Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
واو المعيّة وبماذا تفيد بالضبط ..

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: واو المعيّة وبماذا تفيد بالضبط ..

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي واو المعيّة وبماذا تفيد بالضبط ..

    درجنا على قول : الله ثم رسوله ، كون الخطاب هنا لا يحتمل الجمع ، .. بماذا تفيد واو المعيّة بالضبط ، وهل هناك احتمال بانها تفيد الندّية ؟؟!!

    مع جزيل الشكر ، .. سلفا وليس دينا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  2. #2
    شاعر الصورة الرمزية محمود النجار
    تاريخ التسجيل
    14/07/2007
    المشاركات
    2,276
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    حين نقول ( الله ورسوله ) ، فهذه الواو ليس واو المعية ، إنما واو العطف ..
    وقد جاء في كتاب الله أكثر من مرة عطف الرسول صلى الله عليه وسلم بالواو على لفظ الجلالة ، وكذلك ( إن الله وملائكته ) .

    واو المعية اثنتان : واحدة مع الأسماء ، مثل : سرتُ وشاطئ البحر ، انطلقت وجنوب البلدة .
    والثانية مع الفعل المضارع وتنصبه ، مثل : لا تنم ويصحوَ غيرك . هل تنام ويصحوَ غيرك . ليتك تنام ويصحوَ غيرك ، ما أجمل أن تنام ويصحوَ غيرك . نم ويصحوَ غيرك .
    ما أذكره اللحظة في هذه أنه يجب أن يسبقها نهي أو أمر أو تمن أو استفهام أو تعجب .. إلخ .

    هذا مبدئيا وقد تكون لي عودة .

    حياك الله أخي طه

    أنتظر زيارتك


    محمود

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    [align=center]

  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    سلمت يمناك العربية شاعرنا الكبير محمود النجار ..

    والزيارة لا بد منها ، لك أمانة من الدكتورة حنين حمودة ( مجموعة أطفال في كتابين ) ..

    وعلى ما فهمته من كلامك فــ واو المعيّة قد تفيد النديّة ، بمعنى لا يجوز استخدامها مع لفظ الجلالة ..

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  4. #4
    شاعر الصورة الرمزية محمود النجار
    تاريخ التسجيل
    14/07/2007
    المشاركات
    2,276
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    الواو تفيد العطف والمشاركة

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    [align=center]

  5. #5
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طه خضر مشاهدة المشاركة
    درجنا على قول : الله ثم رسوله، كون الخطاب هنا لا يحتمل الجمع.

    بماذا تفيد واو المعيّة بالضبط ، وهل هناك احتمال بانها تفيد الندّية ؟؟!!

    مع جزيل الشكر ، .. سلفا وليس دينا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الإخوة الأعزاء،

    أعتقد أن الذي يقصده أخونا طه هنا بالندية هو الشرك بالله، وضرورة الابتعاد عن التراكيب اللفظية التي قد يفهم من حكمها الشرك بالله. فلا يجوز استخدام الواو بهذه الصيغة المبهمة مثل قولنا (الله والشعر وأنا) عنوانا لقصيدة لمجرد احتمال الشرك بسبب عدم التأكد من وجود أو عدم وجود الحكم وعدم معرفة نوعه لتحديد جوازه أو عدم جوازه في حال كانت الواو واو عطف، علما بأن واو المعية أو المصاحبة لا تستخدم مع لفظ الجلالة.

    صحيح أن الواو نوعان، واو عطف و واو معية، لكن الواو لا يمكن معرفة نوعها أو جنسها من دون أن تكون ضمن جملة أو عبارة مفيدة لكي نستطيع معرفة الحكم إن كان جائزا أم غير جائز في حال واو العطف، مع معرفتنا مسبقا بعدم جواز واو المصاحبة أو المعية مقرونة بلفظ الجلالة.

    لذلك أعتقد أن عبارة (الله ورسوله) أو عبارة (الله والرسول) مجردة بهذا الشكل تبقى عبارة غامضة وغير واضحة وغير مفيدة وناقصة لغويا، وأعتقد أيضا بعدم جوازها من الناحية الشرعية لعدم وجود الحكم أو لعدم وضوحه إن كان حكما مقدرا. وبالتالي فإن الواو هنا هي (واو مخنثة) لأن تحديد نوعها أو جنسها غير ممكن.

    إذن واو المعية لا تجوز مع لفظ الجلالة لأنها تدل على المصاحبة، أما واو العطف فيتحدد جوازها من عدمه تبعا للحكم المرافق لأن من شأنها أن تشرك ما قبلها وما بعدها في الحكم.

    لذلك يحتاط كثير من العامة والخاصة فيعمدون (احتياطا وتحوطا) إلى استبدال الواو في مثل هذه الحالة بحرف العطف (ثم أو ثمة أو ثمت) الذي يفيد الترتيب مع التراخي مخافة الوقوع في شبهة الشرك بالنظر إلى الضعف اللغوي العام السائد في هذه الفترة من عمر الأمة.

    هذا اجتهاد شخصي، دمتم، والله أعلم.

    منذر أبو هواش

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة
    الإخوة الأعزاء،

    أعتقد أن الذي يقصده أخونا طه هنا بالندية هو الشرك بالله، وضرورة الابتعاد عن التراكيب اللفظية التي قد يفهم من حكمها الشرك بالله. فلا يجوز استخدام الواو بهذه الصيغة المبهمة مثل قولنا (الله والشعر وأنا) عنوانا لقصيدة لمجرد احتمال الشرك بسبب عدم التأكد من وجود أو عدم وجود الحكم وعدم معرفة نوعه لتحديد جوازه أو عدم جوازه في حال كانت الواو واو عطف، علما بأن واو المعية أو المصاحبة لا تستخدم مع لفظ الجلالة.

    صحيح أن الواو نوعان، واو عطف و واو معية، لكن الواو لا يمكن معرفة نوعها أو جنسها من دون أن تكون ضمن جملة أو عبارة مفيدة لكي نستطيع معرفة الحكم إن كان جائزا أم غير جائز في حال واو العطف، مع معرفتنا مسبقا بعدم جواز واو المصاحبة أو المعية مقرونة بلفظ الجلالة.

    لذلك أعتقد أن عبارة (الله ورسوله) أو عبارة (الله والرسول) مجردة بهذا الشكل تبقى عبارة غامضة وغير واضحة وغير مفيدة وناقصة لغويا، وأعتقد أيضا بعدم جوازها من الناحية الشرعية لعدم وجود الحكم أو لعدم وضوحه إن كان حكما مقدرا. وبالتالي فإن الواو هنا هي (واو مخنثة) لأن تحديد نوعها أو جنسها غير ممكن.

    إذن واو المعية لا تجوز مع لفظ الجلالة لأنها تدل على المصاحبة، أما واو العطف فيتحدد جوازها من عدمه تبعا للحكم المرافق لأن من شأنها أن تشرك ما قبلها وما بعدها في الحكم.

    لذلك يحتاط كثير من العامة والخاصة فيعمدون (احتياطا وتحوطا) إلى استبدال الواو في مثل هذه الحالة بحرف العطف (ثم أو ثمة أو ثمت) الذي يفيد الترتيب مع التراخي مخافة الوقوع في شبهة الشرك بالنظر إلى الضعف اللغوي العام السائد في هذه الفترة من عمر الأمة.

    هذا اجتهاد شخصي، دمتم، والله أعلم.

    منذر أبو هواش

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    هو ذا ، بارك الله فيكم دكتور منذر أبو هواش

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية راضي عبد المنعم
    تاريخ التسجيل
    13/10/2007
    المشاركات
    187
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    السلام عليكم

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه للأربعين النووية - شرح الحديث الأول-:


    ((من فوائد الحديث: قرن الرسول صلى الله عليه وسلم مع الله تعالى بالواو حيث قال: إلى الله ورسوله ولم يقل: ثم رسوله، مع أن رجلاً قال للرسول صلى الله عليه وسلم :مَا شَاءَ اللهُ وَشِئْتَ، فَقَالَ: بَلْ مَاشَاءَ اللهُ وَحْدَه [8]فما الفرق؟

    والجواب: أما ما يتعلّق بالشريعة فيعبر عنه بالواو، لأن ماصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم من الشرع كالذي صدر من الله تعالى كما قال: (مَنْ يُطِعِ الرسول فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ )(النساء: الآية80)

    وأما الأمور الكونية: فلا يجوز أن يُقرن مع الله أحدٌ بالواو أبداً، لأن كل شيئ تحت إرادة الله تعالى ومشيئته.

    فإذا قال قائلٌ: هل ينزل المطر غداً ؟

    فقيل: الله ورسوله أعلم، فهذا خطأ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس عنده علم بهذا.

    مسألة: وإذا قال: هل هذا حرامٌ أم حلال ؟

    قيل في الجواب: الله ورسوله أعلم، فهذا صحيح، لأن حكم الرسول صلى الله عليه وسلم في الأمور الشرعية حكم الله تعالى كما قال عزّ وجل: (مَنْ يُطِعِ الرسول صلى الله عليه وسلم فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ )(النساء: الآية80)

    انتهى النقل .


  8. #8
    أستاذ بارز الصورة الرمزية نزار سليمان
    تاريخ التسجيل
    24/09/2007
    العمر
    55
    المشاركات
    105
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: واو المعيّة وبماذا تفيد بالضبط ..

    واو المعية أو واو المصاحبة .. وتفيد بمصاحبة شيئين ..
    وما يأتي بعدها يكون منصوباً لأنه مفعولٌ معه .. مثل قولنا : أتيتُ والطالبَ إلى القاعةِ .. وصلتُ والغروبَ إلى مشارف البلدة ..

    وتدخل على الفعل المضارع فتنصبه بأن المضمرة وجوباً على أن يسبقها نهي أو طلب كقول الشاعر :
    لاتنهَ عن خلقٍ وتأتيَ بمثلهِ .. عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ

    وفي رد الأخ راضي عبد المنعم ، الواو هنا هي حرف عطف وليس معية .. اللهُ ورسولُه أعلم ..

    تحياتي


  9. #9
    عـضــو الصورة الرمزية إبراهيم عمر المقداد
    تاريخ التسجيل
    05/08/2009
    العمر
    44
    المشاركات
    18
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: واو المعيّة وبماذا تفيد بالضبط ..

    تفصيل في الواو
    أيها الإخوة الأفاضل أسعد الله أوقاتكم ونفعنا بعلمكم.
    وأقول والله المستعان:
    الواو نوعان:
    1- اسم: وهي واو الجماعة، وهي ضمير يتصل بالفعل ويكون في محل رفع.
    2-حرف: والحرف نوعان: حرف المبنى وحرف المعنى.
    فأما حرف المبنى: فهو الذي يكون جزءاً من كلمة مثل: وقف.
    وأما حرف المبنى فهو كلمة مستقلة قائمة برأسها، كالواو العاطفة وواو المعية والواو الاستئنافية والواو الاعتراضية وواو القسم الجارة، وزاد بعضهم: الواو الزائدة وواو الثمانية.
    فأما الواو العاطفة: فتفيد الجمع والتشريك في الحكم بلا ترتيب أو مصاحبة، فعندما تقول: جاء زيد وعمرو، فقد أثبتَّ المجيء لكليهما، وليس في الجملة ما يدل على أنهما جاءا معاً متصاحبين أو أن أحدهما جاء قبل الآخر.
    والفرق بينها وبين (ثم): أن ثم تفيد التشريك في الحكم مع الترتيب والتراخي الزمني؛ فقولك: جاء زيد ثم عمرو، يدل على إثبات المجيء لكليهما، ويدل على أن الثاني جاء بعد الأول بمدة زمنية.
    والفرق بين ثم والفاء العاطفتين: أن الفاء تفيد التعقيب بخلاف ثم التي للتراخي، ومعنى التعقيب: عدم وجود مدة زمنية؛ فقولك: جاء زيد فعمرو، يدل على أن الثاني لاحقٌ للأول في المجيء ولكن دون وجود فترة زمنية.
    وأما واو المعية فقد ذكر بعض الإخوة المشاركين أنها تقترن بالاسم، أو بالفعل.
    فأما المقترنة بالاسم ففي نحو قولك: سافرتُ وشروقَ الشمس. ويعرب الاسم بعدها مفعولاً معه.
    ولا يجوز أن تكون هذه الواو في هذا المثال عاطفة لفساد المعنى، إذ ليس المقصود لإثبات المجيء لشروق الشمس.
    وهناك مواضع يجوز فيها أن تحمل الواو على الوجهين كليهما: العطف والمعية، كقولك: جاء زيد وعمرو، ولكن العطف في هذه الجملة أرجح من المعية، لأن العطف هو الأصل، وقد أمكن بلا مانع ولا ضعف.
    فإن كان العطف ضعيفاً لسبب معنوي وأو صناعيّ فالمعية أرجح.
    فأما ضعف العطف من حيث المعنى فكقوله:
    فكونوا أنتم وبني أبيكم= مكان الكليتين من الطحال
    ففي هذا البيت تترجح المعية، إذ ليس المقصود أن يأمر المخاطَبين وبني أبيهم، بل أراد أمر المخاطبين وحدهم في طريقة معاملتهم لبني أبيهم.
    وأما ضعف العطف من حيث الصناعة النحوية: فكقولك سافرتُ وزيداً، إذ لا يحسن عطف الاسم (زيداً) على التاء المتصل بالفعل، إلا بعد توكيده بالضمير المنفصل، أي سافرتُ أنا وزيدُ، ومن ذلك قوله تعالى: (اذهب أنت وربُّك)، وإلا بعد الفصل بين المعطوف والضمير، كقولك سافرت صباحاً وزيدٌ.
    وأما واو المعية الداخلة على الفعل: فهي تدخل على المضارع، فيُنصب بأن المضمرة وجوباً، ويشترط فيها أن تسبق بنفي أو طلب، كقول أبي الأسود الدؤلي(وينسب البيت لغيره):
    لا تنهَ عن خلق وتأتيَ غيره= عار عليك إذا فعلت عظيم
    وتؤوَّل أن والفعل بعدها بمصدر يعرب معطوفاً على مصدر منتزَع من الكلام السابق، فكأنه قال: لا يكن منك نهيٌ وإتيان.
    فالملاحظ في النهاية أن واو المعية قبل المضارع هي نوع من العاطفة، تفارق العاطفة في أن هذه الأخيرة لا تدل على مصاحبة.

    موطني لو شُغلت بالخلد عنه عدتُ يوماً.... مقبلاً أقدامهْ
    (د. محمد نجيب المراد)

  10. #10
    أستاذ بارز الصورة الرمزية نزار سليمان
    تاريخ التسجيل
    24/09/2007
    العمر
    55
    المشاركات
    105
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: واو المعيّة وبماذا تفيد بالضبط ..

    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه = فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها = حسداً وبغياً إنه لدميم
    والوجه يشرق في الظلام كأنه = بدرٌ منيرٌ والنساء نجوم
    وترى اللبيب محسداً لم يجترم = شتم الرجال وعرضه مشتوم
    وكذاك من عظمت عليه نعمةٌ = حساده سيفٌ عليه صروم
    فاترك محاورة السفيه فإنها = ندمٌ وغبٌّ بعد ذاك وخيم
    وإذا جريت مع السفيه كما جرى = فكلاكما في جريه مذموم
    وإذا عتبت على السفيه ولمته = في مثل ما تأتي فأنت ظلوم
    لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله = عارٌ عليك إذا فعلت عظيم
    ابدأ بنفسك وانهها عن غيها = فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
    فهناك يقبل ما وعظت ويقتدى = بالعلم منك وينفع التعليم
    ويل الخلي من الشجي فإنه = نصب الفؤاد بشجوه مغموم
    وترى الخلي قرير عين لاهياً = وعلى الشجي كآبةٌ وهموم
    ويقول: ما لك لا تقول مقالتي = ولسان ذا طلقٌ وذا مكظوم
    لا تكلمن عرض ابن عمك ظالماً = فإذا فعلت فعرضك المكلوم
    وحريمه أيضاً حريمك فاحمه = كي لا يباع لديك منه حريم
    وإذا اقتصصت من ابن عمك كلمةً = فكلومه لك إن عقلت كلوم
    وإذا طلبت إلى كريمٍ حاجةٌ = فلقاؤه يكفيك والتسليم
    فإذا رآك مسلماً ذكر الذي = كلمته فكأنه ملزوم
    ورأى عواقب حمد ذاك وذمه = للمرء تبقى والعظام رميم
    فارج الكريم وإن رأيت جفاءه = فالعتب منه والكرام كريم
    إن كنت مضطراً وإلا فاتخذ = نفقاً كأنك خائفٌ مهزوم
    واتركه واحذر أن تمر ببابه = دهراً وعرضك إن فعلت سليم
    فالناس قد صاروا بهائم كلهم = ومن البهائم قائلٌ وزعيم
    عميٌ وبكم ليس يرجى نفعهم = وزعيمهم في النائبات مليم
    وإذا طلبت إلى لئيمٍ حاجةً = فألح في رفقٍ وأنت مديم
    والزم قبالة بيته وفناءه = بأشد ما لزم الغريم غريم
    وعجبت للدنيا ورغبة أهلها = والرزق فيما بينهم مقسوم
    والأحمق المرزوق أعجب من أرى = من أهلها والعاقل المحروم
    ثم انقضى عجبي لعلمي أنه = رزقٌ موافٍ وقته معلوم


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •