أراك.... شارد النظرات... و كأنما عينيك

تبحث عن نجم فى السماء


تتنفس بعمق شديد, و كانك تتنزع الهواء

و يديك تقبض احداهما على الأخرى فى قوة

اننى اسمع رنين انفاسك و عصبية خطواتك


و ارى القلق فى بريق عينيك الشارد

الذى يرجو و لو قليلا من السكينة و الاحتماء


لا تقلق على

لم يتمكن أحد من قطف زهرتى

فساقى لا تكسر

مهما تعرضت لقهر و انحناء


مازالت جذورى تحيط بالجوهرة

و مازالت أوراقى ترتل آيات التضحية و الفداء

لم اكسر يوما

و لن أرفع أبدا الراية البيضاء


لا تخشى على عرضى و لا على دينى

يحمينى اخوانى

المصرى و العراقى و السورى و الفلسطينى

فمن أرادنى بخاطرة سوء, ناصبوه العداء


لا تذكرنى بعهدى.... ابدا لن انس


لازلت أرفع علم أوطانى

لازلت معلقة على جدرانى

صورة الكعبة و الأقصى


لن تغيرنى شعارات الأفاقين و الدهماء

فلا تحسبنى مغتربة لبعدى عن وطنى

و لا من هؤلاء

الذين يعيشون فى اوطانهم سكارى غرباء

لا زالوا يتغنون للشمس و الأقمار

و ينسون الأسى بالعزف على الأوتار

بينما نحن نشدو كل ليلة مع أرواح الشهداء


فارحم عينيك من الصيام عن النوم

و ارفق بجسدك من غيبوبة الأرق


كن انت على العهد و اصمد...

فأنت على خط نيران العدو و الجبناء