الجزء الثاني من الباب الرابع ( الحكومة العظمى )
مجمع المعرفة :
كنت أظن أن القرآن الكريم كتاب ديني فيه تبيان لعظمة الله تعالى ، وإرشادات تتعلّق بالصراط المستقيم ، لكني وجدت في القرآن عالماً بأكمله ، إنه لا يقتصر على الدين فقط ، إنه مجمع المعرفة ، نوقشت فيه كل الموضوعات ، يضم موضوعات كثيرة تعود إلى ما قبل التاريخ المكتوب ، وإرشادات فيما يتعلق بالاختلافات ، وإشارات عن خلق الكائنات ، وموضوعات عن العلوم المتعلقة بالنباتات والحيوانات والجمادات ، موضوعات في الحكمة ، موضوعات في الصحة ، موضوعات في الأدوية ، عن الشمس والقمر والنجـوم والأرض والفضاء ، حديث في كل موضوع (10) ، وباختصار فإن ما ظننته نهراً اتضح أنه بحر . كتب أحد الإنجليز – وقد اعتنق الإسلام حديثاً – عن عظمة القرآن الكريم قائلاً : كان هناك صديقان ، أحدهما تاجر ، والآخر بحّار . أعطى التاجر للبحّار ترجمة إنجليزية للقرآن الكريم قائلاً : اقرأها .
وعلى الفور أخـذ البحّـار يقلّب أوراق الترجمـة ، وبالصدفـة توقّف عند صفحة ذكرت " الطوفان البحري " (11) . قرأ البحّار الصفحة ، وأخذ يعيد قراءتها ، ثم قال :
· اسمع يا صديقي ، هذا الذي يدعى محمداً " عليه الصلاة والسلام " ، أكان من عائلة من البحّارين ؟!!.
قال التاجر :
· كلا ، لم يكن بحّاراً . لقد كان من سكّان صحراء قاحلة .
قال البحّار :
· لا بدّ أنه سافر كثيراً بالبحر .
قال التاجر :
· كلا ، لم يسافر بالبحر أبداً .
فصاح البحّار :
· كلا ، كلا ، لا أصدّق ما تقول ، فلقد تناول في هذا الكتاب " الطوفان البحري " بتفصيل لا يستطيعه إلاّ من رأى الطوفان البحريّ بعينيه ، لا ، بل وعاش تجربته أيضاً ، ولا يستطيع من سوى ذلك أن يكتب مثل هذا .
قال التاجر :
· كلا ، إنه لم يمرّ بتجربة " الطوفان البحريّ " هذه أبداً .
فصاح البحّار :
· إن كان الأمر كما تقول فهذا الكتاب لم يكتبه محمد " عليه الصلاة والسلام " ، إنه كتاب وحي بالتأكيد .
والحقيقة أن الأمر لا يقتصر على موضوع " الطوفان البحري " فقط ، وإنما هناك قصصاً في القرآن حدثت قبل آلاف السنين ، وجاءت تفصيلاً كأن هناك من يراها بعينيه ويعلّق عليها . هناك أسماك لملوك ، وأسماء مدن وشعوب ، وذكر لحياتهم وثقافتهم وأديانهم ، كل شيء مذكور تفصيلاً .
حين يتحدث القرآن عن الأخلاق يبدو كأنه كتاب أخلاقيات فقط ، إنه يتحدث عن الجوانب المختلفة للعلاقات الإنسانية : ما هو السلوك الذي ينبغي على الشخص اتباعه تجاه والديه ، وتجاه ضيفه ، وتجاه عدوّه ، وعلى الحاكم تجاه رعاياه ، وعلى الرعايا تجاه الحاكم . يبدو وكأن القرآن لا يخاطب المسلمين فقط ، وإنما يخاطب بني الإنسان جميعاً. نعم ، لقد دهشت كثيراً عندما قرأت القرآن .
أمر مدهش :
ثم قادني الشوق إلى أن أعرف رأي المفكرين عن القرآن الكريم ، مفكرين ليسوا متعصبين ضد القرآن أو معه ، مفكرين تتسم وجهة نظرهم بالحقّانية والبعد عن العاطفة المشبوبة ، فرأيت أن علماء ومفكّري عصرنا ، وخاصة أولئك الذين تيسّر لهم الاطلاع على القرآن الكريم ، رأيتهم في غاية الاندهاش من هذا الكتاب ، هذا الكتاب الذي لم يروا مثله من قبل : فهو كتاب عمره أكثر من ألف وأربعمائة عام ، ومع ذلك لا تجد به ما يشعرك بأنه قديم ، أو يجعلك تقول أن ما جاء به كان يعتقد بصحته في الماضي فقط . أمّا أسلوبه فيتّسم بالروعة والتجدّد ، والتوافق والتناغم مع معطيات العلم في أيامنا هذه .
أمّا الأمر الآخر المحيّر في القرآن الكريم فهو أن أسلوبه ليس تحكّمياً متسلطاً ، إذ أن الكتب الدينية بشكل عام تصدر الأحكام للناس بأن افعلوا كذا ، أو احذروا أن تفعلوا كذا ، أو افعلوا بهذا الشكل ، ولا تفعلوا بهذا الشكل . آمنوا من أعماق قلوبكم بما نقول ، وحذار من أن تثور الشكوك والشبهات في قلوبكم ، ولا تجادلوا ، فإن ما نقوله هو الصدق ، فلا معنى إذاً للتشكّك ، ومن الفرض عليكم إذاً أن تؤمنوا بصدق ما نقول .
بينما يتفق العلماء والباحثون على أن أسلوب القرآن الكريم ليس تحكّمياً متسلطاً هكذا ، ولا يمنع من التفكير والتدبّر واستخدام العقل ، فأسلوب القرآن الكريم إذاً مختلف تمام الاختلاف عن أسلوب الكتب الدينية الأخرى . على سبيل المثال يقول القرآن الكريم :
" فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " (12) .
" ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كبيرأً " (13) .
وقد أدهشت هذه الطريقة علماء عصرنا ، إذ أنها هي نفس الطريقة التي يتّبعونها هم .
اختبار الزيف :
يقول العالم التجريبي " كيري ميلر " أن منهج القرآن الكريم منهج تحقيقي بحثيّ ، وهو ما يطلق عليه العلماء " FALSIFICATION : اختبار الزّيف والخطأ " ، بمعنى أنه إذا تقدم أحد العلماء التجريبيين بنظريـة جديدة فإن العلماء الآخرين يقولون له : يا سيدي ، لا تضيّع وقتنا ، إن كان لديك " دليل يثبت عدم زيف نظريتك " فنحن على استعداد في هذه الحالة للتفكير بشأنها .
و " اختبار الزّيف " هنا يقصد بها طريقة لإثبات خطأ النظرية الجديدة ، والقرآن يقدّم مثل هذه التجربة المعملية المضادة فيقول :
" وإن كنتم في ريب مما نزّلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين " (14) .
ويقول :
" قل فأتوا بعشر سور مثله " (15) .
سادتي : إننا نعتقد أن عصر النبي صلى الله عليه وسلم كان عصر جهالة ، فقد كان سكان مكة من البدو الجهلة غير المتحضرين ، وهذا اعتقاد خاطئ ، إذ يشهد التاريخ على العكس من ذلك أن سادة القبائل كانوا يسكنون مكة ، وكانت مكانتهم تشبه تماماً مكانة سادة وزعماء المناطق القبلية في بلادنا (16) ،كانوا معتزّين بأنفسهم ، عقلاء ، علماء في اللغة ، شعراء مغرمين بالشعر والبيان ، وبالرغم من ذلك فإنهم لم يستطيعوا الإتيان ببعض آيات مثل القرآن فيكذّبوه .
إن لغة القرآن غاية في الروعة والجمال ، بها من " الموسيقية " والتناغم ما يجعل حتى أولئك الذين لا يعرفون شيئاً عن التأثير الصوتي يتمايلون وجداً لسماعه .
أبو لهب واليهود :
وقد أورد " كيري ميلر " أمرين غاية في العجب بخصوص " اختبار الزّيف والخطأ هذا فكتب يقول :
" كان لمحمد " صلى الله عليه وسلم " عمّ يدعى " أبو لهب " ، وكان أبو لهب هذا يكنّ عداوة لرسول الله " صلى الله عليه وسلم " ، وكان الهدف الأوحد لحياة " أبي لهب " هو تكذيب القرآن الكريم والإسلام والرسول " صلى الله عليه وسلم " ، كان يتعقّب محمـداً " صلى الله عليه وسلم " ، ويذهب حيث يذهب ، فينبري لتكذيب كل ما يقول ، فإذا قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " إن هذا الشيء أبيض ، نهض من فوره قائلاً : كلا ، إن هذا الشيء أسود ، وإذا قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " إن الوقت وقت النهار ، قال " أبو لهب " : كلا ، إنه وقت الليل . وقد قال القرآن الكريم عن أبي لهب أنه :
" سيصلى ناراً ذات لهب " (17) .
أي أن الاحتراق بنار جهنم مقدّر له ، وهذا يعني أنه لن يقبل الإسلام أبداً ، وأنه سيظل كافراً إلى الأبد .
يقول " كيري ميلر " أن أبا لهب ظل على قيد الحياة بعد نزول هذه الآية لعشر سنين ، وكان من السهل عليه تكذيب القـرآن الكريم ، فقد كان يستطيع أن يقول للمسلمين : يا أصدقائي ، إنني أريد أن أسلم ، فاجعلوني مسلماً … فإذا ما جعلوه مسلماً قال : لقد ثبت الآن كذب قرآنكم ، لكن " أبا لهب " لم يفعل هذا ، بالرغـم من أن تكذيب القـرآن ورسول الله " صلى الله عليه وسلم " كان الهدف الأوحد في حياته " .
وقد أورد " كيري ميلر " مثالاً آخر يشبه المثال السابق فكتب يقول : " يقول القرآن في ثنايا حديثه عن العلاقات الإنسانية بين الشعوب :
" لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ، ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى " (18) .
وبهذا كان من السهل على اليهود تكذيب القرآن الكريم ، وذلك بأن يحسنوا مخالطة المسلمين ومعاشرتهم والتعامل معهم ، ويظهرون لهم تعاطفاً وشفقة ، ويتقربون منهم ويقرّبونهم إليهم .... ثم بعد ذلك يقولون : أيها المسلمون ، إنّ قرآنكم كاذب ، لأنّ لنا علاقات أكثر حميمية بالمسلمين قياساً بالمسيحيين " على عكس ما قال القرآن " ، لكن اليهود لم يفعلوا ذلك ، ويبدو أنهم لن يفعلوا مثل ذلك أبداً في المستقبل " .
لقد تحدّث " كيري ميلر " في مثاله هذا بكثير من التسامح ، والحقيقة هي أن سلوك اليهود مع المسلمين يؤيّد وبشدّة ما يقوله القرآن عنهم ، ولا يكذّبه .
قبل قراءتي للقرآن كنت أتعجّب كثيراً في أمر هذا الكتاب الذي تقدّم كل فرقة من الفرق أدلّة منه على صحة موقفها ، في الوقت الذي تتسم فيه نظريات هذه الفرق كلها بالاختلاف والتّضاد . فيستدل بالقرآن أولئك الذين لا يعترفون إلاّ بالعقل ، كما يستدل به كذلك القائلون بالعاطفة والوجدان ، والمسلمون المتعصبون ضيقو الأفق يبررون مسلكهم بالقرآن كذلك ، كما يقتبس القائلون بسعة الصدر والقلب من القرآن .
منذ فترة طويلة كنت أعمل في إدارة من إدارات وسائل الإعلام التابعة للحكومة ، وكان يأتينا أمر من السلطات العليا أن ابحثوا في القرآن عما يجيز الأمر الفلاني ، وأعدّوا برنامجاً موثقاً يؤيد الخطوة الفلانية من قبل الحكومة ، وفور وصول مثل هذا الأمر كنا نستدعي أحد المشايخ من المحسوبين على رجال الإعلام ، وكان الشيخ يقوم على الفور ودون تردد بالبحث عن الآية ، ويقدم لي ترجمة مكتوبة لها ، ثم أقوم أنا بإعداد البرنامج ، ولم أكن أشعر أبداً في ذلك الوقت أننا نستغل القرآن ، وأننا نخالف مبادئ المنطق والمعقول ، وأننا لم نكن نستخرج النتائج من الأدلة ، وإنما كنا نبحث عن الأدلة للنتيجة التي نريدها نحن ، وهو ما نسميه في المنطق " وضع العربة أمام الحصان " (19) ، أو مثلمـا يقولون " نهر الكنج يجري إلى الخلف (20) . كان هذا قبل قيام باكستان ، أما بعد قيام باكستان فقد حدثت " هوجة " في مسألة توظيف الإسلام هذه ، فقد استغل المستبدون الإسلام لتمكين استبدادهم (21) ، واستغلـت " المحترمة " (22) الشعارات الإسلامية للإعلاء من شأن نفسها ، ووظف السياسيون الإسلام لمصالحهم الشخصية ، واتّشح الزعماء الدينيون بعباءة الإسلام لإبراز أهميتهم ، أما المشايخ وعلماء الدين فقد استغلوا الإسلام دوماً حفاظاً على سلطانهم وتأكيد أهميتهم ، وغالب الظن أنهم سيواصلون هذا الاستغلال في المستقبل .
سألت صديقي " أحمد بشير " : ترى ما هي إسهاماتك في هذا المجال ؟. فقال : لقد خدمت الإسلام كثيراً ، خدمته باستمرار ، ولا أزال أخدمه . سألته : كيف هذا ؟. قال : خدمتي للإسلام هي أنني لم أستغله أبداً ، لا في مصالحي الشخصية ، ولا في كتاباتي ، وهل هناك خدمة أعظم من هذا ؟. قلت : بالتأكيد ، هذه خدمة عظيمة .
سادتي : لقد انتشر بلاء توظيف الإسلام هذا بدرجة لم نعد نشعر معها بقبح هذا العمل ، تماماً مثلما انتشر بلاء تعاطي الرشوة ، وأكثر من هذا أننا قمنا بتقنين هذا الأمر ، فالأحزاب السياسية توظف الإسلام بشكل سافر ، ولم يحقق أي حزب سياسي إسلامي نجاحاً يذكر خلال الستة والأربعين عاماً الماضية (23) ، بل على العكس من ذلك أدخلت تصرفاتهم الرعب في قلوب المثقفين بحجة تطبيق الشريعة الإسلامية ، وكثيراً ما رأينا منظراً عجيباً لأعضاء مجلس الشعب حين تسلط عليهم كاميرات التلفزيون ، حيث ترى في ركن من قاعة المجلس بعض الأعضاء الذين اختلفت ملابسهم وأشكالهم وحركاتهم اختلافاً تاماً ، ويصاب المشاهد بصدمة شديدة ، إذ كيف وصلت هذه " التحالف " إلى قاعة المجلس . كنت أندهش : ترى أي أمل يجلس هؤلاء في قاعة المجلس انتظاراً لتحقيقه ، ثم إن الديموقراطية التي يعملون من أجلها ليست إسلامية !!!.

هوامش

10 - قال تعالى " ونزلنا عليك القرآن تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين " ( النحل : 89 ) ، وقال تعالى " ما فرطنا في الكتاب من شيء " ( الأنعام : 38 ) ، وقال تعالى " وكل شيء أحصيناه في إمام مبين " ( يس : 12 ) ، وقال تعالى " كتاب أنزلناه إليك مباركاً ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب " ( ص : 29 " ، وقال صلى الله عليه وسلم " من أراد العلم فليثور القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين " – راجع اللمع لأبي نصر سراج الطوسي – تحقيق د . عبد الحليم محمود ، طه عبد الباقي – ص 205 – القاهرة – مصر 1960م .
11 - المقصود طوفان نوح عليه السلام ، وقد جاء ذكر الطوفان البحري هذا في قوله تعالى " حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا حمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن ، وما آمن معه إلا قليل ، وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرساها إن ربي لغفور رحيم ، وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين ، وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين " ( هود 40 – 44 ) . وقال تعالى " فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ، فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين " ( المؤمنون : 27 – 28 ) ، وقال تعالى " ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر ، وفجرنا الأرض عيوناً فالتقى الماء على أمر قد قدر ، وحملنه على ذات ألواح ودسر تجري بأعيننا جزاءاً لمن كفر " ( القمر : 9 – 14 " .
12 - سورة النحل – آية رقم 43 .
13 - سورة النساء – آية 82 .
14 - سورة البقرة – آية رقم 23 .
15 - سورة هود - آية 13 .
16 - المناطق القبلية هي المناطق التي تقع في باكستان بالقرب من حدودها ، وخاصة في إقليم " سرحد " الحدودي القريب من أفغانستان ، وهي مناطق تحكمها أعراف القبائل ، ويمتثل أهلها لما يقوله زعماء القبائل أو يصدرونه من أحكام ، ويشعرون بالفخر والاعتزاز تجاه طريقتهم في الحياة هذه .
17 - سورة المسد – آية رقم 3 .
18 - سورة المائدة – آية رقم 82 .
19 - مثل مشهور باللغة الإنجليزية هو " Cart before the horse "
20 - التعبير بالأردية يقول : التي كنكا بهتا : نهر الكنكا يجري للخلف ، أي على عكس المعتاد الصحيح . أنظر فيروز اللغات – اردو اردو – ص 114 – لاهور باكستان .
21 - يشير الكاتب إلى الرئيس الباكستاني الراحل الجنرال ضياء الحق ( توفي في حادث طائرة مؤسف في 17 / 8 / 1988م ) والذي طبقت بعض الحدود الإسلامية في عهده .
22 - الإشارة إلى السيدة بينظير بوتو رئيسة وزراء باكستان اللأسبق ، وكانوا يلقبونها بلقب " محترمة " باللغة الأردية ، ويستخدم بلفظه ومعناه ، ولم يكن هذا اللفظ يحتمل أي نوع من السخرية وقت أن كانت بينظير في السلطة ، ولكن بعد أن تركت السلطة أصبح هذا اللفظ يستخدم للإشارة إليها في سخرية .
23 - يعني منذ قيام باكستان عام 1947م وحتى وقت قوله هذا عام 1993م .