آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: عن المقادير.. وشجون أخرى

  1. #1
    أديب الصورة الرمزية سليمان أبو ستة
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    العمر
    74
    المشاركات
    255
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي عن المقادير.. وشجون أخرى

    قال الشاعر:
    دع المقاديرَ تجري في أعَنّتها====ولا تبيتنّ إلا خاليَ البالِ
    ما بين غَمضةِ عَين وانتباهتها===يغيّر الله من حالٍ إلى حالِ
    ثمة أبيات كثيرة اشتهرت بين الناس ولم يعرف قائلوها، ولعل هذان البيتان منها، فقد وردا بالنص المثبت أعلاه في كتاب ألف ليلة وليلة . ومع أن مؤلف هذا الكتاب مجهول لكون حكاياته باتت من الأدب الشعبي، فإن كثيرا من الأشعار التي كان يستشهد بها في الكتاب قد استطاع بعض الباحثين نسبتها إلى أصحابها.
    ولقد وجدت في كتاب "النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة" لابن تغري بردي هذين البيتين من غير نسبة وهما على النحو التالي :
    دع المقادير تجري في أعنتها===واصبر فليس لها صبر على حال
    ما بين رقدة عين وانتباهتها =======يقلب الله من حال إلى حال
    وقد اعتبر عبد الله فكري ( ت 1889 م ) في كتابه " نظم اللآل في الحكم والأمثال" البيت الأول منهما من بين الحكم والأمثال السائرة ولخصه بقوله : خل القدر يفعل ما يشاء ، ونم مستريح البال .
    ويبدو أن الشعراء أكثروا من التنويع على هذين البيتين اللذين أصبحا من المشاع وذلك إما بتغير قافيتهما نحو قول الشاعر عبد الله الصيرفي ( ت 1904 م ) :
    ودع أمورك تجري في أعنتها===وظُنّ خيرا ولا تسأل عن الخَبَرِ
    ما بين غمضة عين وانتباهتها=====يغير الله من عسر إلى يُسُرِ
    ومن هؤلاء أيضا الشاعر المصري صالح مجدي ( ت 1881 م ) في قوله من قصيدة من بيت واحد :
    دع المقادير تجري في أعنتها===ولا تكن يائسا من نيل آمال
    وقد لفت انتباهي في هذا الشاعر الذي يرجع نسبه إلى الشريف مجد الدين وهو من أشراف مكة الذين هبطوا مصر، أنه كان باحثا مترجما فقد تعلم بمدرسة الألسن بالقاهرة " ترجم عن الفرنسية كتبا كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم كود نابليون Code Napleon فترجمها إلى العربية ، وتعلم الإنجليزية سنة 1286 هـ .. وله من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتابا ورسالة".
    من أجل ذلك أقترح على إدارة هذه الجمعية تخصيص جائزة في الترجمة باسم صالح مجدي لعلنا بذلك نفيه حقه من الريادة ، ولأن هذا الرجل، رحمه الله، مات وفي نفسه غصة من سوء حاله لأنه امتهن هذه المهنة التي آمل أن تكون ظروفها قد تحسنت في هذا الزمان عن زمانه، قال في أولها :
    طال انتظاري وعيل الصبر وانقطعت====من كل شيء مدى الأيام آمالي
    وخاب ظني وضلّ السعي وانكتبت ====عليّ في صُحف الأوزار أقوالي
    وأدركتني من الآداب حرفتها======من قبل تكوين أعضائي وأوصالي
    وكلما ازددتُ في نظمي وترجمتي=======تفنّناً جَدّ بي جَدبي وإمحالي
    ثم ختمها بقوله:
    وما مُنِحتُ على ما قلتُ جائزةً ========= بها تَبدّل إعزازي بإذلالِ
    ولا قبضتُ لطِرسٍ قَطّ من ثمنٍ=========ولا حظيتُ بإنعام وأموالِ
    ولا أخذتُ على ما كان من كذبٍ========كفّارة غيرَ تسويفٍ وإمهالِ
    وطالما قيل لي سَل ما تؤمّلُ من ======== مراتبَ والتزاماتٍ بلا مالِ
    فقلت إني سأحظى بالمَرام إذا ====== ما شاء ربي بلا سؤلٍ من الوالي
    فهو الذي لجميع العالمين قضى==========كما أراد بأرزاق وآجالِ
    وهو الذي إن يشأ يذهب بقدرته=======وينقل الدهر من حال إلى حالِ
    أما قوله السابق :
    دع المقادير تجري في أعنتها===ولا تكن يائسا من نيل آمال
    فلا ندري إن كان قاله قبل هذه القصيدة المتشائمة أم بعدها .

    توضيح:

    كان أصل هذه المشاركة جوابا على سؤال طرحه أخي الدكتور محمد باسيدي على منتدى المساجلة الشعرية ، ولكني أرى إثباته ثانية هنا أعم للفائدة.


  2. #2
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    Smile تجري المقادير ... وتَمضي وتُمضي المقادير ...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو ستة مشاهدة المشاركة

    ومن هؤلاء أيضا الشاعر المصري صالح مجدي ( ت 1881 م ) في قوله من قصيدة من بيت واحد:

    دع المقادير تجري في أعنتها===ولا تكن يائسا من نيل آمال

    وقد لفت انتباهي في هذا الشاعر الذي يرجع نسبه إلى الشريف مجد الدين وهو من أشراف مكة الذين هبطوا مصر، أنه كان باحثا مترجما.

    من أجل ذلك أقترح على إدارة هذه الجمعية تخصيص جائزة في الترجمة باسم صالح مجدي لعلنا بذلك نفيه حقه من الريادة ، ولأن هذا الرجل، رحمه الله، مات وفي نفسه غصة من سوء حاله لأنه امتهن هذه المهنة التي آمل أن تكون ظروفها قد تحسنت في هذا الزمان عن زمانه ...
    مقادير تجري ... وأخرى تَمضي وتُمضي ...

    الأستاذ الفاضل سليمان أبو ستة حفظه الله،

    أما الشاعر إبراهيم عبد القادر المازني فمقاديره تُمضي ولا تجري، ويظهر أن صاحبنا المازني أيضا كان واحدا ممن عانوا من ضيق الحال، وضيق ذات اليد، ولست أدري إن كان قد مارس الترجمة هو الآخر، أم أنها كانت حالة عامة!!!

    قال مخاطبا أمه:

    يا أم لا تجزعي مما يداهمنا
    من الخطوب ولا تأسى لما فاتا

    تُمضي المقادير فينا الحكم عادلة
    ويقسم اللَه أرزاقاً وأقواتا

    وكل ضائقة تعدوا إلى فرج
    وإن لليسر مثل العسر ميقاتا

    ضل الذي يرتجي تأخير قسمته
    قد مات كالكبش إسماعيل قد ماتا

    دمت في بحبوحة عيش ونعمة من الله،

    منذر أبو هواش نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  3. #3
    محاضر ومترجم الصورة الرمزية خطره ولد اعمر
    تاريخ التسجيل
    02/10/2006
    العمر
    54
    المشاركات
    99
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    وعلى ذكر القدر و المقادير يقول أحدهم:
    ان ما المرء في الحياة معنى***************** حيث دارت به المقادير دارا
    * وكلمة معنى تعني الذي يقاد بالعنان الذي يقود به الفارس فرسه وليس "عنان" الأمم المتحدة الذي تقود به امريكا العالم نحو المجهول
    أحسن الله فينا و فيكم مقاديره

    خطره ولد اعمر

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •