إنها لغتنا

شؤون ثقا فية
الثلاثاء 21/11/2006
بشار الفاعوري

حظي المؤتمر السنوي الخامس لمجمع اللغة العربية باهتمام خاص من حيث قوة الحضور ونوعية الجمهور المشارك,وكانت رعاية سيادة الرئيس بشار الأسد للمؤتمر محل تقدير من المشاركين لأنها تعطيهم دفعاً نحو مناقشة وضع اللغة العربية في عصر المعلوماتية بكثير من العمق,

وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الدور الهام الذي يوليه سيادة الرئيس للثقافة واللغة العربية والمعلوماتية وسعيه لتوفير الإمكانيات من أجل دخول الأجيال الحالية والقادمة ميدان عصر المعلومات والإيمان بإمكانات الوطن وقدرة لغتنا على التعبير الخلاق المبدع, والمؤمن أشد الإيمان بأن اللغة والقومية العربية هي قوام وجودنا ومصيرنا ولها الدور الشمولي في بناء الإنسان والارتقاء بالوطن ورسم حدود المستقبل ,وما افتتاح الجامعة الافتراضية والهندسة المعلوماتية الادليل على حرص سيادته بضرورة الاهتمام باللغة والمعلوماتية.‏

ونتيجة هذا الاهتمام الخاص للغة العربية اكتظت قاعة مكتبة الأسد الوطنية بالحضورالكبير والذي ملأ مقاعدها,بل كانت هناك نسبة كبيرة من الذين لم يجدوا أماكن للجلوس فكانت خير صورة مثالية جميلة تدل على مكانة اللغة العربية وقيمتها لدى المواطن العربي,كيف لا وهي اللغة التي نزل بها القرآن الكريم ونقرأ بها تراث الأجداد منذ سبعة عشر قرناً وهي ميزة تنفرد بها لغتنا عن باقي لغات العالم.‏

وشارك في المؤتمر شخصيات متنوعة منها المعنية بالثقافة والمحبة لها وحشد كبير من الوزراء وأعضاء مجلس الشعب والسفراء العرب وممثلي الهيئات ومجامع اللغة العربية والعلماء الباحثين إضافة إلى جمهور الشباب والنساء والكهول المهتمين والعاشقين للغة العربية.‏

وتنبع أهمية هذا الموضوع من كون ثورة المعلومات والتطور السريع لها جعل من الحصول عليها سريعاً,ولا بد للمجتمع من استيعاب هذه المعرفة وذلك بسعيه الحثيث لامتلاك وسائل الحصول عليها ,فكان هذا المؤتمر الذي سينفرد في مناقشة عرض الصعوبات التي تواجه اللغة العربية في عصر المعلومات ,وسيقدم الباحثون المشاركون في فعاليات المؤتمر بحوثاً تناقش تلك القضية لتظل هذه اللغة ابنة العصر وترتقي بالمواطن وتحقق رغباته.‏