آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الأمة / الخطاب والمنهجية .. (3)

  1. #1
    شاعر الصورة الرمزية حسن سلامة
    تاريخ التسجيل
    12/05/2007
    المشاركات
    883
    معدل تقييم المستوى
    17

    Question الأمة / الخطاب والمنهجية .. (3)

    الأمة - الخطاب والمنهجية ../ 3



    تحيتي إلى الذين قرأوا الحلقتين السابقتين .
    وتحية خاصة للذين علقوا وأبدوا ملاحظاتهم ، خصوصاً أخي الاستاذ / وائل عبد السلام محمد ، حيث أتطرق ، في حلقة لاحقة ، لبعض الملاحظات التي طرحها تعليقاً على الحلقة الثانية .. خصوصاً حول الخطاب القديم ، السلوكيات السياسية والبشرية والمعارضة العربية .. ونأمل مداخلات جادة مماثلة ، مع الأخذ بعين الاعتبار أنني أكتب مباشرة على الشاشة ، وأية ملاحظة سآخذها بالحسبان ، مع التقدير سلفاً ..
    لكن لا بد من مدخل آخر :

    1 - تندرج هموم الإنسان في تحقيق حاجته النفسية والمادية / حاجة الروح والنفس وحاجة الجسد ، بالترتيب .. وحين خلق الله سبحانه وتعالى سيدنا وأبانا آدم ، كانت بدايات المعرفة ، ضمن البرنامج الذي وهبه الخالق ، فعلم آدم الأسماء كلها ( المعرفة ) بدرجة ميزته عن المخلوقات الأخري ، هذه المعرفة التي شملت خياري الخير والشر إلى يوم القيامة ، وبذلك ، كانت مسيرة البشر على مدى التاريخ تشمل هذين الوجهين بما يحملان من سلوكيات وأفعال وقيم .. وكانت بداية سلوك الاعتداء ( الدرس ، الذي تم التحذير منه في كل الديانات والقيم الأخلاقية ) هي قتل قابيل لأخيه هابيل ، والقصة معروفة ، لكن أود التركيز هنا على أمر ( ينفي من الأساس نظرية النشء والتطور ويسقطها إلى غير رجعة ) حيث رأينا يقيناً في القصة القرآنية في هذه الحادثة أن صفات عديدة كانت لدى قابيل وهابيل ، لم تتغير حتى اليوم نظراً لأنها كانت في سياق ( تعليم آدم الأسماء كلها / المعرفة ) .. فوجدنا غريزة الغيرة ، الحقد ، التخطيط لجريمة قتل ، البحث عن وسيلة ، الحوار ، المعاتبة ، ثم الفعل والحزن والندم وحمل الجسد ، والحيرة والتعلم من الطير سلوكا ، لفعل ، ليس له سابق ( دفن الميت ) ..
    منذ ذلك الوقت ، كانت غريزة ( الأنا ) .. وما أريد ، وكيف أحقق ذلك ..!
    الأمر الآخر ، أن الله سبحانه وتعالى منح المرأة / الأنثى لآدم ، ومنه ، ومن تركيبته الأساس ( دون المعرفة الكاملة التي تمتع بها آدم مسبقاً) لتكون أنيسته ووليفته وسكنه وشريكته في تعمير الكون ، فهي منه ومساوية له في الهيئة ، والسلوك الذي اكتسبته منه ، وله من حيث الحماية والرعاية والصون ( القوامة ) ..
    2 – على مدار هذا التاريخ البشري ، تفكر الإنسان في ذاته ، ما يريد تحقيقه ، وكيف يحقق ذلك .. هي نزعة وغريزة البقاء المتميز ، ومن أجل ذلك تسلسلت الأحداث البارزة ، الأخلاقية والشريرة ، وبقيت على صراعها ، وبرز محركو الجانب الأخلاقي ( الأنبياء والرسل والصالحون ) على وجه الخصوص ، في مقابل مرتكبي جرائم القتل وغير ذلك من سلوكيات شريرة تحت مسميات عدة ، كالاستكشاف والاستعمار ، والحروب من أجل المصالح .. وصارت ( الأنا / نحن ) بحيث كانت النتائج جمعية يحققها أفراد بعينهم ، يقودهم في النهاية فرد ( الأنا ) ..
    لن نذهب بعيداً ، لنسأل :
    أين أنا / أنت ، من كل ما يحدث ..؟!
    هل نحن فاعلون في خضم هذه الأحداث ، أم يقع علينا الفعل ..؟
    وماذا نفعل إذا كنا من الصنف الأخير .. وكيف نتحرر من فعل ظالم أو قامع ، يقع علينا لمجرد أننا ضمن منظومة مجتمع أو فئة أو عرق معين ..؟
    لتحقيق ذلك ، يجب إدراك أن التاريخ ( أحداث وحركة الزمن في مكان محدد ) سجل لنا تجارب لا تحصى على المستويين : الأخلاقي أوالشرير .. لذلك ، يجب أن نستفيد من تلك التجارب ( أخذ ونبذ ) .. ضمن منهجية واضحة .. مركزها الأنا / الفرد ، في دائرة صغيرة تتسع لتشمل الأسرة ، ثم الجوار فالمنطقة . وهكذا حتى تعم فكرة معينة.
    3 – منذ بداية خلق آدم عليه السلام ، أمرنا الخالق أن نتفكر ، باعتبارنا ( أولو الألباب ) وأن نتعقل ، بإشغال العقل ، في اتجاهين محددين تماماً : في الآفاق ، وفي أنفسنا .. الآفاق / البيئة ، السماء ، الأرض ، النجوم ، وما عليها وبينها .. وفي أنفسنا / الذات ، الأنا ، النفس والروح وحاجتهما ، وداخل الجسد وما يطرأ فيه أو ما يتعرض له ..
    ثنائية الخارج والداخل ، كما الليل والنهار ، المادة والمعنى ، الخير والشر ..
    هنا تكمن أهمية المحرك العام / الأنا ، بحيث يتحقق لي ما أريد ، فردياً ثم جمعياً ..
    4 – الأنا / أنت ، هو ، هي .. من بعيد لا تختلف أشكال الأجساد كثيراً ، وكلما ابتعدت قل الاختلاف ، ومن قريب ، ينشغل المرء بالآخر ، ضمن الثنائية المحددة : يحاوره أو يستمع إليه ، يوافقه أو يختلف معه ، يحبه أو يبغضه ، يأخذ ويعطي .. من خلال الوجه ( مساحة الكف ) وما فيه من أجهزة الحواس ، هنا تكمن / الأنا / المحور / الكاريزما الخاصة / تنمية الذات التي يعبر عنها الوجه و/ الحواس / بأساليب لا متناهية ، ويقوم باقي الجسد بدور مساعد في حالات التعبير الحركي .. فما هي المنهجية / المحرك ، حتى أحقق ما أريد ..؟!
    ما أريد ، موجود حولي ، في أسرتي ، مجتمعي ، وطني .. الفاعل في كل ذلك ، أنا ، أنت ، هو ، هي ، هم ، هن ، المسؤول / الحكومة ، تحت مظلة القانون وفوق أديم الوطن ..
    هل يعجبنا ما نحن فيه ..؟
    ماذا سنفعل إذا كان ذلك لا يعجبنا ، بل نريده أفضل من ذلك ..؟!
    ماذا نفعل ، إذا كان لا يعجبنا ولن يصبح أفضل من ذلك ، ويصير أسوأ ، وأدفع أنا / أنت ثمناً فادحاً / معنوياً ومادياً / مقابل أمور لا تخدمني ، بل تفيد فئة بعينها ..؟!
    هناك أجوبة كثيرة على تلك الأسئلة ، لكن لكل جواب / فعل ، من منهجية محددة تخضع لأسئلة العقل : لماذا وكيف ومتى وأين و.. ، ..؟
    هنا ، نعود إلى البداية / الأنا ..
    5 – لا بد من التساؤل المفضي إلى اليقين ، تساؤل قديم منذ خلق الله سبحانه الإنسان ، ليطمئن قلبه ، باليقين الذي يدفع إلى العمل الأخلاقي ويحفزه ..
    في الثمانينات ، طرحت فكرة مثلث النجاح ( الفكرة ، الهدف ، النتيجة ) لتحقيق ما يريده المرء ، مهما كان المشروع أو الطموح .. فالبداية هي إشغال العقل رأس المثلث / الفكرة ، في موضوع محدد ، ثم التساؤل عن الهدف منه ، ثم قراءة النتيجة ومعرفة مدى توافقها مع الفكرة والهدف .. هنا يجب أن تفوق النتيجة جهود التنفيذ ، سواء على صعيد الفرد أو الجماعة ..
    هي المنهجية المطلوبة لتنفيذ رغبة ما أو مشروع ما ، وكل ما حولنا يقع تحت مفهوم هذه الرغبة أو المشروع ..
    نعود إلى الأمة والخطاب ..

    .. لاحق بعون الله

    حسن سلامة
    13 / 12 / 2007


  2. #2
    مترجم
    تاريخ التسجيل
    14/07/2007
    المشاركات
    1,347
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    نعم فالأهداف الكبيرة تحتاج إلى (فهم عميق وتكوين دقيق وعمل متواصل دؤوب)
    وينبغى لنا أن نعي أن أهدافنا لن تحقق إلا بمجموع جهود المسلمين .
    ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز). / الحج (40) .

    لا

  3. #3
    مترجم
    تاريخ التسجيل
    14/07/2007
    المشاركات
    1,347
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    نعم فالأهداف الكبيرة تحتاج إلى (فهم عميق وتكوين دقيق وعمل متواصل دؤوب)
    وينبغى لنا أن نعي أن أهدافنا لن تحقق إلا بمجموع جهود المسلمين .
    ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز). / الحج (40) .

    لا

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •