آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: زوجي هو أخي... قبل أن يكون زوجي

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية NAJJAR
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    المشاركات
    537
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي زوجي هو أخي... قبل أن يكون زوجي

    الزوجُ المسـلـمة، كيف تعاملُ زوجَها (4/5)
    زوجي هو أخي... قبل أن يكون زوجي


    بقلم: وســام الشـنـاوي
    wisilink@yahoo.com

    ♥ لا يجوز لمسلمة أن تتزوج بغير مسلم، حفاظاً على حق الذرية في أن يكونوا على دين الفطرة (الإسلام)، وتفادياً لعدم حيادية غير المسلمين ودوام عدائهم للدين الإسلامي، " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم..." ( البقرة/120 ). وبناء على ذلك، ووفقاً لمبدأ الأخوة في الدين، فإن زوجي هو أخي، قبل أن يكون لي زوجاً. وهكذا يصبح له عندي حقان. حق الزوج على زوجه، وحق الأخ على أخته (في الإسلام). ويصبح من الجور أن أبخسه أيا من حقيه هذين. والوعي بذلك هو أساس العدالة الزوجية وأن يتمتع كل واحد بحقه الذي قسمه الله له. وبدخول العلاقة الزوجية في نطاق الأخوة في الله، تكون لها من المقومات ما يدرؤ عنها نوازع الغلّ "... ربنا ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوفٌ رحيم" ( الحشر/10 ).
    ♥ ويترتب علاقة الزوجية في جزء منها ما يترتب على أخوة الإسلام. ويصبح حق المسلم على المسلم جزءا لا يتجزأ من حق الزوجين بعضما على البعض. وما يرد في ذلك من أحاديث شريفة يجب أن تطبقها الزوج على علاقتها بزوجها مثل:عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " حق المسلم على المسلم خَمسٌ: ردُّ السَّلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابةُ الَّدَّعوة، وتشميتُ العاطس" (متفقٌ عليه). فحقُّ زوجك عليك هنا أن تردي السلام إذا سلَّمَ عليك حتى وإن كنتما متشاحنان، فذلك لا يسقطُ حقَه كمسلم. وأما عيادته إذا مرضَ أو ما بعد ذلك فلا يُتَوَقَعُ من زوج مسلمة أن تتجاهلها، وتشميته إذا عطس وقال الحمد لله، حقٌ له كمسلم قبل أن يكون زوجاً. وعن أنس أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يُؤمن أحدُكُم حتى يحبَّ لأخيه ما يُحبُّ لنفسه" (متفق عليه). فلا تؤمن الزوج حتى تحبَّ لزوجها ما تحبُّ لنفسها، بصفته أخاً لها في الإسلام أولاً وزوجاً لها وتشترك مصلحتهما ثانياً.
    ♥ وتنسحب علاقة الأخوة على علاقة الزوجية إلى أبعد من ذلك. فالزوجُ بطبيعة الحال يجب أن تكون مع زوجها وإلى جانبه بحق الزوجية، على أن هناك ماهو أسبق لذلك وهو حقه عليها أن تنصره إذا احتاج إلى نصرتها. فعن أنس أيضا أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " انصر أخاكَ ظالماً أو مظلوماً" فقال رجلٌ: يا رسول الله أنصُرهُ إذا كان مظلوماً، أرأيتَ إن كان ظالماً كيف أنصُرُه؟ قال: "تحجزُهُ أو تمنعُهُ من الظلم فإنَّ ذلك نصرُهُ" (رواه البخاري). ويكون دور الزوج هنا إيجابياً وفعَّالاً للغاية في نصر زوجها والذود عنه ما استطاعت، وبالقدر الذي يتوافق مع كونها امرأة. وبردّه عن ظلمه بالحسنى وبدعوته إلى التكسب الحلال، وترغيبه في العمل الصالح وفي العفو عمن أغضبه ووتره. وأن تذكره بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآيات العفو في القرآن الكريم. وهذا يعني أن تتفقه الزوج في أمور دينها ولا تنحصر معرفتها في أمور البيت والعيال، حتى لا تتحدد قيمتها الفعلية لدى زوجها بهذه الحدود التي حددتها لنفسها.
    ♥ والذين يتهمون الإسلام بأنه يحصر وظيفة المرأة في تربية الأطفال وخدمة الزوج والبيت، يجهلون في ذلك حقيقتين: الأولى أن الزوج المسلمة ذات الحس الإسلامي سوف تجد سعادتها فقط في مكانها الطبيعي الذي جبلها الله تعالى من أجله، وأن احتقار هذه الوظيفة الطبيعية هو نتاج جهلهم التام بجدوى الحياة الأسرية وكون الأسرة لبنة من لبنات المجتمع لا يستقيم إلا باستقامتها. وكثير من هؤلاء المتواطئين ضد النظام الأسري يعانون أنفسهم من تنشئة غير أسرية أو انبهارهم بكتاب غربيين يفتقرون إلى الحس الأسري الذي لا يجدونه في مجتمعاتهم ويتكلمون عن شيء لم يخبرونه في حياتهم العملية. والثانية كانت في الخطأ التربوي الذي تعرضت له المرأة المسلمة في الأجيال السابقة في فترة انتشر فيها الجهل بالمعايير الإسلامية وتوسع فيها النقل عن المفاهيم الغربية كنتيجة طبيعية لعقدة النقص التي يحدثها التفوق المادي والاحتلال الذي اعتلى هامة البلاد لفترة غير قصيرة. وعندما بدأت الصحوة الإسلامية تعيد الأمور إلى نصابها، وُوجهت بمدَّعى ثقافة مهَّدَ لهم الاحتلال مقاعد الريادة ومنحهم كل ما يحتاجون من أدوات وشهادات وجوائز وشهرة من أجل المحافظة على تواجده الثقافي بعد أن فقد تواجده العسكري في البلاد. غير أن الحق الذي هو سارب لا يمكن أن يظهر عليه باطل. وقد بدأت المرأة المسلمة تعود إلى ثقافتها الإسلامية العريقة الطاهرة، وتنبذ سفاسف الغرب وترهاته، وتلزم خندقها في الثبات أمام الهجمات التغريبية المتواصلة على بيتها وعفتها وطهارتها. وكان نتاج تلك التربية أن اعتادت الزوج المسلمة أن تركن إلى ثقافة زوجها، وأن تترك مكانها في التفاعل الثقافي الأسري، لتصبح ثقافة البيت المسلم أحادية، ولا بأس أن أصبحت إلى حد ما ثقافة ذكورية وتلاشت الثقافة الأنثوية. وأصبح رأى المرأة مهملاً أو غير موجود على الإطلاق، ولا يجب أن يُظلم الرجل لذلك، فهو لم يجد لزوجه رأياً حتى يهتم بمشورتها. وحتى لو استشارها، ما كانت ثقافتها لتساعدها على إبداء رأي يعتبره الزوج مفيداً، فيعود إليها إذا حز به أمر. لقد وضع الغرب عفناً في طبيخنا ثم دعانا إلى رميه كله. ونحن إذ نعود إلى جادة الصواب، نرى أن الحل أصبح فى يد المرأة وأن الكرة أصبحت ولا شك في ملعبها.


  2. #2
    مترجم
    تاريخ التسجيل
    07/10/2006
    العمر
    45
    المشاركات
    103
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    والله ياأخي ياريت بناتنا تفهم هذا الكلام وان نجاهن في البيت اهم من النجاح في العمل


  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية NAJJAR
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    المشاركات
    537
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    سيفهمن عندما يفهمن الإسلام أكثر ويقتربن منه أكثر إن شاء الله تعالى
    وبالمناسبة فهذا مقال زوجتي وما على الرسول إلا البلاغ


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •