تألّقي في غيابك ِ واندثري

إنّني لا أشكو الغياب َ

حاضرٌ في حسرتي !

وما أحرفي إلّا رسما ً لوحيك ِ

وإنْ طال َ حضورك ِ في الغياب ِ

غيّبه ُ الحضور المُتجدّد في بعدك ِ !


أكتبك ِ لأشطبك ِ بسرعة ِ الكتابة ِ

تمهّلي على رسلك ِ تمهّلي

سقط مشهد اللقاء الأول

عتيق ٌ ألمحه ُ

من ضياع الزمن الفائت !

وهل يضيع ثانية ً ما قد ضاع واندثر قبل ُ على الورق !

والحبرُ جفّ من عناده ودمعه

تصلّب شريانه ُ بالدم الأزرق ِ

ويحك من لعنة الشعر في هجائك ِ تكتوي

نارها الوحيّ يستغيث ُ بمفردة النسيم المتمنّع

وصيفك يخنق الصدرَ بالحرّ فأين َ موجك ِ

كي يزيل َ بعض حروفي الغارقة باللوعة ِ

تحنّ إليك ِ يا لسذاجتها

ويحك .. ويحك ِ .. كم أحبك ِ في غيابك ِ ...!