Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
مواطن من ورق لصلاح ابوشنب

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: مواطن من ورق لصلاح ابوشنب

  1. #1
    مشرف المنتدى الإسباني الصورة الرمزية صلاح م ع ابوشنب
    تاريخ التسجيل
    28/08/2007
    المشاركات
    1,241
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي مواطن من ورق لصلاح ابوشنب

    مــــــــواطن مــن ورق
    لصلاح ابوشنب


    خرج من امتحان الثانوية العامة بمجموع قليل فلم يجد امامه سوى المعهد الذى يتنـدّ ّر عليه الطلاب ، كان المعهد العالى بجوار منزله لايكلفه عناء ركوب المواصلات ولا الأنتظار الممل امام محطة الركاب . كان يمنى نفسه بانهاء الدراسة والحصول على البكالوريوس ، ثم السفر الى الخارج . كان مناه الا ّيصيبه الدور، فاحتال حتى حصل على الاعفاء من الخدمة العسكرية لكونه الابن الوحيد العائل لابيه البالغ من العمر الستين ولاخوته البنات ، كان سروره لا يوصف لحظة امساكه بشهادة الاعفاء ، أحس بانها بداية فتح الابواب الى خارج الوطن ، والخروج من دائرة الفقر والتخلف فى آن واحد كما كان يدعى ، انتسب الى مركز ثقافى لدولة تغنى بفكرها كثيرا، وتشدق بقوتها مرارا ، كانت سعادته غامرة عندما عرف أن رسوم الدراسة والتسجيل لا تتعدى جنيه مصرى واحد فى العام الدراسى كله ، ورغم هذا الاغراء لم يفلح فى دراستها ، ثقلت عليه واستصعبها ، فمال الى كـُتبها المترجمه الى العربية . كتب الى من كتب فبعثوا له بأكوام من كتب ، جراتيس ، أى بلا مقابل . فسُّرّ وابتهج واقتفى المنهج المنتهج ، ومرت الايام تجرى مُسرعة وفجأة وجدوا الشاب المعتدل قد انقلبْ ، وخُفى عن الناس السببْ . وكانت أول علامات انقلابه تركه الفرائض والتزامه النقائض ، وبغضه للأقارب والأباعد ، وانتقاده لكل معروف تليد ، وتهكمُه على المتبّع من التقاليد ، وكان أول رد فعل جاء من خطيبته حيث انتزعت الخاتم الذى كان قد أهداه اليها فى حفلة عائليه وألقته فى وجهه على مرْأى ومسمع الحاضرين ، التقطه من فوق الارض وضرب بالأرآء العرض ، وانسحب فى هدوء كقطٍ ينوء بالأمراض موبوء . فلما انحسر عنه الناس شعر بالغربة ووجد نفسه وحيدا بعد أن وقع فى حيص بيص . سافر الى أوروبا عله يجد فى صخبها ونيس . هناك افتتن بكل شىء من حوله حتى نعومة الاسفلت قال فيها شعرا ، ونظافة الارض كتب فيها نثرا ، وأسره التزام الناس بالنظام ، وكثرة العمل وقلة الكلام ، لكن فرحته تلك لم تدم طويلا ، وسريعا ما ألقى القبض عليه دون الاخرين لعدم حمل اقامه نظاميه ، ورُحّل وعاد بخفى حنين يجر اذيال الفشل ، كان ترحيله القسرى قد زاده حنقا وازدراءا لكل ما حوله ، فنقم على النظام والملوك والحكام ، ازداد كراهية وسخطا وندما على حظه التعيس ، انتقد العباد والجماد والحمير والجياد ، والمدن والبلاد ، حتى وصل الى اعتقاد ظن به انه فى مرتبة يسمو بها فوق رؤس العباد. تخيل انه هو الوحيد الفصيح الذى لم ير بناظره فى البلاد شيئا جميلا أو مريح ، كل شيىء فى ناظريه قبيح . لعبت مضامين الكتب التى كان يتلقاها لعب الخمر برؤس السكارى ، وفعلت بها الافاعيل أكثر مما يفعل أبليس فى رؤس الجواسيس ، فلعنة ُالله على الكتبِ وما حوتْ بما أودعتْ من سمومٍ فى الصدور وانطوتْ . كرهه أبواه وكثرت فيما بينه وبينهم المساجلات والشُـّحناء . استيقظ ذات يوم من نومه على ألم شديدٍ فى باطن قدميهِ ، ولم ينتصفْ النهارُ حتى تورمتا بشكل مخيفٍ ، أصابهما أحمرارُ أحس كأنما يحترقا بنار، لم يستطعْ ملامسه الأرض ِ ، كان يصرخ صريخ كالطفلِ الجريحِ ، حملوهُ الى الطبيبِ ذليلٍ كريبِ ، اندْهش من المرضِ العجيبِ، كتبَ له تذكرة دواء لم تجُدى مع الـّداء . شهرا كاملا قضاه ، منطرحاً علىَ َقفاه ، لآ يدرى ما اعْترآه ، حتى كان يُحمل حملاً كما يحملُ الطفل لأخراج أذآه ، أويجُر نفسَه على الارضِ جرًا بعكس الأتجاهِ رافعًا ساقيه الى أعلى َحشَاه ، خَشْية َأن تلامس الارضُ قدَمَاهُ .
    كان حاله المُـزرىّ يُـّذكر مَنْ حَوْلهَ بالسّامِرىّ ، الذى دَعا عَليَهِ ُمُوسَى َفصَار أُضُحوكة ًللدّانى والقصّىْ أذِ قالَ : (( فاذهْبْ .. فان لك فى الحياةِ أنْ تقوُلَ لامِساسْ )) .97 طه
    جَاءَهُ صَديقهُ الوحيد الذى كان على حاله شهيد ، يتفقدْ حاله بعد انقطاع ، احضر معه شيخا عالما علـّّه يرْجِع الى رُشْده فيأخذ ْعنهُ بذلك أجراً. لكنه هاجم الرجل وصاح فى وجهه وتشبّث بأفكاره القاتله فتركه الرجل وهو يقول : حسبنا الله ونعم الوكيل وأخذ يُرّددْ قول الحق تبارك وتعالى (( سنـُريهم أيآتِنا فى الأفـآق وفى أنفسُِهمْ حتى يَتبَيّنَ لهَمُ أنهّ الحقْ )) . سورة فصلت آيه 53
    .. (( مِن ابتلاه بالدّاء قادر على أن يمُّنْ عليه بالشّفاء)) – بهذه العبارة علق الطبيب - ، وتصادف صدق الطبيب ، ولكن بعد شهر من الألم والعذاب ، وما أن تعافى وعادت اليه قوته وأصبح قادر على الحركة والقيام والخروج ، ازدادت أفكاره جرأة ، ودافع بحماس عن الفكر الداعمْ للقول بأن كل شىء تحركه الطبيعة من تلقاِء نفسِها ، لكنْ تلكَ الفرحة ُلم تدم طويلا ًحيثُ لمْ تمَْضِى ُسوى سَبْعة ُأيامٍ حتىّ استيقظ َمن نومه وكأن فى فمِه ثمرة ُمانجْو كبيرة ، توّرمَ لسانهَ وانتفختْ أوداجهُ وبدآ خـّدآه كبالونٍ على وشكِ الانفجاِر ، كلُ منْ يرآهُ يكتمُ ضَحِكهَ ُ، أما العينانُ فقدْ برزتا ، ناهيك عن ألألآم المُبْرحة فى الأُذنين والفم واللسان ، وما أن انتصف النهار حتى راح يجرى فى الغرفه ويقفز كما يقفز السعدانُ المصابُ بدآءِ السُّعَار ، فصار لا يتكلم الا ّ بالامارة ، رمزًا أو اشارة ، ورآح يطلب الماء البارد ليصبه على وجهه من شدة ما أصابه من حرارة ، ولم ينقضى اليوم حتى كان الفم قد سُدّ تمامًا وكأنه ألـُقمَ الطيّنَ اللاّذب والحجارة .
    وقف الطبيبُ مذهولاً أمام تلك الحالة العجيبه والعائلة المُنهْارَة ، وغادر على الفور العمارة ، دون أن يكتبَ تذكرة ، أو يعطى استشارة .. كاظمًا غيظهَ ، وكل لبيب يفهم بالاشارة .حدث ذلك لما أبلغته والدة المريض بأن المرض السابق قد ذهب بغير أدوية فقال لها: مادام الأمُر كذلك فسوف يذهبُ هذا أيضا من تلقاءِ نفسِه اذا أرآد اللهُ .
    سمع صديقه بما حدث فانتهزها فرصة واصطحب معه أحد العلماء فى محاوله لارجاعه الى حظيرة الايمان ، لكنه ازدرى، ولم يخشع قلبه لكلام الله بل تطاول واستهزأ فانصرفا موكلين أمره الى الله بعدما رفضا ان يقربا ما قدمته لهما والدته من واجب الضيافه وقررا أن يعتزلاه . كان والده قد أقسم بأغلظ الايمان الا يحادثه والا يخاطب لسانه لسانه حتى يرجع عما هو فيه .
    لم تمر سوى ثلاثة أيام على مغادرة الشيخ المنزل حتى كان ماكان ، استيقظ والديه من نومهما على صراخ متواصل ، فاسرعت أمه اليه وما أن رأته حتى صرخت ورجت صرختها اركان العمارة فارتاع الناس وهرعوا اليهم ، انطلق أبوه من فراشه مفزوعا ، كان الفراش قد امتلأ بالدماء التى تنزف بغزارة من فمه وأنفه بينما صبغت الدماءُ بياض عينيه . فى سرعة البرق اختطفه والده بين ذراعيه ، كانت الحشرجه العاليه بداخل صدره مؤلمه وكـُف البصر ، والروح بين الصدر والحُلقوم محشورة ، والجسد ينتفض ، وكأن به مس من شيطان . تأكد والده أن ابنه يحتضر فراح يلقنه الشهادة ، كان القلب بالاقفال موصودا ، والجسد فوق الفراش ممدودا ، وزاد الرّان وطغى ، والتفت الساق بالساق ودمع الاب على الخدين يجرى من المئآق ، وها قد حانت اللحظه التى فيها الى الله المساق ، لكن الشاب أبى الشهادة، والوالد يلح الحاحا ويكرر تلقينه اياها وقد اصابه وجد شديد والفتى يحرك رأسه يمينا ويسارا وكأنه يأباها واخيرا نطق والحاضرون وقوف ينظرون قال فى سكرته : لينين .. كارل ماركس .. استالين .


  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية مصطفى ابووافيه
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    العمر
    69
    المشاركات
    735
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    استاذى العزيز / صلاح ابو شنب
    رائع رائع جدا هذا النص الذى هو اقرب الى النثر -- احييك عليه
    النص يدخل فى اعماق مشكلة الشباب هذه الايام -- البطاله الخانقه وضعف المرتبات تجعل الشاب مكبل باليأس من المستقبل حتى قبل ان يبدأحياته العمليه ويتجه تفكيره الى الحل الذى يخيل اليه انه سهل -- وهو حلم السفر الى الخارج -- يدعم هذا الحلم حكايات النجاح التى صادفت بعض الشباب الذى سافر الى الخارج وتتوارىحالات الفشل -- وفى سبيل ذلك يشت تفكيره وينحرف الى العلمانيه بمفهومها الكافر وينسى عقيدته
    الفكره رائعه اكرر تهنئتى عليها
    تقبل تحياتى
    مصطفى ابووافيه

    [s
    ize=7لو كان الحزن رجلا لقتلته[/size]

  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد فؤاد منصور
    تاريخ التسجيل
    10/05/2007
    العمر
    76
    المشاركات
    2,561
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    أخى العزيز صلاح أبو شنب
    هاأنت تعيد بعث فن المقامة من جديد فى نص يؤكد عبثية الحياة خارج حظيرة الإيمان ، نحن بالفعل صرعى الحضارة المادية الطاغية والتى تشد شبابنا بعنف ولذلك فإن كفاحنا ضدها لاينبغى أن يأخذ طابع التنكر لما تأتى به وإدارة الظهر لكل ماهو غربى فربنا العزيز يقول فى محكم التنزيل" وكذلك جعلناكم أمة وسطاً " الوسطية هى الحل فلا نتزيد حتى نصبح دراويشاً وقد علمنا أن السماء لاتمطر ذهباً ولافضة ولاننجرف حتى نصبح ماديين يأخذ بعضنا برقاب بعض..أشكرك على هذا الطرح المثير للشجون .وتقبل تحياتى.
    دكتور/ محمد فؤاد منصور
    الأسكندرية
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    أديب الصورة الرمزية ابراهيم عبد المعطى داود
    تاريخ التسجيل
    15/05/2007
    العمر
    70
    المشاركات
    994
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الأستاذ الفاضل / صلاح أبو شنب
    ماأتعس الإنسان حين ينحرف بعقله ووجدانه وقلبه وراء شعارات زائفة . وأباطيل واهية , يعتبرها قرآنه , وينشدها حبه ووجدانه
    يلهث خلفها لهث الوحش فى البرية , يبتعد عن طريق الإيمان , ويجرى وراء الشيطان , يدعوه الخالق فلا يستجيب ,
    يهدهده فلا يرتوى , يناديه فلا يذعن , يصيح المؤذن بجواره " حى على الفلاح " فلا يسمع ولا يجيب .
    وهنا فلا يكون له فى النهاية إلآ السحق , فتأتيه السكرات , فلا يسكب له أى عبرات .
    تحية حارة لنصك الهادف الواعى
    وتقبل خالص تحياتى
    ابراهيم عبد المعطى ابراهيم

    بالإيمان والعلم تتقدًس الحياة



    مرحبا بكم فى مدونتى:
    http://ibrahimabdelmoaty.maktoobblog.com

  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية مجدي السماك
    تاريخ التسجيل
    06/09/2007
    المشاركات
    602
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي مشاكل شباب

    اخي الفاضل صلاح مع ابو شنب
    تحيتي
    هي مشاكل الشباب في عالمنا العربي و دول العالم الثالث بسبب تقصير الحكام .
    تحياتي


  6. #6
    مشرف المنتدى الإسباني الصورة الرمزية صلاح م ع ابوشنب
    تاريخ التسجيل
    28/08/2007
    المشاركات
    1,241
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اخى العزيز مجدى السماك
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اسعدنى مرورك الكريم بالصفحة كذلك تعليقك ، لكن الملامة ليست تصب فوق رؤس الحكام فقط ، وانما على الشباب انفسهم وانجرافهم خلف افكار وتيارات مغرقه وشعارات زائفه ، ابتغاء المال ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تسبوا ولا تلعنوا الحكام حيثما كنتم يولى عليكم " او كما قال صلى الله عليه وسلم .
    مع اطيب تحياتى اخوك صلاح ابوشنب


  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الحاج بونيف
    تاريخ التسجيل
    07/09/2007
    المشاركات
    4,041
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    أخي صلاح أبو شنب
    قصة كتبت باسلوب مقاماتي جميل، أكثرت فيها من السجع المناسب والحبب للقراءة..
    كثير من شبابنا يصابون بالقنوط واليأس فيخرجون من رحمة الله ويكفرون والعياذ بالله..
    كل هذا لأنهم لم يوفقوا في حياتهم بسبب ظروف غير ملائمة.. نسأل الله الثبات على الإيمان.
    تقبل تحيتي.


  8. #8
    مشرف المنتدى الإسباني الصورة الرمزية صلاح م ع ابوشنب
    تاريخ التسجيل
    28/08/2007
    المشاركات
    1,241
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    عزيزى الفاضل الحاج بونيف
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اسعدتنى قراءتك للنص واشكر لك تقديرك لما اكتب وتشجيعك يهمنى جدا ، فلا تحرمنى من قراءتك لنصوصى ، تقبل تحياتى وودى
    اخوك صلاح ابوشنب


  9. #9
    مشرف المنتدى الإسباني الصورة الرمزية صلاح م ع ابوشنب
    تاريخ التسجيل
    28/08/2007
    المشاركات
    1,241
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اخى العزيز الحاج بونيف
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اسعدتنى قراءتك للنص ، كما اسعدنى مرورك الكريم بصفحتى ، اشكرك على تعليقك الطيب ، وارجو الا تحرمنى من زيارتك الميمونه
    اخوك صلاح ابوشنب


  10. #10
    مشرف المنتدى الإسباني الصورة الرمزية صلاح م ع ابوشنب
    تاريخ التسجيل
    28/08/2007
    المشاركات
    1,241
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الاستاذ الفاضل صلاح ابوشنب
    اعجبتنى القصة والحكمة التى تخرج منها والعبرة التى يجب ان يعتبر بها ابناؤنا وشباب الامه ، لكن كنت اتمنى ان تترك النهاية مفتوحه أمام بطلك حتى ينال من عقاب ربه المزيد .
    تقبل تحياتى وودى
    أم طـــــــــارق


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •