم فتح الموضوع مرة أخرى، وابقائه مغلقا، وعدم فتح المجال من جديد أمام المذكور لإثارة المزيد من الفتن والتدليسات.

    والله أكبر

    منذر أبو هواش

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

+ الرد على الموضوع
صفحة 6 من 6 الأولىالأولى ... 2 3 4 5 6

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •