الذكرى السادسة والعشرين لقرار ضم الجولان إلى إسرائيل
بعد ظهر نهار الجمعة الوافق 14/12/2006 أقيم في ساحة مجدل شمس الرئيسية إجتماع جماهيري حاشد شارك فيه وفود من كافة القرى العربية السورية المحتلة، والقيت الكلمات التي عبرت جميعها عن التمسك بالأنتماء، والوفاء لسوريا الحبيبة، ورفعت الاهازيج الوطنية التي صدحت بها الحناجر رافضة وموئكدة استرار الرفض لكل قرارات العدو الصهيوني والثبات على العهد للوطن مهما طال الاحتلال الصهوني الغاشم وصدر عن الأجتماع الجماهيري بيان بإسم جماهير الجولان العرب السوريين المحتلين وهذا نصه:
بيان الجماهير العربية السورية في الجولان السوري المحتل
أيها الأهل في الوطن الأم..ويا جماهير امتنا العربية وأحرار العالم.
تعاودنا اليوم الرابع عشر من كانون أول، الذكرى السادسة والعشرين لقرار المحتلين الصهاينة بسط القانون الإسرائيلي على مرتفعات الجولان العربية السورية المحتلة. القرار الذي يعني عمليا ضم الجولان لكيانهم المحتل. إننا في الجولان السوري المحتل وبهذه المناسبة المشؤومة نؤكد وبشكل قاطع على استمرارنا برفض قرارهم وكل ما يترتب عنه طالما استمر ليل الاحتلال، وتحملنا ونتحمل كل التضحيات من اجل التمسك بهويتنا، أكثر من ذلك نؤكد وللمحتلين قبل غيرهم أن الجولان العربي السوري هو جزء لا يتجزأ من وطننا الأم سوريا العربية، ولن يكون سوى لأبنائه البررة. وعلى نفس المستوى من التأكيد نقول إن الاحتلال بكل جبروته وصلفه اعجز من أن يغير ما برهن عليه تاريخ البشرية عبر العصور. فنهاية كل احتلال إلى زوال وإرادة الشعوب هي وحدها التي تحسم الأمور لصالحها رغم انف المحتلين ومن يتساوق معهم.
أيها الأهل: تتصادف ذكرى الضم المشؤوم مع ظرف سياسي يبدو غاية في القتامة، يعطي الانطباع بان شعوب منطقتنا جمعاء تعايش ظرفا لا مخرج منه، إن النظرة المتأنية والمتعمقة تجعلنا بمواجهة حقيقية هي كالشمس في وضوحها. إن القتامة الظاهرية لظرفنا الراهن تحمل في ثناياها كل العناصر لنقيضها. فالمحتلون في منطقتنا يواجهون مأزقا لا يحسدون عليه، وهل أدل على ذلك من أزمتهم في العراق وأفغانستان ولبنان وفلسطين، وزيادة في التأكيد هنا نتساءل عن السبب الذي يدعو الولايات المتحدة لملء الأجواء بأحاديث عن السعي لحل المشكلات في المنطقة وعن السلام. أليست الأزمة التي تعيشها الولايات المتحدة هي نفسها تدفعها لان تسترضي شعوب المنطقة علها تغطي على فشل مشروعها وانسحابها قبل أن تصل للوضع الذي ستبدو فيه هزيمتها واضحة للعيان.
نؤكد مرة أخرى إننا في الجولان المحتل لا ولن نتنازل عن انتمائنا لوطننا الأم سوريا وإننا نرفض الاحتلال وقوانينه وسنستمر بكل ما نملك من طاقات برفض هذا الاحتلال وصولا لليوم الذي تشرق فيه شمس الوطن على جولاننا الحبيب.
عاش الجولان عربيا سوريا إلى الأبد
تحية لكل الذين قضوا على مذبح حرية الوطن
تحية لكل المعتقلين وسجناء الحرية والضمير في كل مكان
التحية والحب والتقدير لأبناء شعبنا ولجيشنا الوطني وقيادتنا وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد
التحية والحب والغار للمقاومة البطلة في عراقنا الحبيب ولبنان وفلسطين.
جماهير الجولان السوري المحتل
14/12/2007
المفضلات