الأخ العزيز وائل المحترم
أشكرك على مقالك الجيد وأؤكد لك أن الصومال في القلب وقد سبقتني فهناك مفاجأة أخرى عن الصومال ساقوم بنشرها على واتا لكن كنت أنتظر من الانتهاء من كتاب جنوب السودان إضافة إلى العمل في موسوعة القبائل الإفريقية .
أنا لا أبرر إن كان هناك تقصير منا في هذا المركز ،لكن مازلنا في البداية ،وكنت فعلاً قد بدأت بوضع برنامج للمركز لأقوم بنشر القضايا العالقة والمؤلمة في إفريقيا وبدأت بالدول العربية بإرتريا وما نزال في طور البناء وفي هذا الخصوص نطلب منك المساعدة والمشاركة في هذا المركزسيما وإني لاحظت أنك وضعت كتاب عن الصومال.
ثانياً أخي العزيز:الأزمة في الصومال ليست وليدة اليوم ولا القرن العشرين ولا التاسع عشر إن أزمة الصومال بدأت في القرن الخامس عشر والصومال على مدى خمسمائة عام لم يهنأ بالحياة السعيدة الرغيدة وأود أن ألفت نظر السادة القراء في هذه العجالة ولا أريد أن أضيع عليهم المفاجأة التي أعدتها بشان الصومال لكن أريد فقط التنويه بما يلي:
إن للصومال إقليم يدعى أنفدي محتل من قبل كينيا وجميع سكان هذا الإقليم من العرب المسلمين ضمته كينيا قسراً مساحة هذا الإقليم حوالي 450 ألف كم مربع وعدد سكانه خمسة مليون نسمة وهناك جبهة تحرير إنفدي تحارب من أجل استرجاعه وتتعرض للإبادة والتعذيب.
هناك أيضاً إقليم أوغادين محتل من قبل إثيوبيا ضمته قسراً بمساعدة إنكليزية في الثلاثينات من القرن الماضي مساحته 650ألف كم مربع وعدد سكانه 7مليون نسمة وهناك جبهة تحرير أوغادين الصومال الغربي تحارب من أجل استرجاعه كل شعب الإقليم مسلم..
الشعب الصومال يتعرض للإبادة والتعذيب والمهانة بقدر ما يتعرض له الشعب الفلسطيني،لكن الفرق هو الآتي:
الصراع الدائر بين الحكومة وجبهات التحرر الأخرى منها جبهة تحرير الصومال الغربي والسبب عمالة الحكومة لإثيوبيا.
الصراع من أجل السلطة كما ذكرت أخ وائل بدعم من أمريكا وإنكلترا والضحايا من الصوماليين المسلمين.
والامر الهام هو الوجود الإسرائيلي في الصومال بعد اكتشاف النفط مع الوجود الامريكي أدى إلى وضع العديد من الخطط والمؤمرات يتم تنفيذها مع إثيوبيا ويذهب ضحيتها ويومياً عشرات القتلى ومئات المهجرين والجرحى.
المخطط الصهيو أمريكي لإحتلال القرن الإفريقي هو السبب فيما يجري في الصومال والسبب الوحيد لذلك هو السيطرة على منابع النيل( النيل الأزرق) والنفط المكتشف هناك .
لا أريد أن أزيد كي لا يضيع ما أعده .فقط أضيف أن التجاهل العربي الإسلامي لما يدور في الصومال يزيد في الكارثة.
وانا معك متاكدة أن 80% من الشعب العربي لا يعلم ماذا يحصل في الصومال ولم يسمع في حياته عن إقليم اسمه إنفدي يتم التمثيل بجثث شعبه المسلم
المفضلات