السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
يسعدني أن أتواصل مع الإخوة والأخوات الواتاويين للحديث بشأن المصطلح الخاطئ الشائع ** الإرهاب **، الذي تفضل الأستاذ والشاعر جلول دكداك من المغرب وهو واتاوي، بأن بحث فيه مؤصلا له لغويا وشرعيا. ونحمد له كثيرا هذا الصنيع، الذي نبهنا إلى أمر كنا عنه غافلين. ثم إن الأمر لا ينتهي، في ظني، عند هذا الحد. بل لا بد أن يتجاوزه إلى التنفيذ وإلى محاولة إحلال بديل له. فإنه لا يكفي أن نشخص الداء، بل علينا أن نقترح الدواء تكرارا و مرارا. فقد نقول مثلا : إرعاب بدل إرهاب. بإمكانكم أن تلحظوا أن الفارق بين اللفظتين غير كبير بل هو حرف الهاء في إرهاب و حرف العين في إرعاب.
والإرعاب مشتق من الرعب والترعيب. وعليه، يمكننا أن نقول : إرعاب (للظاهرة)، و إرعابيّ (للقائم بهذا الفعل) وعمل إرعابيّ وفعل إرعابيّ ونشاط إرعابيّ ومجموعة و جماعة إرعابيّة، ...
ثم بعد أن نتفق على مصطلح بديل في فضاء واتا على الأقل، نعمد إلى تحرير بيان صادر عن جمعيتنا نلتزم فيه جميعا نحن الواتاويون باستخدام المصطلح الجديد الحاصل اتفاق بشأنه في كتاباتنا (الباب مفتوح للنقاش وإبداء الرأي).ثم بعدها نرسل هذا البيان إلى وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية ندعوها فيه إلى الأخذ بهذا المصطلح والسعي لتعميمه، وهي من أنجع الوسائل في ذلك وأوفاها بالغرض.
وبذلك، نكون قد أدينا ما علينا من واجب المشورة، ما وسعنا الجهد والاقتدار.
وبهذا الفعل نكون عمليين في مساعينا بعيدين ما استطعنا عن القول لمجرد القول، محاولين الالتزام بأن نكون فاعلين.
كذلك، نكون قد أبرأنا ساحتنا و ذمتنا من كل مسؤولية واتخذنا موقفا بائنا واضحا جليا إزاء ما تتعرض له أمتنا من محاولات الإضرار بها.
وفقنا الله جميعا لما فيه خير هذه الأمة العظيمة حقا.
والسلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته.
المفضلات