عزيزتي المرأة أحذري هؤلاء
في الآونة الاخيره قد بدأت تتعالى صيحات من قبل جهات معينه تنادي بحرية المرأة وكل مبتغاهم فيها هو إبعاد المرأة عن قيمها ومعتقداتها ودينها الذي هو اعز واغلي ما تملك .
وهنا وجدت انه من واجبي كتابة هذه السطور ...
نعم , لقد بلغ السيل الزبى , فقد تضاءلت درجات احتمالي حتى وصلت حد النهاية , فكلما جلست لأقرأ في صحافتنا المحلية أو لأشاهد برنامجًا في فضائياتنا العربية, أجد هناك ما يثير استغرابي من مواضيع تكتب وتبث عن تحرير المرأة وتحديدا تحرير المرأة المسلمة , فهنالك حلقات كاملة تعد و تخصص لهذا الموضوع الذي يشغل بال الكثيرين ممن لا يجدون لأنفسهم الشهرة والمجد إلا من خلاله, ليبينوا لنا بأنهم الغيورين على حرية المرأة واستقلالها فنراهم يبحثون جاهدين عن الأدلة والبراهين ليثبتوا أن المرأة المسلمة ليست متحررة وأنها مخلوق مستعبد من قبل الرجل وكأن الإسلام سجن والمرأة سجينة رهينة فيه والرجل هو سجانه !!!
والعجيب في الأمر أن هؤلاء أو بعضهم من المسلمين الذين ربما لا يعرفون عن الإسلام إلا اسمه وعن الدين إلا غيض من فيض......
لا اعرف على ماذا يستندون بادعاءاتهم فكل أسبابهم واهية وفاشلة , لان رسولنا الكريم وبدين الله الحنيف الحق قد كرمنا , فقد منع وأد البنات ومنع الرق والعبيد بعد أن كانت تستعبد المرأة وتسبى كغنيمة حرب , وجعل مكانة المرأة في أعلى المراتب وذلك عندما أمرنا رسولنا ببر ألام ثلاثًا , وعندما اخبرنا بان الله قد وضع الجنة تحت أقدام الأمهات.
وها هي سورة النساء تأتي لتوضح لنا وبأبهى صورة حقوقنا التي بينها لنا الله عز في علاه , بعد أن أُُكِلَ حق المرأة في ميراثها في زمن الجاهلية , واستبيح عرضها وشرفها فتأتي هذه السورة لتبين لنا وبتفاصيل دقيقة كل حقوقنا, تلك الحقوق التي رفعت من قيمتنا ومنزلتنا في مجتمعاتنا لتجعلنا سيدات له بكل معنى ألكلمه..... وبعد هذا تطالبون بحرية المرأة ؟!!
فتلك الحرية أيها المتطاولون على دينكم فد نلناها وتمتعنا فيها منذ أن دخلنا بديننا الحنيف
فهل حريتكم هذه هي خروجنا عن معتقداتنا وعن تعاليم ديننا , هل هي في خروج البنات والشباب والاستقلال بعد جيل أل 18عام , ليعيشوا حياتهم بحرية بعيدين عن الأهل وليكونوا عرضة للانحلال الخلقي والانحراف؟!!
أإذا خرجنا عن معتقداتنا وأعرافنا , وتعرينا من الأخلاق ومن اللباس أيضًا
وأصبحنا كشعوب القرون الوسطى , عندها نغدوا شعبًا متحررًا؟؟؟!
تقولون أن في الغرب تحرر فأين هو ؟؟ أجيبوني بحق ربكم!! أترون التحرر في بيوتهم ؟
ألا ترون أن بيوت الغرب واهية كبيوت العنكبوت , فهناك تتزوج المرأة تنجب وتربي وتتعب وبعد ذلك يخرج أولادها يتركونها ولا يسألون عنها وربما تموت قبل أن تراهم , وزوجها ايضًا يتركها ليعيش مع نساء أخريات (وبدون زواج طبعًا) ليعود لها متى شاء , ولا ننسى حالات الطلاق المستشرية هناك بأرقام خيالية, أوليس في ذلك ظلم للمرأة ؟؟؟
فأي حرية تلك التي تدمر أواصر المحبة والاخوة والرباط الأسرى ؟؟
أن الحياة لعمري مع هذه الحرية لجافة كهواء الصحراء بل اشد جفافًا.
ألا ترون أن المرأة هناك لا تجيد إلا فنون الدلال والرقص والخلاعة أمام الرجال (وهي وظيفة الجواري في عصر التخلف ), ألا ترون أن عود الثقاب المسكين لا يباع هناك إلا إذا لصقت فيه صورة جسد عاري لامرأة؟؟ أوليس هذا ظلم للمرأة وامتهان لكرامتها.
فأين هو هذا الكبت الذي تتحدثون عنه , وان وجد فالإسلام بريء منه براءة تامة , فليس الإسلام من نادى بكبت الحقوق واكلها بل بالعكس هو من نادى بإعطاء الحقوق لأصحابها و كل ذي حق حقه .
إن حريتنا في سعادة أبنائنا وهذه هي الحرية التي أهواها وتهواها الكثيرات مثلي.
فكفاكم مغالطةً لانفسكم وكفاكم بتقليب صفحات لن تجدوا فيها ما يعكر صفو حياة نساء المسلمين ولن تجدوا مبتغاكم فيها.
فمن نساء الرسول صلى الله علية وسلم ومن نساء الصحابة , نستقي حريتنا ومن ديننا الحنيف ننهل كرامتنا ففيه عزنا وجاهنا وعنفواننا.
أما حريتكم فقد تركناها لكم ,فعيونكم وعيوننا ترى ما تجلبه هذه الحرية من مصائب وويلات كل يوم ,نحن في غنى عنها, فافعلوا بأنفسكم ما تفعلون وقولوا ما تشاءون
واعلموا أن المرأة المسلمه هي كل المجتمع , لأنها هي نصفه الأول وهي من تربي نصفه الثاني. أهذه هي الحرية التي تتغنون فيها ؟؟!! غنوا وارقصوا إلى اليوم الذي تشاءون فلن تجدوا منا أذن صاغية , فنحن بغنى عن حريتكم هذه.
وأخيرا لا بد من كلمة , فإذا كان هناك من يجب أن يُحَرر فهم هؤلاء الذين تنكروا لدينهم ومعتقداتهم وركضوا لاهثين وراء الغرب وحسناته!!! بل قل ويلاته وليس من يقبضون على الجمر بأيديهم......فحذار عزيزتي المرأة من الانجرار وراء هؤلاء لان هذا هو برنامج مخطط لسلخنا عن ديننا ومعتقداتنا وهويتنا وزحفنا وراء تقدمهم المزعوم فحذار هي دعوة ونصيحة كان لا بد لي من تقديمها لك .....
المفضلات