بسم الله الرحمن الرحيم
ثقافه العولمه أم علمنه الثقافه 2
تدويل المواريث الثقافيه
أستكمالا ، أتطرق الى فكره أراها ولدت وترعرعت بين أحضان ثقافاتنا الممتده على ساحل هويتنا الثقافيه ( العربيه والأسلاميه ) . هذه الفكره التى أصبحت تمثل مركز الزلزال الثقافى وقام بابتلاع موروثنا الثقافى والقذف به الى بحر الثقافه ( الأمريهوديه )، والذى بدوره يلقى على سواحلنا الثقافيه أمواجا من ثقافته المنظمه موجه تلو الأخرى حتى تتآكل صخور شواطئنا الثقافيه تماما فلا نرى ونحن فى العراء سوى شاطئهم .
لست أدرى ماهو المقصود تماما وحرفيا بالثقافه العالميه ؟ ولماذا أنضم هذا المصطلح الى غيره من المصطلحات الدخيله على عالمنا ؟ وهل الثقافه العالميه هى من وجهه نظرهم أمتداد لأيدولوجيه سلب الأمم مفاهيم ومفردات القوميه والعقيده ؟ أم تدويل هذه المفردات ومن ثم موروثات هذه المجتمعات بهدف نهب ثرواتهم التاريخيه ؟
وحتى نصل الى أجابه ، أود التوجه للحديث عن جزئيه أختص بها الى جانب الأعضاء والمشاركين من القراء الكرام كل من الأساتذه الأفاضل حسن سلامه وعبد القادر ديمونه .. حيث أنهما فى موضوعيهما الأمه / الخطاب والمنهجيه ، العلمانيه كما أفهمها ، على التوالى الى بقلب وشرايين الموروث الثقافى والعقائدى ، وهما لغه الخطاب ، ومفهوم العلمانيه.
فى أعتقادى المتواضع أن الهجين المعلوماتى من خلال أسلحه الدمار الشامل المتمثله فى الفضائيات المرئيه والمسموعه وصفحات النت ..هو المحرك الأيدولوجى لاختلال الظواهر الأجتماعيه الثقافيه ، ومن ثم التدفق الثقافى لأمواج الثقافه ( الأمريهوديه ) والتى أدت بدورها الى التصادم الفعلى بين الأنماط الثقافيه فى مفردات الوطن الأم ( العربى والأسلامى ) ومن ثم أيضا الثقافه الأم . مما أدى الى وجود أنماط هجينه قامت تحمل على عاتقها مناهج ثقافه العولمه أو علمنه الثقافه ، وأهملت النزعات العرقيه والعقائديه التى قام عليها الموروث الثقافى للأمم العربيه والأسلاميه ، هذه الأنماط التى تتبنى الآن فكره الأندماج الثقافى ... أرى أنه لابد وأن يتم مواجهتها بكل حسم وحزم من خلال تعبئه الثقافات المختلفه للشعوب ضد ثقافتهم .. وذلك من خلال وفى وجهه نظرى المتواضعه بلغه الخطاب القديم والذى يعد بمثابه حائط الدفاع الأول
عن موروثنا الثقافى ، هذا الخطاب الذى نفتقده الآن على كافه الأصعده ، كان فيما قبل نقطه البدء لتحولات سياسيه هامه فى تاريخ الأوطان ، ومما لاشك فيه أن لغه الخطاب (الغربى ) بعد الحرب العالميه الثانيه كان لها أكبر الأثر على الفاشيه فى اليابان وألمانيا ، تداعت بعدها الأحداث دون المساس بالموروث الثقافى والذى آراه قادم بقوه فى هاتين الدولتين من خلال تأثير معتقداتهم الثقافيه والعقائديه على التحول من الشعوب المغلوب على أمرها قوتين من أعتى القولى الأقتصاديه التى تتحين فرصه الفرار من عباءه الهيمنه ( الأمريهوديه ) على العالم ، هذا ، ومن ناحيه أخرى فأن السؤال عن مفهوم العلمانيه يمكن أن تجيب عليه الأنماط الثقافيه الهجينه التى تتبنى فكره التطبيع وماجاورها من أفكار كعقد المؤتمرات والخروج بنتائج متمثله فى الشجب والأدانه والأستنكار ، هذه الأنماط التى قامت بالقتل العنيف لأجنه وشيوخ الأعراف والمعتقدات الموروثه ، هذه الأنماط التى جعلت من جسد الثقافه العربيه والأسلاميه موطنا لتفشى سرطان العولمه ، وهرعت بكامل قوتها نحو حلم ( تنبروك ) بالعالم العلمانى ......... وللحديث بقيه أن شاء القدير العليم