ديوان ملفات الجزيرة العاشقة
بادئة الدخان
*********
مرتدياً بذخ الكتابة في الصهيل
سابحاً في لذة اختلاف الفراشة
ها هنا . . . النون جفنه
والتناقيط رفة
حولها الحاء رجفة
نونها . . مثل نونه
مسترخياً في عين الأزرق
يلهو . . بالفراشات نساء
كإله عاجز عن الخلق و يستجدي العبادة
إنهم لا يفقهون . .
وأحياناً يكفون عن الهتك
ويعلنون المعصية
ليعلن انتصاره
على بقايا الكلمات
****
سديم يصلصل الهدأة الكونيه في اللامكان . . بلا زمان
ها هو البدء !
وحيث أبخرة البداية تنتهك الامتداد الشاسع
للصمت . . يتشكل وجهها . . زهرة مائية الملامح
في بياض الذاكرة . .
وتختزن
تواريخ . . وأسماء القبائل
والفصائل والفصول
بعيدة
كأم أنكرت وليدها
قريبين كأحداق العيون
نذرت الشهوة الريح الولودة
****
للنزق المسكون بالخمائر
والجدائل
والرحيل
هذا هو اسمها . .
وتلك بادئة الدخان
****
يأتون من ربيع التعب المهاجر بالسفن
وهنا ترابط !
تأتون بالدخان ، اخضرار الحلم واغتسال الذاكرة ؟
لنقطف النبوءة !
تأتون من شقوق الصمت
كنسيان أفاق من تجواله ،
لنمحو عن وجوهنا الهوية !
ونقلب البرية
نعيد أشكال البحار للمغاور
وحيث نجثو . .
ستجثو !!!
****
مددت لها يدي
فرودتها البيارق عن همومي
وحيدة كانت
وكنت زهيداً
لا تلتقي ظلالنا
قبل التقاء الظهيرة بالدسيسة
ولها بذرت بحارنا
فما سألت عن الحصاد
ولكن
سألت عن موعد للضغينة !
****
كالأفراس ينوس المعرج على شرفات الساحل
فيفتح بر الحلم قمصان صباياه الأفراس لحظة انتظار
من يهمز للمهرة شهوتها لتنفر أحصنته من أرسنها
فتحتدم الرغبة في الشر فات .
************************************************** **
أحمد الشملان
المفضلات