بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني في واتا اعرض عليكم الموضوع الثاني من مجموعة قطوف دانيه .
ارجو منكم الرد والتصويب لنتفاعل ونتواصل ونلاقح افكارنا
الموضوع الثاني:

-" لا تقف عند الأولى "

لكل فريضة وضيفتان.
أولا إسقاط الفرض للنجاة من النار.
ثانيا الارتقاء بزيادة الدرجات في الجنة.

إذا أردت الأولى فانك كالطالب الذي يحصل على معدل(50) فيحصل على قبول في معهد متدني أما إذا عبرت الأولى إلى الثانية فانك كالذي يحصل على(90-100) فيحصل على ما يرغب من كلية راقية يتلذذ فيها0

 وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ الانعام0132

وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ  الاحقاف 019

فعلينا إن نجمل عباداتنا ونكن من السابقين في الخيرات ولا نتكاسل عن أعمالنا التي خلقنا من اجلها وان نأخذ من الطيور درسا فصغيرها عندما لا يستطيع الطيران أو في بدايته نرى أم الطائر وغيرها ترفرف بأجنحتها أمامه لترفع همته وتثير نخوته ونشاطه ليطير, أما نحن فالذي يريد إن يطير نكسر جناحه ونثبطه0
وعلينا إن نرتقي ولا نكن عاجزين كالذي هو رجل ثقة ولكنه يتكاسل عن أداء صلاة جماعة درجاتها عظيمة لأنه تكاسل عن خلع حذائه0
أو كصاحب أبي ذر " جاء رجل إلى أبي ذر الغفاري  فقال له صاحبي يريد منك ان ترشده الى عمل يعمل به فقال له أبو ذر الغفاري قل له ان يأمر بالمعروف ,قال وان لم يستطع قال يغيث ذو الحاجة, قال وان لم يستطع قال فليتصدق, قال وان لم يستطع فال يلقى أخاه بوجه طليق, قال وان لم يستطع فقال أبو ذر ادعوا له بصاعقة تريح منه البلاد والعباد" 0

وعلينا أن نرتقي ونتنافس مع المتنافسين لننعم في جنة الفردوس مع الذين انعم الله عليهم النبيين والصديقين والشهداء0

 خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ المطففون26

لا أن نكون كالذي يبحث عن الزيادة في كل شئ الا دينه فيكفيه منه القليل من الزاد فهو يبحث عن زيادة مرتبه ورفع علاوته ويحزن لقلته او لاعب كرة يبحث عن زيادة أهدافه ويتحسر ويتألم لإضاعة فرصة تسجيل هدف او صياد سمك يبحث عن أغلى واكبر أنواع السمك ويندب حضه إذا تفلت واحدة من الشبك او كصاحب متجر يبحث عن الربح الكثير ويتألم إذا فاتته فرصة بيع0

فلا تضيع وقتك واستثمر يومك فان العمر أيام فكلما ذهب يوم ذهب بعضك وتزود بزاد التقوى لزيادة الدرجات والارتقاء في الجنات ولا تشغل نفسك بدار الفناء عن دار البقاء فان سلعة الله غالية. قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم : -

"من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل إلا إن سلعة الله غالية إلا إن سلعة الله الجنة".

وقال صلى الله عليه وسلم : -

"سلوا الله الفردوس الأعلى فهناك مقصورة الرحمن"


اخوكم وليد نعمان عضو واتا.
ترقبوا الموضوع الثالث من قطوف دانيه.