بسم الله الرحمن الرحيم...
سلام الله على الإخوة الأفاضل الأخت الأستاذة لطيفة و الأخ الفاضل غوردو تحية طيبة...
حقيقة من الجلي يجب بداية تحديد المصطلحات و بالتالي تحديد المنهج المتبع في البحث حتى نصل إلى نتيجة تكون إلى حد ما أقرب إلى الحقيقة التي يرضى بها الله عز و جل عنا. و فيما سبق ذكره قلت أن المنهج الذي أبتغيه و يبتغيه كل إنسان هو المعرفة اليقينية و العلم الحق. و من هذا المنطلق لن أسمي المنهج بتسمية معينة حتى تتضح معالم تسمية هذا المنهج.فقد يأخذ من المناهج القديمة التي تعتمد الاستنباط و قد تعتمد على الاستقراء كما قد تعتمد على جل المناهج المعاصرة و الحديثة و التي من شأنها أن توضح الصورة بشكل علمي واضح كما هو النهار الذي لا يحتاج إلى دليل.
وهذا قد يبدو مستحيلا لأن العلم الحديث كما هو معروف يقتضي الاختصاص و بالتالي تحديد المنهج. لذلك عندما طرحت الموضوع بدأت بالتعريف الذي ورد في كتب السلف و التفسير الذي أوردته كان من كتب التفسير المعروفة مع الإشارة من حين لآخر إلى أن العلم الحديث قد بحث الظاهرة في تعقيدها و تشابكها.
و قد تبدو العلوم الطبيعية التي تعتبر العلوم الحقة أي العلوم التي كشفت حقيقة الظواهر الطبيعية و درستها بشكل تقل فيه نسبة الخطأ إلى درجة كبيرة. و قد امتدت مناهج هذه العلوم إلى العلوم الإنسانية. و حتى ندخل المادي الصرف في الإشكالية المطروحة. يقول العلم الحديث أن الأشياء المحيطة مكونة من جسيمات من الذرة تتآلف فيما بينها و تتفاعل و تنتقل إلى عالمنا الداخلي عن طريق الحواس و عن طريق الشبكات العصبية التي تنطلق من مراكز معينة من المخ جيئة و ذهابا فتحدث عمليات لو تأملت جيدا في تركيبها لأحسست بالقشعريرة لعظمة الخالق...
فالإنسان الذي يشكل مظهره الخارجي "الجسد" الذي يحتضن "الروح" و " النفس". و المشكلة تنبع من أن الدارس للظاهرة هو الإنسان نفسه و بالتالي يصبح من العسير الحفاظ على الحيادية التامة و الموضوعية المطلقة التي قد نجدها إلى حد ما في العلوم الطبيعية. فصعوبة الدراسة تكمن في مكوناتها و في الاتفاق الأساسي على المصطلحات و مفاهيمها و على المناهج و استعمالاتها...
و ستجد في الرابط أعلاه ما يوضح إلى حد ما عمق الإشكالية و عظمة الخالق في مخلوقاته...
http://worldtv.com/scientific_miracle/
و للحديث بقية إن شاء الله...
المفضلات