+ العوازل ........ :
إنهم يرسلون إلينا الذخائر
من كل بيت
ترانا نمانع
كنا نهادن
أجراسهم تتقارع فوق الكنائس الكبيرة ،
نسمع أصواتها مثل موجة ،
فنرد النسيم ،
ونقعد أعلى من جرس الصوت
هم يرسلون إلينا الذخائر
من كل بيت ،
وفوق ضفائر نسائنا
هل سيشقى أطفالنا في دموع ؟
ويستسلمون في خشوع ؟
ونترك أعمارنا في العراء
فتشيخ ، تشيخ ،
ثم تذوب وتكبر .
أم نتصور عاصفة فوق بساط
فإن أتعبتنا الأسلحة
لم نستمر .
وانطلقنا إلى الريح
نذوب فيها
وننقذ أرواحنا
نتدافع فيها
ونتركها تلتئم في الجزيئات ،
نتركها وننتزع أجسادنا
نختفي قليلا عن المسلحين
وبعد حين
سنظهر كالسيوف المهندة
أو ننتظر .
هم يرسلون إلينا الذخائر
من كل بيت
ونحن نعدل أشعارنا
في اتجاه الطريق العديم
ولا نتداعى على العمر
لا نتأخر .
نعرف أن أحاديثنا
اتسخت بالسموم الحميم
وأن أيادينا لم تعد تقبض
على حلم واهم
أن هذا الحب الذي كان فوق خرائط صدورنا
في الحنين المشابه
أن هذا الحب الذي يستغيث بنا ،
يتسرب ،
يصبح محض أقاويل
نعرف أن الحدود والخرائط ذابت فيها اللغات
والنساء عليها
وأن اللغات ذابت فيها الحروف العريقة
والنساء عليها
وأن الحروف العريقة كانت تغير على الصامتين
وكان يغير عليها العذاب المظفر .
هم يضربون علينا المعاول
والأنبياء المدعون
يغيرون أسفارهم
يسكنون قريبا من الروض
لا يخرجون إذا لاحظوا العار يطغى
ولا يخرجوا إذا خبروا أمر خطتنا
وأحاطوها ،
ردوا إلينا على جهلنا
حطمونا ،
وسدوا علينا ،
ولم يعلموا كيف إذن ، تستمر الولادة العسيرة
وأن نتحمل كل الذي يتدبر .
تلك هي الشرارات التي ولدت من عيون الشوارع
كي تتكاثر ،
تصبح أوعية وكوادر ،
تدور حول عدوها ، تتكور .
هم يضربون علينا المعاول
يسحقون الغبار الذي كان يغمرنا
فنحاول أن نتقصى زهرة أعمارنا
نتعطـــــــر .
نبحث في حلكة الليل
عنها إذا أقبلت إلينا كالرياح
نحن الذين إذا انتشرت شهوة الموت
واكتملت ،
واستبد العذاب ،
سنحرص أن نصاحب الموت كل مساء ،
وإن تعـــــــــــــذر .... !!!
_________________
المفضلات