الأخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هيا بنا نقرأ مايحاك ضد بلادنا العربية والإسلامية من مؤامرات صهيوأمريكية لتقسيم البلاد وخلق واقع مرير حديد ,
ففى منتدى القصة القصيرة يوجد نص للكاتب د/ عبد العزيز غوردو بعنوان "اتوبيس رقم 100" وتمت المشاركات
فيه بجدية .. ومن ضمن هذه المشاركات نقلت اليكم مشاركتى التى تعتمد على كتابة وأقوال متخصصين فى الصحافة
كتبوا عن المخططات التى تعد فى المطبخ الصهيوأمريكى .. أرجو من الجميع أن يدلو بدلوهم فى هذا الموضوع الحيوى :الأستاذ الكتور / عبد العزيز غوردو
تحية عاطرة
جزيل الشكر والإمتنان على ماتفضلتم به من شرح دقيق للإجابة المنشودة على الأسئلة المطروحة . ومعذرة للإلحاح . فقد فرضت الأحداث الأخيرة على الحدود الفلسطينية المصرية أي( على مسار اتوبيس 100) فرضت أسئلة محيرة وإستفهامات مقلقة فلنؤجل النقاش فى الموضوع الدائر بحثه وندلف الى موضوع آخر
لايقل عنه أهمية لنقلب فى أوراقه ونبحث فى أغواره , فقد أدلى الصحفى الكبير
الأستاذ / محمد حسنين هيكل فى لقائه الأسبوعى على قناة الجزيرة بعد هذه الأحداث
مباشرة بحديث غاية الخطورة حيث يقول :
" أن ثمة شيئًا يدبر بخصوص سيناء "ويستكمل الكاتب :
أن تقرير لجنة الأزمات الأمريكية يدور حول تهجير الفلسطينين الى سيناء , ففى غزة كثافة بشرية وفى اسرائيل تزداد الكثافة وفى سيناء فراغ هائل وبالتقرير كلام خطير جدا على سيناء وبه بالنص " أن سيناء تنظر الى الشمال أكثر مما تنظر الى فلسطين أو وادى النيل " ومنذ فترة عرض أحد كبار رجال الأعمال الأمريكين على ياسر عرفات تمويل إنشاء بنية أساسية فى سيناء ولكن ياسر عرفات رفض العرض , والآن ونحن نواجه خطة التهجير فقد أجبرت اسرائيل أهل غزة على تدمير الحدود وإجتيازها بسبعمائة ألف فى يوم واحد ! أي نصف سكان غزة .
!! وفى نفس الوقت يدمى قلبى رؤية تصرفات وإستفزازات هؤلاء العابرون الى مصر من رجال حماس وهم يعصبون رؤوسهم بقماش أخضر عليه الشهادة وكأنهم يواجهون الكفار الأعداء ثم يرفعون علم حماس على منشآت مصرية فى الشيخ ذويد ورفح !!
يجرى ذلك فى مواجهة المصريين الذين يعتبرون فلسطين قضية مصرية , وأنا منهم , أنا من عاصر وعاش حرب الإستنزاف واكتوبر من أجل فلسطين , أنا من رضع القضية مع حليب الأم , أعيش الى اليوم الذى أرى فيه رجال حماس يهينون الدولة المصرية وينتهكون حرمتها !!! أقول أن الوطن كله فى خطر , فسلخ سيناء لن يتم بمعزل عن إضطرابات فى الداخل , الوقود جاهز , فلنحذر ولنحذر .
ثم فى يوم 2/12 كتب الصحفى المصرى جمال الغيطانى فى جريدة الأخبار
المصرية مقالا يقول فيه:
فى عدد يناير الماضى من مجلة " أتلانتك " الأمريكية وهي مجلة متخصصة
وما ينشر فيها يعبر عن رؤية الإدارة الأمريكية فغلاف المجلة مفزع , خريطة الشرق الأوسط الجديدة والتى تصوًر المنطقة وفقا للمخطط الجديد ,
العراق وقد أصبح ثلاث دول , السعودية أصبحت دولتين , لبنان إختفى بعد
إنضمامه الى سوريا , أما سيناء فقد تحوًلت الى دولة منفصلة مطتوب عليها
الجمهورية البدوية والعلم المرفوع فوقها بالطبع ليس العلم المصرى إنما هو علم نصفه أخضر بالعرض وأبيض , هذا الى جانب تقرير كتبه " جيفرى
جولد برج " وهو أمريكى اسرائيلى متخصص فى شئون الشرق الأوسط
بعد أن سافرالى عديد من دول المنطقة والتقى بسياسيين ومفكرين وطرح
عليهم سؤالا محددا :
هل استطاع الرئيس بوش تحقيق الديمقراطية فى العراق بإعتبارها السبب الرئيسى لإرسال قواته الى العراق ؟؟
تعددت الإجابات ولكنها أجمعت على أن الغرب قادر على تشكيل الشرق الأوسط كما يشاء وعندما يشاء وأكدوا أن حرب العراق جرت بهدف إحداث
تغيير كلى فى الشرق الأوسط والحديث فى هذا أصبح علانية من الإدارة الأمريكية , ويتساءل كاتب التقرير : كم دولة ستنشأ بين البحر المتوسط
ونهر الأردن ؟ دولة واحدة تستوعب الإسرائليين والفلسطينيين أم دولتان ؟
أيضا يتساءل :كم دولة ستنشأ بين البحر المتوسط والفرات ؟ أربع ؟ خمس ؟
ست ؟ السيناريوهات المتوقعة كما يراها الكاتب تقسيم العراق الى ثلاث دويلات : كردية , سنية , شيعية , ويؤكد أن الدولة الكردية قائمة لامحاله
ويشير أيضا الى إختفاء لبنان من على الخريطة بعد أن تمتصها سوريا ,
أما سيناء فستصبح دولة منفصلة عن مصر للبدو لها علم خاص ويحدد الكاتب سكانها حينئذ بمائتين وسبعين ألفا رغم المساحة الشاسعة .
ثم فى يوم الثالث عشر من فبراير كتب الصحفى المصرى عاطف الغمرى
مقالا فى جريدة الأهرام يحذر فيه من الأطماع الإسرائيلية فى سيناء ,
ويستعرض الآتى :
1- فى أواخر الثلاثينيات من القرن الماضى كتب بن جوريون :
" إن مالا يمكن تصوًر حدوثه فى الأوقات العادية هو شىء ممكن
فى الأوقات الثورية "
2-عقب الإحتلال الإسرائيلى لسيناء فى حرب 56 عقًب ديفيد بن جوريون
مؤسس اسرائيل ورئيس وزرائها لحظة علمه بإستيلاء موشى ديان على غزة قال :
" لاأريد غزة وبها شعب .. لكنى أريد غزة بدون شعب "
3-فى السابع من فبراير عام 88 نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية موضوعًا تحت عنوان " طرد الفلسطينيين ليست فكرة جديدة " وتقول التفاصيل أن اثنين من الصحفيين الإسرائليين هما يوسى ميلمان المحررة الدبلوماسية لصحيفة دافار ودان رافيف مراسل شبكة "سى .بى . اس "
فى لندن كشفا عما دار فى اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلى عقد بعد اسبوعين من انتهاء حرب 67 لمناقشة إعادة توطين العرب وأن مناحم بيجن أوصى بتدمير مخيمات اللأجئين وترحيل الفلسطينيين الى سيناء وكانت الآراء تميل الى تأييد اقتراح نائب رئيس الوزراء ايجال الون بضرورة ترحيل الفلسطينيين الى صحراء سيناء وبناء عليه اشترك مكتب رئيس الوزراء وقيادة الجيش ووزارة الدفاع فى تأسيس وحدة سرية مكلفة بترحيل الفلسطينيين من فلسطين .
4- فى اجتماع عقد فى تل أبيب فى نوفمبر عام 89 للحكومة الصهيونية
أكد شارون وجود منظمةيهودية قامت بالفعل بترحيل معظم الفلسطينيين الى دول اخرى وكان مكتب الحاكم العسكرى الإسرائيلى
فى غزة هو المركز الرئيسى لتنفيذ الخطة
5- فى كتاب شلومو بن امى وزير خارجية اسرائيل الأسبق " ندوب الحرب وجروح السلام " الصادر عام 2006 قال فيه :
" إن بن جوريون كانت لديه نية طرد الفلسطينيين وأن هذا الهدف
كان ينتظر التوقيت المناسب للتنفيذ وأن الحركة الصهيونية منذ أول جولة
فى الحرب فى فلسطين وضعت تحت عينيها هذا الترحيل .
6- بعد الأحداث الأخيرة كتبت صحيفة هاآرتس :
" انه اقتراح لقي ترحيبا من الدوائر السياسية الإسرائلية "
وقال نائب وزير الدفاع فى حكومة اولمرت:
" هذه فرصة يجب أن تنتهزها اسرائيل وتتخلص من غزة "
الأستاذ الدكتور / عبد العزيز غوردو
هذا قليل من كثير للمخططات الصهيوأمريكية والتى تبدأ بصورة تصريح عارض ولكنه فى الواقع تجسيد لإستراتيجية طويلة الأمد ضمن خطوط
المشروع الصهيونى وهى استراتيجية متحفزة تنتظر التوقيت المناسب
الذى وصفه بن جوريون بالأوقات الثورية التى يمكن فيها حدوث مالا يمكن حدوثه فى الأوقات العادية .
وهنا السؤال المطروح وعذرا لسذاجتى :
هل دوائر صنع القرار فى وطننا العزيز تعلم بهذا الكم من المؤامرات
التى تحاك ضدها سرًا وجهرًا ..؟
إن كانت تعلم فتلك مصيبة ..
وإن كانت لاتعلم ...
الأستاذ الدكتور / عبد العزيز غوردو
فى النهاية لايسعنى الآ أن أتوجًه بعظيم الشكر لشخصكم الكريم
وأيضا غاية الشكر للأستاذة والكاتبة / فايزه شرف الدين لمشاركتها
الفعًالة والدسمة والمحملًة بعبق الدين والعلم والوطنية .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابراهيم عبد المعطى داود
المفضلات