في مؤتمر مجمع اللغة العربية ...
المدونة الحاسوبية وصناعة المعجم :

شؤون ثقا فية
الخميس 23/11/2006
مانيا معروف

توقف د. علي القاسمي الخبير في مكتب تنسيق التعريب بالرباط في محاضرته عند هذا العنوان مقدما تعريفا للمدونة التي هي :

في اللغة اسم مفعول مشتق من الفعل دوّن (دوّن يدوّن تدوينا) بمعنى كتب والفعل دوّن مشتق بدوره من كلمة فارسية معرّبة هي ديوان ,والمدوّنة هي مجموعة من النصوص تمثل اللغة في عصر من عصورها أو مجال موضوعي من مجالات استعمالها أو في منطقة جغرافية معينة أو في مستوى من مستوياتها أو في جميع عصورها ومجالاتها ومناطقها ومستوياتها,والمدوّنة إما أن تجمع يدويا وتقرأ ورقيا وإما كما هو شائع حاليا تخزن في الحاسوب وتعالج وتقرأ الكترونيا ونستعمل المدوّنة من أجل دراسة اللغة وتحليلها ومعرفتها من خلال نماذج منها وردت بصورة طبيعية,مستخدمين قدراتنا على الملاحظة التي هي أم المعرفة.‏

صعوبات إنشاء‏

المدونة الالكترونية‏

قرر اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية سنة 2004م انشاء هيئة تتولى تصنيف معجم تاريخي للغة العربية ينبني على مدونة تساعد المعجميين على تتبع تطور الألفاظ والتراكيب العربية في شكلها ومعناها واستعمالاتها,ولكن الاتحاد يواجه صعوبات مالية وبشرية وتقنية نجملها فيما يلي:1- عدم توفر المال اللازم لتصنيف المعجم المطلوب,فهو ينتظر التبرعات من المحسنين .‏

2- عدم وجود عناصر بشرية كافية لها دراية بإنشاء المدوّنات وبصناعة المعجم المبنية على البحث في المدونة.‏

3-عدم وجود مدونات بالمعنى الصحيح يمكن استثمارها في صناعة المعجم التاريخي.‏

4- تجميع نصوص مدوّنة جديدة وتخزينها يتطلب جهدا هائلاً خاصة لعدم توصل الحاسوبيين الى نظام جيد للنسخ الضوئي للنصوص العربية .‏

5-عدم توفر محركات بحث بالعربية في الأسواق.‏

أما الدكتورة ندى غنيم والدكتورة أميمة الدكاك من المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا...كان عنوان بحثهما/اللغة العربية والحاسوب/‏

حيث عرضتا للثورة تطور الحواسيب والاتصالات وتنامي دورها في استخدامات وتطبيقات مفيدة وجيدة...حيث يجري الآن إنشاء الجيل الخامس من الحواسيب الذي يتواصل كلاميا مع المستخدم...‏

وجرى تصنيف الأعمال على اللغة العربية ضمن:1-معالجة الاشارة الكلامية /تركيب الكلام -تعرف الكلام -ضغط الكلام/2-المعالجة النصية/على المستوى الصرفي-النحوي-الدلالي-المقامي أو الاستعرافي/ وعرضتا لأكبر الشركات العالمية التي تهتم باللغات وخصوصا العربية مثل /شركة مايكروسوفت التي تقدم برمجيات/مايكروسوفت المكتبية/دعما للغة العربية ويتضمن محررها قاموسا للمفردات العربية وشركة صخر التي تقدم في مجال تقانات الكلام مجموعة منتجات تتضمن/القارىء الالي- وهو نظام تعرف نصوص مكتوبة.‏

-(إبصار) نظام يمكن المكفوفين وضعاف البصر من التعامل مع كافة برامج وتطبيقات الحاسوب ومحرك البحث/الادريسي-محرك صخر للتعرف الالي على كلمات معزولة ومتصلة بلهجات مختلفة -محرك صخر لنطق النصوص.‏

أما الدكتور محمد بسام الكردي-المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيات فقد كان بحثه حول/نظام تعرف الحرف العربي متعدد الأنماط والأحجام/حيث تعمل أنظمة تعرف الحرف الضوئي على تحويل النصوص المطبوعة على الورق والمسحوبة باستخدام ماسح ضوئي الى نصوص مخزنة في ذاكرة الحاسب بغية الأرشفة السهلة والسريعة... وميزة هذه الطريقة قلة الحساسية للضجيج والميلانات الخفيفة وهي سريعة جدا حيث تحدد آليا حجم البنط المقروء وغيره من المتحولات اللازمة..‏

ودعم النظام بقدرات تمكنه من التميز الآلي واليدوي بين العربية واللغات اللاتينية وكذلك التعرف الآلي واليدوي على الجداول والأعمدة..ويستخدم هذا النظام خوارزمية إعادة البناء من أجل تقسيم السطر الى مقاطع وإن كانت متراكبة كما هو الحال في بعض الحروف العربية وتصل نسبة التعرف الى 98% لبعض أنواع الخطوط وذلك بسرعة لاتتجاوز خمس ثوان للصفحة الواحدة بدقة 300 ن/إ‏

وكان ختام المحاضرات الصباحية بجملة من النقاشات والتساؤلات التي أغنت الابحاث وسلطت الضوء على بعض الجوانب المغيبة...‏