Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
الفصل العاشر من رواية الرجل العقرب

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: الفصل العاشر من رواية الرجل العقرب

  1. #1
    كاتبة / عضو المجلس الاستشاري سابقاً الصورة الرمزية فايزة شرف الدين
    تاريخ التسجيل
    16/10/2007
    المشاركات
    1,325
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي الفصل العاشر من رواية الرجل العقرب

    خطة الشيطان :
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

    لم يخرج الدكتور "عزام" كعادته في الصباح ، ومكث في مكتبه حتى وقت الظهيرة ، كان مستغرقا في قراءة أوراق كثيرة حفظت في ملفات على مكتبه .. كان بين حين وآخر ينزع بعضا من هذه الأوراق من ملفاتها ، ويلقيها في سلة المهملات ، ثم نهض من مقعده متجها صوب المكتبة الضخمة .. بدأ في فتح أدراجها ، وكان بها الكثير من الملفات الأنيقة المحفوظة بعناية وترتيب فائق .. لم يبد أن أحدا ما عبث بمحتوياتها ، ثم بدأ ينزع بعضا من هذه الأوراق من بعض الملفات التي كانت تتناولها يداه ، ومن بينها مشروع استنساخ "عزيز" .
    حمل السلة المكدسة بالأوراق ، وألقى محتوياتها في المدفأة الخامدة ، أضرم فيها النار بقداحته ، فبدأت ألسنة النار تتراقص في مرح وتخايل في سواد عينيه ، وقد لمعتا ببريق غامض مخيف ، كان يحدق في النيران المتأججة المضطربة وقد استغرق في تفكير عميق ، مد يده وقبض علي عصا المدفأة الحديدية ، وراح يقلب الأوراق المشتعلة بحرص شديد ، بينما بدأت رائحة الورق المحترق ترف في الحجرة الواسعة .
    بعدما تأكد أن النار قد التهمت هذه الأوراق التي تحمل في سطورها أسرارا لا يريد لأي مخلوق أن يطلع عليها ، أخذ في حمل الملفات المكدسة علي مكتبه ، وإعادتها إلي المكتبة في أماكنها الخاصة بها .
    عندما انتهى جلس خلف مكتبه ، وطفق برهة من الوقت يكتب في أجندة أنيقة ، ثم أغلق الأدراج كلها .. اتجه إلى البهو الكبير ، وأمر خادمه بإعداد الطعام له و"سكينة" و"عزيز" ، وتقديمه علي مائدة الطعام القابعة في ركن بجوار سلم الفيلا الداخلي .
    بعد أن تأكد من أن الخادم انتهى من طهو الطعام وإعداد الأطباق ، أمره بالصعود إلي الطابق العلوي ، ودعوة "سكينة" و"عزيز" لمشاركته الغداء .. اتجه خلسة إلي المطبخ .. وضع في أطباق "سكينة" ونسخته مسحوق أبيض ، خلطه بعناية في الطعام دون أن يترك أثرا ، ثم خرج إلى الحديقة مسرعا حتي لا يثير الشكوك حوله .
    أصيبت "سكينة" بدهشة غامرة ، عندما أخبرها الخادم بدعوة الدكتور "عزام" لمشاركته طعام الغداء ، فهذا لم يحدث منذ ولادتها "عزيز" ، وتدافعت علامات الاستفهام إلي رأسها ، فلم تستطع أن تتكهن بإجابات لتساؤلاتها .. مع ذلك خالجها شعور مقلق ، وشعرت بانقباض حاد ممزوج بخوف عنيف من لقائها بالدكتور "عزام" وجها لوجه بعد سنوات طويلة من الجفوة وتجنب كل منهما لقاء الآخر بأي حال من الأحوال .. بالرغم من أنهما يقيمان في مكان واحد .
    اتجهت "سكينة" إلي صوانها .. أخذت تنظر إلي ملابسها لتتخير فستانا ترتديه لمقابلة الرجل الذي لم تحب غيره .. تناولت يداها الملابس وهما ترتعشان .. شعرت بتوتر غامر ، وقد أخذتها الحيرة في أي فستان سوف ترتديه ، بعد تفكير عميق اختارت واحدا كان لونه رماديا .. كانت تعلم أنه يعشق هذا اللون ، لبثت أمام المرآة وقتا تضع بعضا من مساحيق التجميل علي وجهها .. بعد أن انتهت من زينتها خرجت من حجرتها وهي تخطو خطوات متعثرة ، وهبطت السلم الخشبي ببطء شديد .
    أجفلت بشدة عندما رأت الدكتور "عزام" ، وهو يدلف من باب البهو ، ويجلس في صدر مائدة الطعام .. وحاولت أن تتماسك وهي تتجه إليها ، وفتحت شفتيها لتلقي التحية ، فوقفت الكلمات في حلقها ، وماتت قبل أن يتحرك لسانها .. تحاشت النظر إليه ، فجلست في ركن بعيد من المائدة حتي لا تكون في مواجهته .
    ساد المكان سكون قاس .. قطع الصمت صوت الدكتور "عزام" وهو يقول :
    ـ لم نلتق منذ زمن طويل يا "سكينة" ، ولكنك مع هذا مازلت الشابة التي عرفتها منذ أعوام طويلة .
    احمر وجهها ، وأحنت رأسها خجلا إلي المائدة ، ثم استطرد قائلا :
    ـ أريد أن نلم الشمل يا "سكينة" ، ونكون عائلة واحدة مترابطة ، أنا ، وأنت ، و"عزيز" .
    توقف لحظة ليسترد أنفاسه .. هتف بصوت يحمل رنة الألم والندم :
    ـ إنني أشعر بالوحدة وأحتاجكما بجانبي ، ويكفينا ابتعادا وفرقة طوال تلك السنين .
    قالت بصوت ضعيف ناحل :
    ـ أنت الذي ابتعدت عنا ، ولقد تألمنا كثيرا لذلك .
    شعر الدكتور "عزام" بالقلق لتأخر "عزيز" عن الحضور ، ومشاركتهما الطعام ، فقال وهو يمرر يده علي ذقنه في انفعال :
    ـ لقد تأخر "عزيز" كثيرا .
    قالت بصوت خافت :
    ـ سوف يحضر فلا داعي للقلق .
    اجتاحت "عزيز" الريب والشكوك لدعوة الدكتور "عزام" غير المألوفة .. شعر بضيق شديد لملاقاته .. كان لا يريد أن يلتقي به وجها لوجه ، حتي لا تنكشف خططه ويراها "عزام" في وجهه ، ويلمحها في عينيه .. لبث وقتا طويلا وهو متردد في الانصياع لأوامره ، وبعد تفكير عميق قرر الخروج من حجرته وقبول دعوة الغداء .
    اتجه إلي مائدة الطعام ، وجلس بالقرب من "سكينة" التي حيته بصوت خافت ، وتجنب النظر لصدر المائدة ، بينما لم يتجاسر الدكتور "عزام" أن يصوب نظراته إلي "عزيز" ، فقد خانته شجاعته ليرى نفسه بشكل مجسم .. ران صمت مريب عليهم جميعا ، وقطع الصمت المطبق ، صوت الأطباق والملاعق التي كان يرصها الخادم في نظام دقيق .
    نظر كل واحد منهم إلي طعامه ، وتناول الدكتور "عزام" قطعة لحم مشوية وبعض السلاطة .. أخذ يسترق النظر بركن عينيه ليتأكد أنهما يلتهمان الطعام ، وشعر بارتياح إلي أن خطته في طريقها إلي النجاح ، عندما لمح أيديهما تتناول المرق وبعض الخضراوات المطبوخة في الملاعق .
    عندما انتهوا من الطعام ، لم يقم الدكتور "عزام" من مكانه ، فلبث الآخران دون حراك ، بعد وقت قصير شعرت "سكينة" بدوار فقالت بصوت هامد قلق :
    ـ إنني أشعر بالتعب ، و ..
    انكب رأسها علي المائدة قبل أن تستكمل عبارتها ، فجأة أدرك "عزيز" كل شيء ، فحاول أن ينهض فخذلته قواه ، وهوى علي الأرض دون حراك .
    لمعت ابتسامة رهيبة علي وجه الدكتور "عزام" ، وبدأ في تنفيذ خطته الشيطانية ، أشار إلي خادمه ، فحمل جسد سكينة بخفة ، وخرج يحملها بين ذراعيه من الفيلا ، ووضعها في مؤخرة السيارة الجيب ، ثم قام الاثنان بحمل جسد "عزيز" قوي البنية معا بمشقة ، وألقياه بجوار جسد "سكينة المتكوم .
    بسرعة مذهلة استوى الدكتور "عزام" أمام مقود السيارة ، وأدار المفتاح ومرق من الفيلا متجها إلي معمل أبحاثه . بعد فترة وصل إلي الصحراء ، وكأنه في سباق مع الزمن وهو يقود سيارته في سرعة جنونية ، اخترق البوابة الحصينة للمعمل .. عندما أصبح بجانب المبنى ، هبط من السيارة.. بعد أن فتحه اتجه إلي السيارة وحمل "سكينة" بين ذراعيه ، وتقدم بها داخله عابرا الدهليز ثم إلي المختبر .. فتح المكتبة المتحركة ، ونزل السلالم المؤدية لمكان حيوانات التجارب والمسوخ المتوحشة .. كانت تهمهم وتصدر صراخا مرعبا ، وهي تتحرك في أقفاصها ، وقد فتحت أفواهها بشكل وحشي ، بعد أن تركها الدكتور "عزام" لمدة طويلة دون طعام .
    تحرك الدكتور "عزام" صوب الأقفاص الخاوية ، ووضع جسد "سكينة" المدد تحت تأثير المخدر ، بينما كانت المسوخ تمد أياديها ذات الأصابع الشبيهة بالمخالب من بين قضبان أقفاصها ، وقد كشرت عن أنيابها الحادة مثل الوحوش الكاسرة عندما تكون جائعة .. أخذ صراخها يدوي في المكان ، نظر إليهم الدكتور "عزام" وهو يبتسم ابتسامة مروعة ، وقد تقلص وجهه ، وانسابت موجات من التجاعيد علي جبينه الكالح ، ثم صاح وهو يلوح بيديه :
    ـ لا تتعجلوا الطعام ، فسوف أحضر لكم المزيد ، وأتمني أن تكون وليمة دسمة ، وتأكلوا حتي تمتلئ بطونكم باللحم الطيب ، ثم ضحك وهو يقهقه بشكل جنوني .. ها .. ها .. ها .
    خرج مسرعا إلي السيارة الجيب .. حمل جسد "عزيز" بعناد شديد ، في طريقه كان يتوقف مصعدا أنفاسه بمشقة تحت وطأة حمله الثقيل الذي يماثل وزنه تماما .
    بعد أن أضناه التعب استطاع وضع جسد "عزيز" بجوار "سكينة" ثم بدأ في الضغط علي عدة أزار لصق الحائط ، فأخذت القضبان المتوازية بين الأقفاص ، والفاصلة بين كل مسخ وآخر تختفي ببطء إلي أسفل ؛ بينما كانت تنظر بتوحش إلي الجسدين المسجيين وقد سال لعابها علي هذه الوجبة الشهية .
    ما أن اختفت القضبان حتي قفزت المسوخ من أقفاصها ، وهي تتصارع وتتواثب علي التهام الفريستين .. خرج الدكتور "عزام" دون أن ينظر وراءه ، وهو لا يلوي علي شيء .
    [/color][/size][/color][/size]

    التعديل الأخير تم بواسطة فايزة شرف الدين ; 28/07/2008 الساعة 06:57 PM

  2. #2
    كاتبة / عضو المجلس الاستشاري سابقاً الصورة الرمزية فايزة شرف الدين
    تاريخ التسجيل
    16/10/2007
    المشاركات
    1,325
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي الفصل العاشر من رواية الرجل العقرب

    خطة الشيطان :
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

    لم يخرج الدكتور "عزام" كعادته في الصباح ، ومكث في مكتبه حتي وقت الظهيرة ، كان مستغرقا في قراءة أوراق كثيرة حفظت في ملفات على مكتبه ، وكان بين حين وآخر ينزع بعضا من هذه الأوراق من ملفاتها ، ويلقيها في سلة المهملات ، ثم نهض من مقعده متجها صوب المكتبة الضخمة ، وبدأ في فتح أدراجها ، وكان بها الكثير من الملفات الأنيقة المحفوظة بعناية وترتيب فائق ، ولم يبد أن أحدا ما عبث بمحتوياتها ، ثم بدأ ينزع بعضا من هذه الأوراق من بعض الملفات التي كانت تتناولها يداه ، وكان من بينها مشروع استنساخ "عزيز" .
    حمل السلة المكدسة بالأوراق ، وألقى محتوياتها في المدفأة الخامدة ، وأضرم فيها النار بقداحته ، فبدأت ألسنة النار تتراقص في مرح وتخايل في سواد عينيه ، وقد لمعتا ببريق غامض مخيف ، كان يحدق في النيران المتأججة المضطربة وقد استغرق في تفكير عميق ، مد يده وقبض علي عصا المدفأة الحديدية ، وراح يقلب الأوراق المشتعلة بحرص شديد ، بينما بدأت رائحة الورق المحترق ترف في الحجرة الواسعة .
    بعدما تأكد أن النار قد التهمت هذه الأوراق التي تحمل في سطورها أسرارا لا يريد لأي مخلوق أن يطلع عليها ، أخذ في حمل الملفات المكدسة علي مكتبه ، وإعادتها إلي المكتبة في أماكنها الخاصة بها .
    عندما انتهي جلس خلف مكتبه ، وطفق برهة من الوقت يكتب في أجندة أنيقة ، ثم أغلق الأدراج كلها ، واتجه إلي البهو الكبير ، وأمر خادمه بإعداد الطعام له و"سكينة" و"عزيز" ، وتقديمه علي مائدة الطعام القابعة في ركن بجوار سلم الفيلا الداخلي .
    بعد أن تأكد من أن الخادم انتهى من طهو الطعام وإعداد الأطباق ، أمره بالصعود إلي الطابق العلوي ، ودعوة "سكينة" و"عزيز" لمشاركته الغداء ، واتجه خلسة إلي المطبخ ، ووضع في أطباق "سكينة" ونسخته مسحوق أبيض ، خلطه بعناية في الطعام دون أن يترك أثرا ، ثم خرج إلى الحديقة مسرعا حتي لا يثير الشكوك حوله .
    أصيبت "سكينة" بدهشة غامرة ، عندما أخبرها الخادم بدعوة الدكتور "عزام" لمشاركته طعام الغداء ، فهذا لم يحدث منذ ولادتها "عزيز" ، وتدافعت علامات الاستفهام إلي رأسها ، فلم تستطع أن تتكهن بإجابات لتساؤلاتها ، ومع ذلك خالجها شعور مقلق ، وشعرت بانقباض حاد ممزوج بخوف عنيف من لقائها بالدكتور "عزام" وجها لوجه بعد سنوات طويلة من الجفوة وتجنب كل منهما لقاء الآخر بأي حال من الأحوال ، وذلك بالرغم من أنهما يقيمان في مكان واحد .
    اتجهت "سكينة" إلي صوانها ، وأخذت تنظر إلي ملابسها لتتخير فستانا ترتديه لمقابلة الرجل الذي لم تحب غيره ، وتناولت يداها الملابس وهما ترتعشان ، وشعرت بتوتر غامر ، وقد أخذتها الحيرة في أي فستان سوف ترتديه ، بعد تفكير عميق اختارت واحدا كان لونه رماديا ، وكانت تعلم أنه يعشق هذا اللون ، لبثت أمام المرآة وقتا تضع بعضا من مساحيق التجميل علي وجهها ، وبعد أن انتهت من زينتها خرجت من حجرتها وهي تخطو خطوات متعثرة ، وهبطت السلم الخشبي ببطء شديد .
    أجفلت بشدة عندما رأت الدكتور "عزام" ، وهو يدلف من باب البهو ، ويجلس في صدر مائدة الطعام ، وحاولت أن تتماسك وهي تتجه إليها ، وفتحت شفتيها لتلقي التحية ، فوقفت الكلمات في حلقها ، وماتت قبل أن يتحرك لسانها ، وتحاشت النظر إليه ، فجلست في ركن بعيد من المائدة حتي لا تكون في مواجهته .
    ساد المكان سكون قاس ، وقطع الصمت صوت الدكتور "عزام" وهو يقول :
    ـ لم نلتق منذ زمن طويل يا "سكينة" ، ولكنك مع هذا مازلت الشابة التي عرفتها منذ أعوام طويلة .
    احمر وجهها ، وأحنت رأسها خجلا إلي المائدة ، ثم استطرد قائلا :
    ـ أريد أن نلم الشمل يا "سكينة" ، ونكون عائلة واحدة مترابطة ، أنا ، وأنت ، و"عزيز" .
    توقف لحظة ليسترد أنفاسه ، وهتف بصوت يحمل رنة الألم والندم :
    ـ إنني أشعر بالوحدة وأحتاجكما بجانبي ، ويكفينا ابتعادا وفرقة طوال تلك السنين .
    قالت بصوت ضعيف ناحل :
    ـ أنت الذي ابتعدت عنا ، ولقد تألمنا كثيرا لذلك .
    شعر الدكتور "عزام" بالقلق لتأخر "عزيز" عن الحضور ، ومشاركتهما الطعام ، فقال وهو يمرر يده علي ذقنه في انفعال :
    ـ لقد تأخر "عزيز" كثيرا .
    قالت بصوت خافت :
    ـ سوف يحضر فلا داعي للقلق .
    اجتاحت "عزيز" الريب والشكوك لدعوة الدكتور "عزام" غير المألوفة ، وشعر بضيق شديد لملاقاته ، وكان لا يريد أن يلتقي به وجها لوجه ، حتي لا تنكشف خططه ويراها "عزام" في وجهه ، ويلمحها في عينيه ، ولبث وقتا طويلا وهو متردد في الانصياع لأوامره ، وبعد تفكير عميق قرر الخروج من حجرته وقبول دعوة الغداء .
    اتجه إلي مائدة الطعام ، وجلس بالقرب من "سكينة" التي حيته بصوت خافت ، وتجنب النظر لصدر المائدة ، بينما لم يتجاسر الدكتور "عزام" أن يصوب نظراته إلي "عزيز" ، فقد خانته شجاعته ليرى نفسه بشكل مجسم ، وران صمت مريب عليهم جميعا ، وقطع الصمت المطبق ، صوت الأطباق والملاعق التي كان يرصها الخادم في نظام دقيق .
    نظر كل واحد منهم إلي طعامه ، وتناول الدكتور "عزام" قطعة لحم مشوية وبعض السلاطة ، وكان يسترق النظر بركن عينيه ليتأكد أنهما يلتهمان الطعام ، وشعر بارتياح إلي أن خطته في طريقها إلي النجاح ، عندما لمح أيديهما تتناول المرق وبعض الخضراوات المطبوخة في الملاعق .
    عندما انتهوا من الطعام ، لم يقم الدكتور "عزام" من مكانه ، فلبث الآخران دون حراك ، بعد وقت قصير شعرت "سكينة" بدوار فصاحت بصوت هامد قلق :
    ـ إنني أشعر بالتعب ، و ..
    انكب رأسها علي المائدة قبل أن تستكمل عبارتها ، فجأة أدرك "عزيز" كل شيء ، فحاول أن ينهض فخذلته قواه ، وهوى علي الأرض دون حراك .
    لمعت ابتسامة رهيبة علي وجه الدكتور "عزام" ، وبدأ في تنفيذ خطته الشيطانية ، أشار إلي خادمه ، فحمل جسد سكينة بخفة ، وخرج يحملها بين ذراعيه من الفيلا ، ووضعها في مؤخرة السيارة الجيب ، ثم قام الاثنان بحمل جسد "عزيز" قوي البنية معا بمشقة ، وألقياه بجوار جسد "سكينة المتكوم .
    بسرعة مذهلة استوى الدكتور "عزام" أمام مقود السيارة ، وأدار المفتاح ومرق من الفيلا متجها إلي معمل أبحاثه . بعد فترة وصل إلي الصحراء ، وكأنه في سباق مع الزمن وهو يقود سيارته في سرعة جنونية ، اخترق البوابة الحصينة للمعمل ، وعندما أصبح بجانب المبنى ، هبط من السيارة ، وبعد أن فتحه اتجه إلي السيارة وحمل "سكينة" بين ذراعيه ، وتقدم بها داخله عابرا الدهليز ثم إلي المختبر ، وفتح المكتبة المتحركة ، ونزل السلالم المؤدية لمكان حيوانات التجارب والمسوخ المتوحشة ، وكانت تهمهم وتصدر صراخا مرعبا ، وهي تتحرك في أقفاصها ، وقد فتحت أفواهها بشكل وحشي ، بعد أن تركها الدكتور "عزام" لمدة طويلة دون طعام .
    تحرك الدكتور "عزام" صوب الأقفاص الخاوية ، ووضع جسد "سكينة" المدد تحت تأثير المخدر ، بينما كانت المسوخ تمد أياديها ذات الأصابع الشبيهة بالمخالب من بين قضبان أقفاصها ، وقد كشرت عن أنيابها الحادة مثل الوحوش الكاسرة عندما تكون جائعة ، وأخذ صراخها يدوي في المكان ، نظر إليهم الدكتور "عزام" وهو يبتسم ابتسامة مروعة ، وقد تقلص وجهه ، وانسابت موجات من التجاعيد علي جبينه الكالح ، ثم صاح وهو يلوح بيديه :
    ـ لا تتعجلوا الطعام ، فسوف أحضر لكم المزيد ، وأتمني أن تكون وليمة دسمة ، وتأكلوا حتي تمتلئ بطونكم باللحم الطيب ، ثم ضحك وهو يقهقه بشكل جنوني .. ها .. ها .. ها .
    خرج مسرعا إلي السيارة الجيب ، وحمل جسد "عزيز" بعناد شديد ، وفي طريقه كان يتوقف مصعدا أنفاسه بمشقة تحت وطأة حمله الثقيل الذي يماثل وزنه تماما .
    بعد أن أضناه التعب استطاع وضع جسد "عزيز" بجوار "سكينة" ثم بدأ في الضغط علي عدة أزار لصق الحائط ، فأخذت القضبان المتوازية بين الأقفاص ، والفاصلة بين كل مسخ وآخر تختفي ببطء إلي أسفل ؛ بينما كانت تنظر بتوحش إلي الجسدين المسجيين وقد سال لعابها علي هذه الوجبة الشهية .
    ما أن اختفت الأقفاص حتي قفزت المسوخ من أقفاصها ، وهي تتصارع وتتواثب علي التهام الفريستين ، وخرج الدكتور "عزام" دون أن ينظر وراءه ، وهو لا يلوي علي شيء .
    [/color][/size][/color][/size]


  3. #3
    شاعرة وكاتبة الصورة الرمزية زاهية بنت البحر
    تاريخ التسجيل
    15/11/2006
    المشاركات
    7,681
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: الفصل العاشر من رواية الرجل العقرب

    العزيزة فايزة كيف استطاع عزيز وضع عزام في القفص وهو مازال مخدرا
    خرج مسرعا إلي السيارة الجيب ، وحمل جسد "عزيز" بعناد شديد ، وفي طريقه كان يتوقف مصعدا أنفاسه بمشقة تحت وطأة حمله الثقيل الذي يماثل وزنه تماما .
    بعد أن أضناه التعب استطاع وضع جسد "عزام" بجوار "سكينة" ثم بدأ في الضغط علي عدة أزار


  4. #4
    كاتبة / عضو المجلس الاستشاري سابقاً الصورة الرمزية فايزة شرف الدين
    تاريخ التسجيل
    16/10/2007
    المشاركات
    1,325
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: الفصل العاشر من رواية الرجل العقرب

    الأخت الصديقة / زاهية بنت البحر
    فعلا هذا خطأ مطبعي .. فعزام هو الذي وضع عزيز في القفص وهو مخدر وليس العكس .. وهذا سيفهم من سياق الرواية .. فقد كتبت هذه الرواية مرة أخرى بعد عدة سنين من نشرها ، وذلك لأنه لم يكن عندي نسخة على الحاسوب خاصتي .. لذا فالأخطاء الموجودة هنا سوف تختلف عن العمل المطبوع ورقيا .. وسأقوم بالتصحيح غاليتي .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  5. #5
    أديب الصورة الرمزية ابراهيم خليل ابراهيم
    تاريخ التسجيل
    16/03/2007
    المشاركات
    1,653
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: الفصل العاشر من رواية الرجل العقرب

    أختى المبدعة فايزة شرف الدين
    قرأت إبداعك وبرغم الخطأ المشار إليه إلا أننى فهمت من خلال القراءة أنه بسبب الكتاب على الكيبورد
    هذا هو عهدى بالمبدعة فايزة شرف الدين دوما .. الإبداع وجمال الدخول بعق فى الروى الجميل داخل أعماق ورؤى الرواية
    لك خالص تحياتى


  6. #6
    كاتبة / عضو المجلس الاستشاري سابقاً الصورة الرمزية فايزة شرف الدين
    تاريخ التسجيل
    16/10/2007
    المشاركات
    1,325
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: الفصل العاشر من رواية الرجل العقرب

    الأستاذ الصديق / إبراهيم خليل
    أهلا بك في ملتقى الفكر واتا .. لقد أنرت هذا التصفح .. وسعيدة جدات بمرورك .. فأنت من الناس القلائل الذين قدموا لي مساعدات فعلية كي أستمر على درب الكتابة .
    وفي عموم الرواية فالقارئ يفهم أن الكاتب وقع في خطأ سهوا ..والأديبة زاهية أدركت هذا وتعليقها إشارة منها لإصلاح هذا الخطأ المطبعي جزاها الله خيرا .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية فاطمه بنت السراة
    تاريخ التسجيل
    11/09/2007
    المشاركات
    650
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    :
    خطة الشيطان :
    لم يخرج الدكتور "عزام" كعادته في الصباح ، ومكث في مكتبه حتى وقت الظهيرة ، كان مستغرقا في قراءة أوراق كثيرة حفظت في ملفات على مكتبه ، وكان بين حين وآخر ينزع بعضا من هذه الأوراق من ملفاتها ، ويلقيها في سلة المهملات ، ثم نهض من مقعده متجها صوب المكتبة الضخمة ، وبدأ في فتح أدراجها ، وكان بها الكثير من الملفات الأنيقة المحفوظة بعناية وترتيب فائق ، ولم يبد أن أحدا ما عبث بمحتوياتها ، ثم بدأ ينزع بعضا من هذه الأوراق من بعض الملفات التي كانت تتناولها يداه ، وكان من بينها مشروع استنساخ "عزيز" .

    حمل السلة المكدسة بالأوراق ، وألقى محتوياتها في المدفأة الخامدة ، و أضرم فيها النار بقداحته ، فبدأت ألسنة النار تتراقص في مرح وتخايل في سواد عينيه ، وقد لمعتا ببريق غامض مخيف ، كان يحدق في النيران المتأججة المضطربة وقد استغرق في تفكير عميق ، مد يده وقبض على عصا المدفأة الحديدية ، وراح يقلب الأوراق المشتعلة بحرص شديد ، بينما بدأت رائحة الورق المحترق ترف في الحجرة الواسعة .

    بعدما تأكد أن النار قد التهمت هذه الأوراق التي تحمل في سطورها أسرارا لا يريد لأي مخلوق أن يطلع عليها ، أخذ في حمل الملفات المكدسة على مكتبه ، وإعادتها إلى المكتبة في أماكنها الخاصة بها .
    عندما انتهي جلس خلف مكتبه ، وطفق برهة من الوقت يكتب في أجندة أنيقة ، ثم أغلق الأدراج كلها ، واتجه إلى البهو الكبير ، وأمر خادمه بإعداد الطعام له و"سكينة" و"عزيز" ، وتقديمه على مائدة الطعام القابعة في ركن بجوار سلم الفيلا الداخلي .

    بعد أن تأكد من أن الخادم انتهى من طهو الطعام وإعداد الأطباق ، أمره بالصعود إلى الطابق العلوي ، ودعوة "سكينة" و"عزيز" لمشاركته الغداء ، واتجه خلسة إلى المطبخ ، ووضع في أطباق "سكينة" ونسخته مسحوق أبيض ، خلطه بعناية في الطعام دون أن يترك أثرا ، ثم خرج إلى الحديقة مسرعا حتى لا يثير الشكوك حوله.

    أصيبت "سكينة" بدهشة غامرة ، عندما أخبرها الخادم بدعوة الدكتور "عزام" لمشاركته طعام الغداء ، فهذا لم يحدث منذ ولادتها "عزيز" ، وتدافعت علامات الاستفهام إلى رأسها ، فلم تستطع أن تتكهن بإجابات لتساؤلاتها ، ومع ذلك خالجها شعور مقلق ، وشعرت بانقباض حاد ممزوج بخوف عنيف من لقائها بالدكتور "عزام" وجها لوجه بعد سنوات طويلة من الجفوة وتجنب كل منهما لقاء الآخر بأي حال من الأحوال، وذلك بالرغم من أنهما يقيمان في مكان واحد.
    اتجهت "سكينة" إلى صوانها ، وأخذت تنظر إلى ملابسها لتتخير فستانا ترتديه لمقابلة الرجل الذي لم تحب غيره ، وتناولت يداها الملابس وهما ترتعشان ، وشعرت بتوتر غامر ، وقد أخذتها الحيرة في أي فستان سوف ترتديه ، بعد تفكير عميق اختارت واحدا كان لونه رماديا ، وكانت تعلم أنه يعشق هذا اللون ، لبثت أمام المرآة وقتا تضع بعضا من مساحيق التجميل على وجهها ، وبعد أن انتهت من زينتها خرجت من حجرتها وهي تخطو خطوات متعثرة ، وهبطت السلم الخشبي ببطء شديد .
    أجفلت بشدة عندما رأت الدكتور "عزام"، وهو يدلف من باب البهو ، ويجلس في صدر مائدة الطعام ، و حاولت أن تتماسك وهي تتجه إليها ، وفتحت شفتيها لتلقي التحية ، فوقفت الكلمات في حلقها ، وماتت قبل أن يتحرك لسانها ، و تحاشت النظر إليه ، فجلست في ركن بعيد من المائدة حتى لا تكون في مواجهته .

    ساد المكان سكون قاس ، وقطع الصمت صوت الدكتور "عزام" وهو يقول :
    ـ لم نلتق منذ زمن طويل يا "سكينة" ، ولكنك مع هذا مازلت الشابة التي عرفتها منذ أعوام طويلة .
    احمر وجهها ، وأحنت رأسها خجلا إلى المائدة ، ثم استطرد قائلا :
    ـ أريد أن نلم الشمل يا "سكينة" ، ونكون عائلة واحدة مترابطة ، أنا ، وأنت ، و"عزيز" .
    توقف لحظة ليسترد أنفاسه ، وهتف بصوت يحمل رنة الألم والندم :
    ـ إنني أشعر بالوحدة وأحتاجكما بجانبي ، ويكفينا ابتعادا وفرقة طوال تلك السنين .
    قالت بصوت ضعيف ناحل :
    ـ أنت الذي ابتعدت عنا ، ولقد تألمنا كثيرا لذلك .
    شعر الدكتور "عزام" بالقلق لتأخر "عزيز" عن الحضور ، ومشاركتهما الطعام ، فقال وهو يمرر يده علي ذقنه في انفعال :
    ـ لقد تأخر "عزيز" كثيرا .
    قالت بصوت خافت :
    ـ سوف يحضر فلا داعي للقلق .

    اجتاحت "عزيز" الريب والشكوك لدعوة الدكتور "عزام" غير المألوفة ، وشعر بضيق شديد لملاقاته ، وكان لا يريد أن يلتقي به وجها لوجه ، حتى لا تنكشف خططه ويراها "عزام" في وجهه ، ويلمحها في عينيه ، ولبث وقتا طويلا وهو متردد في الانصياع لأوامره ، وبعد تفكير عميق قرر الخروج من حجرته وقبول دعوة الغداء .

    اتجه إلي مائدة الطعام ، وجلس بالقرب من "سكينة" التي حيته بصوت خافت ، وتجنب النظر لصدر المائدة ، بينما لم يتجاسر الدكتور "عزام" أن يصوب نظراته إلى "عزيز" ، فقد خانته شجاعته ليرى نفسه بشكل مجسم ، وران صمت مريب عليهم جميعا ، وقطع الصمت المطبق ، صوت الأطباق والملاعق التي كان يرصها الخادم في نظام دقيق .

    نظر كل واحد منهم إلى طعامه ، وتناول الدكتور "عزام" قطعة لحم مشوية وبعض السلاطة ، وكان يسترق النظر بركن عينيه ليتأكد أنهما يلتهمان الطعام، وشعر بارتياح إلى أن خطته في طريقها إلى النجاح، عندما لمح أيديهما تتناول المرق وبعض الخضراوات المطبوخة في الملاعق.

    عندما انتهوا من الطعام ، لم يقم الدكتور "عزام" من مكانه ، فلبث الآخران دون حراك ، بعد وقت قصير شعرت "سكينة" بدوار فصاحت (فهمست) بصوت هامد(خافت) قلق :
    ـ إنني أشعر بالتعب و ..
    انكب رأسها على المائدة قبل أن تستكمل عبارتها ، فجأة أدرك "عزيز" كل شيء ، فحاول أن ينهض فخذلته قواه ، وهوى على الأرض دون حراك .

    لمعت ابتسامة رهيبة على وجه الدكتور "عزام" ، وبدأ في تنفيذ خطته الشيطانية ، أشار إلى خادمه ، فحمل جسد سكينة بخفة ، وخرج يحملها بين ذراعيه من الفيلا ، ووضعها في مؤخرة السيارة الجيب ، ثم قام الاثنان بحمل جسد "عزيز" قوي البنية معا بمشقة ، وألقياه بجوار جسد "سكينة المتكوم .

    بسرعة مذهلة استوى الدكتور "عزام" أمام مقود السيارة ، وأدار المفتاح ومرق من الفيلا متجها إلى معمل أبحاثه . بعد فترة وصل إلى الصحراء ، وكأنه في سباق مع الزمن وهو يقود سيارته في سرعة جنونية ، اخترق البوابة الحصينة للمعمل ، وعندما أصبح بجانب المبنى ، هبط من السيارة ، وبعد أن فتحه اتجه إلى السيارة وحمل "سكينة" بين ذراعيه ، وتقدم بها داخله عابرا الدهليز ثم إلى المختبر ، و فتح المكتبة المتحركة ، ونزل السلالم المؤدية لمكان حيوانات التجارب والمسوخ المتوحشة ، وكانت تهمهم وتصدر صراخا مرعبا ، وهي تتحرك في أقفاصها ، وقد فتحت أفواهها بشكل وحشي ، بعد أن تركها الدكتور "عزام" لمدة طويلة دون طعام .

    تحرك الدكتور "عزام" صوب الأقفاص الخاوية ، ووضع جسد "سكينة" الممدد تحت تأثير المخدر ، بينما كانت المسوخ تمد أياديها ذات الأصابع الشبيهة بالمخالب من بين قضبان أقفاصها ، وقد كشرت عن أنيابها الحادة مثل الوحوش الكاسرة عندما تكون جائعة ، وأخذ صراخها يدوي في المكان ، نظر إليهم الدكتور "عزام" وهو يبتسم ابتسامة مروعة ، وقد تقلص وجهه ، وانسابت موجات من التجاعيد علي جبينه الكالح ، ثم صاح وهو يلوح بيديه :
    ـ لا تتعجلوا الطعام ، فسوف أحضر لكم المزيد ، وأتمنى أن تكون وليمة دسمة ، وتأكلوا حتى تمتلئ بطونكم باللحم الطيب ، ثم ضحك وهو يقهقه بشكل جنوني .. ها .. ها .. ها .

    خرج مسرعا إلي السيارة الجيب ، وحمل جسد "عزيز" بعناد شديد ، وفي طريقه كان يتوقف مصعدا أنفاسه بمشقة تحت وطأة حمله الثقيل الذي يماثل وزنه تماما .

    بعد أن أضناه التعب استطاع وضع جسد "عزيز" بجوار "سكينة" ثم بدأ في الضغط على عدة أزار لصق الحائط ، فأخذت القضبان المتوازية بين الأقفاص ، والفاصلة بين كل مسخ وآخر تختفي ببطء إلى أسفل ؛ بينما كانت تنظر بتوحش (بنهم) إلى الجسدين المسجيين وقد سال لعابها على هذه الوجبة الشهية .

    ما أن اختفت الأقفاص (الحواجز أو القضبان) حتى قفزت المسوخ من أقفاصها ، وهي تتصارع وتتواثب على التهام الفريستين ، وخرج الدكتور "عزام" دون أن ينظر وراءه ، وهو لا يلوي على شيء.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    غاليتي فايزة
    أولاً سامحيني على اقتراح بعض الكلمات بدل الأولى, وبالطبع لك حرية رفضها.
    الواو التي بالأحمر زائدة في الجملة أو النص.
    أحسنتِ في اختيار العنوان, بالفعل هذه خطة شيطان, والإثارة أكاد أراها.
    موفقة بإذن الله

    التعديل الأخير تم بواسطة فاطمه بنت السراة ; 30/07/2008 الساعة 04:07 AM
    :

    اقبل الناس على ما هم عليه, وسامح ما يبدر منهم,
    واعلم أن هذه هي سنة الله في الناس والحياة ..

    الدكتور عائض القرني

  8. #8
    كاتبة / عضو المجلس الاستشاري سابقاً الصورة الرمزية فايزة شرف الدين
    تاريخ التسجيل
    16/10/2007
    المشاركات
    1,325
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    غاليتي فاطمة
    أنت تزيدين التصفح تألقا وبهاء .
    بالنسبة للأقفاص فلا شك أنها موجودة قي العمل الورقي القضبان .
    أما فيما يخص صاحت .. فعندما يشعر المرء أنه في خطر وقبل أن ينهار قوته فجأة .. يحاول أن يتشبث بالحياة بآخر صيحة .. مع ذلك جعلتها أضعف .. بكلمة قالت بصوت هامد .
    وأعتقد أن هذا الفصل هو ذروة الصراع بين الشخصيتين .. وإن كانت ستحدث مفاجأة مع الفصل القادم .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •