Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
مكة والحجر الأسود

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 4 1 2 3 4 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 63

الموضوع: مكة والحجر الأسود

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    07/07/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    384
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي مكة والحجر الأسود

    مكة في قلب كل مسلم
    إن أهل الحج يطوفون حول البيت ، فيطلبون البقاء ، وأهل المحبة يطوفون حول العرش يطلبون اللقاء .
    لقد زرع الله مكة في قلب كل مسلم ، وجمع طبائع جسم الإنسان ومادته التي صنعهُ منها في حجر واحد (تربة لاطها بالبله حتى لزبت واجمدها حتى اصلصت ) فتهفوا قلوبهم إليه فيلمسونه حنينا منهم إليه وشوقا لأصلهم الذي خرجوا منه وسيرجعون إليه .
    يقول محمد أسد :
    (( ولكن لماذا مكة دون غيرها ؟
    فيُجيب : لم يكن لي أي طريق آخر ، فبالرغم من أنني لم أكن قد عرفت مكة لسنوات عديدة فإنها كانت دائما هدفي وغايتي . لقد نادتني مكة قبل ان أعي نداءها بوقت طويل )) .
    1
    إنها سرة الخلق وأصل الكون وما فيه خلق الله الأرض والخلق منها فالحنين إليها ، والبكاء عليها فهي مكة لأن الله مك الخلق منها وهي بكة لأنهم يبكون شوقا إليها ، هي دار الأمان وبقعة لم يحكمها إنسان ولا أحد من ملوك الزمان ، غير الملك الديان .
    فهي دار أمان لأن كل البشارات قالت ذلك :
    قال موسى النبي في التوراة : (( إن الذئب والحمل يرتعان معا بها )) .
    ووصفها الكتاب المقدس : ها أنا أوسس ( فيها ) حجرا حجرا امتحان حجر زاوية كريما أساسا مؤسسا من آمن لا يهرب .
    وهو الذي نطق به لسان سًطيح الكاهن فكان يقسم به فيقول : حلفتُ بالبيت والحرم والحجر الأصم .
    وهذا البيت هو الذي أشار إليه شهراجاثلبيت ( Aggathalbaeth) الذي ذكره أبيفانيوس والذي كان يُنبئ في ملامحه عن وجود معبد في الشمال .
    ولم يكن آنذاك غيره معبدا ، ثم تفرعت عنه ومنهُ فكرة المعابد والزقورات وكلها تقف على قاعدة مكعبة ، حتى الاهرامات والمسلات ولربما يُشير هذا إلى الطبائع الاربع والجهات الأربع أو أركان الكرسي الأربع أو قوائمه الأربع .
    ولربما ومن نافلة القول فإن للرقم اربع والذي هو قاعدة المكعب شأن ورد ذكره ولربما الله وحده يعلم لماذا اختار هذا الرقم .
    فطلب تعالى أربع شهادات وأحاطها بإسمه الكريم فقال :
    فشهادة احدهم أربع شهادات بالله .
    واختار في الإيلاء اربع
    وأمرهن أن يتربصن اربع
    وعاقب بني أسرائيل بأن يسيحوا في الأرض ا ربع
    ثم قدر أقواتها فيها في اربع
    وجعل الكعبة تقف على اربع
    والعرش على ا ربع
    والكرسي على اربع
    والكتاب على اربع
    واللوح على اربع
    ثم لماذا هذا الحجر بالذات والذي قد لا يملأ الحضن هل هو حجر العهد الذي يُذكّر الإنسان بالعهد الذي قطعهُ مع ربه ، أم هو حجر الميثاق كما يقول النبي (ص) فكتب تعالى كتاب العهد ثم ألقمه هذا ا لحجر .
    أو هو يمين الله في الأرض .
    أم انهُ المراقب الذي يشهد يوم القيامة حيث يأتي ولهُ لسان وعينان ويتكلم بلسان ذلق عربي فصيح يشهد لمن استلمهُ أو أومأ إليه من بعيد .
    ثم لماذا يضرب الله لنا مثلا بصخرة ويجعلها دليلا على قرب لقاء العبد الصالح : أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة .
    وهل للصخرة علاقة بينها وبين السماوات حتى يستعير تعالى تلك السعة فيضربها في صخرة . : فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض .
    هذا الحجر يمين الله في الأرض مستودع العهد وخزانة الميثاق . لو حذفنا منه حرفا واحداً لأصبح ( حج ) فتتم بذلك كلمة مبرورة مقبولة وإذا أرجعناها إلى أصلها كانت (حجر) فهو كناية عن الحجر الأسود الذي لا يتم الحج إلا باستلامه .

    من رأى الحجر ووصفه .
    ولنا أن نتساءل ؟
    أليس هو نفسهُ حجر الزاوية في شريعة موسى (ع) . الذي وصفه الله تعالى بأنهُ حجرا كريما أساسا مؤسسا من آمن لا يهرب . فقال : ( ولا يثبُت ميثاقكم مع الهاوية ) . أهي إشارة إلى ميثاق العهد الذي ألقمه الله جوف هذا الحجر المبارك .
    أليس هو نفسه حجر زاوية الأرض الذي ذكره تعالى لأيوب فقال : أين كنت حين أسست الأرض ... على أي شيء قرت قواعدها ؟ أو من وضع حجر زاويتها ؟
    ألم يشهد يعقوب لذلك الحجر بأنهُ عمود بيت الرب فقال : ما هذا إلا بيت الله وهذا باب السماء . وبكّر يعقوب في الصباح وأخذ الحجر ... وأقامه عمودا ودعا ذلك المكان بيت إيل ... وهذا الحجر أقمتهُ عمودا يكون بين الله .
    أليس هذا الحجر هو نفسه يشهد ليشوع : وكتب يشوع هذا الكلام في سفر شريعة الله وأخذ حجرا كبيرا ونصبهُ هناك ثم قال يشوع لجميع الشعب : إن هذا الحجر يكون شاهدا علينا لأنه قد سمع كل كلام الرب الذي كلمنا به فيكون شاهدا عليكم لئلا تجحدوا إلهكم .
    أليس هذا الحجر هو الذي ألهم داود ترنيمته الخالدة فكانت أساس مزاميره وبها أشار إلى نبوة الحبيب فقال مرنما : الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار رأس الزاوية من قبل الرب كان هذا وهو عجيبٌ في أعيننا .
    ولربما هذا هو عينه الحجر الذي شهد لهُ (يسوع ) المسيح في متى فقال : وقال :الحجر الذي رفضهُ البناؤون هو قد صار رأس الزاوية .
    وهذا الحجر هو نفسهُ في إنجيل متى حجر الزاوية الذي رفضه البناؤون
    وهو الحجر الذي ذكره لوقا . فقال عنه بأنه حجر الزاوية الذي رفضه البناؤون
    وكذلك هذا الحجر في أعمال الرسل الذي قال عنه بأنه الحجر المرفوض من البنائين .
    تعال لنقرأ ماذا ورد عند المسلمين . في صحيح البخاري وصحيح مسلم . قال الرسول (ص) : إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنهُ وأجملهُ إلا موضع لبنة من زاوية . فجعل الناس يطوفون بالبيت ويعجبون له ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة ؟ قال : فأنا اللبنة .
    نعم يا رسول الله انك حجر الزاوية وفي ذلك إشارة إلى الترابط الوثيق بينك وبين الحجر الأسود يمين الله في الارض .
    فما هو هذا الحجر الذي استعير به عن محمد (ص) وصار فعلا رأس الزاوية في بناء الكعبة المعظمة ؟
    إنه حجر عجيب كما تقول النبوءة ، بل أعجب حجر في التاريخ ، إنهُ (( الحجر الأسود)) الذي طافت به كل الأمم قبل الإسلام ويطوف به المسلمون اليوم ، ويتزاحمون عليه يقبلونه أو يُشيرون إليه بالتسليم ، وضعهُ محمد بيده الشريفة في زاوية بناء الكعبة فكان حجر الزاوية .
    لقد شوه التحريف معالم المعنى الصحيح لذلك واختلط الحابل بالنابل . فتارة يكون (حجر الزاوية )) هو عمود البيت بيت الرب ، وتارة أخرى أن هذا الحجر سيكون شاهدا لأنهُ قد سمع كلام الرب . وأخرى يكون هذا الحجر عجيبا بأمر الرب .وتارة يصبح في شريعة موسى حجرا كريما أساسا مؤسسا من آمن لا يهرب .
    أو هو حجر زاوية الأرض التي قام عليه بناؤها .
    ومع هذا التنوع في المسميات ولكنه يبقى الحجر الذي استلمه كل الأنبياء وأشاروا إليه في كتبهم وشرائعهم بما تيسر من فهم في ذلك الزمان .
    والمسلمون فإن فئة عظيمة منهم شذت عن الحقيقة وانحرفت عن المسار فاستعانوا بمدسوسات أهل الكتاب بعد أن رفضوا عدل الكتاب آهل البيت عليهم السلام . فقدم هؤلاء من هذه المنحرفات ما افرحوا به قلوب أعداء الإسلام ومنذ الصدر الأول للإسلام كما في رواية عمر بن الخطاب التي سنأتي على ذكرها .
    فأبو العلاء المعري مثلا وصف شعيرة استلام الحجر الأسود على أنها من بقايا أوثان وأنصاب .
    وهناك من قال بأن النبي (ص) إنما احتفظ بهذا الحجر تخليدا لذكرى أبو الأنبياء إبراهيم.
    وزعم آخرون : بأنه من بقايا ذكريات آدم جاء به من الجنة .
    وقال فريق آخر بأنه لؤلؤة بيضاء وأن خطايا البشر قد سودته .
    وكثير كثير من هذه الأقاويل التي رمى بها المشككون هذا الحجر وكأن هناك سرا خطيرا يكمن في هذا الحجر لا بد من تغطيته والتعمية عليه .
    فهل هناك فعلا سر يحيط بهذا الحجر حاول المنحرفون واعداء الإسلام أخفاءهُ عنا لتضيع حقيقة شيٍ ما .
    الذي اجزم به ـ وعلى ضوء الدليل والبرهان ـ بأن هذا الحجر الأسود رمز السر الإلهي ، شاءت الحكمة الإلهية أن تمنع الرسول (ص) عن البوح بأسراره للناس في ذلك الوقت
    كما اقتضت الحكمة الإلهية ألا تكشف للناس أسرار الروح عندما سألوا النبي (ص) عنها ، فأمر الله نبيه بأن لا يخبرهم أي شيء فقال تعالى : يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ، وما أوتيتم من العلم إلا قليلا .
    وكذلك شاءت الحكمة الإلهية أن لا يكشف تعالى أسماء المنافقين وهو القادر على ذلك فقال تعالى : ومن حولك من أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم .
    وهكذا كان الحجر الأسود الذي لا يتم الحج إلا به وبإستلامه فقد تركه تعالى وامر نبيه بأن لا يُحدث منه ذكرا فكان النبي (ص) لا يُجيب على الأسئلة التي تدور حول هذا الحجر إلا بما يرد به السائل كقوله : إنه حجر من الجنة ، او أنه حجرالميثاق ... الخ فترك هذه المسألة للزمان وأن هناك من يأتي ليُجيب على الكثير من الغموض المحيط ببعض ما تركه النبي (ص) ولربما تركه لمن يتحقق لديهم من العلم القدر الكافي لفهم تلك الرموز ولربما لم يتحقق بعد ذلك ولم تتوفر شروطه لأن ذلك لم يتوقف عند حدود زمان معين لأن أهداف القرآن أعظم من أن يحدها زمان .
    إن الإسلام ليس دين مظاهر خارجية و مادية فحسب . وذلك لأن كل جانب من جوانبه المتعددة مشتمل على رموز لا تُحصى وأسرار لا تندرج تحت العد ، لأنها صادرة عن الذي لا يتناها ، وما يصدر من المعنويات عن الذي لا يتناها ، لا يتناها . فلا حدود لعلمه ولاحدود لقدرته .
    ولكنه ومن نافلة القول : أن الحجر الأسود لما كان وسيطا في تطهيرنا من آثامنا وخطايانا واحتمالها عنا فقد أمر النبي (ص) تقبيله إشارة إلى عرفان الجميل . إما كيف ؟ لا نعلم فقد ترك النبي ذلك ولم يردنا منه إلا تلك الاشارات القليلة مثل قوله : كان ابيضا مثل الثلج فسودته خطايا البشر ، وإنه يشهد لمن أستلمهُ ، وأنه يمين الله في الأرض ..الخ
    فالحجر الأسود كاد ـ في كثير من المواقف ـ أن يكون سببا في تبلبل عقول بعض المسلمين ابتدءا من الخليفة الثاني الذي كان أول من شكك في كون الحجر الأسود ينفع ويضر ، وإنه إنما يفعل ذلك لأنهُ رأى الرسول يستلمهُ ويُقبلهُ ، وكان علي ابن ابي طالب (ع) وارث علم الرسول خلفه فقال له : نعم يا عمر أن هذا الحجر ينفع ويضر . ولما كان عقل عمر لا يرقى إلى مستوى الإجابات الغيبية فقد أجابه الإمام علي بما يُناسبهُ ، فأسكت عمر ، وأعلم علي بذلك المسلمين بأن هذا الحجر ينفع ويضر .
    أما كيف ينفع ؟
    أو كيف يضر ؟

    وهذا ما سكت عنه الإمام كما سكت عنه الرسول (ص) أيضا الذي طالما رفع شعاره الخالد : نحن معاشر الأنبياء أمرنا أن نُكلم الناس على قدر عقولهم .
    إن عقل محمد أرقى العقول الإنسانية لأن له اتصالات بالعقل الكلي المدبر الخالق للكون.
    إن عقل محمد رفض كل الخرافات الجاهلية وجرد العقل الإنساني من كل مظاهر عبادة الجن والشياطين والأحجار وغيرها . لقد كان العقل المادي هو المهيمن على الناس ، فجردهُ محمد من ذلك وجعلهُ يُحلق في أجواء من العلم المطلق المتصل بالخالق المطلق .
    يقول دينيه وهو احد المستشرقين المعروفين : إن محمدا يكاد يكون هو الوحيد الذي نعرفهُ عن طريق التاريخ من بين عظماء مؤسسي الأديان ، إذ أن الخرافات لم تستطع أن تخفيه ... وأن دين مواطنيه ابان ظهوره كان قد هوى إلى أدنى الدركات أو أقل . إنه كان لميما من بقايا عقائد بدائية قد تفككت عندما ارتقت الحياة الاجتماعية في الأمم التي كانت تدين بها ولم يبق فيها راكد سوى الدين .
    ولا غرو فقد كان العرب يعبدون الجن والأرواح والأحجار التي تقطن هذه الأحجار ... وقد محا الإسلام هذا كله ولم يبق منهُ إلا الحجر الأسود ، فقد ظل موطن القداسة الجوهرية.
    ولم تكن الجزيرة حصرا على عقل محمد (ص) النيُر بل امتد عقله إلى الدول المجاورة لإنقاذها من ربقة الخرافات وعبادة النيران كما في فارس . وعبادة الاصنام ورجال الدين كما عند الرومان ومن تبعهم من امم إفريقيا والخليج .
    فبعد أن جرد دينيه ومن يقف في صفه من علماء الغرب المنصفين عقل محمد من الخرافات وذلك بقوله : وقد محا محمد هذا كله . ولم يبق سوى الحجر الأسود ، فقد ظل موطن القداسة الجوهرية .
    علينا الآن أن نوجه هذا السؤال إلى دينيه .
    هل تخلو الذهنية المسيحية من عقيدة الحجر الأسود ؟ اعتقد أن الإجابة على هذا السؤال ستكون من دينيه او مني أو من أي شخص آخر من خلال البحث القادم أسطورة (( حجر الجرال المقدس )) التاريخي الذي يحرسهُ الفرسان الخمسة ، والذي حاولت المسيحية أن تخفيه بكل ما أوتيت من قوة ولكن هناك من المسيحيين من الذين ينبشون ويُنقبون ويُقدمون للعالم حقائق مذهلة سنأتي على ذكرها فيما يأتي من البحث .
    للموضوع بقية
    المصادر
    1 - محمد أسد بولوني ولد عام 1900 كان يهوديا ابوه حاخاما ثم أسلم وهو مؤلف كتاب الطريق إلى الاسلام . .
    - محمد أسد ، الطريق إلى الإسلام / تعريب عفيف بعلبكي الطبعة الخامسة بيروت 1977 .
    - التوراة / إشعياء ، الاصحاح 11 : 6 .
    - إشعياء النبي . 11 : 6 .
    - نهاية اللغة لإبن الأثير والمعجم الوسيط مادة كهن .
    - دائرة المعارف الإسلامية مادة حج طبع طهران .
    - سورة الكهف آية : 63 .
    - سورة لقمان آية 16 .
    - راجع سفر إشعياء النبي الفصل 28 الفقرة 6 .
    - سفر أيوب الفصل 38 الفقرة 6 .
    - سفر التكوين الفصل 28 الفقرة 22 .
    - سفر يشوع الفصل 24 الفقرة : 26 .
    - مزامير داود المزمور 118 . الفقرة 22 .
    - نظرات استشراقية في الإسلام ، الدكتور محمد غلاب ، طبع القاهرة .


  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    07/07/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    384
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي مكة والحجر الأسود

    مكة في قلب كل مسلم
    إن أهل الحج يطوفون حول البيت ، فيطلبون البقاء ، وأهل المحبة يطوفون حول العرش يطلبون اللقاء .
    لقد زرع الله مكة في قلب كل مسلم ، وجمع طبائع جسم الإنسان ومادته التي صنعهُ منها في حجر واحد (تربة لاطها بالبله حتى لزبت واجمدها حتى اصلصت ) فتهفوا قلوبهم إليه فيلمسونه حنينا منهم إليه وشوقا لأصلهم الذي خرجوا منه وسيرجعون إليه .
    يقول محمد أسد :
    (( ولكن لماذا مكة دون غيرها ؟
    فيُجيب : لم يكن لي أي طريق آخر ، فبالرغم من أنني لم أكن قد عرفت مكة لسنوات عديدة فإنها كانت دائما هدفي وغايتي . لقد نادتني مكة قبل ان أعي نداءها بوقت طويل )) .
    1
    إنها سرة الخلق وأصل الكون وما فيه خلق الله الأرض والخلق منها فالحنين إليها ، والبكاء عليها فهي مكة لأن الله مك الخلق منها وهي بكة لأنهم يبكون شوقا إليها ، هي دار الأمان وبقعة لم يحكمها إنسان ولا أحد من ملوك الزمان ، غير الملك الديان .
    فهي دار أمان لأن كل البشارات قالت ذلك :
    قال موسى النبي في التوراة : (( إن الذئب والحمل يرتعان معا بها )) .
    ووصفها الكتاب المقدس : ها أنا أوسس ( فيها ) حجرا حجرا امتحان حجر زاوية كريما أساسا مؤسسا من آمن لا يهرب .
    وهو الذي نطق به لسان سًطيح الكاهن فكان يقسم به فيقول : حلفتُ بالبيت والحرم والحجر الأصم .
    وهذا البيت هو الذي أشار إليه شهراجاثلبيت ( Aggathalbaeth) الذي ذكره أبيفانيوس والذي كان يُنبئ في ملامحه عن وجود معبد في الشمال .
    ولم يكن آنذاك غيره معبدا ، ثم تفرعت عنه ومنهُ فكرة المعابد والزقورات وكلها تقف على قاعدة مكعبة ، حتى الاهرامات والمسلات ولربما يُشير هذا إلى الطبائع الاربع والجهات الأربع أو أركان الكرسي الأربع أو قوائمه الأربع .
    ولربما ومن نافلة القول فإن للرقم اربع والذي هو قاعدة المكعب شأن ورد ذكره ولربما الله وحده يعلم لماذا اختار هذا الرقم .
    فطلب تعالى أربع شهادات وأحاطها بإسمه الكريم فقال :
    فشهادة احدهم أربع شهادات بالله .
    واختار في الإيلاء اربع
    وأمرهن أن يتربصن اربع
    وعاقب بني أسرائيل بأن يسيحوا في الأرض ا ربع
    ثم قدر أقواتها فيها في اربع
    وجعل الكعبة تقف على اربع
    والعرش على ا ربع
    والكرسي على اربع
    والكتاب على اربع
    واللوح على اربع
    ثم لماذا هذا الحجر بالذات والذي قد لا يملأ الحضن هل هو حجر العهد الذي يُذكّر الإنسان بالعهد الذي قطعهُ مع ربه ، أم هو حجر الميثاق كما يقول النبي (ص) فكتب تعالى كتاب العهد ثم ألقمه هذا ا لحجر .
    أو هو يمين الله في الأرض .
    أم انهُ المراقب الذي يشهد يوم القيامة حيث يأتي ولهُ لسان وعينان ويتكلم بلسان ذلق عربي فصيح يشهد لمن استلمهُ أو أومأ إليه من بعيد .
    ثم لماذا يضرب الله لنا مثلا بصخرة ويجعلها دليلا على قرب لقاء العبد الصالح : أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة .
    وهل للصخرة علاقة بينها وبين السماوات حتى يستعير تعالى تلك السعة فيضربها في صخرة . : فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض .
    هذا الحجر يمين الله في الأرض مستودع العهد وخزانة الميثاق . لو حذفنا منه حرفا واحداً لأصبح ( حج ) فتتم بذلك كلمة مبرورة مقبولة وإذا أرجعناها إلى أصلها كانت (حجر) فهو كناية عن الحجر الأسود الذي لا يتم الحج إلا باستلامه .

    من رأى الحجر ووصفه .
    ولنا أن نتساءل ؟
    أليس هو نفسهُ حجر الزاوية في شريعة موسى (ع) . الذي وصفه الله تعالى بأنهُ حجرا كريما أساسا مؤسسا من آمن لا يهرب . فقال : ( ولا يثبُت ميثاقكم مع الهاوية ) . أهي إشارة إلى ميثاق العهد الذي ألقمه الله جوف هذا الحجر المبارك .
    أليس هو نفسه حجر زاوية الأرض الذي ذكره تعالى لأيوب فقال : أين كنت حين أسست الأرض ... على أي شيء قرت قواعدها ؟ أو من وضع حجر زاويتها ؟
    ألم يشهد يعقوب لذلك الحجر بأنهُ عمود بيت الرب فقال : ما هذا إلا بيت الله وهذا باب السماء . وبكّر يعقوب في الصباح وأخذ الحجر ... وأقامه عمودا ودعا ذلك المكان بيت إيل ... وهذا الحجر أقمتهُ عمودا يكون بين الله .
    أليس هذا الحجر هو نفسه يشهد ليشوع : وكتب يشوع هذا الكلام في سفر شريعة الله وأخذ حجرا كبيرا ونصبهُ هناك ثم قال يشوع لجميع الشعب : إن هذا الحجر يكون شاهدا علينا لأنه قد سمع كل كلام الرب الذي كلمنا به فيكون شاهدا عليكم لئلا تجحدوا إلهكم .
    أليس هذا الحجر هو الذي ألهم داود ترنيمته الخالدة فكانت أساس مزاميره وبها أشار إلى نبوة الحبيب فقال مرنما : الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار رأس الزاوية من قبل الرب كان هذا وهو عجيبٌ في أعيننا .
    ولربما هذا هو عينه الحجر الذي شهد لهُ (يسوع ) المسيح في متى فقال : وقال :الحجر الذي رفضهُ البناؤون هو قد صار رأس الزاوية .
    وهذا الحجر هو نفسهُ في إنجيل متى حجر الزاوية الذي رفضه البناؤون
    وهو الحجر الذي ذكره لوقا . فقال عنه بأنه حجر الزاوية الذي رفضه البناؤون
    وكذلك هذا الحجر في أعمال الرسل الذي قال عنه بأنه الحجر المرفوض من البنائين .
    تعال لنقرأ ماذا ورد عند المسلمين . في صحيح البخاري وصحيح مسلم . قال الرسول (ص) : إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنهُ وأجملهُ إلا موضع لبنة من زاوية . فجعل الناس يطوفون بالبيت ويعجبون له ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة ؟ قال : فأنا اللبنة .
    نعم يا رسول الله انك حجر الزاوية وفي ذلك إشارة إلى الترابط الوثيق بينك وبين الحجر الأسود يمين الله في الارض .
    فما هو هذا الحجر الذي استعير به عن محمد (ص) وصار فعلا رأس الزاوية في بناء الكعبة المعظمة ؟
    إنه حجر عجيب كما تقول النبوءة ، بل أعجب حجر في التاريخ ، إنهُ (( الحجر الأسود)) الذي طافت به كل الأمم قبل الإسلام ويطوف به المسلمون اليوم ، ويتزاحمون عليه يقبلونه أو يُشيرون إليه بالتسليم ، وضعهُ محمد بيده الشريفة في زاوية بناء الكعبة فكان حجر الزاوية .
    لقد شوه التحريف معالم المعنى الصحيح لذلك واختلط الحابل بالنابل . فتارة يكون (حجر الزاوية )) هو عمود البيت بيت الرب ، وتارة أخرى أن هذا الحجر سيكون شاهدا لأنهُ قد سمع كلام الرب . وأخرى يكون هذا الحجر عجيبا بأمر الرب .وتارة يصبح في شريعة موسى حجرا كريما أساسا مؤسسا من آمن لا يهرب .
    أو هو حجر زاوية الأرض التي قام عليه بناؤها .
    ومع هذا التنوع في المسميات ولكنه يبقى الحجر الذي استلمه كل الأنبياء وأشاروا إليه في كتبهم وشرائعهم بما تيسر من فهم في ذلك الزمان .
    والمسلمون فإن فئة عظيمة منهم شذت عن الحقيقة وانحرفت عن المسار فاستعانوا بمدسوسات أهل الكتاب بعد أن رفضوا عدل الكتاب آهل البيت عليهم السلام . فقدم هؤلاء من هذه المنحرفات ما افرحوا به قلوب أعداء الإسلام ومنذ الصدر الأول للإسلام كما في رواية عمر بن الخطاب التي سنأتي على ذكرها .
    فأبو العلاء المعري مثلا وصف شعيرة استلام الحجر الأسود على أنها من بقايا أوثان وأنصاب .
    وهناك من قال بأن النبي (ص) إنما احتفظ بهذا الحجر تخليدا لذكرى أبو الأنبياء إبراهيم.
    وزعم آخرون : بأنه من بقايا ذكريات آدم جاء به من الجنة .
    وقال فريق آخر بأنه لؤلؤة بيضاء وأن خطايا البشر قد سودته .
    وكثير كثير من هذه الأقاويل التي رمى بها المشككون هذا الحجر وكأن هناك سرا خطيرا يكمن في هذا الحجر لا بد من تغطيته والتعمية عليه .
    فهل هناك فعلا سر يحيط بهذا الحجر حاول المنحرفون واعداء الإسلام أخفاءهُ عنا لتضيع حقيقة شيٍ ما .
    الذي اجزم به ـ وعلى ضوء الدليل والبرهان ـ بأن هذا الحجر الأسود رمز السر الإلهي ، شاءت الحكمة الإلهية أن تمنع الرسول (ص) عن البوح بأسراره للناس في ذلك الوقت
    كما اقتضت الحكمة الإلهية ألا تكشف للناس أسرار الروح عندما سألوا النبي (ص) عنها ، فأمر الله نبيه بأن لا يخبرهم أي شيء فقال تعالى : يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ، وما أوتيتم من العلم إلا قليلا .
    وكذلك شاءت الحكمة الإلهية أن لا يكشف تعالى أسماء المنافقين وهو القادر على ذلك فقال تعالى : ومن حولك من أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم .
    وهكذا كان الحجر الأسود الذي لا يتم الحج إلا به وبإستلامه فقد تركه تعالى وامر نبيه بأن لا يُحدث منه ذكرا فكان النبي (ص) لا يُجيب على الأسئلة التي تدور حول هذا الحجر إلا بما يرد به السائل كقوله : إنه حجر من الجنة ، او أنه حجرالميثاق ... الخ فترك هذه المسألة للزمان وأن هناك من يأتي ليُجيب على الكثير من الغموض المحيط ببعض ما تركه النبي (ص) ولربما تركه لمن يتحقق لديهم من العلم القدر الكافي لفهم تلك الرموز ولربما لم يتحقق بعد ذلك ولم تتوفر شروطه لأن ذلك لم يتوقف عند حدود زمان معين لأن أهداف القرآن أعظم من أن يحدها زمان .
    إن الإسلام ليس دين مظاهر خارجية و مادية فحسب . وذلك لأن كل جانب من جوانبه المتعددة مشتمل على رموز لا تُحصى وأسرار لا تندرج تحت العد ، لأنها صادرة عن الذي لا يتناها ، وما يصدر من المعنويات عن الذي لا يتناها ، لا يتناها . فلا حدود لعلمه ولاحدود لقدرته .
    ولكنه ومن نافلة القول : أن الحجر الأسود لما كان وسيطا في تطهيرنا من آثامنا وخطايانا واحتمالها عنا فقد أمر النبي (ص) تقبيله إشارة إلى عرفان الجميل . إما كيف ؟ لا نعلم فقد ترك النبي ذلك ولم يردنا منه إلا تلك الاشارات القليلة مثل قوله : كان ابيضا مثل الثلج فسودته خطايا البشر ، وإنه يشهد لمن أستلمهُ ، وأنه يمين الله في الأرض ..الخ
    فالحجر الأسود كاد ـ في كثير من المواقف ـ أن يكون سببا في تبلبل عقول بعض المسلمين ابتدءا من الخليفة الثاني الذي كان أول من شكك في كون الحجر الأسود ينفع ويضر ، وإنه إنما يفعل ذلك لأنهُ رأى الرسول يستلمهُ ويُقبلهُ ، وكان علي ابن ابي طالب (ع) وارث علم الرسول خلفه فقال له : نعم يا عمر أن هذا الحجر ينفع ويضر . ولما كان عقل عمر لا يرقى إلى مستوى الإجابات الغيبية فقد أجابه الإمام علي بما يُناسبهُ ، فأسكت عمر ، وأعلم علي بذلك المسلمين بأن هذا الحجر ينفع ويضر .
    أما كيف ينفع ؟
    أو كيف يضر ؟

    وهذا ما سكت عنه الإمام كما سكت عنه الرسول (ص) أيضا الذي طالما رفع شعاره الخالد : نحن معاشر الأنبياء أمرنا أن نُكلم الناس على قدر عقولهم .
    إن عقل محمد أرقى العقول الإنسانية لأن له اتصالات بالعقل الكلي المدبر الخالق للكون.
    إن عقل محمد رفض كل الخرافات الجاهلية وجرد العقل الإنساني من كل مظاهر عبادة الجن والشياطين والأحجار وغيرها . لقد كان العقل المادي هو المهيمن على الناس ، فجردهُ محمد من ذلك وجعلهُ يُحلق في أجواء من العلم المطلق المتصل بالخالق المطلق .
    يقول دينيه وهو احد المستشرقين المعروفين : إن محمدا يكاد يكون هو الوحيد الذي نعرفهُ عن طريق التاريخ من بين عظماء مؤسسي الأديان ، إذ أن الخرافات لم تستطع أن تخفيه ... وأن دين مواطنيه ابان ظهوره كان قد هوى إلى أدنى الدركات أو أقل . إنه كان لميما من بقايا عقائد بدائية قد تفككت عندما ارتقت الحياة الاجتماعية في الأمم التي كانت تدين بها ولم يبق فيها راكد سوى الدين .
    ولا غرو فقد كان العرب يعبدون الجن والأرواح والأحجار التي تقطن هذه الأحجار ... وقد محا الإسلام هذا كله ولم يبق منهُ إلا الحجر الأسود ، فقد ظل موطن القداسة الجوهرية.
    ولم تكن الجزيرة حصرا على عقل محمد (ص) النيُر بل امتد عقله إلى الدول المجاورة لإنقاذها من ربقة الخرافات وعبادة النيران كما في فارس . وعبادة الاصنام ورجال الدين كما عند الرومان ومن تبعهم من امم إفريقيا والخليج .
    فبعد أن جرد دينيه ومن يقف في صفه من علماء الغرب المنصفين عقل محمد من الخرافات وذلك بقوله : وقد محا محمد هذا كله . ولم يبق سوى الحجر الأسود ، فقد ظل موطن القداسة الجوهرية .
    علينا الآن أن نوجه هذا السؤال إلى دينيه .
    هل تخلو الذهنية المسيحية من عقيدة الحجر الأسود ؟ اعتقد أن الإجابة على هذا السؤال ستكون من دينيه او مني أو من أي شخص آخر من خلال البحث القادم أسطورة (( حجر الجرال المقدس )) التاريخي الذي يحرسهُ الفرسان الخمسة ، والذي حاولت المسيحية أن تخفيه بكل ما أوتيت من قوة ولكن هناك من المسيحيين من الذين ينبشون ويُنقبون ويُقدمون للعالم حقائق مذهلة سنأتي على ذكرها فيما يأتي من البحث .
    للموضوع بقية
    المصادر
    1 - محمد أسد بولوني ولد عام 1900 كان يهوديا ابوه حاخاما ثم أسلم وهو مؤلف كتاب الطريق إلى الاسلام . .
    - محمد أسد ، الطريق إلى الإسلام / تعريب عفيف بعلبكي الطبعة الخامسة بيروت 1977 .
    - التوراة / إشعياء ، الاصحاح 11 : 6 .
    - إشعياء النبي . 11 : 6 .
    - نهاية اللغة لإبن الأثير والمعجم الوسيط مادة كهن .
    - دائرة المعارف الإسلامية مادة حج طبع طهران .
    - سورة الكهف آية : 63 .
    - سورة لقمان آية 16 .
    - راجع سفر إشعياء النبي الفصل 28 الفقرة 6 .
    - سفر أيوب الفصل 38 الفقرة 6 .
    - سفر التكوين الفصل 28 الفقرة 22 .
    - سفر يشوع الفصل 24 الفقرة : 26 .
    - مزامير داود المزمور 118 . الفقرة 22 .
    - نظرات استشراقية في الإسلام ، الدكتور محمد غلاب ، طبع القاهرة .


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية راضي عبد المنعم
    تاريخ التسجيل
    13/10/2007
    المشاركات
    187
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

    من أين جئت يا سيدي الفاضل بقول على رضي الله عنه إن الحجر الأسود ينفع ويضر ، وأن هذا مما عجز عمر الفاروق رضي الله عنه عن فهمه ؟!!
    هذا كلام باطل عقلاً وشرعًا .

    ومن أين جئت بأن الحجر الذي رفضه البناؤون المذكور في كتب أهل الكتاب هو الحجر الأسود ؟
    إنما هو إشارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال :
    إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ وَيَقُولُونَ هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ قَالَ فَأَنَا اللَّبِنَةُ وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّينَ .

    فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو هذه اللبنة أو الحجر بنص حديثه الذي لا يحتمل التأويل أو التحريف ، فلا يجوز الاستدراك على قول النبي بعد ذلك ولا تأويله بما يخالف صريح كلامه .

    ومقالك به الكثير من المجازفات والاستنتاجات التي لا تسلم من الخطأ ، فأرجو إعادة النظر فيه وفي محتواه .

    جزاكم الله خيرًا .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيخ مصطفى الهادي مشاهدة المشاركة
    مكة في قلب كل مسلم
    .
    للموضوع بقية
    المصادر
    1 - محمد أسد بولوني ولد عام 1900 كان يهوديا ابوه حاخاما ثم أسلم وهو مؤلف كتاب الطريق إلى الاسلام . .
    - محمد أسد ، الطريق إلى الإسلام / تعريب عفيف بعلبكي الطبعة الخامسة بيروت 1977 .
    - التوراة / إشعياء ، الاصحاح 11 : 6 .
    - إشعياء النبي . 11 : 6 .
    - نهاية اللغة لإبن الأثير والمعجم الوسيط مادة كهن .
    - دائرة المعارف الإسلامية مادة حج طبع طهران .
    - سورة الكهف آية : 63 .
    - سورة لقمان آية 16 .
    - راجع سفر إشعياء النبي الفصل 28 الفقرة 6 .
    - سفر أيوب الفصل 38 الفقرة 6 .
    - سفر التكوين الفصل 28 الفقرة 22 .
    - سفر يشوع الفصل 24 الفقرة : 26 .
    - مزامير داود المزمور 118 . الفقرة 22 .
    - نظرات استشراقية في الإسلام ، الدكتور محمد غلاب ، طبع القاهرة .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    هذا والله من العجب العجاب !!

    هل من أدلة مقنعة، من مراجع موثوقة بعيدة عن الأسفار وخزعبلاتها ؟؟!!

    مع الأخذ بعين الإعتبار أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أي حديث مروي مما يسمى بأحاديث العقل!!

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Hussam Zaghloul
    تاريخ التسجيل
    29/09/2006
    العمر
    64
    المشاركات
    385
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    Impp

    الأحاديث التي دلت على أن الحجر الأسود من الجنة مترددة بين الصحة والحسن، وهي على كل حال لم تبلغ درجة التواتر، فهي أحاديث آحاد ، وما دام لا يوجد ما يمنع تصديق هذه الأحاديث فلنصدقها، ومع ذلك فإن من لم يصدقها لا يخل ذلك بعقيدته، ولا يخرجه من الإيمان إلى الكفر، وسواء أكان الحجر من السماء أم لم يكن فإن الثابت أنه حجر مبارك قبله النبي -صلى الله عليه وسلم، وله منزلة خاصة في قلوب كل المسلمين .
    وإليك تفصيل ذلك فيما ذكره الشيخ عطية صقر-رحمه الله-رئيس لجنة الإفتاء بالأزهر الشريف سابقاً:
    عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "نزل الحجر الأسود من الجنة، وهو أشد بياضًا من اللبن، فسودته خطايا بني آدم" رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، ورواه ابن خزيمة في صحيحه، إلا أنه قال "أشد بياضًا من الثلج" وروى الطبراني في معجمه الأوسط ومعجمه الكبير مثله بإسناد حسن وكذلك البيهقي.

    وعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: نزل الركن الأسود من السماء فوضع على أبي قبيس "جبل" كأنه مهاة بيضاء -أي بلورة- فمكث أربعين سنة ثم وضع على قواعد إبراهيم. رواه الطبراني في معجمه الكبير موقوفًا على عبد الله بن عمرو بإسناد صحيح، أي ليس مرفوعًا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم.

    وجاء في الروايات التاريخية أن إبراهيم -عليه السلام- طلب حجرًا مميزًا يضعه في البيت فجاءه به جبريل عليه السلام.

    نأخذ من مجموع هذه الروايات أن الحجر الأسود من الجنة، وأنه كان أبيض فسودته خطايا بني آدم، لكن درجة الأحاديث مترددة بين الصحة والحسن، وهي على كل حال لم تبلغ درجة التواتر، فهي أحاديث آحاد. ولو كانت صحيحة فإن هناك خلافًا بين العلماء في إفادة حديث الآحاد الصحيح القطع والعلم اليقين.

    وما دام لا يوجد ما يمنع تصديق هذه الأحاديث فلنصدقها، ومع ذلك فإن من لم يصدقها لا يخل ذلك بعقيدته، ولا يخرجه من الإيمان إلى الكفر.

    هذا، وقد نشر في "الأهرام" الصادر في يوم الجمعة بتاريخ 8/10/1982م بقلم محمد عبده الحجاجي مدير إدارة بالمكتبة المركزية بجامعة القاهرة أن الحجر الأسود من السماء وسقوط الأحجار من السماء ظاهرة كونية معروفة ومؤكدة، وقد قام العالم البريطاني "ريتشار ديبرتون" برحلة إلى الحجاز متخفيًا في زي مغربي، مدعيًا أنه مسلم وكان يجيد اللغة العربية، واندس بين الحجاج واستطاع أن يحصل على قطعة من الحجر، وحملها معه إلى لندن، وبدأت تجاربه عليها في المعامل الجيولوجية، فتأكد أنه ليس حجرًا أرضيًا، بل هو من السماء، وسجل هذا في كتاب له بعنوان "الحج إلى مكة والمدينة" الذي صدر بالإنجليزية في لندن سنة 1856م.

    وسواء أكان الحجر من السماء أم لم يكن فإن الثابت أنه حجر مبارك قبله النبي -صلى الله عليه وسلم- وثبت في البخاري ومسلم أن عمر -رضي الله عنه- قبله اقتداء بالرسول مقسمًا أنه لا يضر ولا ينفع، ورويت أحاديث غير قاطعة تدل على أن استلامه بمثابة عهد مع الله على الطاعة.

    أما تقبيل الحجر الأسود فقد روى الحاكم وصححه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل الحجر الأسود وبكى طويلا، ورآه عمر فبكى لما بكى، وقال "يا عمر هنا نسكب العبرات" وثبت أن عمر -رضي الله عنه- قال وهو يقبله: والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقبلك ما قبلتك". رواه البخاري ومسلم.

    والتقبيل سنة عند الاستطاعة وبدون إضرار بالناس، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعمر "يا أبا حفص، إنك رجل قوي فلا تزاحم على الركن، فإنك تؤذي الضعيف، ولكن إذا وجدت خلوة فاستلم، وإلا فكبر وامض" رواه الشافعي في سنته.

    وما هو السر في اهتمام النبي -صلى الله عليه وسلم- بتقبيله والبكاء عنده؟
    قد يقال: إن ذلك من باب التشبه بتقبيل يد السادة والكبراء، والحجر -كما في بعض الروايات- يمين الله في الأرض يصافح بها عباده، فالتقبيل إعظام وإجلال لله -سبحانه- أو تعاهد معه على الطاعة والالتزام كما يحدث بين الناس في المبايعة والموالاة.

    وقد يقال: إن الحجر هو الجزء الباقي بيقين من أحجار الكعبة التي بناها أبوه إبراهيم -عليه السلام- فالرسول يكرم هذا الأثر، ويتذكر به أصوله الأولى وما قاموا به من أمجاد وتضحيات هيأت لولادته وبعثته حول هذا الأثر الباقي وهو الكعبة.

    وقد يقال: إن الرسول -عليه الصلاة والسلام- يقبله متذكرًا إكرام الله له وتهيئته من الصغر ليكون رسول هذه الأمة، حيث فصل في نزاع خطير بين القبائل من أجل نيل الشرف بوضع الحجر الأسود في مكانه عند تجديد بناء الكعبة قبل البعثة حيث ارتضوه -وهو الأمين- حكمًا في هذا النزاع، فأشركهم في حمله بثوب، ثم أخذه بيده ووضعه في مكانه، إنه شرف جدير بالاعتزاز به، يتذكره الرسول بعد سنوات طويلة ترك فيها مكة وحرمه أهلها من زيارة البيت، حتى مكنه الله منه بعد أن انتصر وعز، ورفع الله ذكره.

    كل ذلك يمكن أن يكون حيثيات للاهتمام الزائد من النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذا الحجر، مع العلم بأن تقبيل الحجر ليس عبادة له أبدًا، فالعبادة لله وحده، كما أن الطواف بالبيت ليس عبادة للبيت، بل لله -سبحانه- الذي أمر به في قوله {وليطوفوا بالبيت العتيق} [الحج: 29] وقال في امتنانه على قريش {فليعبدوا رب هذا البيت} [قريش: 3] فتقبيل الحجر ليس عبادة له، ولو كان فيه خطأ لم يقر الله رسوله عليه أبدًا، والله لا يقر أحدًا على شرك في عبادته.

    وشعور عمر عند تقبيل الحجر هو شعور الموحد لله -سبحانه- والمقتدي بالرسول -صلى الله عليه وسلم- فإن الاقتداء به مطلوب، وشعور الرسول بتقبيله هو أيضًا شعور الموحد لله -سبحانه- المعترف الشاكر لنعمه عليه وعلى أبيه إبراهيم -عليه السلام- وشعور المشتاق للجنة، فقد قيل: إن الحجر من الجنة وكان أبيض فسودته خطايا بني آدم، وإن لم يكن الخبر قطعي الثبوت كما قدمنا.

    فالرسول -صلى الله عليه وسلم- بكل هذه المشاعر والأحاسيس يقبل الحجر الأسود، وهو في قمة التوحيد لله وإخلاص العبادة له سبحانه وتعالى .
    والله أعلم.

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  8. #8
    صيدلاني
    تاريخ التسجيل
    20/08/2007
    العمر
    43
    المشاركات
    2,356
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ايها الشيخ!! لا ننسى أن الأصل في العبادات هو إذن الله بفعلها بصرف النظر عن أصلها أو الحكمة من فعلها.. والحجر الأسود أيا كان أصله أو المكان الذي أتى منه فقد قَبَّله رسول الله وأمر الناس بتقبيله - وشأننا في ذلك شأن الفاروق الذي قال “إني أعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر ولولا أني رأيت رسول الله قبلك ما قبلتك”!

    يا قلب صبرا إذا فجرت أحزانـي...لا الصبر يجدي ولا السلوان أنساني
    من يوم فقدبثيــنة ألجمال خبا...للموت أرجو وقد جهزت أكفاني

    أحمدألـــعزام
    sasasa47@hotmail.com

  9. #9
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    07/07/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    384
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Hussam Zaghloul مشاهدة المشاركة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    لم العجلة في الردود وقد أشرت في نهاية بأن للموضوع بقية / ثم لماذا هذا التجني والسخرية / من أين جئت بهذا الحديث / لماذا اليس بكبسة زر صغيرة في كوكلي تصبح كل الاحاديث امامك ومصادرها / هل اصبحنا نقرأ قراءة الكسالى ، خذ هذين الحديثين وابحث عن مصادرهما لعلك تكسب اجر السعي . وبحثي ليس حجرا حتى لا ينفع ولا يضر ، لعل فيه كلمة تنفع ولا تضر ، وما اكثر الشجر وليس كله مثمر وما اكثر الثمر وليس كله حلو / كذلك ما اكثر العلوم وليس كلها نافع ولعل النافع قليل .
    وياليتنا حكمناعلى ما يُنشر حكم الاوربيين لما ينشرونه حيث انهم ينشرون البحوث والمقالات على اقل فائدة فيه ، ثم تضاف له التحسينات والاضافات ويُثرى بأقلام القراء والنقاد وهكذا . الموضوع بعد لم يتم ، والبعض يحاول نسفه لسبب لا افهمهُ
    خذ هاتين الروايتين وابحث عن مصادرهما يا من تقول من اين جئت بهذه الرواية اريدك ان تتعب .

    لقد قال سيدنا عمر وهو يضع يده عليه:(( أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أنى رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك )).. فى هذه اللحظة شاء الله سبحانه وتعالى أن يكشف له العلة من وراء ما فعل.. فوجد يد سيدنا على تشده من ذراعه وهو يقول له: بل يا أمير المؤمنين ينفع ويضر.. " إنى لأشهد أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [ الحجر الأسود يمين الله فى الأرض وله لسان زلق ( فصيح ) يشهد لكل من استلمه ( وضع يده عليه ) بحق وصدق ]..
    والرواية الثانية :
    والسر في ذلك عظيم؛ لأن العرب كانوا يعبدون الأصنام، فجاء الإسلام وحطم الأصنام وطهر الكعبة، وفي الوقت الذي يكسر الأصنام الحجرية يقبّل الحجر الأسود، فهنا الشيطان يجد مجالاً للوسوسة، ويقول: كيف تكسرون تلك الأحجار التي صنعها آباؤكم وتقبلون هذا الحجر؟ فيكون الجواب على ذلك: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ [الكافرون:1-2] .. قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ [الإخلاص:1-2]. وعمر رضي الله تعالى الذي كان في الجاهلية يصنع لنفسه إلهاً من تمر، يحرسه عند رأسه، فإذا أصبح معافى أكله، أتى إلى الحجر الأسود وقال: إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك، وكان علي رضي الله تعالى عنه وراءه، فقال: لا يا أمير المؤمنين! إنه ينفع ويضر قال: بأي شيء؟ قال: إذا كان يوم القيامة جاء وله لسان يشهد لكل من قبّله. وكل من كتب في تاريخ مكة وبناء الكعبة يورد آثاراً عديدة جداً، ولا تصل في الصحة إلى درجة الصحيحين، لكنها في مجموعها يعضد بعضها بعضاً، وفيها أن الحجر الأسود نزل من الجنة، ويقول صلى الله عليه وسلم: (إني لأعرف حجراً بمكة ما مررت عليه إلا وسلم عليّ) ، فإذا كان حجر من حجار مكة يسلم على رسول الله، فما الذي يستبعد أن ينزل حجر من الجنة؟ والله سبحانه وتعالى أعلم
    آلاف المواقع الالكترونية تنشر هذه الروايات وامثالها .
    ـــــــــــ


  10. #10
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    20/09/2007
    المشاركات
    111
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    ملاحظات سريعة:
    مكة والحجر ألأسود ،أسرار لم تُنشر من قبل..
    التعليق:
    الأصل أنه لا يوجد في دين الإسلام الحنيف أسرار في تعاليمه أو أركانه ومقدساته وما يتعلق بها جميعا، لأنه دين يقوم على البساطة والوضوح في مخاطبة جموع الناس ،، فهو يحارب الخرافة ويسد الأبواب امام التأولات الفاسدة والتحليلات المنكرة التي من الممكن ان تنشأ من تحت ستار الأسرار ، وهو بذلك يقطع الطريق على من يحاول التذاكي واحتكار حقيقة فهم الدين والإطلاع على اسراره دون الناس ..!! ولكن لو حصل وان سكت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إيضاح أمر من الامور لحكمة يعلمها الله ورسوله ،، فإن كنه وحقيقة هذا الأمر يبقى في حق أصحابه جميعا أمر غير مبتوت فيه ولا مقطوع في شأنه.. وتبقى استنتاجاتهم حول الموضوع نابعة من التقدير الشخصي المبني على كم المعطيات والترجيحات التي يتوصل إليها بعد إعمال فكره في هذا الأمر ،، وعليه فلم يُمنح احد من اصحابه معرفة الأسرار دون سائر الصحب الكرام.. لأن الإسلام لا يريد كهانة ولا طبقية ولا صكوك غفران..!!


    QUOTE=الشيخ مصطفى الهادي;157265]
    وعاقب بني أسرائيل بأن يسيحوا في الأرض ا ربع
    .[/color][/QUOTE]

    الذين طُلب إليهم أن يسيحوا في الأرض أربعة أشهر هم مشركو العرب وليس بني إسرائيل

    قال تعالى في سورة التوبة
    (براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين@ فسيحوا في الارض اربعة أشهر واعلموا انكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين@)




    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيخ مصطفى الهادي مشاهدة المشاركة
    [
    ثم لماذا يضرب الله لنا مثلا بصخرة ويجعلها دليلا على قرب لقاء العبد الصالح : أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة .
    وهل للصخرة علاقة بينها وبين السماوات حتى يستعير تعالى تلك السعة فيضربها في صخرة . : فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض
    .
    .[/color]
    الآية رقم 63 من سورة الكهف

    (قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما انسانيه إلا الشيطان أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا)

    هل ذكر الصخرة هنا يدل من قريب او بعيد على علو شأنها كونها أتت في سياق يمهد لظهور الرجل الصالح على مسرح القصص القرآني..!!؟؟ إذا كان الامر كذلك فإن للحوت وللشيطان كذلك شأن لأنهما ذكرا في ذات السياق ؟؟!! أليس كذلك شيخ مصطفى ؟؟

    QUOTE=الشيخ مصطفى الهادي;157265][
    هذا الحجر يمين الله في الأرض مستودع العهد وخزانة الميثاق . لو حذفنا منه حرفا واحداً لأصبح ( حج ) فتتم بذلك كلمة مبرورة مقبولة وإذا أرجعناها إلى أصلها كانت (حجر) فهو كناية عن الحجر الأسود الذي لا يتم الحج إلا باستلامه . .[/color][/QUOTE]

    هذه خزعبلات مضحكة ..لا بل محزنة مبكية !! إذ كيف تقرر يا شيخ مصطفى أن الحج لا يتم إلا باستلام الحجر الأسود هل من دليل من كتاب او سنة ؟؟؟ أم هي الأسرار أياها ؟؟؟ وماذا تقول في قول الرسول صلة الله عليه وسلم (الحج عرفة) ،،؟؟
    والأغرب من ذلك أن تكون لفظة الحجر هي الأساس والأصل والعنوان الأبرز فيما يتعلق بركن من أركان الإسلام ،،!! وما لفظة الحج سوى تابع ومشتق بسيط من ألأصل وهو الحجر..!!! حسبنا الله ونعم الوكيل.. !! أوثنية بعد التوحيد؟؟؟


    QUOTE=الشيخ مصطفى الهادي;157265][والمسلمون فإن فئة عظيمة منهم شذت عن الحقيقة وانحرفت عن المسار فاستعانوا بمدسوسات أهل الكتاب بعد أن رفضوا عدل الكتاب آهل البيت عليهم السلام . فقدم هؤلاء من هذه المنحرفات ما افرحوا به قلوب أعداء الإسلام ومنذ الصدر الأول للإسلام كما في رواية عمر بن الخطاب التي سنأتي على ذكرها .
    .[/color][/QUOTE]

    يا شيخ مصطفى أذكرك بإعادة قراءة مراجع مقالتك المتهافة ، وكم هو نصيب مرويات أهل الكتاب المدسوسة من هذه المراجع
    وثانيا دقق في مشاركة الأستاذ طه خضر الثانية ، وانظر أصل الاقوال والآراء التي تذمها ، إنها الأحاديث التنبوية الشريفة لا خزعبلات أهل الكتاب..!!!



    QUOTE=الشيخ مصطفى الهادي;157265]فهل هناك فعلا سر يحيط بهذا الحجر حاول المنحرفون واعداء الإسلام أخفاءهُ عنا لتضيع حقيقة شيٍ ما . الذي اجزم به ـ وعلى ضوء الدليل والبرهان ـ بأن هذا الحجر الأسود رمز السر الإلهي ، شاءت الحكمة الإلهية أن تمنع الرسول (ص) عن البوح بأسراره للناس في ذلك الوقت
    .
    ولكنه ومن نافلة القول : أن الحجر الأسود لما كان وسيطا في تطهيرنا من آثامنا وخطايانا واحتمالها عنا فقد أمر النبي (ص) تقبيله إشارة إلى عرفان الجميل . إما كيف ؟ لا نعلم فقد ترك النبي ذلك ولم يردنا منه إلا تلك الاشارات القليلة مثل قوله : كان ابيضا مثل الثلج فسودته خطايا البشر ، وإنه يشهد لمن أستلمهُ ، وأنه يمين الله في الأرض ..الخ
    فالحجر الأسود كاد ـ في كثير من المواقف ـ أن يكون سببا في تبلبل عقول بعض المسلمين ابتدءا من الخليفة الثاني الذي كان أول من شكك في كون الحجر الأسود ينفع ويضر ، وإنه إنما يفعل ذلك لأنهُ رأى الرسول يستلمهُ ويُقبلهُ ، وكان علي ابن ابي طالب (ع) وارث علم الرسول خلفه فقال له : نعم يا عمر أن هذا الحجر ينفع ويضر . ولما كان عقل عمر لا يرقى إلى مستوى الإجابات الغيبية فقد أجابه الإمام علي بما يُناسبهُ ، فأسكت عمر ، وأعلم علي بذلك المسلمين بأن هذا الحجر ينفع ويضر .
    أما كيف ينفع ؟
    أو كيف يضر ؟


    انتهى الإقتباس


    أريد ان أعرف كيف توصل أعداء الإسلام والمنحرفون إلى معرفة أسرار الحجر الأسود ، بينما حُرم نقباء الصحابة من هذه المعرفة ؟؟ ومن الذي عرفهم هذه الأسرار ؟؟

    من المعلوم من الدين بالضرورة ان لا وساطة بين العبد وبين الله ، لا وساطة لا من ملك مقرب ولا من نبي مرسل فكيف بها تكون من حجر أصم ؟؟؟

    إذا كان عقل عمر رضي الله عنه لا يرقى لمستوى علم الغيب فهذا شأن كل البشر ومن ضمنهم كل صحابة رسول الله دون استثناء ،، !! أما الإدعاء بأن عليا رضي الله عنه يشذ عن القاعدة فإن هذا الإدعاء باطل بل وينسف كل الإيحاءات غير البريئة التي تضمنتها هذه المقالة غير الموفقة..


    وطالما ان عليا كرم الله وجهه سكت عن الإفصاح عن أسرار نفع وضر الحجر الاسود اما كان حريا بك يا شيخ مصطفي ان يسعك ما وسع عليا ؟؟ أم أن عقول قرائك هي أرقى من عقل عمر بن الخطاب رضى الله عنه ؟؟ أم ماذا تريد بربك؟؟

    سنكسرُ الحصار..
    ونرفض الصَغار..
    ونمنعُ الدمار..
    ونجلُوَا الغبار..

  11. #11
    عـضــو الصورة الرمزية راضي عبد المنعم
    تاريخ التسجيل
    13/10/2007
    المشاركات
    187
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

    استدراك بسيط على كلام أستاذنا النابه اللامع طه خضر بخصوص أحاديث الآحاد ، فإنه حقًا هناك خلاف بين أهل العلم حول كون أحاديث الآحاد حجة في مسائل العقيدة لكن الرأي الراجح الذي تعضده الأدلة هو أنها حجة ..
    وقد أثبت ذلك العلامة ابن القيم في الصواعق المرسلة وأتى بعشرات الأدلة على هذا ، كذلك العلامة الشيخ الألباني في كتابه (الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام) .
    أما التفريق بين العقائد والأحكام في الاحتجاج بأحاديث الآحاد فمنشؤه حجة عقليه لا تثبت أمام التمحيص ، وليس هنا موضع بسط المسألة .

    ولنتبع دومًا قول سلفنا العظام :
    إن صح الحديث فهو مذهبي .

    أما الشيخ مصطفى ، فأحب أن أقول له إنك تتلقب بألقاب أهل العلم وتتزي بأزيائهم فلا تجعل للطاعنين في الدين وأهله سبيلاً بجلب ما هو باطل من الآراء والأحاديث والمصادر المعطوبة ..
    ثم لا يليق بك أن تقول لنا اذهبوا ابحثوا في جوجل !! وأن تأتي بالأحاديث بحجة أنها منشورة في آلاف المواقع الإليكترونية !
    فإن العلم إما نقل مصدق عن معصوم أو قول عليه دليل معلوم ، وما عدا ذلك فإما باطل مردود أو موقوف لا بهرج ولا منقود .

    وهل كلام محمد أسد حجة في الدين ، وقد كانت آراؤه موضع انتقاد كثير من أهل العلم ؟
    كذلك دائرة المعارف الإسلامية التي تنقل عنها إنما هي من عمل المستشرقين المغرضين كالأب لامانس وبوهل وفنسنك وغيرهم من أعداء الدين .

    والله المستعان .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  12. #12
    عـضــو الصورة الرمزية راضي عبد المنعم
    تاريخ التسجيل
    13/10/2007
    المشاركات
    187
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    - أن عليا حين سمع عمر يقول إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك قال له بلى إنه يضر وينفع وإن الله لما أخذ المواثيق على بني آدم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى كتب ذلك في كتاب وأودعه الحجر الأسود فهو يشهد بما فيه
    الراوي: - - خلاصة الدرجة: ضعيف فاسد ليس له أصل - المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 2/305

    حججنا مع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فلما دخل الطواف استقبل الحجر ، فقال : إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك ، ثم قبله ، فقال له علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : بلى يا أمير المؤمنين إنه يضر وينفع ، قال : بم ؟ قال : بكتاب الله عز وجل ، قال : وأين ذلك من كتاب الله ؟ قال : قال الله عز وجل : ?وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى? خلق الله آدم ومسح على ظهره ، فقرره بأنه الرب وأنهم العبيد ، وأخذ عهودهم ومواثيقهم وكتب ذلك في رق ، وكان لهذا الحجر عينان ولسان ، فقال : افتح فاك ، قال : ففتح فاه فألقمه ذلك الرق ، فقال : أشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة ، وإني أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يؤتى يوم القيامة بالحجر الأسود وله لسان ذلق يشهد لمن يستلمه بالتوحيد ، فهو يا أمير المؤمنين يضر وينفع ، فقال عمر : أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن
    الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: [فيه] أبو هارون العبدي غير قوي - المحدث: البيهقي - المصدر: شعب الإيمان - الصفحة أو الرقم: 3/1471

    فالرواية باطلة ردها الأئمة ، ويكفي فيها كلمة الإمام ابن العربي : "ضعيف فاسد ليس له أصل" .

    والله أعلم .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  13. #13
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    الشيخ مصطفى الهادي لديه استعدادا لتحكيم العقل وما هو من باب أولى أسوة بحوادث مشابهة سابقة، ولا يبدي أدنى استعداد حتى للأخذ بالأحاديث التي وردت في صحيحي البخاري ومسلم، ناهيك عن أن الأحاديث التي يوردها في رده على اندهاشات الأستاذ زغلول غير مسندة البتـّة، ولا أدري ما مدى مقياس صحة الحديث لديه هنا؟؟!
    قبل أن نتكلم في الحجر الاسود وما طرحه عنه من كلام نحن بحاجة أولا إلى معرفة رأيه بالأحاديث التي نعتبرها صحيحة لا شك فيها ويجعلها هو عرضة للأخذ والرد، ولا أدري هنا مدى إلمامه أو إيمانه بالجرح والتعديل والأسناد والمتون والرواة وما إلى ذلك، وقبل ذلك اتكائه بشكل كبير على الأدلة العقلية والاستدلال بحوادث سابقة تشابه في معطياتها ما بين أيدينا الآن، بل واعتمادها كدليل قطعي حتى في وجه ما ثبت من احاديث صحيحة:

    وكل من كتب في تاريخ مكة وبناء الكعبة يورد آثاراً عديدة جداً، ولا تصل في الصحة إلى درجة الصحيحين، لكنها في مجموعها يعضد بعضها بعضاً، وفيها أن الحجر الأسود نزل من الجنة،

    والقاعدة هنا أن لا أدلة أو اعتماد لمرويات عقليّة في وجه الثابت بالقطع من حديث أو تقرير من رسول الله بفعل أو ما شابه، مع العلم أن بعض الأمور لا تقبل بأدلتها العقلية ما لم يخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال علماء المسلمين إن أحاديث العقل لا تصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بما معناه أن أحاديث العقل بكل أسانيدها لا تصحّ، بل هي موضوعة ومكذوبة ومثال ذلك ما حكم به أمير المؤمنين في الحديث الحافظ ابن حجر العسقلاني في بعض ما روي من أحاديث العقل فقال:" هي موضوعة كلها، لا يثبت منها شيء" !!، هذا عن الأحاديث، فما بالكم بالمرويات والاستشهادات التي لا أساس ولا أصل ولا فصل لها؟؟!!

    من الضروري أن نتفق على هذا أولا قبل الحديث عن الحجر الأسود وما قيل فيه ..!!

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  14. #14
    شاعر ومترجم الصورة الرمزية أحمد الأقطش
    تاريخ التسجيل
    13/04/2007
    العمر
    43
    المشاركات
    1,061
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    سماحة الشيخ مصطفى الهادي،

    قرأتُ ما تفضلتَ بإيراده حول هذا الموضوع المثير، فاسمح لي ببعض التعقيبات:

    *** قال موسى النبي في التوراة : (( إن الذئب والحمل يرتعان معا بها )) .

    هذا ليس من قول موسى في التوراة، ولكنه من قول إشعياء النبي في سفره:
    (فيسكن الذئب مع الخروف) (إش 11: 6).

    *** ووصفها الكتاب المقدس : ها أنا أوسس ( فيها ) حجرا حجرا امتحان حجر زاوية كريما أساسا مؤسسا من آمن لا يهرب .

    هو أيضاً من إشعياء (28: 16) وسياقه مختلف، فانظره.

    *** ثم لماذا يضرب الله لنا مثلا بصخرة ويجعلها دليلا على قرب لقاء العبد الصالح : أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة.

    سياق قصة العبد الصالح (الكهف 63) تشير إلى أن هذه الصخرة نزل عندها موسى ويوشع عليهما السلام عند مجمع البحرين، وهناك نسي يوشع الحوت. فلما انطلقا بعد ذلك وطلب منه موسى إخراج الغداء، أخبره أنه نسي الحوت عند هذه الصخرة وطلب إليه أن يعودا أدراجهما إليها. وكانت تلك هي العلامة التي وضعها الله لموسى للقاء العبد الصالح.

    فهذه صخرة عادية جداً، ولا يؤخذ من القرآن أنها ذات شرف أو مكانة!

    *** لو حذفنا منه حرفا واحداً لأصبح ( حج ) فتتم بذلك كلمة مبرورة مقبولة وإذا أرجعناها إلى أصلها كانت (حجر) فهو كناية عن الحجر الأسود الذي لا يتم الحج إلا باستلامه .

    يا سيدي الكريم، إن هذا لهو التكلف!

    *** أليس هو نفسهُ حجر الزاوية في شريعة موسى (ع) . الذي وصفه الله تعالى بأنهُ حجرا كريما أساسا مؤسسا من آمن لا يهرب .

    ليس في شريعة سيدنا موسى أي حجر زاوية! هذه من إخبارات الله لبني إسرائيل على لسان سيدنا إشعياء أي بعد موسى بقرون، وهو نبأ وليس تشريعاً، فتنبه.

    *** ألم يشهد يعقوب لذلك الحجر بأنهُ عمود بيت الرب فقال : ما هذا إلا بيت الله وهذا باب السماء . وبكّر يعقوب في الصباح وأخذ الحجر ... وأقامه عمودا ودعا ذلك المكان بيت إيل ... وهذا الحجر أقمتهُ عمودا يكون بين الله .

    هذا كان في الشام يا سيدي، فأين ورد أن سيدنا يعقوب وضع الحجر الأسود بمكة!! وهل أي حجر على إطلاقه ورد في الكتب المقدسة يكون هو ذات الحجر الأسود!!

    *** أليس هذا الحجر هو الذي ألهم داود ترنيمته الخالدة فكانت أساس مزاميره وبها أشار إلى نبوة الحبيب فقال مرنما : الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار رأس الزاوية من قبل الرب كان هذا وهو عجيبٌ في أعيننا .

    اللغة الرمزية لنبوءات داود لم تقصد بالحجر (مز 118: 22) الحجر كمادة، ولكنه كناية عن النسل الذي احتقره بنو إسرائيل، فشرّفه الله بأن جعل منه خاتم الرسالات. ونفس الكلام ينسحب على قول سيدنا المسيح في إنجيل متى (21: 42).

    *** نعم يا رسول الله انك حجر الزاوية وفي ذلك إشارة إلى الترابط الوثيق بينك وبين الحجر الأسود يمين الله في الارض .

    بعد إيرادك للحديث الصحيح الذي طبّق فيه سيدنا محمد رمز الحجر على نفسه، وهو نفس الرمز المذكور في المزامير، أعجب من ربطك بينه وبين الحجر الأسود! فالأمر كما هو واضح لا يعدو أن يكون رمزاً، لا أكثر ولا أقل. ولم يرد إطلاقاً عن النبي الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) كون الحجر الأسود رمزاً له!

    *** والمسلمون فإن فئة عظيمة منهم شذت عن الحقيقة وانحرفت عن المسار فاستعانوا بمدسوسات أهل الكتاب بعد أن رفضوا عدل الكتاب آهل البيت عليهم السلام . فقدم هؤلاء من هذه المنحرفات ما افرحوا به قلوب أعداء الإسلام ومنذ الصدر الأول للإسلام كما في رواية عمر بن الخطاب التي سنأتي على ذكرها.

    أرجو منك سماحة الشيخ أن توضح ماذا تقصد بالشذوذ والانحراف؟ وما هي مدسوسات أهل الكتاب التي قصدتها؟ وما وجه رفض المسلمين هنا عدل الكتاب أهل البيت صلوات ربي وتسليماته عليهم وعلى جدهم؟ وكيف بربك أدرجتَ حديث سيدنا الفاروق في هذا السياق؟

    *** الخليفة الثاني الذي كان أول من شكك في كون الحجر الأسود ينفع ويضر ، وإنه إنما يفعل ذلك لأنهُ رأى الرسول يستلمهُ ويُقبلهُ ، وكان علي ابن ابي طالب (ع) وارث علم الرسول خلفه فقال له : نعم يا عمر أن هذا الحجر ينفع ويضر.

    الأصل يا سيدي أن الحجر لا ينفع ولا يضر، مع كون الناس وقتها حديثي عهد بعبادة الأصنام قبل الإسلام. فقول الفاروق رضوان الله عليه إنما هو صلب التقوى وخشية الوقوع في المحظور القديم. قال الطبري ما نصه:
    (إنما قال عمر ذلك لأن الناس كانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام، فخشي أن يظن الجهال أن استلام الحجر من باب تعظيم الأحجار كما كانت العرب تفعل في الجاهلية. فأراد أن يعلم الناسَ أن استلامه اتباعٌ لفعل رسول الله، لا لأن الحجر يضر وينفع بذاته كما كانت الجاهلية تعبد الأوثان) اهـ

    فظهر لك الحكمة البليغة في قولة عمر، وليس كما تصفه للأسف بقولك:

    *** ولما كان عقل عمر لا يرقى إلى مستوى الإجابات الغيبية فقد أجابه الإمام علي بما يُناسبهُ ، فأسكت عمر ، وأعلم علي بذلك المسلمين بأن هذا الحجر ينفع ويضر .

    فوصفك هذا لا يليق مع حرص سيدنا عمر على الإسلام بمقولته هذه، حتى ولو كنتم يا شيخنا لا تعتبرون إسلامه صحيحاً. وليس في رد أمير المؤمنين عليه السلام على سيدنا عمر ما يقلل من قدره أو يسفه من عقله شيئاً، هذا لو سلّمنا بصحة هذا الحوار الذي دار بينهما أصلاً!

    حينئذ فاعلم أن رواية هذا الحديث عندنا ضعيفة! فقد أخرج الحاكم من حديث أبي سعيد أن عمر لما قال هذا، قال له علي بن أبي طالب: إنه يضر وينفع. وذكر أن الله تعالى لما أخذ المواثيق على ولد آدم، كتب ذلك في رق وألقمه الحجر. وقد سمعتُ رسول الله يقول: يأتي يوم القيامة وله لسان ذلق يشهد لمن استلمه بالتوحيد. اهـ

    قال الشوكاني في نيل الأوطار بعد إيراده: (وفي إسناده أبو هارون العبدي وهو ضعيف جداً) اهـ ولم يذكره أو يشر إليه صاحب مجمع الزوائد في باب فضل الحجر الأسود! والروايات العديدة التي وردت في الحجر الأسود، كما تفضلتَ وذكرتَ في ردك السابق، لا تصل في الصحة إلى درجة الصحيحين.

    وأختم هنا رداً على الرواية الأولى التي أوردتها في ردك السابق التي فيها أن الحجر الأسود هو يمين الله في الأرض ، بقول المهلب ما نصه:
    (حديث عمر يرد على من قال: إن الحجر يمين الله في الأرض يصافح بها عباده. ومعاذ الله أن تكون لله جارحة! وإنما شرع التقبيل اختباراً، ليعلم بالمشاهدة طاعة من يطيع، وذلك شبيه بقصة إبليس حيث أمر بالسجود لآدم) اهـ نقلاً عن (فقه السنة للسيد سابق).

    مع خالص تقديري واحترامي

    يا حلوتي لا تغضبي إن كنت أخطأت الطريقة
    فأنـا صغير لم أزل أهـــوى الأحاديث الرقيقة
    أهوى العصافير الشجية والفراشات الطليقة
    إن شئت زخرفة القصائد بالحكايات الرشيقة
    فلتصفحي فالشعر يبعد خطوتين عن الحقيقة

    بيت الكاتب العربي
    http://www.arabworldbooks.com/authors/ahmed_aktash.htm
    شبكة الذاكرة الثقافية
    http://www.althakerah.net/authors.php?Id=1467

  15. #15
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    07/07/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    384
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي مكة والحجر الأسود ( الحلقة الثانية )

    --------------------------------------------------------------------------------

    الغرب وأسطورة حجر الجرال المقدس .
    بعد أن استعرضنا الكثير من النصوص والإشارات حول الكعبة والحجر والأسود والرموز الواردة فيهما . نأتي هنا لنلج كتابا عالج فيه المؤلف الكثير من الأسرار المحيطة بالديانة المسيحية والإسلامية ولكن المذهل في هذا الكتاب ومؤلفه أنه عالج مسالة غريبة تتكتم عليها النصراني وتحاول إماتتها بكل ما أوتيت من قوة . فقد أشار هذا المؤلف على رمز الحجر الأسود في الإسلام . وأسند القدح المعلى في ميدان الرمز إلى الإٍسلام وحده . وشهد لهذا الحجر بكل الصفات التي تنزهه عن العبادة الباطلة الأخرى . وشهد للإسلام الذي يحضن الحجر الأسود في أقدس بقعة لديه شهد لهُ بالقيادة والإرشاد .
    الإسلام والجرال .
    الجرال شيءٌ مادي يرمز في المخيلة الغربية إلى سرٍ خطير مقدس . وهذا الشيء المادي هو حجر نفيس نزل من السماء إلى الأرض بواسطة الملائكة .
    ففي أواخر القرن الثاني عشر ظهرت بغتة في أوربا ثلاث أقاصيص تعالج موضوعا واحدا وهو القيام بحملة مكثفة للبحث والتنقيب عن (( الجرال المقدس )) وكشف أسراره الغريبة التي تترك تأثيرها على قلوب الملايين من الناس .
    هذه الأقاصيص تحدثنا بأن ذلك الجرال مودع بطريقة غامضة في قصر خفي بين جبال شاهقة ، يحرسهُ خمسة من الفرسان توافرت فيهم الفضيلة .
    وقد اتفق مؤلفو هذه الأقاصيص الثلاث على أنهم ليسوا سوى مسؤولين أمناء لرواية مأثورة ظلت تتداولها الشعوب فترة طويله من الزمن حتى هذا الحين الذي قرروا فيه إظهارها للعلن . وهذه الأقاصيص الشعبية الثلاث راجعة في أصلها إلى جذور سماوية .
    في رأي هؤلاء أن قضية الجرال ظلت لغزا يكتنفهُ شيء من الغموض يتفاوت كثرة وقلة ولم تتضح قط تمام الاتضاح .
    ولكن الافتراضات كثيرة التي تدور حول فائدة هذا الحجر الجرال ، فعند البعض أن هذا الجرال رمزٌ للغوث الإلهي على الأرض . وعند آخرين نهجٌ لعبادة معينة ، وعند البعض الآخر هو حجر العهد ، أو حجر زاوية الارض ... الخ.
    ويذكر لنا أحد هؤلاء المؤلفين تأويلا جديدا مؤسسا على معارف اقتبسها من مؤلفات الاستاذ (( رينيه جينون )) أو الشيخ عبد الواحد يحيى الذي أسلم وحسُن إسلامه وكتب عن الإسلام صفحات خالدة مفعمة بالجلال . 1
    ومن المنابع التي انتهل منها المؤلف هذه التأويلات أيضا كتب الشيخ محي الدين بن عربي وابن مسرة والجيلي .
    وفي الأقصوصة الثالثة التي كتبها المؤلف الألماني (( فولفرام فون ايشانباك )) كان المؤلف أكثر وضوحا فقد كانت أكثر اشتمالا على العناصر الإسلامية ، وكشف فيها على أن مؤلفي الأقصوصتين اللذان سبقاه قد أخفيا قصدا مسألة البحث في سر هذا الحجر المقدس . عندما علما أنهُ يُشير إلى الحجر الأسود . وقد حذا فولفرام حذوهما حيث اتهم علنا أحد سالفيه بأنه أتلف مخطوطة سر الحجر الأسود ، أو شوهها على اقل تقدير .
    أما الأستاذ (( بيير نونسواي )) فإنهُ يرى أن الجرال رمز للوجود الإلهي على الأرض وأن البحث عن سر ذلك الجرال طريقٌ دينيةٌ خالصة عميقة للوصول إلى كنه الحياة الكونية برمتها مما دون الله وأن الظفر بذلك السر هو الشهود الإلهي .
    أن العالم المسيحي بكامله يجهل أو يتجاهل المكان الذي أخفي فيه الجرال الحامل للسر الإلهي ـ من وجهة نظر الديانة المسيحية ـ وكل ما يعرفونه هو أن هذا الحجر الغريب العجيب أخفي في الغرب في جهة أخرى من العالم .
    ففي رأي الأستاذ بيير ـ من الناحية الفلسفية ـ أن فكرة الجرال تمثل بعثٌ غربي للتيار الكوني الفطري الذي أختفى أصلهُ في غياهب الزمن ، وعز مناله على الذاكرة البشرية . وأنهُ يتعلق بالسر الجوهري لكل وحي حقيقي ، أي أن في هذا الحجر سرا لو كُشف فإنهُ سوف يُساهم في معرفة سر الإله والمساهمة في العرفان السماوي . 2
    ولكن ماهو أصل هذه الأقصوصة التي تتحدث عن سر الحجر الأسود وعلاقته بالسماء ؟
    يحدثنا فولفرام : أن هذه الأقصوصة قد أكتشفها عالم مسيحي في أحد المخطوطات العربية في (( توليدو)) باسبانيا ، وأن مؤلفها عالم كبير يُدعى (( فليجتانيس )) كان يعرف أسرار الكواكب والأفلاك ، وكان قد قرأ في النجوم اسم الجرال وهو (( الحجر الأسود )) وعرف كذلك أن فريقا من الملائكة قد أنزلوه إلى الأرض ثم عادوا من حيث أتوا ومنذ تاريخ نزوله وإلى يوم نهاية الكون تقرر أن يقوم على حراسته خمسة من الفرسان وهم رجالُ طهرت قلوبهم حتى دنوا من الملائكة . 3
    ومن هذا الأساس يكون الإسلام هو الذي يُقدم إلى الناس فكرة وجود الجرال (( الحجر الأسود )) على الأرض فقط لا غيره .
    وبقي أن نعرف أن لهذا الجرال علاقة بأعظم شخصية أسلامية أو سلطة روحية دفعت ((جاهمورية )) والد بارزيفال ـ وهو المنحدر من أرومة مصطفاة ـ إلى أن يُخصص نفسه لخدمة أعظم سلطة روحية معروفة في زمانه وأن هذه السلطة كانت إسلامية .
    وقد حاول الغرب المسيحي أن يبتعد عن الهدف الأساسي لخدمة جاهموريه لهذه السلطة الروحية بأن قالوا : بأن هذه السلطة الروحية هي سلطة خليفة بغداد المعاصر لجاهموريه . ولكن فولفرام يذهب إلى أن هذه السلطة الروحية العظيمة ما هي إلا (( قطب الوقت )) ـ صاحب الزمان ـ المسيطر بسلطانه على أكثر الأرض بما فيها مناطق غير إسلامية . وقد اعتمد في ذلك على آراء محي الدين بن عربي .
    ولهذا اندفع جاهموريه المسيحي في خدمة قطب الوقت وأن يعلن استعداده أن يقاتل في سبيله في الشرق والغرب .
    ولربما يكون جاهموريه المسيحي يُشير إلى شخصية السيد المسيح عليه السلام الذي سيُقاتل بين يدي قطب الوقت او صاحب الزمان ، الذي ارتبط اسمه ارتباطا وثيقا بالحجر الجرال الاسود الذي يحمل أسرار تلك اللحظة التي يقف فيها أمامهُ صاحب العصر والزمان (عج) منتظرا مختاريه أن يجتمعوا إليه كقزع الخريف حيث تختطفهم يد القدرة من فراشهم ليلا ومن محاريبهم نهارا لمثُلوا بين يديه الكريمتين وحجر العهد على يمينه .
    يليه الجزء الثالث .
    نتيجة خطأ لم تدرج ارقام مصادر القسم الاول عليه سوف اقوم بترتيبها في نهاية البحث انشاء الله تعالى

    المصادر
    1- كتاب الإسلاموالجرال ، للأستاذ بيير بونسواي .
    2- لا يُقصد من الغرب العالم الغربي ، بل في جهة الغرب .
    3- لعل المراد هنا من الفرسان الخمسة ، هم أصحاب الكساء الخمسة الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، او شارة إلى الصلوات الخمس اليومية التي يتم التوجه فيها للكعبة حاضنة الحجر الأسود أو اصول الاسلام الخمسة .


  16. #16
    شاعر ومترجم الصورة الرمزية أحمد الأقطش
    تاريخ التسجيل
    13/04/2007
    العمر
    43
    المشاركات
    1,061
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    سماحة الشيخ سامحه الله،،

    كنت أظن أن القرن الحادي والعشرين كفيل بإفاقة العقول من الخرافات والركاكات!

    فإنني لم أجد ما يسوّغ ما ترمي إليه بهذا الطرح لكونك شيعياً، إذ إننا كمسلمين لا نبني معتقداتنا على أباطيل وأضاليل ليس لها أثارة من يقين!

    فالـ (جرال المقدس) الذي تتحدث عنه هو خرافة غربية ليس لها علاقة بوحي السماء! إن أصل هذه الصيغة هي الفرنسية sangréal المكونة من مقطعين: san (مقدس) و gréal أو بالأحرى graal (طاس). وهذه اللفظة الأخيرة في الفرنسية القديمة مأخوذة عن اللاتينية gradalis التي تعني وعاءً أو طاساً.
    http://en.wikipedia.org/wiki/Holy_Grail

    وإليك أصل الموضوع: فقد ظهر الحديث عن هذا "الجرال" لأول مرة على يد الشاعر الفرنسي كرتيان دو طروا في القرن الثاني عشر الميلادي في إحدى قصائده القصصية الناقصة المسماة:

    Perceval, le Conte du Graal
    برسوفال .. قصة الطاس

    والتي كتبت حوالي 1181-1191 م، وفيها يحكي عن مغامرات الفارس الشاب برسوفال، وتوقف بعد البيت الـ 9000. وأتى من بعده كتاب آخرون فأضافوا 54.000 بيت. والطاس أو الجرال في القصة كان من بين مقتنيات غريبة في قلعة الـ Fisher King . وقد كان لهذه القصة الأدبية تأثير كبير على الكتاب والأدباء في العصور اللاحقة.

    معلومات عن القصة على ويكي:
    http://en.wikipedia.org/wiki/Perceva...Conte_du_Graal

    إنها حكاية خرافية من جملة الحكايات الشعبية التي شاعت في أوربا في القرون الوسطى. ونظراً لخلع الأوربيين أغلب المظاهر الأوربية الأصلية على عقيدتهم المسيحية، فقد أرادوا إيجاد رابط بين هذه الحكاية وبين المسيحية.

    وكان أول من اخترع هذا الرابط المسيحي هو الشاعر الفرنسي روبير دو بورون في أواخر القرن الثاني عشر وأوائل القرن الثالث عشر الميلاديين، وذلك في قصيدته المسماة:

    Joseph d'Arimathe
    يوسف الذي من الرامة

    وفيها ذكر استخدام يوسف هذا للطاس ليجمع دم المصلوب!

    فأنت كما ترى .. الموضوع برمته خرافات في خرافات، كانت متماشية مع عقلية الأوربيين في عصول الظلام العقلي.

    فكيف بربك تركن إلى مثل هذه الترهات؟!

    يا حلوتي لا تغضبي إن كنت أخطأت الطريقة
    فأنـا صغير لم أزل أهـــوى الأحاديث الرقيقة
    أهوى العصافير الشجية والفراشات الطليقة
    إن شئت زخرفة القصائد بالحكايات الرشيقة
    فلتصفحي فالشعر يبعد خطوتين عن الحقيقة

    بيت الكاتب العربي
    http://www.arabworldbooks.com/authors/ahmed_aktash.htm
    شبكة الذاكرة الثقافية
    http://www.althakerah.net/authors.php?Id=1467

  17. #17
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    قبل الخوض والكلام عن الخلط المروّع الذي حصل في الموضوع، وتجاهل صاحب الطرح للآراء المختلفة والتصويبات التي طرحت، واكتفائه بالتعليق على من استهجن وتوجيهه وغمزه ولمزه، لا بد من نقل الموضوع برمته إلى قسم من أقسام " مراكز واتا التخصصية"؛ فالمنتدى الدعوي لم يوجد للإستئناس بآراء أمثال ابن عربي وضلالته التي أجمع أكثر جمهور علماء السنة من السلف والخلف على كفره الصريح، أو للدعاية لآراء شخصيات مثيرة للجدل أمثال رينيه جينون وابن مسرة والجيلي، أو حتى الدعاية لبعض أفكار الشيعة التي نختلف معها بكليتها ولا نقرّ منها شيئا، ناهيك عن أن الموضوع برمته دراسة واستعراض لآراء هي في جزء منها باطلة أو من الإسرائيليات التي اعتراها التغيير والتبديل الفادح، أو من بعض المرويات المسيحيّة التي لا يختلف اثنان على كونها مختلقة .!!

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  18. #18
    عـضــو الصورة الرمزية هدى الجيوسي
    تاريخ التسجيل
    07/09/2007
    المشاركات
    511
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    أعتقد بأن الإخوة قد كفوا ووفوا في الرد على صاحب الموضوع، لذلك بما أن الموضوع يحتوي على خزعبلات وأحاديث موضوعة ولم يثبت صحتها، ليت مشرف المنتدى يقوم بحذف الموضوع بجملة، لأنه لا فائدة ترجى من إستمرار النقاش في أمر واضح وضوح الشمس في رابعة النهار.

    "ومن أحسن قولآ ممن دعا إلى الله"

  19. #19
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    لا بد من إيضاح وجهة نظر وكلام جمهور العلماء من السلف والخلف عن الحجر الأسود وأحواله عبر الروايات الموثوقة والأحاديث المتواترة، وبعيدا عن خزعبلات الأسفار وهرطقات المشككين من بعض الحاقدين على الإسلام وكل من ينضوي تحت رايته وحتى لا يقع الخلط الذي قد يؤدي إلى سوء فهم وتكون من نتائجه الوقوع بما وقعت به بعض طوائف الصوفيّة المنحرفة أو القبوريون الذين باتوا يقدسون القبور والاحجار والأولياء ودخلوا أو كادوا ببعض مراحل الشرك، كون ذلك ضربا من ضروب التشبه بعبادة الاصنام التي قال القرآن في حال أصحابها: " وما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى " الآية، وهذا ما سنفرد له بحثا مستقلا إن شاء الله في هذا القسم ..

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  20. #20
    عـضــو الصورة الرمزية راضي عبد المنعم
    تاريخ التسجيل
    13/10/2007
    المشاركات
    187
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    بخصوص ما لمز به الشيخ مصطفى الهادي الفاروق عمر بن الخطاب من كونه لا يستوعب الأمور الغيبية ، أرى أنه من الضروري التعريف بمكانة الفاروق في الإسلام :

    عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة).
    أخرجه أبو نعيم في فضائل الصحابة وغيره.

    عن ابن عباس عن أخيه الفضل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (عمر مني وأنا من عمر، والحق بعدي مع عمر حيث كان).
    رواه الطبراني في معجمه الكبير وغيره.

    عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه).
    حديث صحيح أخرجه الترمذي وغيره.

    عن أيوب بن موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه، وهو الفاروق فَرَقَ الله به بين الحق والباطل).
    أخرجه ابن سعد هكذا مرسلاً.

    عن بلال رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله جعل الحق في قلب عمر وعلى لسانه).
    أخرجه ابن عساكر .

    عن علي كرم الله وجهه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أبوبكر وعمر سيِّدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، ما خلا النبيين والمرسلين).
    حديث صحيح أخرجه الإمام أحمد وغيره.

    عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أبو بكر وعمر من هذا الدين كمنزلة السمع والبصر من الرأس).
    أخرجه ابن النجار، وأخرجه الخطيب عن جابر أيضا.

    عن علي كرم الله وجهه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر).
    أخرجه ابن عساكر.

    وعنه قال صلى الله عليه وسلم: (خير أمتي بعدي أبو بكر وعمر).
    أخرجه ابن عساكر أيضاً عن علي والزبير معاً.

    هذه الأحاديث وغيرها من كتاب (الغرر في مناقب عمر) ، والمقصود أنه لا يعقل أن يغيب عن عمر رضي الله عنه أمر من أمور الدين ويستوعبه غيره من دونه .

    والله أعلم .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 4 1 2 3 4 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •