إليك يا أستاذ سامي الذيب , وصاحبك الأستاذ جمال جمال
نقدم لكما مجموعة التفاسير التي تتحدث عن معنى جيوبهن
وقد أورد لنا سامي الذيب في ترجمته العقيمة حينما جاء ردّه على الأخ الكريم أحمد الأقطش
لنترك إذن التهكم والتعالي والجدل العقائدي والتكفير جانبا ونذهب لترجمة كلمة جُيُوبِهِنَّ
كلمة جيب تتضمن معنى الشق والقطع
فنقول جيب البنطلون، والجبوقد جاءت الكلمة في معرض الكلام عن موسى مثلا في آية
اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ
وترجمتي لها
Fais entrer ta main dans la fente [de ta chemise]. Elle sortira blanche sans mal.
ثم جاءت في آية في سورة النور
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
وهناك آية تقول
وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ
وجاءت قراءة مختلفة (معتمدة من الأزهر ومن إدارة الفتوى السورية ذكرتها في الهامش) لهذه الآيه تقول
فِي جيبها --- بدلا من --- فيه
مما يعني أن في هذه الآية كلمة جيب تعادل كلمة فرج
وبينت في هامش ترجمتي لآية سورة النور بأن كلمة جُيُوبِهِنَّ اختلف المترجمون في ترجمتها
poitrine (Hamidullah, Abdelaziz, Chiadmi)
échancrures (Berque)
gorges (Blachère)
seins (Kasimirski
وأنا أعطيت لها ترجمة
fentes
اعتمادا على القراءة المذكورة أعلاه
وللقارئ اختيارالترجمة التي يريدها
هناك إذن اختلاف في ترجمة كلمة جُيُوبِهِنَّ عند المترجمين
وأنت ترى بأن النص القرآني المذكور هو نص القرآن المعتمد
والقراءة معتمدة وجاءت في الهامش وليس في نص القرآن
فأين التحريف الذي تتهمني به؟
سامي الذيب
ونحن هنا نورد لنا مجموعة من التفاسير تتحدث عن معنى جيوبهن
ولا تظنّ بأننا سنتخلى عن مبادئنا وثوابتنا وقيمنا التي فطرنا الله عليها
وسندعك تعيث فسادًا بهدف تزوير وتحريف كتاب الله ربنا دون أن ننافح عن ديننا الذي رفعنا وأكرمنا الله به لنكون خير أمة أخرجت للعالمين
( وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) يقول تعالى ذكره: وليلقين خُمُرهنّ، وهي جمع خمار، على جيوبهنّ ، ليسترن بذلك شعورهنّ وأعناقهن وقُرْطَهُنَّ.
تفسير الطبري
وقال في هذه الآية الكريمة: { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } والخُمُر: جمع خِمار، وهو ما يُخَمر به، أي: يغطى به الرأس، وهي التي تسميها الناس المقانع.
قال سعيد بن جبير: { وَلْيَضْرِبْن } : وليشددن { بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } يعني: على النحر والصدر، فلا يرى منه شيء.
تفسير ابن كثير
قوله تعالى: (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) قرأ الجمهور: بسكون
اللام التى هي للامر.
وقرأ أبو عمرو: في رواية ابن عباس بكسرها على الاصل، لان الاصل [ لام ] (1) الامر الكسر، وحذفت الكسرة لثقلها، وإنما تسكينها لتسكين عضد وفخذ.
و " يضربن " في موضع جزم بالامر، إلا أنه بنى على حالة واحدة إتباعا للماضي عند سيبويه.
وسبب هذه الاية أن النساء كن في ذلك الزمان إذا غطين رؤوسهن بالاخمرة وهى المقانع سدلنها من وراء الظهر.
قال النقاش: كما يصنع النبط، فيبقى النحر والعنق والاذنان لا ستر على ذلك، فأمر الله تعالى بلى الخمار على الجيوب، وهيئة ذلك أن تضرب المرأة بخمارها على جيبها لتستر صدرها.
تفسير القرطبي
قوله عز وجل: { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنّ } أي: ليلقين بمقانعهن، { عَلَى جُيُوبِهِنّ } وصدورهن [ليسترن بذلك شعورهن وصدورهن] وأعناقهن وأقراطهن. قالت عائشة 39/أ رحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله عز وجل: { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } شققن مروطهن فاختمرن بها.
أخرجه البخاري في التفسير، باب: "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" 8 / 489
تفسير البغوي
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ, ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ, حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ, حَدَّثَنِي عَطَاءٌ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ, فِي قَوْلِ اللَّهِ: " وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ " يَعْنِى النَّحْرَ وَالصَّدْرَ وَلا يُرَى مِنْهُ شَيْءٌ"، وَرُوِِىِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ, أَنَّهُ, قَالَ: عَلَى صُدُورِهِنَّ
تفسير ابن حاتم
وقوله تعالى : { وليضربن بخمرهن } وهي جمع خِمار ، وهو ما تغطى به المرأة رأسها ، والمعنى : وليُلْقِين مَقانِعَهن { على جيوبهن } ليسترن بذلك شعورهن وقرطهن وأعناقهن .
تفسير زاد المسير
أما قوله تعالى : { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ على جُيُوبِهِنَّ } فالخمر واحدها خمار ، وهي المقانع . قال المفسرون : إن نساء الجاهلية كن يشددن خمرهن من خلفهن ، وإن جيوبهن كانت من قدام فكان ينكشف نحورهن وقلائدهن ، فأمرن أن يضربن مقانعهن على الجيوب ليتغطى بذلك أعناقهن ونحورهن وما يحيط به من شعر وزينة من الحلى في الأذن والنحر وموضع العقدة منها ، وفي لفظ الضرب مبالغة في الإلقاء ، والباء للإلصاق
تفسير الرازي
{ على جيوبهن } جمع جيب ، وهو خرق الثوب الذي يحيط بالعنق ، فالمعنى حينئذ يهوين بها إلى ما تحت العنق ويسبلنها من جميع الجوانب ويطولنها ستراً للشعر والصدر وغيرهما مما هنالك ، وكأنه اختير لفظ الضرب إشارة إلى قوة القصد للستر وإشارة إلى العفو عما قد يبدو عند تحرك الخمار عند مزاولة شيء من العقل؛ قال أبو حيان : وكان النساء يغطين رؤوسهن بالأخمرة ويسدلنها من وراء الظهور فيبقى النحر والعنق والأذنان لا ستر عليهن
تفسير نظم الدرر للبقاعي
{ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ على جُيُوبِهِنَّ } ، يعني : على الصدر والنحر . قال ابن عباس : وكان النساء قبل هذه الآية يسدلن خمرهن من ورائهن ، كما تفعل النبط . فلما نزلت هذه الآية ، سدلن الخمر على الصدر والنحر
تفسير بحر العلوم للسرمقندي
إنَّ نساء الجاهلية كنَّ يُسْدِلْنَ خُمُرهن من خلفهن ، وإن جيوبهن كانت من قدام ، وكانت تنكشف نحورهن وقلائدهن ، فأمرن أن يضربن مقانعهن على الجيوب لتغطي بذلك أعناقهن ونحورهن .
تفسير اللباب لابن عادل
{ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ على جُيُوبِهِنَّ } ستراً لأعناقهن
تفسير البيضاوي
كانت جيوبهنّ واسعة تبدو منها نحورهن وصدورهن وما حواليها ، وكنّ يسدلن الخمر من ورائهنّ فتبقى مكشوفة ، فأمرن بأن يسدلنها من قدامهنّ حتى يغطينها ، ويجوز أن يراد بالجيوب : الصدور تسمية بما يليها ويلابسها . ومنه قولهم : ناصح الجيب وقولك : ضربت بخمارها على جيبها ، كقولك : ضربت بيدي على الحائط ، إذا وضعتها عليه ، وعن عائشة رضي الله عنها : ما رأيت نساءاً خيراً من نساء الأنصار ، لما نزلت هذه الآية قامت كل واحدة منهن إلى مرطها المرحل فصدعت منه صدعة ، فاختمرن ، فأصبحن كأن على رؤوسهنّ الغربان .
تفسير الكشاف
وقد كانتِ النِّساءُ على عادةِ الجاهليةِ يسدُلْن خُمرَهنَّ من خلفهنَّ فتبدُو نحورُهنَّ وقلائدهُنَّ من جيوبِهنَّ لوسعِها فأُمرن بإرسالِ خمرهنَّ إلى جيوبهنَّ ستراً لما يبدُو منها
تفسير ابن السعود
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير { وليضربن } وليشددن { بخمرهن على جيوبهن } يعني النحر ، والصدر ، فلا يرى منه شيء .
تفسير الدر المنثور
والخمار : ثوب تضعه المرأة على رأسها لستر شعرها وجيدها وأذنيها وكان النساء ربما يسدلن الخمار إلى ظهورهن كما تفعل نساء الأنباط فيبقى العنق والنحر والأذنان غير مستورة فلذلك أُمرْنَ بقوله تعالى : { وليضربن بخمرهن على جيوبهن } .
تفسير التحرير والتنوير
{ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ على جُيُوبِهِنَّ } أي يسترن الرؤوس والأعناق والصدور بالمقانع
تفسير الجلالين
{ وليضربن بخمرهن على جيوبهن } . .
والجيب فتحة الصدر في الثوب . والخمار غطاء الرأس والنحر والصدر . ليداري مفاتنهن ، فلا يعرضها للعيون الجائعة؛ ولا حتى لنظرة الفجاءة ، التي يتقي المتقون أن يطيلوها أو يعاودوها ، ولكنها قد تترك كميناً في أطوائهم بعد وقوعها على تلك المفاتن لو تركت مكشوفة!
تفسير ظلال القرآن
{ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ على جُيُوبِهِنَّ } يعنى على صدورهن
تفسير مقاتل
{ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ على جُيُوبِهِنَّ } بيان لكيفية إخفاء بعض مواضع الزينة بعد النهى عن إبدائها .
والخُمُر - بضم الخاء والميم - جمع خمار . وهو ما تغطى به المرأة رأسها وعنقها وصدرها ، والجيوب جمع جيب ، وهو فتحة فى أعلى الثياب يبدو منها بعض صدر المرأة وعنقها .
والمراد به هنا : محله وهو أعلى الصدر ، وأصله : من الجَب بمعنى القطع .
أى : وعلى النساء المؤمنات أن يسترن رءوسهن وأعناقهن وصدورهن بخمرهن ، حتى لا يطلع أحد من الأجانب على شىء من ذلك .
تفسير الوسيط لسيد طنطاوي
{ بخمرهن على جيوبهن } : أي ولتضرب المرأة المسلمة الحرة بخمارها على جيوب أي فتحات الثياب في الصدر وغيره حتى لا يبدو شيىء من جسمها .
أيسر التفاسير للجزائري
( وَقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ : الوَجْهِ والكَفَّيْنِ والخَاتَمِ ) ، وأَنْ يُلْقِينَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى فَتْحَاتِ ثِيَابِهِنَّ عِنْدَ الصُّدُورِ ( جُيُوبِهِنَّ ) لِيَسْتُرْنَ بِذَلِكَ شُعُورَهُنَّ وَأَعْنَاقُهُنَّ وَصُدُورَهُنَّ حَتَّى لاَ يُرى مِنْهَا شَيءٌ
أيسر التفاسير لأسعد حومد
وأتوجه بالشكر والتقدير إلى كل من الأساتذة
أحمد الأقطش , وطه خضر , وحسام الدين مصطفى
ومن وقف منافحا عن نبينا وكتاب الله ربنا وأقول لهم :
إن الله معكم وسيبارك لكم وقفتكم مادمتم سرتم على خطى شاعر الإسلام
حسان بن ثابت – رضي الله عنه –
حينما قال لرسول الله صلى الله عليه وصحبه وسلم
" والذي بعثك بالحق، لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين"
فقالت عائشة - رضي الله تعالى عنها - فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان بن ثابت - رضي الله تعالى عنه -:
" إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله "
قالت: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
هجاهم حسان فشفى وأشفى
رواه مسلم
المفضلات