Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
اعلان بافتتاح "مركز واتا للدراسات الاسرائيلية"

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 27

الموضوع: اعلان بافتتاح "مركز واتا للدراسات الاسرائيلية"

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية أبوبكر خلاف
    تاريخ التسجيل
    30/09/2006
    العمر
    46
    المشاركات
    797
    معدل تقييم المستوى
    18

    Question إسرائيل وسياسة الغموض النووي..!!؟

    متى تتخلى إسرائيل عن سياسة الغموض النووي؟
    عندما بدأت إسرائيل ببناء مفاعل ديمونا النووي بمساعدة فرنسية في منتصف الخمسينيات انطلقت من فرضية أساسية تقول بان امتلاك السلاح النووي يمنع العدو (العرب) من القضاء على إسرائيل حتى لو هزمت في معركة تقليدية، وفي السبعينيات والثمانينيات هدفت إسرائيل من وراء امتلاك السلاح النووي إلى تحقيق مسألتين أساسيتين:ا
    لأولى: دفع العرب إلى الاقتناع بأن إسرائيل قوة نووية كبيرة لا يمكن هزيمتها ولابد من التسليم بوجودها.
    الثانية: مع هذا الاقتناع لا بد من قبول الخصم بالحل السلمي للصراع العربي الإسرائيلي وبالتالي دفعه إلى طاولة المفاوضات.

    وفي الحديث عن المفاعل النووي الإسرائيلي لا بد من التوقف عند زيارة شيمون بيريز إلى واشنطن في عام 1960 وحصوله خلال تلك الزيارة على دعم الأخيرة في مجالين ، الأول: الدعم الأميركي الكامل لإسرائيل حتى أصبحت دولة نووية. والثاني: مساعدتها في التهرب من التوقيع على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية .

    في الواقع، ينبغي القول ان استراتيجية إسرائيل النووية والتي عرفت بسياسة الغموض النووي قد حققت أهدافها السياسية وفق المفهوم الإسرائيلي الذي يقوم على الردع وليس الهجوم، وفي الوقت نفسه حمت هذه السياسة إسرائيل من الضغوط الدولية لدفعها إلى الانضمام إلى المعاهدات الدولية لحظر الأسلحة النووية وانتشارها... ولعل السؤال الذي يطرح نفسه بعد ان حققت هذه السياسة أهدافها : هل سياسة الغموض النووي أي عدم إشهار نووية إسرائيل مازالت مفيدة ومجدية ؟

    بداية، ينبغي القول ان سياسة الغموض النووي لا تعني إنكار امتلاك إسرائيل لأسلحة نووية، كما ان عدم الإفصاح عن الأسلحة النووية الاسرائيلية لم يعد مفيدا في ظل التقارير والدراسات التي تؤكد امتلاك إسرائيل قرابة مائتي رأس نووية، وبعد قضية فعنونو لم يعد من المحرمات والجرائم الحديث عن المفاعل النووي الإسرائيلي.

    ومن يتابع الصحافة الإسرائيلية منذ أشهر سيجد بأنها زاخرة بالمقالات والأخبار والتقارير التي تتحدث عن هذه المسألة الحساسة، بل يمكن القول انه في ضوء النقاشات الجارية فان المسألة الأساسية بالنسبة للأسلحة النووية الإسرائيلية في الفترة الحالية والمقبلة تتعلق بنوع من موازنة الخيارات المتعددة والتي تتعلق بكيفية إعلان نووية إسرائيل مع ان التصريحات الرسمية الإسرائيلية مازالت تتمسك بسياسة الغموض النووي.

    وهذا ما أكده رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون خلال استقباله مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي الذي زار إسرائيل مؤخرا عندما جدد شارون تمسك إسرائيل بسياسة الغموض النووي مع انه ألمح وبشكل ضمني إلى وجود الأسلحة النووية عندما أكد ان هذه السياسة مجدية وتحقق نتائج مستمرة، ولكن مثل هذا التأكيد لا يقلل من أهمية جملة المؤشرات الأخيرة والتي تشير إلى ان إسرائيل بصدد إشهار نوويتها، ولعل من أهم هذه المؤشرات :

    ـ اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في أيلول 2001 إلغاء السرية عن القدرات النووية الإسرائيلية إذا ما اتضح ان إيران ستصبح دولة نووية. 2- القضية التي عرفت باسم فعنونو الذي أطلق سراحه في أبريل الماضي بعد سجنه 18 عاما على خلفية كشفه جملة من الأسرار النووية الإسرائيلية، ولا يخفى على المراقب انه منذ خروج فعنونو من السجن يدور جدل كبير في الأوساط الإسرائيلية حول عدم جدوى سرية البرنامج النووي الإسرائيلي.

    3- إطلاق إسرائيل قبل يومين من زيارة البرادعي إليها موقعا على شبكة الإنترنت باللغتين العربية والانجليزية، يقدم الموقع معلومات حول مفاعل ديمونه ومركز ناحل سوريك النووي .

    4 ـ قرار إسرائيل في نهاية شهر يوليو الماضي توزيع دواء (لوغول) المضاد للإشعاعات الذرية على الإسرائيليين الذين يسكنون في مناطق ديمونا ويروحام ويفنا، أي المناطق القريبة من المفاعل النووي وذلك في اعتراف غير مباشر على وجود الأسلحة النووية.

    5- بروز تجاه دولي نشط يطالب ويعمل بنزع الأسلحة النووية ومجمل أسلحة الدمار الشامل من العالم، ولعل ما يجري الآن بخصوص الملف النووي الكوري الشمالي وكذلك الملف النووي الإيراني لا بد ان يشمل إسرائيل في النهاية باعتبارها دولة تنتظر إشهار نوويتها.

    6- على الرغم من انه لا يمكن التعويل على نتائج زيارة البرادعي إلى إسرائيل الا ان الزيارة وتوقيتها وطريقة الإعلان عنها والاهتمام بها.. شكلت نقطة مهمة في مسألة التأسيس لفهم نظري يقر بأهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية. هذه المؤشرات وان كانت أولية حول مسألة تخلي إسرائيل عن سياسة الغموض النووي وإشهار نوويتها الا ان إشهار هذا الأمر سواء من خلال الإعلان الرسمي.

    أو إجراء تجربة نووية علنية يبدو انه بات مرتبطا بالملف النووي الإيراني، فسواء فكرت إسرائيل بتأمين الضربة النووية الثانية (الأولى إيرانية) من خلال الغواصات البحرية النووية التي اشترتها إسرائيل من ألمانيا أو تزويد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمعلومات حول الأسلحة النووية الإيرانية بغية إجبار إيران على التخلي عن أسلحتها النووية (إن كانت موجودة) فان إسرائيل ستجد نفسها امام تعاظم الضغوط ودعوات القوى المطالبة بالتحول عن الأسلحة النووية...

    ومع هذه الضغوط سيصبح التصدي صعبا مع مرور الوقت.. وعندئذ لن ينفع إسرائيل قولها ان سلاحها هو من أجل السلام بل العكس تماما فان السلام الحقيقي يقتضي التحول عن السياسة النووية في إطار متبادل وشامل، ولعل الأجدر بهذا الخصوص مناقشة المسألة النووية في إطار إقليمي ودولي شامل وهو الأمر الذي يعيدنا إلى المبادرة العربية لنزع جميع أسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الأوسط.

    أبــــوبكـر ابـراهــيم خـــــلاف
    أمين صندوق جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    bkrhebrew@yahoo.com
    0020126839445

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية أبوبكر خلاف
    تاريخ التسجيل
    30/09/2006
    العمر
    46
    المشاركات
    797
    معدل تقييم المستوى
    18

    Post اسرائيل تهدد بوقف المشروع النووي الايراني بالقوة

    إسرائيل: سنوقف النووي الإيراني بأي ثمن حتى لو بالحرب
    أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية الجمعة أنها ستوقف البرنامج النووي الإيراني بأي ثمن حتى لو كلفها ذلك خوض حرب مع طهران.

    وقال نائب وزير الأمن افرايم سنيه أن نووي إيران يجب أن يتوقف وتابع: سنوقف ذلك حتى لو لجأنا إلى مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.

    وقال سنيه أن العقوبات على إيران من غير المحتمل أن تنجح ومن هنا فإنه ينبغي على إسرائيل أن تستعد لوقف طموح إيران للتسلح بأسلحة نووية بأي ثمن.

    وأوضح سنيه في تصريحات لصحيفة "جيروزاليم بوست" أن المطلوب من إسرائيل هو اتخاذ الخطوة المناسبة في الوقت المناسب.

    وأضاف سنيه: أنا لا أدعو إلى ضربة عسكرية استباقية إسرائيلية ضد إيران وإنني أدرك عواقبها الممكنة لكن ذلك هو المخرج الأخير ولكنه أحيانا يكون المخرج الوحيد.


    وقال سنيه أنه يخشى من وضع تكون فيه إسرائيل تعيش تحت غيوم مظلمة من الخوف من زعيم تعهد بإبادتها.

    وأنه يخشى من وضع يختار فيه معظم الإسرائيليين عدم العيش هنا، وأن يفضل معظم اليهود عدم القدوم إلى هنا مع عائلاتهم، وأن يغادر من يتمكن إلى الخارج .


    والنتيجة برأيه أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيؤدي إلى إنهاء الحلم الصهيوني دون أن يضغط على الزر الأحمر.


    وأضاف سنيه: على المجتمع الدولي فرض عقوبات فعالة على إيران مع إدراكي بأن مثل الاحتمالات غير كبيرة و لن تنجح.



    ـــــــــ
    عن موقع فلسطين برس

    أبــــوبكـر ابـراهــيم خـــــلاف
    أمين صندوق جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    bkrhebrew@yahoo.com
    0020126839445

  3. #3
    بروفيسور ترجمة اللغة الإنجليزية الصورة الرمزية د. دنحا طوبيا كوركيس
    تاريخ التسجيل
    28/09/2006
    العمر
    76
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأخ العزيز أبو بكر.
    قبل ربع قرن من الآن نشرت جريدة "العرب" اللندنية لي مقالا مترجما من الأنجليزية إلى العربية مرتين لأهميته. يحكي لك المقال حقيقة قصة القنبلة النووية الأسرائيلية. في وقتها، طلبت من رئيس التحرير عدم ذكر اسمي لأسباب أمنية في المملكة المتحدة. لازلت أحتفظ بصورة عنها، وسأعيد نشرها ثالثة على موقع جمعيتنا، وبأسمي الصريح، بأقرب وقت ممكن.

    خالص تحياتي.

    دنحا


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية أبوبكر خلاف
    تاريخ التسجيل
    30/09/2006
    العمر
    46
    المشاركات
    797
    معدل تقييم المستوى
    18

    Smile

    الاخ العزيز دنحا
    مرحبا بمشاركتك واهلا بك في المنتدى العبري..باسمك الصريح..واكيد هذه المساهمة المترجمة ستكون في غاية الاهمية..فالمصدر الانجليزي في الدراسات الاسرائيلية مهم جدا..ولاغنى عنه.

    على الرحب والسعة..ونحن نعمل الان على جمع المشاركات وفقا للموضوع كملفات تفيد الباحثين عن الحقيقة في حقل البحث العلمي..ليصبح المنتدى لدينا مرجعا بحثيا موضوعيا ونواة لكل باحث عن موضوع ما لاخذ العناصر الاساسية ويعمل هو بعد ذلك على الاستكمال.
    ودي وتحياتي
    ابوبكر خلاف
    مشرف المنتدى العبري

    أبــــوبكـر ابـراهــيم خـــــلاف
    أمين صندوق جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    bkrhebrew@yahoo.com
    0020126839445

  5. #5
    مترجم اللغة العبرية الصورة الرمزية عمرو زكريا خليل
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    العمر
    52
    المشاركات
    588
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي أداء وسائل الاعلام الاسرائيلية أثناء العدوان على لبنان

    أداء وسائل الإعلام الإسرائيلية ..فيما يخص المشروع النووي الأسرائيلي..
    جدير بالدراسة وهو اهل لأن يؤخذ في الحسبان.

    خالص التحية

    عمرو زكريا خليل
    مترجم لغة عبرية
    عضو مجلس إدارة أكاديمية آفاق الدولية
    باحث فى الشئون الاسرائيلية
    مشرف منتدى اللغة العبرية (سابقاً)

  6. #6
    مترجم اللغة العبرية الصورة الرمزية عمرو زكريا خليل
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    العمر
    52
    المشاركات
    588
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي الملف النووي الإيراني في رأس اهتمامات إسرائيل

    الملف النووي الإيراني في رأس اهتمامات إسرائيل- الوقائع والدلالات/ بقلم المحرّر
    المحرر: بقلم محرّر المشهد الإسرائيلي
    التاريخ:2/12/2006
    بداية- الوقائع

    تدفع إسرائيل منذ عدة أشهر "الملف النووي الإيراني" إلى رأس اهتماماتها وتشنّ حملة مركزة على إيران، وتقول إنها على "استعداد لمواجهة السيناريو الأسوأ". وسبق أن دعا رئيس وزرائها أريئيل شارون المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على طهران، مكرراً أن إسرائيل لن تقبل بأن تصبح إيران "دولة نووية عظمى".

    ويتنافس "الموساد" وشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) على كسب حق السبق في كل ما يتصل بـ"الخطر النووي الإيراني". وقبل مدّة وجيزة (أواخر كانون الأول 2005) كان دور رئيس "الموساد"، الجنرال مئير داغان، ليؤكد للجنة الخارجية والأمن في الكنيست أن إيران ستمتلك قدرة نووية خلال بضعة شهور. وقد سبقه إلى ذلك في اللجنة نفسها رئيس شعبة الاستخبارات أهارون زئيفي فركش الذي أعلن أن الخطر الإيراني "فعلي ويتزايد على إسرائيل".

    وقال داغان أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست إن إيران ستمتلك قدرة نووية كاملة في عام 2006. وقد جاءت أقواله هذه في أثناء العرض السنوي الذي يقدمه لهذه اللجنة حول وضع إسرائيل الأمني. وأشار داغان إلى أنه "إذا لم تحدث عراقيل خارجية فإن إيران ستمتلك خلال بضعة شهور استقلالية تكنولوجية في كل ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم وبعدها فإن المسألة تغدو مسألة وقت حتى امتلاك إيران المادة المشعة بكمية كافية لامتلاك القنبلة".

    وشدد داغان على أن هناك "قراراً إيرانياً استراتيجياً بامتلاك القدرة النووية. وهناك خشية من أنهم إذا واصلوا وأفلحوا في امتلاك المادة المشعة فلن يكتفوا بالكمية الكافية لقنبلة واحدة وسيواصلون إنتاج كميات من المواد المشعة. وهناك أهمية في عرض الأمر على مجلس الأمن لفرض عقوبات اقتصادية على إيران التي تستورد أربعين في المائة من منتجات الوقود، ولذلك فإن للعقوبات أهمية كبيرة". وأشار إلى أن الخلافات الداخلية الإيرانية هي التي تقود إلى ازدياد التطرف في السياسة الخارجية.

    وتجاوب مع هذا الطرح رئيس اللجنة يوفال شطاينيتس الذي قال انه "إذا واصل الإيرانيون تطوير قدرتهم النووية، فإن بوسعهم خلال عام أو عامين التوصل بشكل مؤكد لامتلاك سلاح نووي ومواد مشعة. وفي حالة كهذه، سنقف أمام شرق أوسط جديد، أكثر تهديداً وسواداً وخطورة. ومن واجب العالم بأسره، بقيادة الولايات المتحدة، إحباط المشروع النووي الإيراني لأن في ذلك مشكلة وجودية لإسرائيل، ولكن ليس على إسرائيل الصغيرة أن تحل المشكلة".

    وأشار عضو الكنيست من "الصهيونية الدينية" إيفي إيتام إلى أنه "إذا لم تتحرك الأسرة الدولية مع إسرائيل لضرب القدرة النووية الإيرانية فإنني أخشى جداً من أنها ستنزلق لامتلاك قدرة نووية عملياتية تعرض المنطقة للخطر وتزعزع أسس نظرية الأمن الإسرائيلية. ولذلك يحظر بشكل مطلق تمكين النظام الإيراني من امتلاك قدرة الدمار الشامل".

    غير أن هذا التقدير الإسرائيلي المتشائم بشأن القدرة النووية الإيرانية يقع في إطار تقدير متفائل بشأن وضعية إسرائيل في المحيط العربي. فقد أعلن داغان في اللجنة أن مكانة إسرائيل السياسية، الأمنية والإستراتيجية تتحسن. ويعود ذلك حسب رأيه إلى حقيقة أن إسرائيل تواجه اليوم "خطراً فعلياً واحداً، هو الخطر الإيراني، الذي تواجهه مع الأسرة الدولية كلها". وحسب كلامه فإن "دولاً عربية في منطقتنا أيضا لا تريد أن تمتلك إيران قدرة نووية".

    وألمح داغان إلى أن إسرائيل والمنطقة سوف تشهد قريباً ظاهرة "مجاهدي العراق" الذين شاركوا في المعارك ضد الأميركيين وسيعودون إلى بلادهم في الأردن ومصر. و"المفارقة أنه كلما نجح الفعل الأميركي في العراق ازدادت المخاطر الأمنية على إسرائيل".

    وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية قد أشار، قبل أسبوع من تصريحات رئيس "الموساد"، إلى أن الولايات المتحدة غارقة في الوحل العراقي، الأمر الذي يزيد من شدة الخطر الإيراني. كما شدد زئيفي في اجتماع الحكومة على أن إيران عازمة على امتلاك قدرة نووية وصواريخ بعيدة المدى. وقال إنه لا يرى فرصة حقيقية لإحباط المشاريع النووية الإيرانية بالطرق السياسية وإن الشهور القريبة ستشهد نهاية هامش المناورة الإسرائيلية والدولية في مواجهة إيران.

    ويوم 27/12/2005 خرجت "معاريف" حول الموضوع النووي بعنوان رئيسي: "إيران تتقدم أسرع من التوقعات". وكتب المراسل السياسي بن كسبيت أن المعلومات الاستخبارية التي وصلت إسرائيل تبين أن إيران بدأت فعلياً النشاطات المتعلقة بتخصيب اليورانيوم. وأشار إلى أن إيران تقوم بتمويه هذه النشاطات بشكل متطور. ومع ذلك وجد كسبيت أن من المناسب التحذير من "أنه في ضوء اقتراب الانتخابات، فإن كل موضوع سياسي أمني يبحث في وسائل الإعلام يعتبر أحبولة انتخابية". ولكنه شدد "على أن مصادر هذا النبأ هي أمنية فقط. ولم يطلع أي مصدر سياسي على سر المعلومات أو شارك في وصولها إلى معاريف".

    وحسب المعلومة، فقد بلغ الإيرانيون بداية عملية تخصيب اليورانيوم ولكنهم توقفوا. وهم يتخذون الآن سلسلة إجراءات ذات صلة بتخصيب اليورانيوم للتمكن من التخصيب في مهلة قصيرة حين يقررون العمل، وذلك بأمل تقليص إمكانية فعل سريع من العالم إذا ما أعلنت طهران عن تخصيب اليورانيوم. وتقوم الخطة الإيرانية على امتلاك عدد كبير جداً من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بأسرع وقت ممكن. وكذلك زيادة كبيرة لكمية المادة الخام (غاز أل Uf4) لاستكمال تخصيب اليورانيوم دفعة واحدة.

    وأشارت "معاريف" إلى أنه شكلت هيئة خاصة في إسرائيل لجمع المعلومات حول الموضوع النووي الإيراني. وثمة جدال في إسرائيل حول: هل لإسرائيل خيار عسكري؟ إذا كان هناك خيار فهل يجدر استخدامه؟ وهل حان الوقت للتكيف مع احتمال إيران نووية؟ وهناك في إسرائيل من يطالب بضربة عسكرية ولكن بالمقابل هناك خشية من الرد الإيراني ومن رد واسع من جانب حزب الله. ولذلك فإن مثل هذا الاحتمال ضعيف وستعمل إسرائيل على حث العالم على التصدي لإيران.

    وكان زئيفي قد قال إن الإيرانيين قد يصلون خلال عدة أشهر (حتى آذار 2006) إلى ما أسماه "نقطة اللاعودة".

    وفي جلسة عقدتها لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست عاد فركش وأكد أن إيران مصممة على مواصلة تطوير برنامجها النووي بشكل سري، وأن الجهود الدبلوماسية والسياسية التي بذلتها دول مختلفة على إيران أخرت لمدة سنتين، على الأقل، تطوير البرنامج النووي الإيراني.

    وبحسب فركش فإن إيران حصلت مؤخراً على 12 صاروخاً روسياً بعيد المدى، يصل مداها إلى 3000 كيلومتر، وبإمكان هذه الصواريخ حمل رؤوس نووية متفجرة.

    وأضاف أنه "تم نقل 18 صاروخاً من هذا النوع من أوكرانيا، وصل منها 12 صاروخاً إلى إيران، في حين وصلت 6 صواريخ إلى الصين"!

    وفي جلسة الحكومة يوم الأحد 18/12/2005، قال فركش: "إيران تتحول إلى قوة منطقية وتعمل على تكوين قوة نووية وصواريخ أرض- أرض".

    وأضاف: "أنا لا أرى إمكانية ملموسة لإحباط التسلح النووي الإيراني بطرق سياسية. وسنشهد في الأشهر القريبة القادمة حدًّا لمرونة إمكانياتنا السياسية نحن والعالم مقابل إيران. وأنا لا أريد أن أفهم على أني مستسلم. لا بل علينا الاستمرار في المقاطعة السياسية والاقتصادية".

    في الوقت ذاته، اعتبر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، دان حالوتس، أن الجهود الدبلوماسية لمنع طهران من امتلاك السلاح النووي، محكومة بالفشل، مشيراً إلى أن الخيار العسكري لم يطرح إلى الآن.

    ودعا بنيامين نتنياهو إلى ضرب المنشآت النووية الإيرانية على غرار ما فعل مناحيم بيغن (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق) بضربه مفاعل "تموز" النووي في العراق عشية انتخابات عام 1981.
    وقال شارون في مؤتمر صحافي مشترك مع نائبه سابقاً شمعون بيريس لمناسبة انضمام الأخير إلى حزبه "كديما" (إلى الأمام)، إنه يأمل بأن يحال الملف الإيراني إلى مجلس الأمن قريباً "ليتخذ عقوبات ضد إيران"، مضيفاً أنها "تشكل خطراً ليس على إسرائيل فحسب بل على الشرق الأوسط والعالم برمته".

    وعلى رغم تأكيد شارون أن إسرائيل لن تكون رأس الحربة في مواجهة إيران، هدد الوزير تساحي هنغبي الذي ترأس وفداً إسرائيلياً لـ"الحوار الاستراتيجي" مع واشنطن، أن الدولة العبرية لا يمكنها "أن تقف مكتوفة اليدين إزاء استمرار التسلح الإيراني"، مشيراً إلى أن هذه المسألة كانت قيد التداول خلال "الحوار الاستراتيجي" الذي أجري في واشنطن.

    تزامن ذلك مع تقارير إسرائيلية مفادها أن سورية أيضاً فاجأت الخبراء الغربيين بقدراتها على تطوير صواريخ "سكود".

    فقد أفادت صحيفة "هآرتس" أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية فوجئت بتحسين سورية قدراتها الصاروخية بفضل "خبراء من كوريا الشمالية" أدخلوا تغييرات جوهرية على النموذج المتطور من صاروخ "سكود دي" تمنحه قدرات أفضل على القيادة والتوجيه وتصحيح مساره أثناء تحليقه، ما يزيد من دقة إصابته الهدف. وكتبت أن خبراء غربيين توصلوا إلى هذا الاستنتاج بعد فحصهم شظايا صاروخ من هذا الطراز، انحرف عن مساره أثناء تجربة أجراها السوريون وسقط في الأراضي التركية، قبل أشهر. وأشارت إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة ودول الحلف الأطلسي أبدت اهتماماً بنتائج فحص شظايا الصاروخ.

    وداخل كل ذلك نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن تقرير خاص أعدّه الجيش الأميركي حول المشروع النووي الإيراني وسبل مواجهته أن "ليس لدى إسرائيل القدرة العسكرية على تدمير المنشآت النووية الإيرانية" وأن سلاح الجو الإسرائيلي "الذي يتمتع بقدرات كبيرة قياسًا مع دول أخرى في الشرق الأوسط لن يكون قادرًا على تنفيذ عملية معقدة لبعد المواقع المستهدفة (في إيران) عن قواعده العسكرية فضلاً عن أنه لا توجد لدى إسرائيل حاملة طائرات وليس في استطاعتها استخدام قواعد عسكرية جوية لدول أخرى في المنطقة" ولذا فإن "قدراتها ستكون محدودة سيما أن الحديث عن أهداف بعيدة المدى".

    وجاء أيضًا في هذا التقرير، الذي أعدته "الكلية العسكرية الأميركية" وحمل عنوان "كيفية الاستعداد لمواجهة التهديد النووي الإيراني"، أن القدرات الإسرائيلية على تنفيذ "هجمات عميقة" تعتمد أساسًا على طائرات "إف 15 إيه" و"إف 16.سي دي" لكن هذه قادرة على ضرب أهداف على بعد 600 كلم فيما تبعد إيران عن إسرائيل مسافة 1000 كلم. وأضاف التقرير أن عملية معقدة من هذا النوع تستوجب مشاركة طائرات إنقاذ وتزويد بالوقود وتجسس وأنه باستطاعة إسرائيل ضرب أهداف محددة لكنها لن تتمكن من تنفيذ حملة عسكرية شاملة ضد جميع الأهداف والمواقع الإيرانية. وزاد التقرير أنه حتى في حال نجحت إسرائيل في ضرب المفاعل النووي الإيراني في بوشهر فإن البرنامج النووي الإيراني لن يتضرر لأن المفاعلات الأخرى موجودة في عمق إيران، على بعد 1700 كلم.

    كما شكك التقرير في إمكان سماح تركيا والهند لإسرائيل بضرب مواقع إيرانية انطلاقًا من أراضيهما.

    ثانيًا- الدلالات
    هناك شبه إجماع في أوساط الساسة والمعلقين الإسرائيليين على أن الانتخابات الإسرائيلية القريبة (في 28 آذار 2006) هي من أهم أسباب إعادة "الملف الإيراني" إلى صدارة الاهتمام الرسمي الآن بالذات، دون التقليل من كون هذا الملف مطروحًا على الدوام على الأجندة الإسرائيلية.
    وتماشيًا مع هذا الرأي كتبت صحيفة "هآرتس" مقالة افتتاحية ذكرت فيها أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد "اتخذت قبل نحو سنتين، عندما كان بنيامين نتنياهو لا يزال عضوا فيها، قرارا سليما في أن الصراع ضد التحوّل النووي الإيراني هو صراع الأسرة الدولية بأسرها، ومن الأفضل لإسرائيل ألا تقف وحدها في الخط الأول لهذا الصراع. وبين الحين والآخر يجري خرق هذا القرار، إلا أن النائب نتنياهو بالغ إذ دعا في خطاب انتخابي إلى استخدام الخيار العسكري ضد النووي الإيراني وتعهد بمواصلة "إرث مناحيم بيغن" الذي أمر في العام 1981 بهدم المفاعل النووي العراقي. ولا ينبغي الاستخفاف بالخطر الجسيم المحدق بالشرق الأوسط والاستقرار الدولي في المستقبل، إذا ما فشلت جهود الأسرة الدولية، مجلس الأمن في الأمم المتحدة ووكالة الطاقة الذرية، في منع إيران من التزود بالسلاح النووي. وسيكون هذا فشلا للولايات المتحدة والدول الأوروبية التي تقود المفاوضات مع إيران في هذا الموضوع. فإن المفاوضات المتعددة الأطراف مع إيران لم تنته. كما أن روسيا، التي بنت مفاعلا نوويا لإيران في بوشهر، يمكنها أن تؤدي فيها دورا هاما. ولم يتخذ بعد قرار في مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نقل الموضوع إلى مجلس الأمن.

    وعليه، فمحظور على إسرائيل أن تتخذ صورة من يروّج للحرب ضد إيران، ناهيك عن أنه لا يزال هناك من يدعي، بعداء ظاهر لإسرائيل، بأنها هي التي حرضت الولايات المتحدة على شن الحرب ضد العراق. ومن جهة أخرى تنطلق أصوات تدعو إسرائيل إلى إغلاق المفاعل النووي في ديمونا".

    ومضت الصحيفة تقول: "في زيارة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون إلى إسرائيل، تكبّد، ردا على سؤال، عناء شرح الصعوبة الجمة التي ينطوي عليها الخيار العسكري ضد إيران والفارق بين حالة النووي في العراق والوضع في إيران. وامتنع كلينتون عن تأييد الخيار العسكري. كما أنه في الولايات المتحدة لا يوجد أي إجماع بين الخبراء بالنسبة للجوانب الميدانية في الخيار العسكري ضد إيران".

    وختمت بقولها: "من يوصي علينا بخيار عسكري إسرائيلي مخطئ وغير مصيب، وهو يحرض الجمهور الإسرائيلي بغير داع، يعرض إسرائيل كمن تدفع الولايات المتحدة إلى حرب كبرى جديدة، يجر هذا الموضوع الحساس إلى الحماسة في المعركة الانتخابية، ويستدعي تهديدات إيرانية وردود فعل مختلفة ضد إسرائيل. واستعدادات إسرائيل يجب أن تتم بهدوء وثقة، وليس في اجتماعات انتخابية".

    أما محلل الشؤون الإستراتيجية رؤوبين بدهتسور فنشر في الصحيفة ذاتها مقالاً تحليليًا حول الموضوع قال فيه: "ليس هناك وضع أشد خطورة لمواطني إسرائيل، على ما يبدو، من الجمع بين الانتخابات المقتربة والمداولات حول الميزانية الأمنية. فجأة يتبين أن إسرائيل تواجه تهديدا وجوديا فظيعا ووشيكا، الأمر الذي يستوجب القيام بخطوتين اثنتين لمواجهته: زيادة الميزانية الأمنية وانتخاب أريئيل شارون".

    وأضاف: "التسريبات المتلاحقة و"الاكتشافات" والتصريحات الآتية من الجيش و"مصادر عليا" غير بعيدة كثيرا عن ديوان رئيس الوزراء تحتل عناوين الصحف في هذه الأيام. خلاصة هذه الأمور هي ذلك الخطر الفظيع الذي يلوح للدولة، بدءا من قول رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، أهارون زئيفي (فركش)، بأن الوقت سيصبح متأخرا جدا إذا لم يتم إيقاف البرنامج النووي الإيراني حتى آذار 2006. ومرورا بتقرير حول شراء طهران لمنظومة دفاعية مضادة للصواريخ وتحسين دقة الصواريخ السورية، وانتهاء بتقدم الإيرانيين المذهل في تطوير صاروخ شهاب الإيراني.

    المشكلة المركزية في كل حملة التخويف هذه هي أنها لا تنطوي على أي شيء جديد، خصوصا أنها لا تغير وضع إسرائيل الاستراتيجي الآن ولا توازن القوى بينها وبين خصومها في المنطقة.

    إيران تطور سلاحا نوويا منذ مدة طويلة. وشهاب 3 أصبح جاهزا للاستخدام منذ مدة طويلة، وشراء المنظومة الدفاعية الروسية ما هو إلا امتداد لعملية التسلح الطبيعية والمتوقعة والمنطقية، والتي لا تشكل تغيرا حقيقيا في تناسب القوى في مواجهة إسرائيل. أما تحسين دقة الصواريخ السورية فهو بلا معنى يُذكر على المستوى الإستراتيجي، فاستعداد إسرائيل في مواجهة هذه الصواريخ يقوم أصلا على الردع، ولذلك ليست هناك أهمية كبيرة لدرجة الدقة".

    وتابع: "منذ مطلع التسعينيات وشعبة الاستخبارات العسكرية تدعي بصورة ثابتة تقريبا بأن إيران ستمتلك "سلاحا نوويا خلال خمس سنوات". هذه السنوات الأكثر ثباتا في تاريخ الاستخبارات. قبل عامين قرر وزير الجيش شاؤول موفاز بأن إيران ستجتاز في 2004 "نقطة اللاعودة" في مشروعها النووي.

    المعنى هو أن "أمان" لا تملك في الواقع معلومات أكيدة حول تقدم البرنامج النووي الإيراني.

    ولكنها ليست وحدها في ذلك، فلديها صحبة ورفقة طيبة. لا توجد لدى أي جهاز استخباري غربي معلومات ومعطيات أفضل. على هذه الخلفية يتوجب أن نحكم على تصريح زئيفي فركش بأن آذار 2006 هو "نقطة اللاعودة"، وكذلك الحال مع تصريحات رئيس الوكالة الدولية للطاقة النووية الدكتور محمد البرادعي بأن إيران ستكون بعيدة عدة أشهر فقط عن إنتاج السلاح النووي إذا استأنفت تخصيب اليورانيوم".

    وفي رأي بدهتسور فإن السلاح النووي والصواريخ البالستية كانا دائما فزّاعة جيدة وفعالة لبث الذعر في نفوس المواطنين. إلا أن ذلك، برأيه، مُوجه أكثر لأعضاء الكنيست والحكومة للتأثير على قرارهم بصدد الميزانية الأمنية لأنها خط أحمر خاصة في ظل التهديدات المزعومة وتجاوز للخطوط الحمراء (حسب موفاز).

    ومضى قائلاً: "الانتخابات الوشيكة تُسهم بنصيبها في زيادة التهديدات، ذلك لأنه لا يمكن أن يكون هناك شيء ضروري أكثر من الحاجة إلى تنصيب شخص يعرف ويقدر على مواجهة التهديدات باعتباره جنرالا سابقا وخبيرا في المعارك والتجارب، الأمر الذي يجعله متميزا على منافسه صاحب البرنامج المدني- الاجتماعي الواضح. عندما تكون الصواريخ موجهة يحظر الوثوق بمن لم يكن في حياته ضابطا مسؤولا، ولم يشرف على آلة الحرب العسكرية.

    تصريحات شارون وكبار قادة الجيش الإسرائيلي بأن إسرائيل لا تستطيع القبول بوضع تكون فيه لدى إيران قنبلة نووية، تعني أن فشل الأسرة الدولية سيتطلب من إسرائيل الهجوم على المنشآت الإيرانية لوحدها. هذا استنتاج خطير، خصوصا أن شارون يستخدمه وهو مدرك لمحدودية وقصور هذه الهجمات وأنها غير قادرة على إيقاف البرنامج الإيراني.

    بنيامين نتنياهو لم يكن ليستطيع السماح لنفسه طبعا بالبقاء في الوراء، وقد صرح بصورة أكثر خطورة من خصمه شارون، عندما دعا إسرائيل للقيام بحملة "جريئة وشجاعة" في مواجهة إيران على شاكلة ما فعله بيغن مع المفاعل العراقي".

    وختم: "من المحتمل أن يكون لدى إيران سلاح نووي في نهاية المطاف، وإذا حدث ذلك، فسيكون على إسرائيل أن تتعلم كيفية التعايش مع التهديد الإيراني وإزالته بواسطة الردع الصادق. وأهم عنصر في هذا الردع سيكون مناعة الجمهور الذي سيقدم الدعم للسياسة التي ستتبعها الحكومة. وحملة التخويف الحالية لا تخدم مناعة الجمهور في شيء".

    مع ذلك فإن معلقين آخرين شكل لهم هذا الوضع مناسبة للهجوم على النظام الحالي في إيران. ومن هؤلاء سيفر بلوتسكر، أحد كبار المعلقين في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الذي كتب يقول: "يحاول إسرائيليون كثر ألا يشغلوا أنفسهم برعب الذرة الإيرانية. هناك من يرى المشكلة شعارا انتخابيا، وهناك من يهزون أكتافهم ويقولون "لا يوجد ما يمكن فعله"، وهناك من يوجهون أنظارهم إلى أمم العالم، لكي يتدخلوا من أجلنا. غير أن الواقع لا يُمكن كبتًا كهذا. في شتاء 2005، الذي لم يكن مثل قبل سنة أو سنتين، السلطة في طهران في يد ثلة من "الثوريين" المسلمين المتطرفين. لا يوجد لرئيس إيران الذي يتولى الحكم شرعية من الشعب كما كان لسابقه. لقد "انتُخب" بعد أن رُفض جميع خصومه السياسيين ذوي الأهمية سلفا على يدي مجلس كبار الإسلام. انقطعت مسيرة الدمقرطة للحياة المدنية في إيران بتاتا، وعاد الإرهاب الداخلي الديني، وأنواع الشرطة السرية منفلتة بلا ضابط والنزاعات في قمة نظام الحكم تمنع شغل الوظائف واتخاذ القرارات. في هذا الوضع تحاول الطغمة الحاكمة أن تُحصن سلطتها الكريهة بتعجيل خطط التسلح الذرية وعرض "المعركة على الذرة" كنوع من حرب استقلالية إيرانية حيال الغرب المعادي، الذي يخدم الصهاينة".

    وتابع هذا المعلق: "هل تبالغ إسرائيل في تقديراتها العلنية للخطر الجلي والفوري للسلاح الذري في إيران؟ أعطى الإجابة أخيرًا رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، الحائز على جائزة نوبل للسلام، الذي قال في مقابلة مع صحيفة "الاندبندنت": "عندما تُجدد إيران تخصيب اليورانيوم فستكون على مبعدة أشهر معدودات فقط من السلاح الذري".

    إن أقوال البرادعي، وهو إنسان متزن ثقة- لقد زعم عشية الحرب في العراق على نحو دائم أن صدام حسين لا يملك سلاحا ذريا- توافق تماما التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية. إيران قريبة بخطوات من صيرورتها قوة ذرية شرق أوسطية، في حين تقودها جماعة طاغية من المتطرفين المتدينين.
    ما الذي يمكن فعله لردع الخطر؟ البرادعي، مثل كثيرين في الغرب أيضا، يوصي بضبط النفس. هذه توصية مفهومة تصدر عن رئيس منظمة دولية، لكنها خطرة علينا وعلى كل الشرق الأوسط. إن الطغمة التي تحكم في طهران معنية بتنويم الرأي العام العالمي لفترة قصيرة أخرى، لأشهر معدودة، لكي تستطيع أن تُكمل بنجاح إجراءات تخصيب اليورانيوم. بعد أن يحدث هذا، لن يوقف شيء طهران دون استمرار السباق الذري.

    إن إجراء آخر هو الإتيان بالموضوع إلى مجلس الأمن في الأمم المتحدة، لكي يقرر فرض عقوبات اقتصادية وسياسية بعيدة الأمد على إيران. لكن البحث المأمول في المجلس لا يجري ولا يُتوقع أن يجري في المستقبل القريب: فدول كثيرة تُفشله، لأنها ترى إيران سوقا غنية لمنتجاتها ومزودة هامة بالنفط. إنها لا تريد المخاطرة بنزاع دبلوماسي معها. ترفض أكثر الدول الغربية تصديق أن إيران لم تعُد الدولة الإصلاحية التي كانت قبل سنين قليلة. إنها تفضل دفن رأسها في رمل مشبع من النفط.

    في نهاية الأمر لن يكون لإسرائيل خيار سوى تنفيذ خيار عسكري لمنع تحقيق كابوس إسلام متطرف مسلح بسلاح ذري. إن قصف المنشآت الذرية الإيرانية من الجو غير عملي وغير مُراد، لكن إسرائيل لا تستطيع أن تسمح لنفسها أن تُخرج من حسابها مساً مهما آخر بالقدرة الذرية الإيرانية، مثل القضاء على الخلايا المركزية في سلسلة التزويد والإنتاج مثلا.

    يجب على إسرائيل أن تشوش على السباق الإيراني نحو الذرة، بمساعدة العالم المتنور أو بغيرها. لا يوجد لها خيار التسليم له. الحديث عن "ميزان رعب ذري" جديد في الشرق الأوسط سخافة وشر. إيران في 2005 هي دولة عنيفة، ودكتاتورية ظلامية، تدعو علنا إلى القضاء على إسرائيل. لم يحدث قبلُ في تاريخ الإنسانية أن دولة تدعو إلى القضاء على دولة أخرى نجحت في أن تضع يدها على سلاح ذري. لم يحدث هذا قط ولا يجوز أن يحدث".

    ثالثًا- تذكير
    الحديث الإسرائيلي حول "أخطار إيران النووية" ليس جديدًا بطبيعة الحال.
    وسبق أن ركّزت "النشرة الإستراتيجية" الصادرة عن معهد "يافه" للدراسات الإستراتيجية في جامعة تل أبيب (عدد كانون الأول 2004) على موضوع "الخطر النووي الإيراني"، فيما يفترض اعتباره واقفًا في صلب الهواجس الإسرائيلية الإستراتيجية الراهنة.
    وتناول كاتب المقالة، الباحث الإستراتيجي إفرايم كام، نائب رئيس المعهد، احتمالات نجاح "الخيار العسكري" الإسرائيلي في "لجم الخطر النووي الإيراني". ويعتقد كام أن هذا الخيار غير مستبعد في ضوء "القناعة" بأن إعلان إيران مؤخراً عن إرجاء نشاطها في ميدان تخصيب اليورانيوم هو "إرجاء مؤقت تحت وطأة الضغط الأوروبي الشديد، ولا يعكس قراراً إستراتيجيًا من لدنها بالكف عن السعي لامتلاك سلاح نووي". وهو في رأيه "خطوة تكتيكية من جانب إيران غايتها أن ترجئ الضغط الشديد الوطأة عليها وأن تدق إسفينًا بين الحكومات الأوروبية والإدارة الأميركية في هذا الموضوع". ويتابع: في حالة تبين صحة هذا الافتراض فمن شأن الأزمة في الموضوع النووي الإيراني أن تصل، مرة أخرى، إلى مفترق طرق في المستقبل غير البعيد. كما يرى الكاتب أن الخيار العسكري ضد إيران قد يعرض للدراسة في إسرائيل (إذا لم يكن قد عرض أصلاً) فضلاً عن دراسته في أروقة الإدارة الأميركية الحالية. ويشير في هذا الصدد إلى أن التصريحات الرسمية في إسرائيل بهذا الخصوص أشد وضوحًا وصفاءً من التصريحات الأميركية الرسمية. "فلقد أعلن قادة الدولة ورؤساء الجهاز الأمني في إسرائيل، في الأشهر الأخيرة، أنهم ينتظرون نتائج الضغط الدولي على إيران، لكن إذا لم يكن ذلك كافيًا فستضطر إسرائيل إلى الاعتماد على ذاتها وإلى اتخاذ خطوات للدفاع عن نفسها".
    يدعو كام، من ناحيته، إلى عدم الاستهانة بالخطر النووي الإيراني. لكنه يشير إلى ثلاثة أسباب جوهرية ترجّح الشك في احتمال لجوء إيران إلى استعمال قدرتها النووية ضد إسرائيل، على رغم نزعتها الأساسية الرافضة لوجود هذا الكيان أساسًا. وهذه الأسباب هي:
    أن دوافع إيران الكامنة خلف سعيها المحموم لامتلاك سلاح نووي هي دوافع دفاعية- ردعية أكثر من كونها دوافع هجومية.

    قوة الردع الأميركي وفاعليته.
    التطورات الداخلية التي تمر بها إيران خلال الفترة القليلة المنصرمة، وفي صلبها ازدياد المطالبة بالإصلاح والحريات، ما يعزز التقدير بأنه "سيتطور في إيران، خلال فترة زمنية يصعب توقعها، نظام أكثر اعتدالا يكون جاهزاً أيضًا لمباحثات مهمة مع الولايات المتحدة وربما مع إسرائيل كذلك".
    بيد أن كام يؤكد أن هذه الأسباب، على وجاهتها، غير كافية لأن تجعل إسرائيل تدير ظهرها للخطر النووي القادم من جهة إيران. وفي ضوء تسليمه التأليبي نوعًا ما بأن مواجهة إسرائيل لهذا "الخطر" لا يمكن أن تكون إلا من خلال الخيار العسكري فإنه ينتقل إلى دراسة احتمالات هذا الخيار مقابل الأخطار المنوطة به. وفي هذا الشأن يؤكد، بصورة لا تقبل التأويل، أن كفة الأخطار أكثر رجوحًا من كفة الاحتمالات، بما يستدعي "أن تدع إسرائيل المنظومة الدولية تستنفد جميع الإجراءات الكامنة في الجهود الدبلوماسية وأن تبقي اللجوء إلى الخطوة العسكرية كوسيلة أخيرة فقط".

    إلى ذلك يؤكد الكاتب أنه لا يعني، في الأحوال جميعًا، أن تتخلى إسرائيل عن اللجوء إلى الخيار العسكري، باعتباره وسيلة لا مهرب منها لإيقاف سعي إيران إلى امتلاك سلاح نووي، مشيرًا إلى أن وجود خيار كهذا "يمكن في الوقت نفسه أن يكون مهمًا من أجل تشديد وطأة الضغط السياسي على إيران". ولذا فإنه يقترح تلبية مجموعة من الشروط من أجل إحراز غايات العملية العسكرية. وهذه الشروط هي:
    بلورة تقييم استخباري دقيق حول وضعية البرنامج النووي الإيراني، عبر الاستفادة مما يسميه "إخفاق استخبارات الدول الغربية عشية الحرب على العراق" (في تقدير مدى امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل).
    تركيز معلومات استخبارية دقيقة ليس فقط حول المنشآت المعروفة وإنما أساسًا حول إمكانية وجود منشآت غير معروفة للقاصي والداني. وذلك بهدف القضاء على البرنامج النووي الإيراني مرة واحدة وأخيرة.
    تقييم عال لاحتمالات نجاح العملية العسكرية.
    القيام بتنسيق مسبق مع الولايات المتحدة.
    نشوء ظروف دولية تساعد في تبرير العملية العسكرية، مثلاً في أعقاب إعلان إيران عن إلغاء توقيعها على معاهدة حظر نشر السلاح النووي، أو عقب الكشف عن تفاصيل جديدة مثيرة في برنامجها النووي.
    أخيرًا يقترح كام أن تكون إسرائيل مستعدة لسيناريو يفيد بأن إيران تمتلك منذ الآن سلاحًا نوويًا على رغم الجهود المتواترة لكبح جماح برنامجها. سيناريو كهذا يستوجب، في رأيه، أن تدرس إسرائيل من جديد مفهومها الأمني وبضمن ذلك أن تدرس سياستها الضبابية بشأن مقدرتها النووية. كما يستوجب الوصول إلى اتفاق مع الإدارة الأميركية تعلن هذه الأخيرة بموجبه أن أي هجوم نووي إيراني على إسرائيل أو على سائر حلفائها سيعتبر هجوما على الولايات المتحدة نفسها وسيحظى برد مناسب تبعًا لذلك. ومن المفضل أن يشمل هذا الاتفاق تحذيرًا حتى من مغبة أي تهديد بهجوم نووي على حلفائها أيضًا.

    وفي يوم 11 أيار 2005 نشرت صحيفة "هآرتس" نبأ لمعلقها السياسي ألوف بن قالت في سياقه إنه ظهرت أخيراً خلافات في وجهات النظر بين إسرائيل والولايات المتحدة حول موعد وصول إيران إلى ما أسماه "نقطة اللاعودة" في طريق إحراز أسلحة نووية.

    وأضافت الصحيفة أنه في حين تتحدث إسرائيل عن مدة لا تتعدى "بضعة أشهر" فقط تصل خلالها إيران إلى النقطة المذكورة تقول واشنطن إن المدة هي "بضع سنوات".

    ووفقاً لوجهة النظر الإسرائيلية فإن المفتاح الأهم لحساب المدة السالفة يكمن في "سيطرة إيران على المعرفة والتكنولوجيا الضروريين لإنتاج اليورانيوم المخصّب بصورة ذاتية"، في حين أن وجهة النظر الأميركية تقول إن المفتاح الأهم لذلك هو "أن تكون في حوزة إيران كمية كبيرة من المواد اللازمة لإنتاج قنبلة نووية واحدة".

    وأضافت "هآرتس" أنه تزداد المخاوف في إسرائيل من احتمال امتلاك دول أخرى في الشرق الأوسط معلومات تكنولوجية نووية من كوريا الشمالية أو من شبكة التهريب التي أدارها العالم الباكستاني عبد القادر خان. وذكرت في هذا الصدد دول مصر وسوريا والسعودية. غير أنها أوضحت أنه باستثناء المخاوف والشكوك لا توجد لدى إسرائيل قرائن قوية على نشاط نووي سري في الدول المذكورة.

    وعلى رغم وجود تباين في وجهات النظر بين إسرائيل والولايات المتحدة حول النقطة المذكورة فيما يتعلق بقدرة إيران النووية، فإن "هآرتس" تؤكد أنه لا يوجد خلاف بين الطرفين الحليفين الإسرائيلي- الأميركي بشأن ما أسمته "خطورة التهديد المترتب على إيران نووية".

    كما تنبغي الإشارة إلى أن الوثيقة الختامية لـ"مؤتمر هرتسليا حول ميزان المناعة والأمن القومي" الإسرائيلي، في دورته الأخيرة الخامسة لسنة 2005، أفردت بنداً خاصاً لما اعتبرته "التهديد الإيراني" لإسرائيل، مشددة على أن إيران تبدو من جهتها، ورغم كل المساعي والجهود الدولية التي تقودها واشنطن، عازمة على المضي قدماً في "برنامجها الذري"، كما أنها (إيران) تعمل من جهة أخرى ودون توقف على تشجيع ما أسمته الوثيقة "الإرهاب الفلسطيني"، وتسعى بشكل دائم إلى "تخريب وعرقلة جهود التسوية السلمية" في الشرق الأوسط، وخاصة فيما يتعلق باستئناف "العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين" فضلاً عن عملها المستمر "للحيلولة دون استتباب الاستقرار في العراق".

    وأعاد واضعو "الوثيقة" التأكيد على أن "التهديد النووي الإيراني هو التحدي الإستراتيجي الأول والأكبر الذي تواجهه إسرائيل في الوقت الراهن".
    وتستطرد الوثيقة التلخيصية لمؤتمر هرتسليا الخامس في هذا السياق مشيرة إلى "انقسام الآراء" في مسألة ما إذا كانت إيران سوف تُذعِن للجهود والضغوط الدولية لجهة التخلي عن "تجسيد الخيار الذري". وأردفت: "إذا لم تستجب (طهران) فإن السبيل الوحيد لثنيها عن مساعيها هذه (نحو امتلاك سلاح ذري) هو فرض عقوبات اقتصادية على إيران والسعي إلى الإطاحة بالنظام الحاكم فيها وحتى توجيه ضربة عسكرية لها".
    وختمت "الوثيقة" في هذا الصدد بالتحذير من أنه "إذا تمكنت إيران من تحقيق نواياها هذه فإن ذلك سيشكل تهديداً لإسرائيل وتقويضاً للتوازن القائم حالياً في المنطقة... نظراً لأن ذلك سيشجع دولاً أخرى (غير إسرائيل بطبيعة الحال) على امتلاك الخيار النووي".

    عمرو زكريا خليل
    مترجم لغة عبرية
    عضو مجلس إدارة أكاديمية آفاق الدولية
    باحث فى الشئون الاسرائيلية
    مشرف منتدى اللغة العبرية (سابقاً)

  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية أبوبكر خلاف
    تاريخ التسجيل
    30/09/2006
    العمر
    46
    المشاركات
    797
    معدل تقييم المستوى
    18

    دراسات استراتيجية..الملف النووي!!..

    بسم الله

    يعد الملف النووي الاسرائيلي احد اهم القضايا الحيوية في الصراع العربي الاسرائيلي..
    لذا كان من الافضل جمع هذه المشاركات في ملف واحد ..

    وهذه دعوة للمشاركة والرد بكل ماتجدونه مفيدا في هذا الخصوص..

    ودي وتحياتي

    أبــــوبكـر ابـراهــيم خـــــلاف
    أمين صندوق جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    bkrhebrew@yahoo.com
    0020126839445

  8. #8
    طبيب / أديب الصورة الرمزية د- صلاح الدين محمد ابوالرب
    تاريخ التسجيل
    13/10/2006
    العمر
    68
    المشاركات
    4,923
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الفاضل ابو بكر خلاف
    ان هذا الموضوع على درجة عالية من الاهمية،،ومع ذلك فان المعلومات المتسربة عنه محدودة
    ومن هذه الموضوع التالي الذى انقله كما هو للاستفادة ونحن مثلك نسعى للاستزادة
    **************************
    فهناك تقارير تشير الى إمتلاك "اسرائيل" ما يقارب 650 رأساً نووياً، بحيث أن مفاعل "ديمونا" ينتج 20 كلغ من مادة البلوتونيوم سنوياً، ما يكفي لصناعة 200 رأس نووي يستعمل البلوتونيوم كمادة للتفجير· من بينها القنابل الهيدروجينية ذات القوة التدميرية الأكبر التي توصّلت "اسرائيل" لصناعتها في ثمانينيات القرن الماضي، يضاف إلى ذلك امتلاكها للقنبلة النيوترونية التي تقتل البشر دون تدمير البنى التحتية والمدن مستخدمة الإشعاع غاما·
    ويمكن حمل هذه الرؤوس النووية بواسطة الطائرات أو نظم الصواريخ المتحركة أو بواسطة الغواصات·
    بالنسبة للطائرات، فالأسطول الجوي الإسرائيلي يزيد عن الـ 400 طائرة "أف16 وأف15"، وهذه الطائرات قادرة على حمل قنابل نووية وبمدى يتجاوز 5000 كلم· وتشير بعض المعلومات الى أن "اسرائيل" خصّصت لمهمة إلقاء القنابل النووية "على أهداف معينة عند الضرورة" عدداً ضئيلاً من الطيّارين ولكنهم مدرّبون جيداً على توجيه مثل هكذا ضربات ومن خلال الأسراب التالية: 111 و115 و116 و140 و253، وستنطلق هذه الأسراب من قواعد "تل نوف" شمالي تل أبيب، و"نيفابكم" جنوبي شرقي بئر السبع و"رامون" في صحراء النقب بحسب تقارير لمجلة "جينز" العسكرية·
    نظم الصواريخ
    أما بالنسبة لنظم الصواريخ القادرة على حمل الرؤوس النووية، فـ "إسرائيل" تمتلك صواريخ "أريحا-1" (Jericho 1) الذي يبلغ مداها 600 كلم وحمولتها 1000 كلغ، وصواريخ "أريحا-2" الذي يبلغ مداها 1450 كلم، وقد خضعت للتحسين أوائل التسعينيات فأصبح مداها يقارب 2200 كلم (تغطي الأراضي العربية وباكستان والعمق الأوروبي أيضاً)، وتعمل "اسرائيل" على تطوير صاروخ "أريحا-3" العابر للقارات، وقد تم تجهيز قاعدتي "زكريا" جنوب شرقي تل أبيب و"تل نوف" في الشمال الغربي بها، وخزنت أيضاً كميات كبيرة منها في حصن "كفرزخريا"·
    والبحر أيضاً له دوره· فالغواصات النووية الثلاث "دولفين" التي اشترتها "اسرائيل" من ألمانيا مجهزة بصواريخ "كروز" الأميركية القادرة على حمل رؤوس نووية ويبلغ مداها 900-1300 كلم، واحدة منها تجوب البحر المتوسط، وأخرى تجوب البحر الاحمر، وصولاً الى الخليج العربي، وثالثة راسية على الشواطئ الإسرائيلية، وفي 7 تموز 2006 وقّعت "اسرائيل" صفقة جديدة مع ألمانيا لشراء غواصتين نوويتين جديدتين·
    وفي ما خص السلاح الكيماوي والبيولوجي، فهناك معلومات عن مصنع سري لغاز الخردل، وغاز الأعصاب مقام قرب مفاعل "ديمونا" في صحراء النقب، وما دلّ على امتلاك "اسرائيل" لمثل هذه المواد هو محاولة إغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل في الأردن بواسطة سلاح كيماوي، وأيضاً سقوط طائرة "العال" الإسرائيلية فوق مدينة امستردام في تشرين الأول من العام 1992، حيث قتلت 43 شخصاً في البناء الذي سقطت عليه، وتبين أنها كانت تحمل 50 غالوناً من مادة "Dimethyl Methl Phosphate" التي تستعمل لصنع غاز الأعصاب "سارين"، ويرجح أنها من ضمن 480 رطلاً كانت معدّة لنقلها الى "إسرائيل"·
    كما وتشير تقارير أميركية الى وجود مختبر للأبحاث البيولوجية ضمن "مؤسسة الأبحاث البيولوجية" في "بيسطونا" على بعد 12 ميلاً جنوب تل أبيب ويمتد على مساحة 14 هكتاراً، يعمل فيه أكثر من 300 شخص بينهم 120 عالماً متخصصاً في التكنولوجيا البيو- كيماوية·

    الدكتور صلاح الدين محمد ابوالرب
    طبيب-كاتب وباحث
    drosalah@hotmail.com

  9. #9
    عـضــو الصورة الرمزية أبوبكر خلاف
    تاريخ التسجيل
    30/09/2006
    العمر
    46
    المشاركات
    797
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    استاذنا الفاضل د / صلاح الدين .
    هذه مشاركة قيمة لانطوائها على حقائق وارقام..وما اكثر مانشر بهذا الصدد في الجرائد العبرية نفسها..لكنه يقابل - في الوقت ذاته - من جانب القادة الصهاينة بصمت مطبق حول الامكانات الحقيقية للمشروع النووي الاسرائيلي...ماعلينا الا ان نرصد ونطرح مالدينا وما نتوصل اليه من معلومات...لعلنا نوقظ امتنا من سباتها العميق وليلها الطويل..

    فهل يفعلها احد القادة العرب الاشاوس متنبها لمخاطر ذلك ويؤسس لنا ولو مشروعا نوويا واحدا متكاملا ولو للاغراض السلمية والاستعراضية..

    ودي وتحياتي

    أبــــوبكـر ابـراهــيم خـــــلاف
    أمين صندوق جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    bkrhebrew@yahoo.com
    0020126839445

  10. #10
    طبيب / أديب الصورة الرمزية د- صلاح الدين محمد ابوالرب
    تاريخ التسجيل
    13/10/2006
    العمر
    68
    المشاركات
    4,923
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوبكر خلاف مشاهدة المشاركة
    استاذنا الفاضل د / صلاح الدين .
    هذه مشاركة قيمة لانطوائها على حقائق وارقام..وما اكثر مانشر بهذا الصدد في الجرائد العبرية نفسها..لكنه يقابل - في الوقت ذاته - من جانب القادة الصهاينة بصمت مطبق حول الامكانات الحقيقية للمشروع النووي الاسرائيلي...ماعلينا الا ان نرصد ونطرح مالدينا وما نتوصل اليه من معلومات...لعلنا نوقظ امتنا من سباتها العميق وليلها الطويل..

    فهل يفعلها احد القادة العرب الاشاوس متنبها لمخاطر ذلك ويؤسس لنا ولو مشروعا نوويا واحدا متكاملا ولو للاغراض السلمية والاستعراضية..

    ودي وتحياتي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الفاضل ابوبكر خلاف
    ليت الامر ياتي بالاماني ،،ياسيدي لن يسمحوا لنا بهذه الامنية
    بل هم ان شكوا بان اي دولة تقوم بذلك تحركوا بمنتهى الشراسة
    رحمنا الله
    تحية

    الدكتور صلاح الدين محمد ابوالرب
    طبيب-كاتب وباحث
    drosalah@hotmail.com

  11. #11
    عـضــو الصورة الرمزية أبوبكر خلاف
    تاريخ التسجيل
    30/09/2006
    العمر
    46
    المشاركات
    797
    معدل تقييم المستوى
    18

    اوراق استراتيجية..اسرائيل والعالم..

    اسرائيل وامريكا (1)
    المعونات الأمريكية لإسرائيل الأسباب والتجليات*

    المقدمة :

    يخيل للمرء ، وهو يمعن النظر في العلاقة الأمريكية الإسرائيلية ، أننا امام ظاهرة نادرة فى التاريخ ، وهذه الظاهرة تحتاج منا كأصحاب قضية المزيد من الامعان والبحث والدراسة ، فعلينا معرفة أسباب هذه العلاقة التاريخية وكذلك تجلياتها ، ومهم النظر هل هذه العلاقة لها ما يبررها أم أن هنالك عوامل ومصالح مشتركة تستوجب مثل هذه العلاقة ،كما وأود التطرق من خلال البحث للمحطات التاريخية التى تطورت خلالها هذه العلاقة ، ولقد كتب العديدون فى مثل هذه البحث ولكن كل من زاوية ونظرة وأقدم بحثى هذا كمحاولة شمولية ومن أولئك الذين كتبوا فى الموضوع : جون ميرشيمر وستيفن والت ، وعبد الفتاح محمد ماضى فى كتاب الدين والسياسة فى اسرائيل ، ورؤوف عباس حامد فى مقالة سماها الصعود الأمريكى فى الشئون الدولية فى أعقاب الحرب العالمية الثانية وردود الفعل العربي ، وهالة سعودى فى مقالة سماها السياسة الأمريكية اتجاه الوطن العربى فى أعقاب الحرب العالمية الثانية ، و جانيس تيرى فى مقالته دور جماعات الضغط فى تشكيل سياسة الولايات المتحدة فى الشرق والمعونات الأمريكية لاسرائيل للدكتور محمد عبد العزيز .وآخرين .ومن خلال الدراسات فاتضح أن الولايات المتحدة قدمت دعما دائما لإسرائيل ؛ فلقد استخدمت 32 مرة الفيتو ضد قرارات مجلس الأمن التي تدين إسرائيل. كما أعاقت جهود الدول العربية لوضع الترسانة النووية الإسرائيلية على أجندة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي أكتوبر 1973 هرعت الولايات المتحدة لإنقاذ إسرائيل وأيدتها في مفاوضات السلام، ولعبت دورا رئيسيا في مفاوضات أوسلو 1993؛ حيث نسقت مواقفها مع إسرائيل ودعمت التناول والرؤية الإسرائيلية للمفاوضات وقدمت الدعم العسكرى والسياسى والمالى فى كل الاتجاهات.

    وان شاء الله سأتطرق لهذه الموضوعات من خلال هذا البحث .



    الفصل الأول

    أسباب التحالف الاسرائيلى الأمريكي


    بعد أن كان " هرتزل " ينظر إلى الولايات المتحدة على أنها بديل منافس لمشروعه الرامي إلى زرع دولة يهودية في فلسطين بسبب وصول عدد كبير من يهود شرق أوربا إليها في القرن التاسع عشر ، وبروز عدد قليل منهم في مجالات المال والإعلام والفن ، اتجهت أنظار الحركة الصهيونية _ في منتصف القرن العشرين بينما كانت رحى الحرب العالمية الثانية لا تزال دائرة _ إلى الولايات المتحدة . لقد كان دخول هذه الأخيرة الحرب ضد جيوش هتلر نقطة تحول بارزو في تاريخ العلاقات الأمريكية الصهيونية ، فقد أوصلها إلى قلب المنطقة فصار لها فيها مصالح وأهداف ولا سيما بعدما أكدت عدة دراسات أن هذه النقطة ستكون في وقت قريب أهم منابع النفط في العالم . ولهذا اتجهت الحركة الصهيونية إلى الأمريكيين اليهود ، ولسان حالها يقول :" إن يهود أوربا قد نجحوا في استصدار وعد بلفور ، وضمان الدعم الإنجليزي ، وعلى يهود أمريكا استكمال الطريق من خلال إنهاء المراحل الأخيرة لقيام الدولة وتحقيق اعتراف العرب بها " . وقد كان من ثمار هذا التوجه انتقال مقر الحركة الصهيونية من لندن إلى نيويورك ، وانعقاد مؤتمر بلتيمور في مارس 1942 في الولايات المتحدة .

    ولئن كانت جذور الدعم الأمريكي لإسرائيل تعود إلى موافقة الرئيس " وودرو ويلسون " (1913-1921) _ صاحب النقاط الأربعة عشرة الشهيرة ، في رسالة سرية أرسلها إلى وزارة الحرب البريطانية على وعد بلفور ، وإلى موافقة الكونغرس الأمريكي في 30 يونيو 1922_ في عهد " وارين هاردنج " (1921-1923) على الانتداب البريطاني على فلسطين ، فإن الرئيس الأمريكي " هاري ترومان " (1945-1952) قد أرسى حجر الأساس للإنحيار الأمريكي لإسرائيل ، برغم تحذير أركان إدارته من خطورة هذا الإنحيار على العلاقات الأمريكية العربية وقتذاك . ومع عهد الرئيس " ليندون جونسون " (63-1969) بدأت حقبة جديدة من السياسة الأمريكية تتسم بالإنحيار التام لإسرائيل على مستوى الرئاسة والكونغرس معاً . وقد استمرت هذه السياسة في عهود الرؤساء " نيكسون " و " فورد " و " كارتر " و " ريغان " و " بوش " حتى وصلت في عهد الرئيس الحالي " بيل كلنتون " إلى حد لم يسبق له مثيل (*).



    ......................................
    *بقلم: رأفت حمدونة...موقع الاسرى الفلسطينيون.

    أبــــوبكـر ابـراهــيم خـــــلاف
    أمين صندوق جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    bkrhebrew@yahoo.com
    0020126839445

  12. #12
    عـضــو الصورة الرمزية أبوبكر خلاف
    تاريخ التسجيل
    30/09/2006
    العمر
    46
    المشاركات
    797
    معدل تقييم المستوى
    18

    اوراق استراتيجية..اسرائيل والعالم..

    اسرائيل وامريكا (1)
    المعونات الأمريكية لإسرائيل الأسباب والتجليات*

    المقدمة :

    يخيل للمرء ، وهو يمعن النظر في العلاقة الأمريكية الإسرائيلية ، أننا امام ظاهرة نادرة فى التاريخ ، وهذه الظاهرة تحتاج منا كأصحاب قضية المزيد من الامعان والبحث والدراسة ، فعلينا معرفة أسباب هذه العلاقة التاريخية وكذلك تجلياتها ، ومهم النظر هل هذه العلاقة لها ما يبررها أم أن هنالك عوامل ومصالح مشتركة تستوجب مثل هذه العلاقة ،كما وأود التطرق من خلال البحث للمحطات التاريخية التى تطورت خلالها هذه العلاقة ، ولقد كتب العديدون فى مثل هذه البحث ولكن كل من زاوية ونظرة وأقدم بحثى هذا كمحاولة شمولية ومن أولئك الذين كتبوا فى الموضوع : جون ميرشيمر وستيفن والت ، وعبد الفتاح محمد ماضى فى كتاب الدين والسياسة فى اسرائيل ، ورؤوف عباس حامد فى مقالة سماها الصعود الأمريكى فى الشئون الدولية فى أعقاب الحرب العالمية الثانية وردود الفعل العربي ، وهالة سعودى فى مقالة سماها السياسة الأمريكية اتجاه الوطن العربى فى أعقاب الحرب العالمية الثانية ، و جانيس تيرى فى مقالته دور جماعات الضغط فى تشكيل سياسة الولايات المتحدة فى الشرق والمعونات الأمريكية لاسرائيل للدكتور محمد عبد العزيز .وآخرين .ومن خلال الدراسات فاتضح أن الولايات المتحدة قدمت دعما دائما لإسرائيل ؛ فلقد استخدمت 32 مرة الفيتو ضد قرارات مجلس الأمن التي تدين إسرائيل. كما أعاقت جهود الدول العربية لوضع الترسانة النووية الإسرائيلية على أجندة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي أكتوبر 1973 هرعت الولايات المتحدة لإنقاذ إسرائيل وأيدتها في مفاوضات السلام، ولعبت دورا رئيسيا في مفاوضات أوسلو 1993؛ حيث نسقت مواقفها مع إسرائيل ودعمت التناول والرؤية الإسرائيلية للمفاوضات وقدمت الدعم العسكرى والسياسى والمالى فى كل الاتجاهات.

    وان شاء الله سأتطرق لهذه الموضوعات من خلال هذا البحث .



    الفصل الأول

    أسباب التحالف الاسرائيلى الأمريكي


    بعد أن كان " هرتزل " ينظر إلى الولايات المتحدة على أنها بديل منافس لمشروعه الرامي إلى زرع دولة يهودية في فلسطين بسبب وصول عدد كبير من يهود شرق أوربا إليها في القرن التاسع عشر ، وبروز عدد قليل منهم في مجالات المال والإعلام والفن ، اتجهت أنظار الحركة الصهيونية _ في منتصف القرن العشرين بينما كانت رحى الحرب العالمية الثانية لا تزال دائرة _ إلى الولايات المتحدة . لقد كان دخول هذه الأخيرة الحرب ضد جيوش هتلر نقطة تحول بارزو في تاريخ العلاقات الأمريكية الصهيونية ، فقد أوصلها إلى قلب المنطقة فصار لها فيها مصالح وأهداف ولا سيما بعدما أكدت عدة دراسات أن هذه النقطة ستكون في وقت قريب أهم منابع النفط في العالم . ولهذا اتجهت الحركة الصهيونية إلى الأمريكيين اليهود ، ولسان حالها يقول :" إن يهود أوربا قد نجحوا في استصدار وعد بلفور ، وضمان الدعم الإنجليزي ، وعلى يهود أمريكا استكمال الطريق من خلال إنهاء المراحل الأخيرة لقيام الدولة وتحقيق اعتراف العرب بها " . وقد كان من ثمار هذا التوجه انتقال مقر الحركة الصهيونية من لندن إلى نيويورك ، وانعقاد مؤتمر بلتيمور في مارس 1942 في الولايات المتحدة .

    ولئن كانت جذور الدعم الأمريكي لإسرائيل تعود إلى موافقة الرئيس " وودرو ويلسون " (1913-1921) _ صاحب النقاط الأربعة عشرة الشهيرة ، في رسالة سرية أرسلها إلى وزارة الحرب البريطانية على وعد بلفور ، وإلى موافقة الكونغرس الأمريكي في 30 يونيو 1922_ في عهد " وارين هاردنج " (1921-1923) على الانتداب البريطاني على فلسطين ، فإن الرئيس الأمريكي " هاري ترومان " (1945-1952) قد أرسى حجر الأساس للإنحيار الأمريكي لإسرائيل ، برغم تحذير أركان إدارته من خطورة هذا الإنحيار على العلاقات الأمريكية العربية وقتذاك . ومع عهد الرئيس " ليندون جونسون " (63-1969) بدأت حقبة جديدة من السياسة الأمريكية تتسم بالإنحيار التام لإسرائيل على مستوى الرئاسة والكونغرس معاً . وقد استمرت هذه السياسة في عهود الرؤساء " نيكسون " و " فورد " و " كارتر " و " ريغان " و " بوش " حتى وصلت في عهد الرئيس الحالي " بيل كلنتون " إلى حد لم يسبق له مثيل (*).



    ......................................
    *بقلم: رأفت حمدونة...موقع الاسرى الفلسطينيون.

    أبــــوبكـر ابـراهــيم خـــــلاف
    أمين صندوق جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    bkrhebrew@yahoo.com
    0020126839445

  13. #13
    عـضــو الصورة الرمزية أبوبكر خلاف
    تاريخ التسجيل
    30/09/2006
    العمر
    46
    المشاركات
    797
    معدل تقييم المستوى
    18

    Arrow الأهداف القومية لإسرائيل

    الأهداف القومية لإسرائيل


    بقلم اللواء ركن متقاعد/ حسام سويلم*

    أولاً: الأهداف القومية لإسرائيل

    حددت دراسة بعنوان "إسرائيل على مشارف القرن الـ21" الصادرة عام 1988م عن معهد "فان لير" الإسرائيلي في القدس والمتخصص في الدراسات الإستراتيجية، حددت الغايات والأهداف القومية لدولة إسرائيل على النحو الآتي:

    1. الهدف القومي الأعلى لإسرائيل

    إقامة إسرائيل الكبري ذات الهوية اليهودية النقية، كقوة إقليمية عظمي مهيمنة، في منطقة الشرق الأوسط، ولتحقيق ذلك في المرحلة القادمة –وفي ضوء ما يسمي بعملية السلام التي قبلها العرب- فإن على إسرائيل أن تسعي من خلال معاهدات السلام وترسيم الحدود إلى ضم ما تستطيعه من المناطق التي احتلتها في عام 1967، والتي تحقق متطلبات أمنها من وجهة النظر الجيواستراتيجية، ويكفل لها الحصول على مصادر مياه إضافية، وفرض شرعيتها على تلك الأراضي، مع إخلائها من السكان العرب حفاظاً على الهوية اليهودية، على أن تعمل الإستراتيجية العسكرية على تحقيق ذلك من خلال الردع الوقائي والانتقامي الجسيم، وتأمين عمليات الضم والاستيطان وتهويد الأراضي، والتحكم في المنطقة سياسياً واقتصادياً وثقافياً مع الاعتماد على الذات عسكرياً واقتصاديا.......

    المزيد على هذا الرابط
    http://www.alasra.ps/news.php?maa=View&id=69


    خالص التحيه

    أبــــوبكـر ابـراهــيم خـــــلاف
    أمين صندوق جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    bkrhebrew@yahoo.com
    0020126839445

  14. #14
    عـضــو الصورة الرمزية أبوبكر خلاف
    تاريخ التسجيل
    30/09/2006
    العمر
    46
    المشاركات
    797
    معدل تقييم المستوى
    18

    Cool

    السلام تحت مظلة السلاح النووي الصهيوني


    لن يستطيع أي حاكم عربي أن يصارح شعبه بأنه يعيش تحت مظلة السلاح النووي اليهودي، وإن بقاءه إنسانا ووطنا حرثا ونسلا مرهون بكرم الأخلاق الصهيوني، والحس الإنساني اليهودي، الذي يدفع اليهود إلى التحلي بمكارم الأخلاق، وترك هؤلاء الأناسي، الذين يحيطون بجوهر الوجود الإنساني المتمثل بالإنسان اليهودي، يعيشون . الزعماء العرب المتفوقون دائما والمبدعون دائما، لا يحبون أن يذكرهم أحد بهذه الحقائق حتى وهم يؤكدون كل يوم أن السلام خيارهم الاستراتيجي..
    السياسية النووية الصهيونية :
    لاشك أن القوة العسكرية الصهيونية أصبحت مؤهلة لمواجهة أي دولة تحاول تهديد الأمن الصهيوني حيث ارتفعت قدرات و إمكانيات تل أبيب النووية في فترة وجيزة فمنذ عام 1969 حتى عام 1973 كانت إسرائيل تمتلك عددا محدودا من القنابل النووية ثم ارتفعت إمكانياتها عام 1996 إلى أكثر من 200 قنبلة و رأسا نووية ما بين 30 - 40 قنبلة نووية استراتيجية ونحو 140 قنبلة نووية تكتيكية وصغيرة ، وترفض التوقيع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ، من جانب آخر تعمل إسرائيل وفق استراتيجية تقوم على منع أي دولة عربية من امتلاك سلاح نووي حتى لو أدى ذلك إلى استخدام القوة
    ويتصل بما سبق نظرية الأمن الإسرائيلية التي ترتكز على ضمان توفير القدرات الشاملة لما تراه ضروريا لتأمين كيان الدولة وحماية مصالحها الحيوية ، وبصفة خاصة من خلال القدرات العسكرية المتقدمة ، لذا سعت إسرائيل لامتلاك منظومة كاملة من أسلحة الدمار الشامل بمختلف أنواعها ، فضلا عن وسائل حملها وإطلاقها بمستوياتها التكتيكية و الاستراتيجية المختلفة ، ومن هنا سعت الولايات المتحدة لضمان التفوق الكمي و النوعي لإسرائيل ، لدرجة أنه اصبح جزءا من السياسة الخارجية الأمريكية بدءا من إدارة الرئيس كبندي وحتى اليوم
    أسس السياسة النووية الصهيونية :
    بدأت الأوساط الأمنية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة بمناقشة للاستراتيجية النووية للدولة العبرية ،و التي تم وضعها مع بداية الثمانينات وتستمر حتى عام 2010 ، مما يحتم على صانع القرار العربي معرفة أسس و ماهية هذه السياسة ، حيث تقوم هذه السياسة على الأسس التالية:
    أولا - تحقيق جوهر سياسة الأمن الإسرائيلية: في الاعتماد على الحدود الآمنة، و التفوق التكنولوجي والنوعي في التسليح، والارتباط بحليف قوي، وممارسة إحدى استراتيجيات الردع ضد مصادر التهديد وهي سوريا والعراق ومصر وإيران و ليبيا حتى عام 2010 . وقد كان الحليف النووي حتى منتصف الستينيات هو الولايات المتحدة، ثم انضمت أليهما فرنسا و أبرمت مع إسرائيل اتفاق عام 1994 حول التعاون الثنائي في مجال الأبحاث النووية و تطوير الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية .
    ثانيا - السبق في امتلاك القدرة النووية العسكرية في منطقة الشرق الأوسط و الحرص على احتكار السلاح النووي في المنطقة، ومنع أية دولة عربية من تنفيذ برنامج نووي عسكري، سواء بالعمل العسكري المباشر مثل ضربة عام 1981 لمفاعل تموز -1 العراقي أو بتوظيف الضغوط الأمريكية على الدول العربية لإحباط برامجها النووية ومنع تطويرها.
    ثالثا - رفض الاكتفاء بالضمانات الأمنية سواء كانت مظلة نووية كالمظلة النووية الأمريكية فوق اليابان أو بعض دول جنوب شرق آسيا ، أو بتعهدات متبادلة مع دول التهديد المحتمل لإسرائيل بعدم البدء باستخدام الأسلحة النووية في الصراعات الإقليمية المسلحة المحتملة
    رابعا - رفض الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية المبرمة في أول يوليو 1968 والتي تقرر المد اللانهائي لها عام 1995 ، وكذا رفض الانضمام إلى أية اتفاقية لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط قبل إبرام تسويات سياسية نهائية مع الفلسطينيين و السوريين
    خامسا - اعتبار أن أمن إسرائيل يأتي من قبل الأمن المتبادل مع دول الجوار شاملة دول الطوق و دول العمق العربية ، ومن ثم تسعى إسرائيل كنمط سلوكي لتطوير تسليحها النووي ، وترفض (أسوة بالولايات المتحدة) وضع قيود على استخدام الأسلحة النووية التكتيكية محدودة العيار ضد القوات العربية التي (يفترض) أن تبدأ الهجوم على إسرائيل ، وبخاصة إذا اقتربت القوات العربية من الحدود الآمنة لإسرائيل.

    سادسا - ربط الإعلان عن قدرة إسرائيل النووية بتحولها من سياسة الردع بالشك، إلى سياسة الردع العلني، وهو ما تحقق في نوفمبر 1990 في خطاب الرئيس الإسرائيلي حاييم هيرتزوغ إلى دافيد شيسل عضو مجلس العموم البريطاني الذي أكد على أن إسرائيل تملك السلاح النووي ، ولكن اعترافها بالقدرة النووية العسكرية لا يبرر أي مناقشة للقيود على الأسلحة الكيميائية بحوزة بعض الدول العربية أو سعي بعض دول عربية أخرى لامتلاك وسائل متنوعة للردع فوق التقليدي .

    سابعا - الاحتفاظ بالقدرة النووية العسكرية و تطويرها حتى عام 2005 كحد أدنى ، وعدم التوقف عن إنتاج أسلحة نووية جديدة ، وتطوير دورة الوقود النووية ما لم تقبل الدول العربية نزع أسلحتها الكيميائية و البيولوجية وربط هذا التوقف باستقرار التسوية السلمية للصراعات الإسرائيلية مع الدول العربية.

    ثامنا - حرمان العرب من تحقيق التوازن الاستراتيجي العسكري مع إسرائيل و استغلال المتغيرات الإقليمية في المنطقة العربية لتطوير البرامج النووية الصاروخية الإسرائيلية ودعم الدفاع عن المنشآت النووية بالصواريخ الاعتراضية ، وتطوير اختيار الأهداف المعادية وتتبعها بواسطة الأقمار الصناعية الإسرائيلية و الأمريكية .

    تاسعا - الاستخدام المرحلي لسياسة سلام الردع أو السلام النووي لفرض التسوية السياسية على سوريا و السلطة الفلسطينية و لمنع دول الجوار و العمق العربية من التدخل في فلسطين إذا تدهور الموقف بإعلان قيام الدولة الفلسطينية.

    عاشرا - إمكانية القيام بتفجير نووي تجريبي عندما تبدأ جولة صراع مسلح بالأسلحة التقليدية كإنذار استراتيجي بالاستعداد لاستخدام السلاح النووي إذا كان سير العمليات الحربية في غير صالح إسرائيل.

    أسس إستراتيجية الردع النووي الإسرائيلي :
    تعتمد استراتيجية الردع النووي الإسرائيلي على الأسس التالية :
    استعداد إسرائيل للخيار النووي مع بدء فترة التوتر المسلح السابقة لقيام حرب مع تبني مدرسة النهاية الصغرى في استخدام الأسلحة النووية ذات الأعيرة الصغيرة لتحقيق الردع النووي المحدود للخصم ، وبما يخدم سرعة وقف القتال وبدء المفاوضات السياسية في ظروف مواتية لإسرائيل
    قبول توجيه ضربة نووية مسبقة في حالة اتخاذ الدفاع الاستراتيجي وتوقع الهجوم العربي من أكثر من اتجاه ، حيث توجه الضربة عندئذ بأسلحة مسرح العمليات وبأعيرة حتى 5 كيلو طن بالطيران و الصواريخ ضد أخطر تشكيلات التجمع الاستراتيجي للقوات المسلحة في أخطر الاتجاهات الاستراتيجية مع الاستعداد لاستغلال نجاح الضربة و التحول للهجوم ، وذلك عند عدم جدوى الوسائل و القوى التقليدية في درء التهديد و إحباط المخاطر على أمن إسرائيل
    اللجوء إلى الضربات النووية المضادة ضد أهداف مدنية كبرى إذا تم تهديد الكيان الإسرائيلي داخل حدود فلسطين المحتلة،وذلك دفاعا عن بقاء إسرائيل ومنع ضرب العمق الإسرائيلي بالطيران و الصواريخ أو تعرضه للاختراق ، وبخاصة في الاتجاه الشمالي لإسرائيل ، ومن ثم يمكن لإسرائيل اكتساب المبادأة و التحول للهجوم على الجبهة التي وجهت أليها الضربات النووية.
    * إمكان اللجوء إلى الضربات النووية أو التقليدية الوقائية ضد المنشآت النووية العربية و الإسلامية لمنع الدول العربية و إيران من امتلاك قدرة نووية تكتيكية ، وهو الأمر الذي يوضح جدية التهديد الإسرائيلي لإيران قبل عام 2002 الذي يرجح أن تصل فيه إيران إلى العتبة النووية. = استخدام الرادع النووي في مواجهة العجز العربي عن توجيه تهديدات جدية مؤثرة على أمن إسرائيل ، وبالاستناد إلى الرادع النووي يمكن لإسرائيل القيام بتوجيه ضربات تقليدية محددة ضد القوات السورية في سهل البقاع أو ضد جنوب لبنان و البنية الأساسية في لبنان ، مع الاطمئنان إلى تجربة حرب الخليج الثانية التي منع الرادع النووي الأمريكي فيها العراق من استخدام الأسلحة الكيميائية ضد القوات الأمريكية التي اخترقت الأراضي العراقية.
    * تحقيق نقلة في المجال النووي بإقامة محطات القوى النووية ، بالإمكانيات الذاتية لتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية مياه البحر و إنتاج نظير البلوتونيوم 239 وباستخدام مفاعلات الديوتيريوم ISDU في السهل الساحلي الإسرائيلي كأسبقية أولى ثم في النقب كأسبقية ثانية.

    الخاتمه
    يتضح مما سبق مدى التهديد الخطير الذي تشكله السياسة النووية الإسرائيلية للعرب ، الأمر الذي يستلزم معه ضرورة الاستعداد لهذا الخطر من خلال تطوير الترسانة العسكرية التي تتملكها دول المنطقة ، وتحديث الجيوش و استبدال معدات الأسلحة القديمة بأخرى جديدة يكون ذلك سواء بالاعتماد على الذات أو عن طريق إبرام معاهدات و اتفاقيات للتعاون العسكري بين دول المنطقة، كل ذلك من أجل مواجهة الخطر النووي الإسرائيلي الداهم.

    أبــــوبكـر ابـراهــيم خـــــلاف
    أمين صندوق جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    bkrhebrew@yahoo.com
    0020126839445

  15. #15
    بنت الشهباء
    زائر

    افتراضي

    الخاتمه
    يتضح مما سبق مدى التهديد الخطير الذي تشكله السياسة النووية الإسرائيلية للعرب ، الأمر الذي يستلزم معه ضرورة الاستعداد لهذا الخطر من خلال تطوير الترسانة العسكرية التي تتملكها دول المنطقة ، وتحديث الجيوش و استبدال معدات الأسلحة القديمة بأخرى جديدة يكون ذلك سواء بالاعتماد على الذات أو عن طريق إبرام معاهدات و اتفاقيات للتعاون العسكري بين دول المنطقة، كل ذلك من أجل مواجهة الخطر النووي الإسرائيلي الداهم.


    ترى أخي أبو بكر
    هل سيفهم العرب هذا القول !!!؟؟؟؟...
    أم أنّ الجيوش العربية اليوم خائفة حتى من إزالة الصدأ عن أسلحتها الذي أكلها الزمن !!!؟؟...
    أم أنهم يخافون ويهابون استبدالها لئلا تغضب عليهم إسرائيل , وتحيلهم إلى التقاعد والتسريح من مقاعدهم !!!!؟؟....



    موضوع خطير والله يا ابن الكنانة
    وليت قومي يعلمون


  16. #16
    عـضــو الصورة الرمزية أبوبكر خلاف
    تاريخ التسجيل
    30/09/2006
    العمر
    46
    المشاركات
    797
    معدل تقييم المستوى
    18

    Cool

    السلاح النووي الاسرائيلى
    وسياسة الغموض

    الكاتب / آفينار كوهين


    برنامج السلاح النووي الإسرائيلي ليس الوحيد الذي ولد بالسر، ولكن الخصوصية في هذا الموضوع بأن السلاح النووي الإسرائيلي بقي بسياسة الغموض ( أي عدم النفي وعدم الاعتراف من جانب إسرائيل بامتلاكها القنبلة النووية ) لأكثر من 50 عام- ليس كفرنسا التي أخفت الموضوع لفترة قصيرة، فالغموض في السلاح النووي الإسرائيلي أصبح سياسة استراتيجيه- وهى سياسة اتبعتها إسرائيل في الستينات لتحقيق السلاح النووي هي نفس السياسة التي بقيت لحتي اليوم بعد تحصيله.

    الغموض كسياسة أنتج وضعاً مكَّن إسرائيل لقطف ثمار الردع النووي وكأنه معلن، ولكن الغموض حقق لإسرائيل عدم إدخالها في المعادلات الدولية والاتفاقات النووية في منطقة الشرق الأوسط- بمعني عدم تأليب الرأي العام عليها من ناحية سياسية.

    المنطقة كلها باستثناء العراق قبل بسياسة الغموض الإسرائيلية فيما يتعلق بالسلاح النووي، هذه السياسة جعلت إسرائيل خارج الاتهام على المستوي الداخلي وعلى المستوي الدولي.

    من المهم الذكر أن إسرائيل ليس بمقدرتها الحفاظ على سياسة الغموض لوحدها، فحتى تصبح بؤرة نووية في المنطقة كان على الجميع أن يتقبل هذا الوضع باتفاق غير معلن، فالعالم والمنطقة حينما تيقنوا أن إسرائيل امتلكت السلاح النووي ولا يمكنهم منعها منه- رأى النظام العالمي الممثل بالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي في حينه بالإضافة لأنظمة المنطقة أن يسلموا بالمعادلة الجديدة.

    فالدول المحيطة والعالم رأوا في إعلان إسرائيل لامتلاك السلاح النووي عبء وثقل وتكاليف سياسية هم في غني عنها- من هنا غضوا الطرف حتى أصبحت سياسة الغموض وعدم الإعلان الإسرائيلي عن السلاح النووي وعدم ملاحقتها سياسياً مصلحة مشتركة وتعاون غير منسق على المستوي الدولي للإبقاء على هذا الحال.

    الولايات المتحدة الأمريكية : من 1970 م كانت أمريكا معنية بالإبقاء على سياسة الغموض في السلاح النووي وعدم مراقبتها أو مراجعتها، ففي 1969م كانت الزيارة الأخيرة التي زارت فيها أمريكا مفاعل ديمونا ، منذها لم تطلب أي إدارة أمريكية زيارة أخرى، بل أكدوا على سياسة الغموض حتى لا تسبب هذه القضية حرجاً لأمريكا التي ستُتَهم بالانحياز لصالح إسرائيل في هذا الملف ، من هنا القنبلة النووية الإسرائيلية كانت ملفاً إسرائيلياً- أمريكياً يجب التعامل معه بعيداً عن العلنية السياسية الدولية .

    وفى سنوات الستينات والسبعينات رفضت إسرائيل التوقيع على اتفاقيات منع انتشار السلاح النووي.

    الاتحاد السوفيتي : لم تكن أمريكا هي الوحيدة التي تفضل سياسة الغموض الإسرائيلية فيما يتعلق بالسلاح النووي الإسرائيلي حتى لا تُحْرج عالمياً وسياسياًَ وتتهم بانحيازها لإسرائيل وعدم تطبيق القرارات الدولية عليها.
    بل أيضاً الاتحاد السوفيتي فضل الابقاء على هذه السياسة، لأن الإعلان عن امتلاك القنبلة النووية في إسرائيل سوف يُحرج الاتحاد السوفيتي كقوة ثانية أمام حلفاءه العرب المناهضين لإسرائيل وللسياسة الأمريكية- وقد يتعرض الإتحاد السوفيتي لضغط من الأنظمة العربية للوقف أمام إسرائيل وسياسة أمريكا المنحازة لها والطلب منه المساعدة فيما يتعلق بالسلاح النووي كضمانة للوقوف أمام إسرائيل- الأمر الذي يرفضه ، من هنا سياسة الغموض حررت الاتحاد السوفيتي من الضغط العربي في هذا الملف .

    الأنظمة العربية : حتي الدول العربية عمدت إلى غض الطرف عن السلاح النووي الإسرائيلي وكان من غير مصلحتها فتح هذا الملف أو التأكيد عليه لطالما لم تمتلك هي السلاح النووي ، فالأنظمة الحمائمية والصقرية سواء قبلت بهذه المعادلة رغم ضرب المفاعل النووي العراقي سنة 1981م ، ورغم فضيحة فعنونو سنة 1986 م والتى كشفت أسراراَ خطيرة تتعلق بديمونا والسلاح النووي الإسرائيلي.

    من هنا نستطيع القول أن سياسة الغموض الإسرائيلية خدمت إسرائيل في الدرجة الأولى نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وحررتها من والضغوط والمراقبة الدولية وكسبت قوة الردع في المنطقة - وخدمت أمريكا وحررتها من الاتهام بالانحياز لصالح إسرائيل أو ملاحقتها ، وخدمت الاتحاد السوفيتي وحررته من عبء الضغوط بتقديم المساعدة في هذا المجال للأنظمة العربية والحرج السياسي فى مجلس الأمن الدولي ، وبلا شك خدمت الأنظمة العربية وحررتها من ضغوط الشعوب التى قد تتهمها بالفشل أمام القوة الإسرائيلية ، أو تحرجها بالمطالبة بامتلاك السلاح النووى شبه المستحيل تحقيقه فى ظل المنظومة الدولية و القدرة الإسرائيلية على ضربه كما حدث للعراق سنة 1981م .

    --------------
    ترجمة : رأفت حمدونة
    عن موقع : الأسرى للدراسات والأبحاث الإسرائيلية.
    www.alasra.ps

    أبــــوبكـر ابـراهــيم خـــــلاف
    أمين صندوق جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    bkrhebrew@yahoo.com
    0020126839445

  17. #17
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد أسليم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    63
    المشاركات
    772
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    خبير أمريكي: إسرائيل قد تضرب مكة والمدينة في أي مواجهة مع إيران


    قد يكون السر بدأ ينجلي عن سبب تداول الكثير من المنتديات الجهادية مؤخرا كتابا يتضمن إرشادات وتوجيهات عملية لعامة المسلمين في كيفية تجنب خطر الإبادة حال تعرض مدينة الإقامة لهجوم أو إشعاع نويين، وكان العديدون قد طرحوا أسئلة عن سبب إصدار تنظيم القاعدة لهذا الكتاب. وإذا كان الخبر الحالي ربما يقدم عنصر إجابة عن تلك الأسئلة، فإن التهديد بضرب مكة والمدينة غيرها من المدن الإسلامية قد سبقته أخبار تقول بإنشاء تنظيم القاعدة لمنتدى إلكتروني يبين كيفية صناعة القنبلة النووية. ومن قبل، كان القيادي رمزي بن الشيبة قد صرح بأن التخطيط الذي أفضى إلى هجومات الحادي عشر من شتنبر كان في البداية يرمي إلى ضرب مواقع نووية في أمريكا، لكن هذا الخيار استُبعد خشية تفاعل الأمور بحيث تخرج عن نطاق السيطرة، كما لم يخف زعيم التنظيم أسامة بن لادن رغبته في امتلاك السلاح النووي... (م. أسليـم).


    أكد خبير أمريكي بارز أن مكة والمدينة والمراكز الاسلامية الكبرى في العالم العربي يمكن أن تكون عرضة لهجمات بأسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية في حالة نشوب حرب بين إيران وإسرائيل أو أطراف عربية أخرى، وأن حربا مثل هذه يمكن أن تهدد الوجود الاقتصادي والثقافي والسكاني للدول المشاركة فيها.

    هدد السيناتور الأميركي الجمهوري "توم تانغريدو" بتدمير مكة اذا شن إسلاميون هجمات نووية ضد بلاده، فيما ذكر تقرير أن أسامة بن لادن امتنع عن شن هجمات جديدة في الولايات المتحدة بعد التهديد بتوجيه ضربة نووية للمدينة المقدسة تمحوها عن وجه الأرض.
    وردا على سؤال في مقابلة مع إذاعة في فلوريدا حول طبيعة رد واشنطن إذا هاجم إسلاميون عددا من المدن الأميركية بأسلحة نووية، قال السناتور :"إذا حدث هذا الأمر..ونحن قررنا أن هذا من فعل المتطرفين والمتشددين الإسلاميين..يمكننا تدمير مواقعهم المقدسة".
    وعما اذا كان يتحدث عن تدمير مكة، قال تانغريدو: "أجل". الا انه أشار، في وقت لاحق، إلى انه "كان يستعرض عددا من الأفكار"، وان "التهديد الأقصى" قد يواجه "برد فعل أقصى".
    وبرغم تراجع السيناتور "تانغريدو" عن تصريحاته وادراجه لها في اطار الافتراضيات، الا ان تقريرا تحدث مطلع الشهر عن أن الإدارة الأميركية وجهت تهديدا مماثلا بهدف ردع تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن ومنعه من شن هجمات جديدة ضد الولايات المتحدة.
    وقال التقرير الذي نشره موقع (وورلد نت ديلي) الأميركي في 7 تموز/يوليو الجاري ان "الولايات المتحدة هددت بتوجيه ضربة نووية لمدينة مكة المقدسة لدى المسلمين في حال هاجم قائد الارهاب (بن لادن) اميركا مرة ثانية".
    واوضح كاتب التقرير جاك ويلر، وهو خبير استخبارات ومؤسس موقع "تو ذا بوينت" المعروف بقربه من المحافظين الجدد في الإدارة الأميركية، أن إدارة الرئيس جورج بوش أدركت أهمية مسح مكة عن الخارطة باعتباره اقصى نقاط ضعف بن لادن-وهو ما شكل سيفا مسلطا على رقبته.
    وقال ويلر: إن إسرائيل أدركت أن سد أسوان هو السيف المسلط على رقبة مصر..لا توجد هناك إمكانية بأي شكل لان تكسب مصر حربا مع إسرائيل، لأنه إذا ما تم نسف سد أسوان، فان المناطق السكنية في مصر ستصبح تحت 20 قدما من المياه.
    أضاف: وعندما أوضح الاسرائيليون ذلك للمصريين، تلاشت أية إمكانية لأي هجوم مستقبلي من مصر كذلك الذي حصل خلال الأعوام 48 و67 و1973".
    وكان موقع (وورلد نت دايلي) الذي اسسه الصحفي الاميركي العربي الاصل جوزيف فرح، سبق أن دعا الى "تدمير مكة وصهر الحجر الأسود كرد على أي تهديد ضد الولايات المتحدة أو أي تهديد لمهاجمة العالم الحر".
    وفي سياق هذه الدعوة، قال الموقع انه ينبغي "نشر إعلان يمنح المسلمين مهلة قبل إخلائهم مدينتهم المقدسة ولن نقتل مدنييهم الأبرياء ولكن سنمحو مدينتهم المقدسة مثلما فعلوا لتمثال بوذا في أفغانستان".
    والموقع معروف بتعاطفه مع اسرائيل، ودعا قبل عامين الى قتل مائة من المدنيين الفلسطينيين مقابل كل مدني إسرائيلي، وقتل ألف رجل فلسطيني مقابل كل طفل إسرائيلي.
    ويبدو ان هذه التهديدات ليست بعيدة عن اسرائيل نفسها، والتي هددت عام 2002 بتدمير مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة في السعودية في حالة تعرضها لهجوم نووي من قبل دول أو جماعات عربية أو إسلامية.
    وجاء التهديد الاسرائيلي في تقرير نشرته صحيفة "هارتس" نقلا عن دورية "معرخوت" العسكرية الصادرة مطلع شهر كانون الاول/ديسمبر 2002 عن الجيش الإسرائيلي.
    وذكرت الصحيفة أن كاتب التقرير هو ضابط إسرائيلي برتبة عقيد ويعمل مدرسًا في الكليات العسكرية.
    وأكد الضابط في تقريره ضرورة أن تعلن إسرائيل مسبقًا أن أي هجوم نووي ستتعرض له من قبل دولة عربية أو من منظمات إسلامية سيؤدي إلى هجوم مضاد، وإلى تدمير المدن الإسلامية المقدسة، وعلى رأسها مكة المكرمة والمدينة المنورة في السعودية، وربما مدينة قم الإيرانية أيضًا.
    وأكد الضابط أن صاروخا نوويا واحدا لا يكفي لتدمير إسرائيل، وأنه من أجل القضاء عليها بشكل تام هناك حاجة لامتلاك أكثر من 1000 صاروخ نووي.
    وقال مراسل الصحيفة للشئون العسكرية آمنون بارزلاي: إن الضابط الإسرائيلي أكد -استناداً إلى مصادر أجنبية- أن إسرائيل تمتلك من 100 إلى 400 قطعة سلاح نووية، وأن الرؤوس النووية التي تمتلكها يمكن إطلاقها بواسطة صواريخ من منصات ثابتة أو متحركة ومن طائرات حربية، وحتى من غواصات.
    وأضاف: "على كل طرف يخطط لشن هجوم نووي ضد إسرائيل أن يأخذ هذه المعطيات بالحسبان".
    وأعرب الضابط الإسرائيلي عن اعتقاده بأن على تل أبيب أن تؤمن لنفسها قوة ردع في المجال النووي، وهذا من شأنه أن يكبح التهديد من طرف دول عربية ومنظمات وصفها بـ"الإرهابية"، كما أن من شأنه أن يخلق حالة من "توازن الرعب" الشبيهة بالحالة التي كانت سائدة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة.
    وأضاف الضابط أنه يجب على إسرائيل أن تكون مستعدة لتوجيه ضربة ثانية موجعة لأي دولة، في حالة تلقي إسرائيل الضربة الأولى، بحيث تسبب أضرارًا وخسائر بالغة تستمر فترة.
    وأعرب الضابط عن اعتقاده بأن الهجوم على الأماكن المقدسة لدى المسلمين إذا ما تعرضت إسرائيل لهجوم نووي سيكون فعالاً جداً ومؤثراً حتى على الجماعات والتنظيمات الإرهابية، على حد وصفه.
    وتروج وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الفترة الأخيرة لاحتمال قيام تنظيم "القاعدة" بعمليات هجومية كبيرة ضد أهداف داخل إسرائيل من شأنها قتل المئات، وتحذر من أن هذا التنظيم قد يستخدم مواد كيماوية أو بيولوجية في عملياته.


    المصدر:
    وكالة الأخبار الإسلاميـة

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]

  18. #18
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد أسليم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    63
    المشاركات
    772
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    قد يكون السر بدأ ينجلي عن سبب تداول الكثير من المنتديات الجهادية مؤخرا كتابا يتضمن إرشادات وتوجيهات عملية لعامة المسلمين في كيفية تجنب خطر الإبادة حال تعرض مدينة الإقامة لهجوم أو إشعاع نويين، وكان العديدون قد طرحوا أسئلة عن سبب إصدار تنظيم القاعدة لهذا الكتاب...

    صواريخ المقاومة الفلسطينية تستهدف مفاعل ديمونة والرعب يسود تل أبيب


    ساد الرعب الأوساط السياسية والعسكرية الصهيونية، بعدما طالب نائب فلسطيني فصائل المقاومة بتوجيه "رسائل صاروخية" " لضرب مفاعل ديمونة النووي الصهيوني، وقد بدأت ثلاث فصائل فلسطينية فى تنفيذ هذا التهديد بدك منطقة النقب الغربي بسبعة صواريخ فجر اليوم السبت.


    التفاصيـل:

    وكالة الأخبـار الإسلامية

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]

  19. #19
    عـضــو الصورة الرمزية أبوبكر خلاف
    تاريخ التسجيل
    30/09/2006
    العمر
    46
    المشاركات
    797
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    قدرة مصر النووية
    اسباب الاخفاق وتحديات المستقبل


    بدأت اسرائيل برنامجها النووى مبكرا بعد ايام من اعلان دولة اسرائيل سنة 1948
    فى حين انشغل المصريون بالعمل على الخلاص من نظام ملكى فاسد حصد الهزيمة فىحربه على العصابات الصهيونية فى فلسطين واخفق فى تحقيق العدالة الاجتماعية بين فئات مجتمع كانت تحكمه قلة لا تتجاوز نصف فى المائة واحتكرت الثروة والسلطة والحياة

    ثورة يوليو

    وعندما جاءت ثورة يوليو سنة 1952 كان هم الضباط الاحرار خلال سنوات الثورة الاولى هو ترسيخ اقدامهم فى حكم مصرواعلن عبد الناصر سنة 1955 تشكيل لجنة الطاقة النووية وعهد بمسئوليتها العملية الى سكرتيرها العام د. ابراهيم حلمى عبد الرحمن وهو عالم مصرى بارز كان الظن انه يستطيع عمل شىء
    النكسةولكن هزيمة يونيو 1967 اخذت الحلم الى سراب

    حرب اكتوبر

    وعندما صحا الحلم مرة ثانية بعد حدث العبور العظيم وانتصار اكتوبر 1973 فى عهد الرئيس السادات تكاملت لمصر رؤية مستقبلية تتجسد فى برنامج نووى ضخم يقوم على انشاء 8 محطات نووية تعوض مصر عن نقص احتياطياتها من الغاز والبترول التى لا تكفيها لاكثر من 30 عاما وتعطيها فرصة اللحاق بعصر التكنولوجيا النووية بعد ان فاتها عصر الكهرباء

    معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية

    وذهب الحلم مرة ثانية الى سراب وكان ذلك نتيجة المعايير الامريكية المزدوجة التى فرضت على مصر ضرورة التصديق على معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية فى الوقت الذى رفضت فيه اسرائيل مجرد التوقيع على المعاهدة

    انفجار مفاعل تشرنوبيل

    ثم جاء حادث انفجار مفاعل تشرنوبيل الذى اثار ذعر العالم ومخاوفه من استخدام مفاعلات الطاقة النووية لاكثر من 20 عاما
    علقت مصر خلالها برنامجها النووى الذى لم يكن قد بدأ بعد

    عصر مبارك

    عندما اعلن الرئيس مبارك هذا العام عزم مصر اعادة النظر فى قرار تعليقها لبرنامجها النووى انتعشت امال المصريين بامكان ان يصحو الحلم من جديد والان يكاد يذهب الحلم الى سراب مرة ثالثة بدواعى البحث عن مكان بديل لموقع الضبعة لانه يصلح لاقامة مشروع سياحى بدلا من المحطات النووية برغم كل الدراسات الوطنية والعالمية التى اكدت ان موقع الضبعة هو اكثر المواقع ملاءمة لانشاء اول محطتين فى برنامج مصر النووى خصوصا ان البحث عن موقع بديل واعادة تجهيزه ربما يستغرق خمسة اعوام قد تطول الى عشرة بما يعنى ضياع الحلم فى غياهب مجاهيل عديدة يحار الانسان فى فهمها ولايستطيع ان يستدل على مستقبلها

    البرامج المعاصرة لبرنامج مصر النووى

    بدا البرنامج المصرى كمشروع فى الوقت الذى بدأت فيه الهند مشروعها النووى وكان المشروعان الهندى والمصرى بمثابة توءمين ترعاهما علاقة وثيقة بين عبد الناصر ونهرو فلماذا اخفقت مصر ونجحت الهند التى تستطيع الان تصنيع محطة نووية باكملها دون حاجة الى خبرة من الخارج كما تملك ما يزيد على 30 قنبلة نووية الا يستحق هذا السؤال اجابة صريحة؟

    لقد بدأ البرنامج المصرى بعد مايقرب من 12 عاما من البرنامج الاسرائيلى ووعد عبد الناصر فى خطاب شهير سنة 1960 بان تلحق مصر بالبرنامج النووى الاسرائيلى حتى وان اقتطعت لقمة الخبز من افواه بنيها

    فلماذا ذهب هذا الوعد ادراج الرياح ؟
    واين نحن الان من اسرائيل التى يوجد فى حوزة ترسانتها النووية ما يزيد على 200 قنبلة نووية
    وهل بعد كل ذلك لا يزال هناك وقت؟

    ليس الهدف هو صنع قنبلة نووية فقد فات اوان ذلك ولكن من اجل شعاع ضوء يدخل بيوت احفادنا فى ظل حقيقة زاعقة تقول ان احتياطياتنا من البترول والغاز يمكن ان تنفذ بعد 30 عاما

    اسباب الاخفاق

    حاولت ثلاث دول عربية هى مصر والعراق وليبيا اقامة برامج نووية تهدف برغم تفاوت جهودها الى اقامة نوع من التوازن مع البرنامج النووى الايرانى الا ان جهود الدول الثلاث كانت جهود فردية لم يربطها اى تنسيق جاد او جهد مشترك بل لعلها كانت جهودا متنافسة يحفزها فى الاغلب صراع الزعامة والرغبة فى التفرد وسعى كل نظام الى تعزيز قدراته الذاتية وقد كان ذلك المرض واحدا من اسباب عديدة لاخفاق البرامج النووية الثلاثة

    برنامج مصر

    دخل البرنامج النووى المصرى ازمته بعد هزيمة حرب 1967 والتى كان من الممكن ان تكون حافزا على تسريع البرنامج النووى المصرى بدلا من وقفه كما حدث فى باكستان بعد هزيمنها من الهند عام 1971 ولكن مصر فعلت العكس واوقفت الانفاق على مشروعها النووى وتفرغت لازالة اثار العدوان وعندما تهيأت لمصر ظروف جديدة بعد حرب 1973 جاء حادث تفجير المفاعل تشرنوبيل الذى تسبب فى تعليق مصر لبرنامجها النووى

    برنامج العراق

    اما البرنامج النووى العراقى الذى بدأ قويا بحصول بغداد على مفاعل نووى قدرته 70 ميجاوات يعمل بيورانيوم تفوق درجة خصوبته 95 % فقد قصفه الاسرائيليون ودمروه بالكامل لان نظام صدام حسين لم ينجح فى حمايته على العكس كان سلوكه عاملا اساسيا فى التحريض على ضرورة التخلص منه

    برنامج ليبيا

    فى التجربة الليبية اثر العقيد القذافى فى تصالحه مع الغرب وامريكا ان يسلم برنامجه النووى الى الولايات المتحدة الامريكية وهو لا يزال فى صناديق شحنه التى لم تفتح بعد

    نجاح اسرائيل

    وتكاد تكون اسباب نجاح اسرائيل فى برنامجها النووى وتطويره هى الاسباب نفسها التى ادت الى اخفاق القدرة العربية وبرغم الاخفاق العربى لاتزال القدرة النووية تمثل ضرورة نجاح وتقدم اذا احسن العرب التعلم والاستفادة من دروس الاخفاق الثلاثة التى الزمتها وقف الانفاق على تمويل برنامجها النووى والتفرغ لازالة اثار العدوان

    القنبلة الاسلامية

    هل يمكن ان تعتبر القنبلة النووية الباكستانية التى نقلت دولة باكستان الاسلامية فى سابق تسلحها مع الهند الى دولة نوويو قنبلة اسلامية تزيد قدرة العالم الاسلامى على مواجهة تحدياته بحيث تصبح سندا حقيقيا للعالم الاسلامى ام ان القنبلة الباكستانية ترتبط فقط بالصراع المرير مع الهند منذ انفصالهما عام 1947

    وهل يمكن ان تعتبر القنبلة الايرانية التى لا تزال فى حكم الغيب قنبلة اسلامية تشكل اضافة قوة الى العالم الاسلامى ام انها ان وجدت سوف تكون فقط فى خدمة "فارس" التى تسعى منذ عصر الشاه محمد رضا بهلوى الى ان تصبح قوة اقليمية ذات اسنان نووية

    ان فحص هاتين المقولتين فى ضوء الوقائع والحقائق المرتبطة بسعى الدولتين الى امتلاك القنبلة يؤكد انه ليس هناك ما يمكن ان نسميه قنبلة اسلامية

    من اين جاء هذا المصطلح (القنبلة الاسلامية) الذى يفتقد المنطقية لماذا؟

    لان القنبلة الاسلامية تعنى وجود عالم اسلامى تحكمه ارادة سياسية غالية وتتوحد مصالحه ومخاطره ومصيره وتربطه وحدة الهدف او وحدة الصف وتترابط علاقاته وصلاته بما يجعله كتلة ذات وزن مؤثر فى عالمنا

    وليس مع الاسف حال عالمنا الاسلامى الذى يضم اكثر من مليار مسلم موزعين على دول عديدة مختلفة اغلبها يعانى مشكلات التخلف والفقر وضعف علوم المستقبل ومعارفه وغياب الديمقراطية وحقوق الانسان برغم ترابطه فى مؤتمر اسلامى يعقد على مستوى القمة كلما نزلت بالمسلمين كارثة او المت بهم محنة كبرى واغلب الظن ان الغرب هو الذى صك هذا المصطلح وربما تجد فى رؤية بابا روما بنديكت التى تحدث فيها عن المسيحية الغربية وكونها هى الوريثة الشرعية لحضارة اليونان التى قامت على اعلاء العقل

    وما يؤكد الهدف التحذيرى من مصطلح القنبلة الاسلامية ان المصطلح تم صكه وشاع استخدامه فى وقت راح فيه الغرب يبحث عن عدو جديد حتى ان اخذ شكل عفريت المآتة





    ---------------------------------
    عن كتاب قدرة مصر النووية * اسباب الاخفاق وتحديات المستقبل

    للكاتب الصحفى الاستاذ / مكرم محمد احمد
    الصادر عن دار الشروق

    أبــــوبكـر ابـراهــيم خـــــلاف
    أمين صندوق جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    bkrhebrew@yahoo.com
    0020126839445

  20. #20
    عـضــو الصورة الرمزية أبوبكر خلاف
    تاريخ التسجيل
    30/09/2006
    العمر
    46
    المشاركات
    797
    معدل تقييم المستوى
    18

    Ajel مركز واتا للدراسات الاسرائيلية..

    "إسرائيل اليوم ومستقبلها حتى العام 2015م"


    نظم مركز دراسات الشرق الأوسط في عمان يومي 27-28 آب / أغسطس 2007 ندوة عن حاضر إسرائيل ومستقبلها حتى عام 2015م، بمشاركة عدد من الباحثين والمختصين في الشأن الإسرائيلي.

    هدفت الندوة إلى إدراك كنه التحولات التي طرأت على الدولة والمجتمع في إسرائيل طيلة العقود الستة الماضية، وتقديم قراءة مستقبلية لطبيعة ملامح الدولة ومكوناتها حتى العام 2015م، إلى جانب تناول علاقات الدولة الإقليمية والدولية في ظل تنامي برنامج المقاومة الفلسطينية والعربية وتقدم نفوذ الإسلام السياسي في القرار السياسي والمشاركة في الحكم في فلسطين المحتلة والمنطقة العربية خصوصا في السنوات الست الماضية منذ العام 2000م.

    بحثت الندوة في أربع جلسات وزعت على مدى يومين العديد من المحاور التي تناولت واقع إسرائيل اليوم من الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاستراتيجية، توطئة للبناء عليها في محاولة استشراف مستقبلها حتى العام 2015م وذلك كمحاولة استباقية لمخطط إسرائيل لعام 2020م.


    تقرير الندوه يجدونه هنا

    أبــــوبكـر ابـراهــيم خـــــلاف
    أمين صندوق جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    bkrhebrew@yahoo.com
    0020126839445

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •