آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: الكابوس بقلم الطيّب الجوادي/ ترجمة فرنسية لسعيد الجندوبي

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية سعيد محمد الجندوبي
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    60
    المشاركات
    92
    معدل تقييم المستوى
    17

    Question الكابوس بقلم الطيّب الجوادي/ ترجمة فرنسية لسعيد الجندوبي

    Cauchemar

    Nouvelle de Tayeb Jaouadi (Tunisie)
    Traduite de l’Arabe par Saïd M. Jendoubi (Tunisie)


    Mon visage ne ressemblait pas à celui que je découvris sur la glace ce matin !

    En effet, je m’aperçus qu’il était sombre, triste, rempli de plis et de rides, dépourvu de toute vie. Les yeux étaient, on ne peut plus, exorbités. Leur lumière s’est éteinte ou presque ; et sur les joues, les larmes ont creusés de noirs sillons, zigzagant à travers une large partie du visage !

    Les lèvres se sont affaissées, laissant voir une bouche, où ne subsistaient que quelques dents noires, mangées par les caries !

    Je frictionnai mes yeux énergiquement, je fais couler le robinet, je remplis le lavabo d’eau froide et j’y enfonçai la moitié de ma tête. Lorsque je regardai la glace de nouveau, il y avait encore ce visage qui m’était inconnu…

    J’appelai au secours, ma femme Fatima ; qui, en apercevant mon visage étrange, lança un cri d’horreur !

    J’essayai de l’empêcher de crier davantage, en lui appliquant ma main sur la bouche et en l’attirant vers l’une des chambres isolées ; mais quand elle reprit ses esprits, elle cria de nouveau tout en montrant mon visage du doigt. Je le tâtai des deux mains et je découvris que des milliers de vers gluants, traversaient tous les orifices de ma tête !

    J’appelai un ami médecin, qui ne tarda pas à venir. Il me posa quelques questions, après quoi il m’affirma qu’il existait une seule et unique chance, pour retrouver mon état normal : ne plus regarder les informations.

    Il avait raison. J’avais passé une majeure partie de la nuit précédente à suivre les nouvelles de Gaza, d’Irak et du Liban.


    الكابوس

    بقلم الأستاذ الطيب الجوادي


    لم يكن وجهي، ذلك الذي طالعني في المرآة هذا الصباح!!
    كان مربدّا، كئيبا مليئا بالغضون والتجاعيد، خاليا من أي حياة !!والعينان غائرتان جدا، وقد خبا ضوؤهما أوكاد وعلى الوجنتين حفرت الدموع أخاديد سوداء متعرجة تكاد تغطي أكثر الوجه !!
    والشفتان قد تدلتا لتبينا عن فم خال إلا من بعض أسنان سوداء نخرها السوس !!

    فركتُ عيني بعنف، فتحت الحنفية، ملأت الحوض بالماء البارد، أغرقت نصف رأسي في الحوض وعندما تطلعتُ في المرآة، كان هناك على المرآة، ذلك الوجه الذي لا أعرفه ...

    استغثتُ بفاطمة زوجتي، التي أطلقت صرخة فزع بمجرد أن رأت الوجه الغريب!!
    حاولتُ أن أمنعها من الصراخ فوضعت يدي على فمها وجررتها إلى إحدى الغرف النائية، حين استعادت وعيها بعد لحظات، صرخت مرة أخرى وهي تشير إلى وجهي، وحين تلمسته بكلتا يدي اكتشفت أن آلاف الديدان اللزجة كانت تنفذ من كل الفتحات في رأسي!!

    طلبتُ صديقي الدكتور الذي حضر على الفور، وبعد أن وجه لي بعض الأسئلة قال لي جازما هناك فرصة وحيدة لتعود كما كنت :أن تترك متابعة الأخبار

    وكان محقا، فقد قضيت أكثر الليلة السابقة أتابع أخبار غزة والعراق ولبنان.


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية سعيد محمد الجندوبي
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    60
    المشاركات
    92
    معدل تقييم المستوى
    17

    Question الكابوس بقلم الطيّب الجوادي/ ترجمة فرنسية لسعيد الجندوبي

    Cauchemar

    Nouvelle de Tayeb Jaouadi (Tunisie)
    Traduite de l’Arabe par Saïd M. Jendoubi (Tunisie)


    Mon visage ne ressemblait pas à celui que je découvris sur la glace ce matin !

    En effet, je m’aperçus qu’il était sombre, triste, rempli de plis et de rides, dépourvu de toute vie. Les yeux étaient, on ne peut plus, exorbités. Leur lumière s’est éteinte ou presque ; et sur les joues, les larmes ont creusés de noirs sillons, zigzagant à travers une large partie du visage !

    Les lèvres se sont affaissées, laissant voir une bouche, où ne subsistaient que quelques dents noires, mangées par les caries !

    Je frictionnai mes yeux énergiquement, je fais couler le robinet, je remplis le lavabo d’eau froide et j’y enfonçai la moitié de ma tête. Lorsque je regardai la glace de nouveau, il y avait encore ce visage qui m’était inconnu…

    J’appelai au secours, ma femme Fatima ; qui, en apercevant mon visage étrange, lança un cri d’horreur !

    J’essayai de l’empêcher de crier davantage, en lui appliquant ma main sur la bouche et en l’attirant vers l’une des chambres isolées ; mais quand elle reprit ses esprits, elle cria de nouveau tout en montrant mon visage du doigt. Je le tâtai des deux mains et je découvris que des milliers de vers gluants, traversaient tous les orifices de ma tête !

    J’appelai un ami médecin, qui ne tarda pas à venir. Il me posa quelques questions, après quoi il m’affirma qu’il existait une seule et unique chance, pour retrouver mon état normal : ne plus regarder les informations.

    Il avait raison. J’avais passé une majeure partie de la nuit précédente à suivre les nouvelles de Gaza, d’Irak et du Liban.


    الكابوس

    بقلم الأستاذ الطيب الجوادي


    لم يكن وجهي، ذلك الذي طالعني في المرآة هذا الصباح!!
    كان مربدّا، كئيبا مليئا بالغضون والتجاعيد، خاليا من أي حياة !!والعينان غائرتان جدا، وقد خبا ضوؤهما أوكاد وعلى الوجنتين حفرت الدموع أخاديد سوداء متعرجة تكاد تغطي أكثر الوجه !!
    والشفتان قد تدلتا لتبينا عن فم خال إلا من بعض أسنان سوداء نخرها السوس !!

    فركتُ عيني بعنف، فتحت الحنفية، ملأت الحوض بالماء البارد، أغرقت نصف رأسي في الحوض وعندما تطلعتُ في المرآة، كان هناك على المرآة، ذلك الوجه الذي لا أعرفه ...

    استغثتُ بفاطمة زوجتي، التي أطلقت صرخة فزع بمجرد أن رأت الوجه الغريب!!
    حاولتُ أن أمنعها من الصراخ فوضعت يدي على فمها وجررتها إلى إحدى الغرف النائية، حين استعادت وعيها بعد لحظات، صرخت مرة أخرى وهي تشير إلى وجهي، وحين تلمسته بكلتا يدي اكتشفت أن آلاف الديدان اللزجة كانت تنفذ من كل الفتحات في رأسي!!

    طلبتُ صديقي الدكتور الذي حضر على الفور، وبعد أن وجه لي بعض الأسئلة قال لي جازما هناك فرصة وحيدة لتعود كما كنت :أن تترك متابعة الأخبار

    وكان محقا، فقد قضيت أكثر الليلة السابقة أتابع أخبار غزة والعراق ولبنان.


  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية ابراهيم درغوثي
    تاريخ التسجيل
    04/12/2006
    المشاركات
    1,963
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    سعيد
    كعادتك تبدع في الكتابة الأصلية
    وفي الترجمة أيضا
    سعدت بوجودك هنا في " واتا"
    مع المودة والتقدير


  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية ابراهيم درغوثي
    تاريخ التسجيل
    04/12/2006
    المشاركات
    1,963
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    سعيد
    كعادتك تبدع في الكتابة الأصلية
    وفي الترجمة أيضا
    سعدت بوجودك هنا في " واتا"
    مع المودة والتقدير


  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية سعيد محمد الجندوبي
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    60
    المشاركات
    92
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم درغوثي مشاهدة المشاركة
    سعيد
    كعادتك تبدع في الكتابة الأصلية
    وفي الترجمة أيضا
    سعدت بوجودك هنا في " واتا"
    مع المودة والتقدير

    العزيز ابراهيم

    أشكرك على الترحيب بي في هذا المنتدى\المختبر المتخصص في الترجمة وهذه فكرة رائعة سيكون لها الأثر البالغ في التعريف بثقافتنا في العالمين.

    كلماتك لها عندي وقع خاص لما أعلمه من مقدرتك كقاص وكروائي وكمترجم...

    مع محبّتي وتقديري


    سعيد محمد الجندوبي




  6. #6
    عـضــو الصورة الرمزية سعيد محمد الجندوبي
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    60
    المشاركات
    92
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم درغوثي مشاهدة المشاركة
    سعيد
    كعادتك تبدع في الكتابة الأصلية
    وفي الترجمة أيضا
    سعدت بوجودك هنا في " واتا"
    مع المودة والتقدير

    العزيز ابراهيم

    أشكرك على الترحيب بي في هذا المنتدى\المختبر المتخصص في الترجمة وهذه فكرة رائعة سيكون لها الأثر البالغ في التعريف بثقافتنا في العالمين.

    كلماتك لها عندي وقع خاص لما أعلمه من مقدرتك كقاص وكروائي وكمترجم...

    مع محبّتي وتقديري


    سعيد محمد الجندوبي




  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية ابراهيم درغوثي
    تاريخ التسجيل
    04/12/2006
    المشاركات
    1,963
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد محمد الجندوبي مشاهدة المشاركة
    العزيز ابراهيم

    أشكرك على الترحيب بي في هذا المنتدى\المختبر المتخصص في الترجمة وهذه فكرة رائعة سيكون لها الأثر البالغ في التعريف بثقافتنا في العالمين.

    كلماتك لها عندي وقع خاص لما أعلمه من مقدرتك كقاص وكروائي وكمترجم...

    مع محبّتي وتقديري


    سعيد محمد الجندوبي





    أنت في بيتك يا سعدون
    هنا ورشة رائعة للترجمة
    ما ينقصنا التفاعل مع بعضنا البعض
    و أنا أعرف قدرتك على خلق جو من التعالق مع الكتاب الآخرين


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •