بعد أن عدت إلى المنزل ، و هدأت نفسي قليلا ، أعدت ترتيب أحداث ذلك اليوم ،فأكتشفت أنها أتت من منزلها إلى الشركة في ذلك اليوم و هي مصرة على أن تهينني .

في اليوم التالي ، ذهبت إلى العمل ، ففوجئت بها تحادثني بطريقة عادية جدا ، كأن شيئا لم يحدث ، فوجدت نفسي أسألها : " هل أنتي راضية عما حدث ؟ لماذا فعلت ذلك ؟" فقالت :"أسالي نفسك : ماذا في نفسك من ناحيتي ؟" فقلت لها : لا شئ في نفسي من ناحيتك " فقالت :لي أنتي قلت عني "أنني كذا ....كذا في غيابي " و رددت كلام كنت قد قلته عنها – بحسن نية – و الله يشهد على ذلك- ثم قالت لي :" من تظنين نفسك " قلت لها :" لا أظن نفسي شيئا . لقد كنت أتحدث بحسن نية فلماذا ظننت أنه سوء نية ؟ " ثم لماذا تواجهينني و تسأليني عما قلت بدلا من هذا الإحراج أمام الأغراب ؟ أيصل بك الأمر أن تحرجيني أمام عامل من العمال ؟ فقالت لي :" أتريدين أن تتهجمي علي ؟" فقلت لها في النهاية :" أصلحي أمورك مع المدير ، فرنتاح جميعا " فقالت :" و لماذا ترتاحين أنت ؟" " قلت لها :حتى أكون صريحة معك أنه لا يطيقك أبدا بعد الذي فعلته " فقالت :" لي أذهبي بعيدا ،أنا لا أتحدث معك "
لعل البعض يقول لي :" أنت أخطأت بفتح الأمر من جديد " و لكني كنت في ذلك الوقت أتمنى أن أعرف ما الذي حدث حتى يحدث كل ذلك و لم تكن النار التي أشتعلت في داخلي لتنطفئ حتى أعرف . و للتجربة بقية