تاريخ: 16\01\2008
رقم : 16 ت س 01
رحيل الأستاذ والمفكر العراقي الدكتور إبراهيم الداقوقي
ببالغ الأسى والألم ننعى إليكم الفقيد المفكر العراقي الأستاذ الدكتور إبراهيم الداقوقي، الذي رحل عنا في ظرف مميز نحن بحاجة فيه لأولئك المفكرين الذين حملوا راية العراق في ضميرهم ووضعوا الهوية الوطنية العراقية في رأس أولوياتهم بعيدا عن التقسيمات الطائفية والعرقية وغيرها... يبقى الفقيد الراحل خالدا بيننا بما طبعه من أثر مميز في أنشطته المتنوعة معرفيا وإنسانيا؛ فقد عمل إبراهيم الداقوقي طوال أربعة عقود في شؤون الثقافة والإعلام في العراق وخارجه، فاشتغل في التعليم ببلدته داقوق ومدن أخرى، واشتغل في الترجمة بوزارة الإرشاد وأصدر أول مجلة فولكلورية باسم "التراث الشعبي" في العام 62 وفي 66 تم تعيينه ملحقا صحفيا في السفارة العراقية بأنقرة وعمل هناك حتى العام 1972، نال الدكتوراه الأولى في كلية آداب أنقرة ثم دكتوراه في كلية الحقوق بجامعة أنقرة بشأن (حرية الإعلام). اعتقل سنة 73 نتيجة تقارير حزبية ضده وتم إبعاده إلى قسم الدراسات الشرقية بكلية آداب جامعة بغداد وهناك برزت بوضوح أنشطته النضالية التي تحدى فيها السلوكيات الأمنية المقيتة لنظام الطغيان والدكتاتورية في الحياة الجامعية وتقدم للجامعة بمسودات لعدد من كتبه التي تجاوزت الــ35..
إنّنا إذ ننعى الأستاذ الدكتور إبراهيم الداقوقي لنضع باسم مثقفينا وأكاديميينا باقات ورود على جثمانه الطاهر ونعلن تقليده وسام الثقافة العراقية لجهوده المتنوعة في مجالات المعارف والثقافة العراقية بفسيفسائها وتعبيرها عن الطيف العراقي العربي الكوردي التركماني وجهده الأكاديمي الذي سيبقى علامة في الجامعة العراقية تُعلي شأن استقلاليتها وروح الحرية والبحث العلمي الرصين...
الذكر الطيب الخالد للفقيد والصبر والسلوان لعائلته ومحبيه وتلامذته وأصدقائه...
أ.د. تيسير الآلوسي
رئيس البرلمان الثقافي العراقي في المهجر
رئيس رابطة الكتاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا
رئيس لجنة الأكاديميين العراقيين في المهجر
رابط نشر النعي في ألواح بابلية:
http://www.babil-nl.org/v153babil.pdf
المفضلات