آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: اغتيال بوتو: أسئلة بلا إجابات

  1. #1
    مدير مركز واتا للدراسات الآسيوية الصورة الرمزية محمود ريا
    تاريخ التسجيل
    12/09/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    369
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي اغتيال بوتو: أسئلة بلا إجابات

    ماذا بعدَ اغتيالِ بي نظير بوتو؟ سؤالٌ قفزَ سريعاً متجاوزاً الأسئلة البديهيةَ عمَّن يقفُ وراءَ الجريمة، نظراً لجسامةِ الحدثِ الذي ادخلَ الدولةَ النوويةَ الإسلامية في مرحلةٍ جديدةٍ تقعُ بين التوترِ السياسي الراهنِ واحتمالاتِ الانفجارِ الداخلي المستقبلي، في ضوءِ تشابكِ المصالحِ الدوليةِ الواقفةِ ايضاً على خطِ التماسِ بينَ ما يسمى الحربَ على الإرهاب، والتي تؤدي فيها إسلام اباد دوراً محورياً في مجالها الجغرافي، وبينَ القلقِ من خروجِ القنبلةِ النوويةِ الباكستانيةِ عن السيطرة، ولا سيما انَ الولاياتِ المتحدةَ وفريقَها الإقليمي والدوليَ منشغلونَ بالبحثِ عن طريقةٍ لوضعِ حدٍ لما يسمونَه مخاطرَ البرنامجِ النووي الإيراني المجاور.
    وعليهِ فانَ باكستانَ الانَ لا تشبهُ نفسَها قبلَ ساعات، فالأوراق خُلطت فيها بطريقةٍ تشبهُ أصابع الاتهامِ الموجهةِ الى اكثرَ من طرفٍ يتقاسمونَ المصلحةَ في هذا التطورِ الدراماتيكي وسطَ توقعاتٍ بانعكاساتٍ محليةٍ سريعةٍ اولاً على نتائجِ الانتخاباتِ التشريعيةِ بعدَ نحوِ اسبوعين، ولاحقاً على مسارِ نظامِ برويز مشرف بعدما خلعَ بزتَه العسكرية، وما يتصلُ بالخريطةِ السياسيةِ الجديدة، وثانياً على موقعِ هذا البلدِ من مجملِ الملفاتِ الاقليميةِ التي يتصلُ بها.
    باكستان فُجعت بحادث اغتيال مأساوي أودى بحياة رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو، على مقربة أسبوعين من الانتخابات التشريعية والإقليمية. الاغتيال ستكون له من دون شك تداعياتٌ على الوضع السياسي في البلاد، ومن تباشيره الأولى اشتباكاتٌ في الشارع بين الشرطة ومناصري المعارضة، ووعدُ رئيس الوزراء السابق نواز شريف الباكستانيين ب"خوض معركتهم" بعد اغتيال رفيقتِه ومنافستِه في المعارضة، وعقدُ اجتماع طارئ للقيادة الرسمية برئاسة الرئيس برويز مشرف. الاغتيال قد يعيد رسم الخارطة السياسية في باكستان بعد نحو شهر على تراجع الأزمة اثر رفع حال الطوارئ. وإضافة إلى الضربة القاسية التي تلقاها حزب الشعب أحد الأحزاب الرئيسة في المعارضة، فان الاغتيال قد يطيح بالانتخابات المقررة، كما قد يدفع باتجاه إعادة فرض حال الطوارئ.
    وقد تلت الانفجار دقائق من الترجيحات والتأويلات أعقبت الانفجار العنيف، في روالبندي إحدى ضواحي اسلام اباد. لينجلي المشهد على الحقيقة القاسية، بنازير بوتو لقيت مصرعها ضحيةَ هجوم انتحاري استهدفها شخصيا، وأسفر عن قتل وجرح العشرات. ويشبه الهجوم الى حد كبير محاولة الاغتيال السابقة التي تعرضت لها بوتو يوم صولها الى باكستان قبل ما يقارب الشهرين، وبعد ذلك الهجوم لم تتوقف بوتو عن التحذير ممن كانت تسميهم بالإرهابيين الذين يريدون اغتيالها، وهي تحدثت قبل ساعات من مقتلها عن سعيها للوصول إلى السلطة بهدف حماية البلاد من التطرف والإرهاب.
    وخلال لقائها الرئيس الأفغاني حميد كرزاي قبل اغتيالها قالت بوتو : أوضحت للرئيس كرزاي أن حزب الشعب في باكستان يأمل أن يفوز في الانتخابات ويشكل الحكومة، نحن نؤمن بأن من مصلحة بلدينا ومن مصلحة العالم الإسلامي بأكمله أن نعمل على حماية الحضارة الإسلامية من خلال استئصال التطرف والإرهاب". كان هذا التصريح الأخير الذي أدلت به بنازير بوتو، ومضت الى حيث لن تعود، ليسقط اسم آخر من عائلة بوتو ضحية الاغتيال السياسي، بعد أن كان والد بنازير وشقيقها قد قضيا قتلاً إنما في ظرف سياسي غير القائم حاليا في باكستان.

    مدونتي
    http://lebanonway.blogspot.com
    للمهتمين بشؤون الصين
    http://chinainarabic.blogspot.com
    قريباً جداً.. الموقع المتكامل
    www.chinainarabic.net

  2. #2
    مدير مركز واتا للدراسات الآسيوية الصورة الرمزية محمود ريا
    تاريخ التسجيل
    12/09/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    369
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اغتيال بوتو: قلق على الترسانة النووية وقدرة مشرف الحفاظ عليها
    يرى رئيس معهد الشرق الأوسط في موسكو يفغيني ساتانوفسكي أن مقتل رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة، زعيمة المعارضة بي نظير بوتو قد يؤدي إلى وقوع الترسانة النووية الباكستانية في أيدي الإسلاميين.‏
    وقال ساتانوفسكي في حديث للصحفيين في موسكو: "لقد تمت زعزعة الوضع في البلاد. أما وقوع الترسانة النووية الباكستانية في أيد الإسلاميين فيتعلق بعامل وحيد: هل سيتمكن برويز مشرف من الحفاظ على السلطة في يديه".‏
    ويعتقد أن عدة قوى سياسية ستبدأ في اتهام برويز مشرف بمقتل بوتو. وسيحاول أنصار المقتولة على هذه الخلفية زعزعة الوضع مما قد يسفر عن حرب أهلية واسعة".‏
    ويرى ساتانوفسكي أنه في حال تضافرت جميع الظروف ضد مشرف فمن المتوقع أن يحصل الإسلاميون ليس فقط على التكنولوجيات والمعدات بل وعلى الأسلحة النووية الجاهزة".‏
    وأوضح أن عدة عشرات من القنابل النووية التي تحويها الترسانات الباكستانية في مأمن طالما توجد تحت مراقبة الجيش.‏
    وفي حديثه حول من المستفيد من موت بوتو ذكر ساتانوفسكي أن بوتو توعدت بالإجهاز على الإسلاميين الراديكاليين في بلدها. وقال في هذا الشأن: "بالطبع هذا كان سبب أنها تحولت إلى هدف رئيسي للمتطرفين".‏

    مدونتي
    http://lebanonway.blogspot.com
    للمهتمين بشؤون الصين
    http://chinainarabic.blogspot.com
    قريباً جداً.. الموقع المتكامل
    www.chinainarabic.net

  3. #3
    مدير مركز واتا للدراسات الآسيوية الصورة الرمزية محمود ريا
    تاريخ التسجيل
    12/09/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    369
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    من هي بي نظير بوتو؟
    هي بي نظير ذو الفقار علي بوتو ولدت في 1حزيران/ يونيو 1953، كبيرة أسرة ذو الفقار علي بوتو المكونة من أربعة ابناء والذي أُعدم عام 1979 بعد محاكمة مثيرة للجدل، والدتها نصرت إصفهاني (إيرانية من أصل كردي).‏
    أتمت دراستها في بريطانيا بجامعة أوكسفورد وعادت إلى باكستان، قادت حملة ضد الاحكام العرفية، فالقي القبض عليها ونفيت ثم عادت مجدداً في العام 1986 لتقود حزب الشعب الذي اسسه والده الذي تأثر بشخصية مؤسس دولة باكستان الحديثة محمد علي جناح. وكان يؤمن بما أسماه الاشتراكية الإسلامية تارة والاشتراكية الديمقراطية تارة أخرى.‏
    نجحت بي نظير بالفوز بالأغلبية الضئيلة في أول إنتخابات تشريعية تجري بعد وفاة الرئيس ضياء الحق في حادث طائرة يوم 17 آب/ أغسطس 1988. في الأول من كانون الاول/ ديسمبر 1988، أصبحت أول مرأة في بلد مسلم تشغل منصب رئيس الوزراء.‏
    بسسب إتهامات بالفساد والتسلط، أقال الرئيس غلام إسحاق خان حكومة بي نظير بوتو في آب/أغسطس 1990. وظل زوج بينظير أسيف على زداري مسجون من 1990 إلى 1993.‏
    عادت بينظير بوتو إلى رئاسة الحكومة سنة 1993، بعدد من التحالفات ومع العسكر أيضا إلى أن خسر حزبها مجددا في إنتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر 1996 والتي فازت بها الرابطة الإسلامية.‏
    حضعت بي نظير بو تو وزوجها زداري للمحاكمة وحكم عليهما بتهم تلقي رشاوي ونفيت. ظلت بعدها في المنفى ما بين المملكة المتحدة و الإمارات العربية المتحدة.‏
    سنة 2002، صدر قرار ضدها بمنعها من دخول باكستان بسبب عدم حضورها إلى المحكمة. كما تم بنفس السنة، بطلب من الرئيس الباكستاني برويز مشرف، إقرار تشريع بتحديد عدد المرات المسموح بها لتولي منصب رئيس الوزراء إلى إثنتين (2) مما يحول دون عودتها لإعتلاء المنصب.‏
    بعد العفو الذي مشرف والذي شمل بي نظير، في إطار إتفاق على تقاسم السلطة، قررت بينظير العودة إلى أرض الوطن وخوض الإنتخابات التشريعية المقررة رغم كل التحذيرات التي تلقتها.‏
    لدى عودتها إلى باكستان يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر 2007، استهدف موكبها ومناصريها بتفجيرين انتحاريين في كراتشي بعيد منتصف الليل يوم 19 تشرين الاول/أكتوبر 2007 أدى إلى مقتل أكثر من 125 شخصاً لكنه نجت منه.‏
    الاغتيال‏
    اليوم الخميس الموافق 27 كانون الاول/ ديسمبر 2007 قتلت بي نظير بوتو في مدينة روالبندي بعملية أغتيال بتفجير إنتحاري يبعد عنها 25 مترا بحسب احدى الروايات في حين قالت رواية شبه مؤكدة ان رصاصة اطلقت عن قرب مباشرة على رأس بوتو ادت الى مقتلها على الفور.‏

    مدونتي
    http://lebanonway.blogspot.com
    للمهتمين بشؤون الصين
    http://chinainarabic.blogspot.com
    قريباً جداً.. الموقع المتكامل
    www.chinainarabic.net

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •