آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: "الندوة العربية الصينية الثانية في الرياض": أين الإعلام العربي؟

  1. #1
    مدير مركز واتا للدراسات الآسيوية الصورة الرمزية محمود ريا
    تاريخ التسجيل
    12/09/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    369
    معدل تقييم المستوى
    17

    Exll "الندوة العربية الصينية الثانية في الرياض": أين الإعلام العربي؟

    انعقدت الندوة العربية الصينية الثانية في العاصمة السعودية الرياض، وحضرها عشرات من النخب العربية من رجال الفكر والثقافة والاقتصاد، إضافة إلى شخصيات سياسية بارزة من الدول العربية ومن الصين.
    خرجت الندوة بتوصيات هامة، وكان لها دور كبير في خلق نوع من التفاعل والتواصل بين المهتمين بالشأن الصيني من العرب، وبين الصينيين الذين حضروا بعدد كبير يعبر عن مدى الاهتمام بالعلاقات مع الدول العربية في مختلف المجالات.
    تعددت الكلمات التي ألقيت والدراسات التي وزعت والمعلومات التي جرى تبادلها.
    كل هذا حصل، والإعلام العربي غائب عن الندوة، وعن المشاركة فيها والتفاعل مع المواضيع المطروحة وعن نقل صورة دقيقة عما جرى، وكأنها ندوة عادية تعقد في دولة عربية وتتناول قضية محلية ضيقة لا تثير اهتمام العرب ولا تفرض نفسها على حاضرهم ومستقبلهم.
    من المتابعة الحثيثة لهذا الموضوع على شبكة الانترنت يتضح مدى التقاعس العربي عن الاهتمام بهذه القضية، فلا خبر خاص، ولا مقابلات مميزة ولا تغطية لافتة، بل مجرد تكرار لما أوردته وكالة الأنباء السعودية على موقعها من تغطية رسمية شاملة، ولكن قاصرة عن التعبير عن حجم التفاعل الذي كان موجوداً بين المشاركين.
    لا بد أن يطرح هذا الموضوع عدة أسئلة: لماذا يتجاهل الإعلام العربي الموضوع الصيني؟
    لماذا تقتصر تغطية النمو الكبير الذي تعيشه الصين على ترداد ما تقوله وسائل الإعلام الأجنبية دون سعي من الإعلاميين العرب إلى الذهاب إلى مصدر الخبر وتقصي تطوراته، واكتشاف ما يحصل في تلك القارة من تطورات؟
    تبدو الصين غريبة فعلاً وبعيدة جداً عن اهتمام العرب، فيما هي باتت في عمق اقتصادياتهم وفي أساس الكثير من مواقفهم السياسية، فيما الإعلام العرب يتعامل معها وكأنها دولة في أميركا الجنوبية أو قطعة من قارة أنتركاتيكا، لا خبر فيها ولا حدث ولا تأثير لها على الأوضاع في العام.
    إن لقاءات مثل تلك التي انعقدت في الرياض تشكل فرصة هامة لكي يتعرف العرب أكثر على المارد الصيني، فهل يتمكن الإعلام العربي من إيصال هذه المعرفة إلى متابعيه، أم ننتظر ما يرد من وسائل الإعلام الأجنبية كي ينقل لنا الصورة كما يريدها هو، لا كما هي في الواقع.
    والسؤال مطروح أيضاً بالمناسبة على الإعلام الصيني الذي غاب بدوره عن الندوة فلم يعطها حقها من التغطية. فإلى متى تبقى الأمور على هذه الحال، ومتى يحصل التفاعل الحقيقي؟
    محمود ريا


    (افتتاحية العدد الثامن والعشرين من نشرة "الصين بعيون عربية")

    مدونتي
    http://lebanonway.blogspot.com
    للمهتمين بشؤون الصين
    http://chinainarabic.blogspot.com
    قريباً جداً.. الموقع المتكامل
    www.chinainarabic.net

  2. #2
    مدير مركز واتا للدراسات الآسيوية الصورة الرمزية محمود ريا
    تاريخ التسجيل
    12/09/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    369
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي البيان الختامي لندوة الحوار بين الخضارتين الصينية العربية

    وكالة الأنباء السعودية
    اختتمت اعمال ندوة الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية بالرياض الاثنين 3/12/2007 .
    وقد استعرض المشاركون المسيرة التاريخية للتعاون الثقافي والحوار الحضاري الصيني العربي مستذكرين ماورد في التقرير الختامي للدوره الاولى لندوة العلاقات الصينية العربية والحوار بين الحضارتين الصينية والعربية والتي عقدت في بكين يومي 12 و 13 ديسمبر / كانون الاول / 2005 واكدت على مبادئ اساسية ومقاربات نظرية واطر مفاهمية بشأن تعميق التعاون بين الجانبين في مجالات تعزيز قنوات الحوار الدولية والاقليمية والسعي إلى خلق نموذج للاحترام والفهم والتسامح بين الحضارات المختلفة والعمل على تفادي الدعاوي المؤدية إلى صراع وصدام الحضارات من خلال دعم الركائز الاساسية اليت افرزت التقارب الثقافي والفكري والتكامل الانساني الذي يتيح للجميع النظر للمستقبل في إطار من التعددية الفكرية والثقافية والعقائدية المبنية على مبادئ احترام الاخر والرغبة في التعايش السلمي وتحقيق الامن والاستقرار والتضامن السياسي الذي يستند إلى ثوابت ومبادئ مشتركة وفي هذا الاطار اكد المشاركون على اهمية التنسيق مع مبادرات تحالف الحضارات ودعم وتشجيع جميع المبادرات والجهود التي تهدف إلى نشر ثقافة التسامح والتناغم في مجال حوار الحضارات على المستوى الاقليمي والدولي وضرورة صيانة الاستقلال والسيادة ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتغيير جغرافيتها السياسية واختيار طرق تنموية بإرادة ذاتية خالصة من دون ضغط او تدخل من اي نوع وتدعم الصين القضايا العادلة للشعوب العربية في الحفاظ على حقوقها الوطنية ومصالحها المشروعة واستعادة اراضيها المحتلة كافة والتوصل إلى حل عادل للقضايا العربية العادلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قضية فلسطين كما تدعم الدول العربية كافة مبدأ الصين الواحدة كل ذلك وفق ماورد في اعلان منتدى التعاون الصيني العربي وبرنامج العمل الموقعين من الطرفين ويدعون الحكومات والمؤسسات ذات العلاقة في كلا الجانبين على مواصلة توطيد العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية والشعبية وتطويرها وتنسيق المواقف في المحافل الدولية وتعزيز التشاور السياسي على كافة المستويات.
    وقد عكف المشاركون خلال عدة جلسات على بحث مختلف المحاور المتعلقة بموضوع الندوة والمتمثلة في تطوير العلاقات الثقافية الصينية العربية وتعزيز بناء اليات منتدى التعاون الصيني العربي وتفعيل دور الحضارتين الصينية والعربية في التعامل مع التحديات الناتجة عن العولمة وفي تعزيز مفهوم حوار الحضارات وبناء عالم متناغم وتفعيل دور التعليم والاعلام والثقافة والترجمة في دفع الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية وتعزيز التفاهم بينهما حيث تم التأكيد خلال المناقشات على الترحيب بالتنوع الحضاري وتباين الانظمة الاجتماعية والانماط التنموية والمعيشية لمختلف المجتمعات والالتزام بروح المساواة والاحترام المتبادل وتقدير مساهمات مختلف الشعوب في تقدم وإثراء الحضارة الانسانية والالتزام بروح الانفتاح والتسامح والعمل على توسيع القواسم المشتركة مع الحرص على استقلال الارادة واحترام الخصوصيات والتقاليد الوطنية الاصيلة ودعم سبل التفاهم والتلاقح بين الحضارات المختلفة من اجل تحقيق التنمية المشتركة.
    كما اكد المشاركون على ماورد بشأن التعاون الثقافي الصيني العربي في توصيات الدورة الرابعة لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون الصيني العربي الامانة العام / القاهرة 4 و 5 / 7 / 2007م ولاسيما النص على تفعيل التعاون الثقافي الصيني العربي في المرحلة القادمة.
    وقدمت خلال الجلسات اوراق عمل حول البنود الواردة اعلاه والتي اعدها علماء ومفكرون من الجانبين واتفق المشاركون على اهمية تعميق التفاهم وتكثيف المعرفة لتهيئة بيئة صالحة للحوار التعاون وفي هذا الصدد دعوا الجهات والمؤسسات المختصة لدى الجانبين إلى اتخاذ موقف إيجابي من الفعاليات والمشروعات التالية / تشجيع فكرة إقامة جمهورية الصين الشعبية قناة متخصصة تبث باللغة العربية على غرار cctv-9 التي تبث باللغة الانجليزية وتشجيع الجانب العربي لإقامة قناة مماثلة او اكثر, وفتح مراكز ثقافية صينية في الدول العربية ومراكز ثقافية عربية في الصين , تشجيع إيجاد الية للتواصل بين اتحاد الكتاب الصينيين واتحاد الكتاب العرب لتبادل الخبرات وتنفيذ برامج ثقافية وفكرية مشتركة خاصة في مجال ترجمة الكتب الصينية إلى اللغة العربية والكتب العربية إلى اللغة الصينية لاسيما الكتب التي تهتم بالحضارة والتاريخ والثقافة والتراث وادراجها ضمن المناهج الدراسية في مراحل التعليم المناسبة لدى الطرفين , ووضع برنامج لتكثيف التعاون في مجال تعليم اللغة الصينية واللغة العربية وبحث فكرة تأسيس مكتبة صينية عربية وتأسيس موقع الكتروني لها تحت مسمى المكتبة الالكترونية الصينية العربية , وشمول جميع الدول العربية ببرنامج المقاصد السياحية الذي تعتمده الصين لتكون البلدان العربية مقصداً للسياح الصينيين , وتوأمة المدارس والجامعات الصينية بمثيلاتها العربية لما له من اثر في تعزيز تبادل المعلومات والخبرات وسعة الاطلاع على الاخر وتطوير التعاون الاكاديمي ووضع برامج لتبادل الزيارات بين الاساتذة والطلاب من الجانبين واقامة حوار ثقافي فيما بينهم , وإقامة مهرجان ثقافي صيني عربي سنوي وبالتبادل يمكن من خلاله تنظيم فعاليات ثقافية متنوعة مشتركة في عدد من المدن الصينية والعربية بهدف نشر مفاهيم الثقافتين الصينية والعربية وتحقيق التقارب بين افراد المجتمعين العربي والصيني والتعرف على العادات والتقاليد الاجتماعية والتراث الفلكلوري والفنون الشعبية والافلام التلفزيونية والسينمائية , وتشجيع الاعلاميين والصحفيين واجهزة الاعلام الحكومية والخاصة الصينية والعربية على القيام باعداد برامج سياسية وثقافية واقتصادية ووثائقية استطلاعية عن الصين والدول العربية , وتنظيم فعاليات ثقافية عربية في اكبر واهم المدن الصينية خلال الفترة من يناير إلى اكتوبر عام 2008 تدرج من قبل الجهات المختصة في الصين ضمن برنامج الفعاليات الثقافية الهامة في فترة الاولمبياد بما يتيح تعريف المجتمع الصيني باوجه الثقافة العربية .
    كما اكد المشاركون على اهمية تكثيف التعاون بين الجهات المعنية بالمنتدى في كلا الجانبين لحث الجهات والمؤسسات المختصة على تنفيذ وثيقتي الدورتين الحالية والسابقة للندوة ومتابعة ذلك وفي هذا الاطار يجب على فريق الخبراء المتخصصين من الجانبين في الشؤون الثقافية والعلاقات الصينية العربية لعب دورهم الايجابي.
    كما عبر المشاركون عن اسمى ايات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز / حفظهما الله / ولحكومة المملكة العربية السعودية على إستضافة هذه الندوة وللحفاوة وكرم الضيافة التي شملت بها المشاركين واعربو عن تقديرهم للجهود التي بذلتها وزارة الثقافة والاعلام في المملكة العربية السعودية ووزارة الخارجية لجمهورية الصين الشعبية والامانة العامة لجامعة الدول العربية ومجلس السفراء العرب وبعثة الجامعة العربية في بكين في سبيل انجاح انعقاد هذه الندوة كما وجهة المشاركون تقديراً خاصاً للجنة المنظمة للندوة لما بذلته من جهد افضى إلى اعداد جيد وتنظيم دقيق ومشاركات فاعلة ونتائج إيجابية .
    ويرحب المشاركون بعقد الدورة الثالثة لندوة الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية خلال عام 2009 وان يتم النص على ذلك في البرنامج التنفيذي للمنتدى للفترة 2008 / 2010 الذي سيصادق عليه الاجتماع الوزاري للمنتدى المقرر عقده في المنامة مملكة البحرين خلال شهر مايو 2008م .

    مدونتي
    http://lebanonway.blogspot.com
    للمهتمين بشؤون الصين
    http://chinainarabic.blogspot.com
    قريباً جداً.. الموقع المتكامل
    www.chinainarabic.net

  3. #3
    مدير مركز واتا للدراسات الآسيوية الصورة الرمزية محمود ريا
    تاريخ التسجيل
    12/09/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    369
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    على هامش ندوة الحضارتين العربية والصينية

    صحيفة الوقت البحرانية
    محمد نعمان جلال (سفير مصر الأسبق في الصين)

    بدعوة من وزارة الإعلام بالمملكة العربية السعودية، عقدت الندوة الثانية حول الحضارتين العربية والصينية في الفترة من 1-3 ديسمبر/ كانون الأول 2007 وقام بالتنسيق للندوة جامعة الدول العربية ومجلس السفراء العرب في بكين. وتناولت الندوة ثلاثة محاور رئيسة هي تطوير العلاقات الثقافية العربية الصينية وتعزيز آليات منتدى التعاون الصيني العربي، تحدث فيها باحثون رئيسون عرب هم الأستاذ الجامعي من تونس الخبير في اللغة الصينية لطفي شبيل، تكلم عن تفعيل دور الحضارتين العربية والصينية في التعامل مع التحديات الناجحة عن العولمة، وفي تعزيز مفهوم حوار الحضارات وبناء عالم متناغم تحدث فيها مستشار الدراسات الاستراتيجية وحوار الحضارات بمركز البحرين للدراسات والبحوث والخبير في الشؤون الصينية محمد نعمان جلال، والمحور الثالث حول تفعيل دور التعليم والإعلام والثقافة والترجمة تحدث في ذلك رئيس اتحاد الكتاب السوريين علي عقلة عرسان. كما تحدث من الجانب الصيني خبراء في كل محور من المحاور السابقة. وجرت مداخلات من الخبراء والمشاركين الآخرين من كلا الجانبين العربي والصيني في كل محور تعليقاً على الأوراق الرئيسة المُقدمة.
    وقد افتتح وزير الثقافة والإعلام السعودي الندوة إياد مدني بكلمة ضافية وأدارها باقتدار ونظم أعمالها وجلساتها الوكيل المساعد للإعلام الخارجي بوزارة الثقافة والإعلام السعودية عبدالعزيز بن سلمة. ولكن كان من أهم حوادث الندوة هو التشرف باستقبال خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحضور ولي عهد المملكة وعدد من كبار المسؤولين السعوديين.
    ولقد ترأس الجانب العربي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، كما ضم وفد الجامعة مدير إدارة حوار الحضارات رئيس مكتب الجامعة العربية في بكين سهام الرفاعي وعددا من المسؤولين من الجامعة ورئيس مجلس السفراء العرب في بكين (سفير سوريا). أما وفود الخبراء والباحثين العرب فقد تشكلوا من خبراء من الجزائر، المغرب، تونس، مصر، السودان، جزر القمر، السعودية، البحرين، عمان، الكويت، الأردن، سوريا، العراق، ولبنان.
    ووفد الصين ضم خبراء ومسؤولين من وزارة الخارجية ووزارة الثقافة وجمعية الصداقة العربية الصينية ومعاهد الأبحاث في شنغهاي وبكين وغيرها من المدن الصينية.
    ويمكننا أن نشير إلى عدد من الملاحظات ذات الدلالة المرتبطة بالندوة
    الملاحظة الأولى: إن الندوة هي إحدى فعاليات منتدى التعاون العربي الصيني الذي انطلقت أعماله منذ العام 2004 وعقدت دورته الأولى بالقاهرة والثانية في بكين وستعقد الدورة الثالثة في المنامة بالبحرين في مايو/ أيار 2008 ومن ثم فان عقد الندوة يعتبر في إطار تنفيذ قرارات المنتدى الذي يعقد دائماً على مستوى وزراء الخارجية.
    الملاحظة الثانية: إن ندوة الحضارتين العربية والصينية عقدت على أساس من المساواة بحيث كان عدد الباحثين العرب الذين قدموا أوراق عمل رئيسة ثلاثة مقابل ثلاثة باحثين من الجانب الصيني. كما أن إجمالي عدد المشاركين من الدول العربية يكاد يكون متساوياً مع عدد المشاركين من الجانب الصيني الذين بلغ عددهم 32 خبيراً.
    الملاحظة الثالثة: إن المشاركين من الدول العربية وضعت أمامهم يافطات بأسماء الدول العربية الـ 22 دولة، أما المشاركون من الجانب الصيني فقد كانوا يعبرون عن دولة واحدة وبينهم تنسيق متناغم في الأدوار والمداخلات، بخلاف الباحثين العرب الذين كانوا يعبرون عن ضمير الأمة والشعوب العربية أكثر من تعبيرهم عن مواقف سياسية محددة، ولذلك كان تفاعلهم ايجابياً ومهنياً عموماً.
    الملاحظة الرابعة: إن المشاركين سواء العرب أو الصينيين أبدوا تفاعلاً مهماً من حيث حرص كل منهم على الدفع بالعلاقات العربية الصينية إلى الأمام وتعزيزها وتطويرها في المجالات الثقافية والعلمية كوسيلة فعالة لتطويرها في المجالات السياسية والاقتصادية.
    الملاحظة الخامسة: إن الخبراء العرب والصينيين لمسوا موضوعية وواقعية مدى عمق العلاقات في بعدها التاريخي، ومدى ضعفها في بعدها الراهن وخصوصاً من الجانب العربي لعدم التنسيق الملائم بين الخبراء العرب وعدم معرفة بعضهم ببعض، بل أحيانا خبراء من دولة عربية واحدة لم يلتقوا سوى على طاولة الحوار، ولم يعرفوا توجهات بلادهم الرسمية، وهذا بخلاف موقف الخبراء الصينيين الذين اضطلع رئيس الوفد السفير يانج فوشيانج نائب وزير الخارجية الأسبق بدور المنسق العام لهم.
    الملاحظة السادسة: إن لدى الدول العربية متخصصين في الشؤون الصينية سواء اللغة أو السياسة أو الفكر والثقافة، ولكنهم يفتقرون لأدوات الاتصال فيما بينهم ولهذا طرح البعض فكرة إنشاء سجل بأسماء الخبراء وعناوينهم ليسهل الاتصال فيما بينهم، وليسهل عليهم التنسيق والتعارف، ولكن الأهم لكي يلتفت المسؤولون العرب لهؤلاء الخبراء في بلادهم للاستفادة منهم في تعاملهم مع الصين كما تستفيد الصين من خبرائها في التعامل مع الدول العربية.
    الملاحظة السابعة: إن المشاركين من الخبراء الصينيين كانوا من وزارة الخارجية ومن السفراء الصينيين السابقين ومن مراكز الأبحاث المتعددة في أقاليم الصين المختلفة. أما الخبراء العرب فقد ضموا بعض سفراء عرب سابقين وباحثين عرب، ولكن الجميع حسبما لمست تم الاتصال بهم واكتشافهم أحيانا صدفة، حتى أن سفيرا عربيا سابقا متخصصا في الشؤون الصينية رشحته دولته رسمياً، ولكن لم يتصل به احد من وزارة خارجيتها أي أن الاتصال العربي العربي بين المسؤولين من الدولة وخبرائها كان شبه منعدم في كثير من الأحيان وهذا كله يفسر لماذا لم يستفد العرب من الخبرات المتراكمة لديهم في حين استفاد الصينيون بدرجة كبيرة من هذه الخبرات لديهم.
    الملاحظة الثامنة: هو انه إذا أُريد لمنتدى التعاون العربي الصيني النجاح بمعنى أن يحقق نتائج ايجابية لصالح العرب فلابد أن يدرك المسؤولون العرب ان لديهم خبرات ويستفيدون بها ويتشاورون معهم، فعلى سبيل المثال كانت أعمال الترجمة مسؤولية الجانب الصيني، في حين هناك مترجمون عرب متخصصون في اللغة الصينية وخصوصاً من مصر في عدد من جامعاتها وخصوصاً جامعة عين شمس منذ سبعينات القرن العشرين.
    الملاحظة التاسعة: إن ندوة المفكرين العرب والصينيين حظيت بتكريم غير مسبوق من جانب المملكة العربية السعودية بلقاء خادم الحرمين الشريفين معهم في لحظة كانت مشغوليات جلالته كثيرة في الإعداد للقمة الخليجية ولقاء أبو مازن اثر عودته من اجتماعات أنابوليس وكثرة المنتديات المهمة في السعودية ولكن اهتمام الملك عبدالله بن عبدالعزيز باللقاء ليس فقط أثلج صدر المشاركين وإنما دل على حرصه على الاستماع للمثقفين والتحاور معهم وهذه سابقة حميدة حبذا يتم التوسع فيها من قبل القادة العرب الآخرين بالتحاور مع مثقفيهم المتخصصين في الشؤون الصينية.
    الملاحظة العاشرة: انه رغم الأداء العربي غير المنسق إلا انه كان متناسقاً ومتناغماً، فالعرب أمة واحدة وان اختلفت دولهم سياسياً، فإنهم متحدون فكرياً وثقافياً، ولهذا كان أداء المثقفين العرب والمسؤولين من الجامعة العربية منسجماً ومتميزاً.
    وختاماً نقول انه في تقديري أن المسؤولية تقع على الجامعة العربية للاهتمام بتفعيل الحوار ليس فقط مع الصين وإنما مع دول أخرى كثيرة ذات أهمية بأسلوب علمي، وان مسؤولية إعداد قوائم للمتخصصين في كل منطقة وإعداد ببلوجرافيا بالإصدارات التي نشرها الباحثون في تلك المجالات، وإعداد قوائم بأسماء مراكز الأبحاث العربية هذه مسؤولية لا تقل أهمية عن اضطلاعها بالدور السياسي في الدفاع عن القضايا العربية إن لم تتفوق عليها من حيث إن الدور الفكري والثقافي أكثر صلابة واقل اختلافاً وله ديمومة واستمرارية وهو ركيزة التفاعل والعمل السياسي الحقيقي.

    مدونتي
    http://lebanonway.blogspot.com
    للمهتمين بشؤون الصين
    http://chinainarabic.blogspot.com
    قريباً جداً.. الموقع المتكامل
    www.chinainarabic.net

  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية شوشاني محمد
    تاريخ التسجيل
    14/03/2008
    المشاركات
    34
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: "الندوة العربية الصينية الثانية في الرياض": أين الإعلام العربي؟

    سلام أستاذي الفاضل

    أحببت الإشارة فقط إلى أن الصينين يهتمون بالعالم العربي من جميع النواحي حتى أني الآن أعمل مع إحدى الشركات الصينية هنا بالجزائر وبينهم الكثير ممن يحبون التقرب من الإنسان العربي مسؤولين وعمال بسطاء والكثير الكثير ولكن ...

    ماذا نقول ؟ أردت المرور فقط.

    قال عبد القاهر الجرجاني : من الغالب في الطبع أن الشيء إذا نيل بعد الطلب له ،والاشتياق إليه، وازدياد الحنين نحوه، كــــــان نيله أحلى ، وبالمزيـــــة أولى .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    03/02/2008
    المشاركات
    3
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: "الندوة العربية الصينية الثانية في الرياض": أين الإعلام العربي؟

    الاعلام العربي في وضع غريب وكأنه يكرر وينفذ ما يريده الاعلام الغربي .. مع التغيير الذي بدأ مع قناة الجزيرة و تبعها بعض القنوات العربية وما يزال الاعلام العربي في تواضعة

    شكر خاص لكاتب الموضوع ودمتم بكل خير


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •