اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة
أخي راضي،

إضافة ذكية ومفيدة، جزاك الله خيرا.

مثال ذلك "حين من الدهر" في القرآن الكريم في قوله تعالى:
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا (الإنسان 1)
الحين قطعة من الزمان محدودة قصيرة كانت أو طويلة،
والدهر الزمان الممتد من دون تحديد ببداية أو نهاية

وبالله التوفيق،

منذر أبو هواش

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
حياك الله وبياك أستاذنا الكبير ..
لا حرمنا الله من فوائدك !

أعود ثانية لأستاذنا الفاضل عمر شلبي لأقول :
إن الكلام لا يتعلق بالضرورة أو الضرورة القصوى ؛ فلو كان الكلام على قدر الضرورة لربما لم نتكلم أصلاً !
إنما يتعلق الكلام بجمال التعبير والأسلوب ، وليس من الضرورة أن يكون الأسلوب جميلاً أو أن تكون الجملة رشيقة أو أن يكون التعبير أخاذًا جذابًا يخطف القلوب ، بل الضرورة تتعلق بأقل القليل ، وليس الغرض من اللغة الكلام بقدر الضرورة ، فهذا تضييق لم يسبق إليه أحد من أهل اللسان العربي أو غيرالعربي .

وإلا لتسائلنا في قوله تعالى :
" كلوا من ثمره إذا أثمر " (الأنعام : 99)
ما ضرورة قوله (إذا أثمر) والمعلوم أنه إنما يؤكل إذا أثمر ؟

وقوله تعالى :
" ومن شر حاسد إذا حسد " (الفلق : 5)
ما ضرورة إضافة "إذا حسد" ؟

وقوله :
" لا تتخذوا إلهين اثنين " (النحل : 51)
أليس (إلهين) مثنى ؟! فما ضرورة زيادة (اثنين) ؟

فاللغة لا تحكمها الضرورة ألبتة ، وإن كنت أجزم أن سيادتك لم تقصد الضرورة بمعناها الواسع ، بل كنت تقصد ضرورة الإيجاز دون الإطناب .

والله أعلم .