كان يوما عاديا في البداية ،حيث كان يجلس معنا أحد الزملاء ، يعمل في إدارة أخرى ، فحدث أن سألتني إحدى زميلاتي عن كلمة بالإنجليزية ، فأجاب هو قبل أن أجيب أنا ، فقلت:" هذه هي الكلمة " فقالت هي :" لماذا توافقين على كل كلمة يقولها ؟" في إيحاء سافر ذا معنى و مغزى، و لكني تمالكت أعصابي ولم أشأ أن أحرجها و أحرج نفسي أمام الأغراب ، و عندما أنصرف طلبت منها ألا تمزح بهذا الأسلوب مرة أخرى ، فصمتت لم تعلق ، ثم بدأت تقول كلاما أخرأنها تتوقع أنني تحدثت مع المدير عنها بشكل سئ في اليوم السابق ، وكل ذلك و أنا صامته لا أتحدث ، لأنني كنت مذهولة مما يحدث ، و عندما أيقنت هي أن الأسلوبان السابقان لم ينفعا ، بدأت في إتخاذ أسلوب أخر و هو أحد الأساليب السيئة وهو أسلوب يطلق عليه بالعامية :" التوقيع بين الناس" و أوقعت بيني و بين زميلة من زميلاتي فأنتهزت فرصة أن دخل عامل من عمال النظافة ليخبرها بشئ خاص بها وحدث في نفس الوقت أن تحركت أنا قليلا بإتجاههما لأحضر شيئا فقالت لها:"أنتبهي إنها تتجسس عليكي " فقالت لها :" لا داعي لهذا الظن السئ " فقالت لها كلمة كنت قد قلتها عنها في ساعة من ساعات الغضب و وليس هذا فقط بل زادت عليها بكلمات لم أقلها ، ورأيت السعادة في عينيها و الأخرى تتشاجر معي و تسبني وحدث أثناء الشجارأن انتبهت أنها هي التي أو قعت بيني و بين الأخرى ، فلم أسكت هذه المرة و سألتها : " لماذا تحبين الإيقاع بين الناس ؟" فردت علي قائلة :" سوف أدخل للشؤون القانونية " فرددت عليها :" أدخلي أنا أريدك أن تدخلي " و عندما رأت أنني لا أهتم بدخولها من عدمه حاولت أن تهدأ الأمور و هي التي أشعلت الموقف و بالفعل هدأ الموقف ولكنه لم يهدأ بالنسبة لي حيث شعرت أنها اهانتني و جرحت كرامتي ، و خرجت من المكتب و عيناي زائغتان من الذي حدث ، الذي لم أتوقع أبدا أن يحدث في يوم من وكل من قابلني في ذلك اليوم سألني :" ما الذي حدث ؟" و لكني لم أشأ أن أخبر احدا من خارج المكتب بالذي حدث ، و عندما أتى المدير قابلته خارج المكتب فسألني عن الذي حدث فأخبرته بالذي حدث و طلبت منه أن يصرح لي بالخروج من الشركة و قلت له : لن أحتمل البقاء في الشركة اليوم.