الأستاذة فايزة
عادة ما يؤدي القتضاب الشديد لسوء فهم ما ومع ذلك أردت توضيح مقصدي في التعليق السابق كالتالي:
اهتم صنع الله ابراهيم بأدب الخيال العلمي دون غيره من الروائيين في مصر وهذا كان متوقعا منذ روايته "نجمة أغسطس" التي لها من المعمار ما يتوازى وبنية المحتوى حيث جاء المعمار بما يشبه معمار السد العالي الذي تناولته الرواية،، كما أن مجلة الأدب السوفياتي التي كانت حتى السبعينيات تصدر كانت تولي هذا الأدب "أدب الخيال العلمي" الذي نوهت به سيادتك،، اهتمامها وكانت سباقة في ذلك وكنت أترجم في السبعينيات بعض ما أجده تنويريا لأدب" الخيال غير العلمي" الذي تطفح به المكتبة العربية،،،
أما "حادثة شرف" فقد ظلمت وتم تشويه سمعة الكاتب بادعاء كاتب آخر لأسبقيته بالفكرة وهو ادعاء مضحك لكننا تدخلنا في الوقت المناسب بمقالة نشرت في حينه في "القدس العربي" والضجة كانت كفيلة بالزام قراءتها رغم صحة ما نوهت به لأنها نشرت على حلقات،،،
ما يتعلق بالغموض النقد لا يتعامل مع عموميات،، فالغموض لدى جيمس جويس نابع عن عدم العمق والمعرفة لدي القارئ السطحي أو من يقرأ الروايات البوليسية فقط ،، ومعك حق فلكل قارئ مزاجه الشخصي لكن شرط ألا يسيء إلى ما يتعارض مع مزاجه،، ففينيجانز ويك لم تجد من يترجمها بعد وفاة الدكتور طه محمود طه -طيب الله ثراه_ المختص الوحيد في أدب جويس في الشرق الأوسط ،، وهو لحسن حظي من درسنا فن الرواية في الجامعة وكان لديه مشروع يقتضي تعاوني الشخصي معه لولا حاجتي للعمل الماسة في غير مجال،،، وأعتقد أننا كنا ننوي أن نبتكر وننحت مفردات نتيجة عمق وبلاغة المفردة لدى جويس وتعقيداتها الحضارية ،، وما هذا طبعا بغموض،،
الأستاذة فايزة
لقد أخذت بنصيحتك ،،، فأطنبت ،، فالنقد وحده كما أفهمه لا يخضع للمزاج،، كما أنني قرأت ردك "إيقاعا" وعلم الألسنيات يفيد أنك كتبتيه بانفعال،،، والانفعال يفيد الفن ويضر بالنقد أو التنظير للفن،،،
مجرد توضيح للإفادة العامة وتحفيز الحوار
مودة