قالوا في المؤتمر ؛ مؤتمر اللغة العربية !!!


شؤون ثقا فية
الثلاثاء 21/11/2006
فادية مصارع

د.موفق دعبول: هناك فهم خاطئ للمؤتمرات

هناك فهم خاطىء للمؤتمرات.. وهو أنها مجرد لقاءات وحسب, والحقيقة أنها تفاعل للمشاركين كي يتبادلوا الخبرات ويخرجوا بحصيلة جديدة ونتائج مفيدة, لا يمكن أن نلمسها أو نراها بسرعة,‏

فالمسألة لابد وأنها ستأخذ وقتاً لتصبح قيد التنفيذ, إضافة إلى أننا سنشكل بعد المؤتمر لجان متابعة لتنفيذ كل ما اقترح في المؤتمر ونقيم ندوة خاصة لتفعيل توصياته, سواء على الصعيد المحلي أو العربي, وسنحاول ألا تكون التوصيات مقترحات توضع في الأدراج, بل تأخذ طريقها إلى التنفيذ, وأنا متفائل لأني اليوم شعرت بنتائج أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة, وسعيد لأن رئيس مجمع اللغة العربية د. شاكر الفحام أصبح مقتنعاً بضرورتها, إذاً نحن اليوم نتجه إلى تعزيز المحتوى في الانترنت وفي أتمتة مجمع اللغة العربية الذي سيكون تفاعله كبيراً جداً على الشبكة المحلية أو الدولية.‏

أنطونيو خيل ديل كاراسكوا: اللغة العربية لغة الشعر والجمال‏

مدير المركز الثقافي الإسباني جئت لأحضر المؤتمر لأنني أسمع أن اللغة العربية, هي لغة الشعر والجمال, وأنا أهتم بها, لأن أسلافي القدامى كانوا يتعلمونها ويحبونها, وأنا أحاول أن أفهم هذه اللغة الجميلة خاصة أن الإسبانية تحتوي على أكثر من 5000 كلمة من أصل عربي وإسبانيا بفضل رئيس الحكومة الإسلامية تحولت إلى ناقل أو جامع بين العالم العربي والغربي, وهذا يتشكل بالاهتمام الكبير باللغة العربية في العالم العربي, واللغة العربية في العالم الناطق بالاسبانية.‏

د.عبد النبي اصطيف : الأمر مرهون بعملنا‏

رداً على سؤالنا هل سيكون المؤتمر مجرد موسم فقط, كأي موسم ثقافي يبدأ وينتهي دون أي فائدة قال: الأمر مرهون بعملنا أي بما نبذله من جهود فالعمل هو الذي يحدد الفارق ما بين كون أي مؤتمر موسمياً آلياً نقوم به تأدية للواجب فقط, وبين أن نجعله محفزاً ومهماً جداً في تطوير وجه من وجوه حياتنا, وهذا لينسحب على أي نشاط أو ندوة ننظمها.‏

علينا ألا نتخاذل أو نتكاسل في حمل راية العربية وخدمتها ودراستها وتقديم ما يليق بعراقتها وقوتها ولا ننسى أنها لغة مليار وثلاثمئة عربي مسلم يتحدثون بها, في حياتهم العادية, وفي تلاوتهم للقرآن الكريم وأدائهم لعبادتهم, وأن نسير على خطا أجدادنا وآبائنا في الحفاظ عليها.‏

لكن نحن حتى الآن أخفقنا في أن نجعل ناشئتنا وأطفالنا يتقنونها فهناك كثيرون تخرجوا في الجامعات وهم لا يتقنون لغتهم, والحل برأيي ليس بإلغائها.. بل بالاستفادة من علوم اللسانيات الحديثة, التي تأخرنا كثيراً في تدريسها, فكيف إذاً في الإفادة من المعلوماتية التي يمكن أن تقدم لنا الوسائل المساعدة لتدبر لغتنا على نحو أفضل, لكن تبقى بادرة طيبة من مجمع اللغة العربية أن يخصص مؤتمراً (للغة والمعلوماتية) وعلينا أن نجعله منطلقاً في نشر الوعي اللغوي والإفادة من المعلوماتية في تطوير لغتنا بمختلف جوانبها.‏