تحية طيبة و عطرة لجميع الأساتذة الكرام,

إن لغة المصدر غير مهمة في بعض الأحيان, إنما المهم هو المعلومات التي يتم الحصول عليها من أي مصدر كان. لكني افضل المنهاج الأجنبية و ذلك لما تحمله من مفردات جديدة و اصطلاحات قوية و تعطي أمثلة في اللغة الأجنبية مما تزيد من زخم المعلومات. إن فارق الخبرة بين الأساتذة الكرام و المتعلمين شاسع حيث أن الأستاذ أو الممارس ذو الخبرة يملك من المعلومات و الأمثلة ما يغنيه عن البحث و أعتقد أن معظم الأساتذة الكرام قد درسوا نظريات ترجمة باللغة الأجنبية مما يمكنهم من وضع مناهج باللغة العربية. هنالك نقطة أخرى أود التطرف إليها, و ذلك عند وضع مناهج باللغة العربية فإن المناهج تحتوي على اصطلاحات كثيرة و ستكون أغلبها باللغة العربية ففي هذه الحالة يجب على واضعي المنهاج أن يعّرف الدارس بالمطلحات في كلتا اللغتين مما يمكنه من زيادة مطلحاته اللغوية و العلمية. فعندما يقرأ الدارس المصطلحات باللغة الأجنبية فإنه يسعى إلى الحصول على المرادف العربي لها و بالتالي تزيد من بحثه وسعيه للتعلم. الدكتور محمد العناني وضع الكثير من كتب الترجمة و بعضها كان باللغة الإنكليزية بالإضافة أنه سعى في كثير من الأحيان وضع المرادف العربي لها. بالنسبة لنا فإن اللغة العربية هي اللغة الأم و عندما تتم الدراسة باللغة العربية فإننا نبتعد عن اللغة الأجنبية قليلاً و لكن نحن بحاجة إلى ممارسة أكثر و هذا ما تتيحه المناهج الأجنبية مما تعالجه من مشاكل باللغة الأجنبية و تزيد من تفاعلنا معها و يصبح الدارس متفاعل أكثر مع اللغة الأجنبية. على الأغلب أن الجميع قد درس اللغة العربية من الصف الأول حيث أنهم أمضوا العديد من السنين يتعلمون اللغة العربية ناهيك عن أن اللغة العربية هي اللغة الأم التي نتعمها منذ الصغر. إن الدارس بحاجة كبيرة إلى التماس مع اللغة الإنكليزية في جميع المواضيع و حقول المعرفة و كل منهاج يدرسه باللغة الأجنبية يمكنه من زيادة خبرته فيها.
أقترح في حال تم وضع مناهج لتعليم الترجمة أن تكون باللغة الأجنبية و ذلك لتعريف الدارس باللغة بشكل أكبر و زيادة تفاعله معها.
بالطبع أنا لا املك من الخبرة لا في التدريس و لا في الترجمة بقدر ما يملكها الأساتذة الكرام و يبقى ما قلته مجرد وجهة نظر أرجو أن تنال استحسانكم.
و دمتم ذخراً للعلم و التعلم.