في ضجيج الهدوء القابس خلف أزمنة طويلة, أو قصيرة, برهات .. ساعات .. سنوات. تتزاحم مع براعم أفكار وهواجس, خواطر و ذكريات تشبه ليال عاصفة.
يثقل الزمن بأوزان الهموم السمينة, ترقد على صدر امتلأ بالآهات, يستصرخ( إسرافيل) لينفخ في صوْره, فتنبعث الآهات متوالدة (كالبكتيريا) , كالإشنيات, كسرطان يلتف حول الرغامى, يشرع في القتل بعد تحذيرات متكررة كل ليلة, كمجرم ساديّ محترف, واثق, مثابر, يعمل باسماً بصمت وهدوء وحركات رتيبة, دون أن يترك أثراً أو بصمات. يصيح الديك عند طلوع الفجر, تنجلي الأمور, فلا (إسرافيل) نفخ!! ولا القاتل أفلح!!.

تأوي الآهات إلى مكامنها من جديد.لأعيد رسم ابتسامتي الحائرة, و أغوص في أمواج عملي المتلاطمة كل صباح.
بانتظارٍٍ قلق لوقت الراحة والهدوء .